طهران: أمام واشنطن حتى أبريل للرد على طلب التحكيم في اغتيال سليماني
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
بعد عدم تلقي رد واشنطن على مذكرة للتفاوض حول ملف اغتیال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، أرسلت الخارجية الإيرانية المذکرة الثانية إلی الولايات المتحدة تطلب فيها التحكيم بين الطرفين.
أفاد بذلك مدیر مرکز الشؤون القانونية والدولیة التابع للرئاسة الإيرانية توکل حبيب زاده لوكالة "إسنا" أمس الاثنين في حديث حول المتابعة الدولیة لملف اغتیال سليماني علی المستوی الدولي.
وقال حبيب زاده إنه وفقا لإتفاقية عام 1973 أي اتفاقية حماية الدبلوماسيين (رسميا "إتفاقية منع ومعاقبة الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بحماية دولية بمن فيهم الموظفين الدبلوماسيين") والمادة 13 من هذه الاتفاقية، فإن طریقة التعامل مع مثل هذه الملفات هي أن يتم أولا إرسال مذكرة تفاوض إلى الطرف الآخر، وإذا لم يتم الرد على ذلك، يتم إرسال المذكرة الثانية لطلب التحكيم بين الطرفين.
إقرأ المزيدوأوضح حبيب زاده أنه إستنادا إلی هذه الاتفاقية، إذا لم يتم الرد من قبل الأمريكيين خلال فترة أقصاها 6 أشهر من زمن إرسال المذكرة الثانية، فیتم تنفیذ المرحلة الثالثة، أي تسجيل الطلب لدى محكمة العدل الدولية.
وتابع أنه تم إرسال المذكرة الثانية من الخارجية الإيرانية إلى الولايات المتحدة قبل نحو شهر ونصف الشهر، لطلب التحكيم بين الجانبين، وأمام واشنطن فرصة حتى نهایة أبريل 2024 للرد على هذه المذکرة.
وفي وقت سابق أعلنت السلطة القضائية في إيران أن محكمة إيرانية حكمت على الإدارة الأمريكية بدفع تعويضات بقيمة نحو 50 مليار دولار لاغتيال سليماني، الذي قضى بضربة أمريكية بالعراق عام 2020.
المصدر: "إسنا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اغتيال السلطة القضائية طهران قاسم سليماني محكمة العدل الدولية
إقرأ أيضاً:
إيران تعرض صفقات بمليارات الدولارات على واشنطن مقابل اتفاق نووي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت وثيقة مسرّبة كانت تُعدّ لكلمة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الحكومة الإيرانية كانت تعتزم طرح صفقات ضخمة بقيمة تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات على شركات أمريكية، في حال التوصل إلى تفاهم نووي جديد مع الولايات المتحدة، وذلك بهدف دعم قطاع الطاقة النووية الأمريكي.
الكلمة التي كان من المفترض أن تُقدَّم عبر الإنترنت يوم الإثنين ضمن فعاليات مؤتمر تنظمه مؤسسة "كارنيجي" حول السياسات النووية، تم التراجع عنها بعد اعتراض الجانب الإيراني على شرط المنظمين الذي ينص على السماح بطرح الأسئلة عقب انتهاء الخطاب، ما دفع الوفد الإيراني إلى الانسحاب من الحدث.
ورغم إلغاء المشاركة، قامت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لاحقًا بتسليم نسخة من الكلمة غير الملقاة إلى مجلة "نيوزويك"، حيث تناولت الوثيقة فرص التعاون الاقتصادي، مشيرة إلى إمكانية فتح المجال لاستثمارات واسعة النطاق مع واشنطن في حال تم التوصل إلى اتفاق نووي شامل.
كشف النص الذي أعده عباس عراقجي، والذي لم يُعرض خلال مؤتمر السياسات النووية الذي نظمته مؤسسة "كارنيجي"، عن رغبة إيران في إقامة شراكات اقتصادية وعلمية واسعة النطاق مع الولايات المتحدة، لولا ما وصفه بسياسات الحكومات الأمريكية السابقة التي خضعت لتأثير جماعات مصالح محددة.
عراقجي ذكر في كلمته أن بلاده تعرض فرصًا استثمارية يمكن أن تصل إلى تريليون دولار، مع تركيز خاص على الشركات الأمريكية العاملة في مجال الطاقة النظيفة.
وأوضح أن طهران تعتزم إنشاء تسعة عشر مفاعلًا نوويًا جديدًا، وهو ما سيفتح المجال أمام اتفاقات تجارية بمبالغ ضخمة قد تساعد في إنعاش قطاع الطاقة النووية في الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تستمر فيه العلاقات بين طهران وواشنطن في التوتر، أحرز الطرفان تقدمًا في جولتين من المحادثات غير المباشرة تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة دونالد ترامب في عام 2018.
وتزامنت هذه المعلومات مع تصريحات أدلى بها ترامب، عبّر فيها عن تفضيله لتجنب أي تحرك عسكري ضد إيران، مؤكدًا رغبته في رؤية طهران تنعم بالاستقرار شريطة ألا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وهو الأمر الذي تكرر نفيه من جانب السلطات الإيرانية.