تعد مجالات البحث الطبي والتكنولوجيا الحيوية من أكثر المجالات التي تشهد تطورًا سريعًا في العصر الحديث، ولا سيما في مجال علاج الأمراض السرطانية. يسعى الباحثون والعلماء إلى تحقيق تقدم هائل في هذا المجال بهدف تقديم علاجات أكثر فعالية وأقل تأثيرًا جانبيًا. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض الابتكارات الحديثة التي قد تشكل نقلة نوعية في مجال علاج الأمراض السرطانية.

تكنولوجيا العلاج بالخلايا الجذعية:

تعتبر تقنيات العلاج بالخلايا الجذعية واحدة من أبرز الابتكارات في علاج الأمراض السرطانية. يتيح استخدام الخلايا الجذعية إمكانية استبدال الخلايا التالفة في الجسم بأخرى سليمة، مما يعزز فرص الشفاء ويقلل من آثار العلاج. يتم التركيز بشكل خاص على الاستفادة من قدرة هذه الخلايا على التطور إلى أنواع متخصصة من الخلايا لمحاربة السرطان بشكل أكثر فعالية.

العلاج الوراثي المستهدف:

تقنيات العلاج الوراثي المستهدف تسعى إلى استهداف بشكل مباشر الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة المحيطة بها. يتضمن ذلك استخدام الجينات والبروتينات للتفاعل مع خصائص السرطان بشكل دقيق، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية.

العلاج بالمستضدات النانوية:

تقنيات العلاج بالمستضدات النانوية تمثل تقدمًا هائلا في توصيل العقاقير المضادة للسرطان بشكل مستهدف إلى الخلايا المصابة. تعتمد هذه التقنية على جزيئات صغيرة تُحمل بشكل مستهدف إلى الأماكن المصابة، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الضرر الناتج عن تأثير العقاقير على الخلايا السليمة.

تحليل الجينوم والطب الشخصي:

يقوم العلماء بـ فحص الجينوم الفردي للمرضى وفهم تفاعلات السرطان على مستوى الجينات. هذا التحليل يمكن من تحديد السلوك الفردي للورم واختيار العلاج الأمثل بناءً على الوراثة الشخصية للمريض، مما يسهم في تحقيق نتائج علاج أكثر دقة وفعالية.

العلاج بالمناعة الاصطناعية:

يشكل تقنيات العلاج بالمناعة الاصطناعية نقلة نوعية في مجال مكافحة السرطان. تستخدم هذه التقنيات لتعزيز استجابة جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية. يتضمن ذلك استخدام الأجسام المضادة والخلايا اللمفاوية المعدلة جينيًا لتعزيز قدرة الجهاز المناعي على التعرف والهجوم على الخلايا السرطانية.

نقيب أطباء العلاج الطبيعي: انتهينا من القضاء على 60% من المراكز الوهمية الحماية من السرطان والقلب.. 5 فوائد للرمان لا تجاهلها

بهذه الابتكارات الحديثة، يُظهر مجال علاج الأمراض السرطانية تطورًا ملحوظًا نحو الأمام. يتوقع أن تسهم هذه التقنيات الحديثة في تحسين جودة حياة المرضى وتقديم فرص أوسع للشفاء. رغم التحديات التي قد تواجهها هذه التقنيات في مراحل التطبيق العملي، إلا أنها تمثل خطوات ثابتة نحو تحقيق هدف البشرية في القضاء على مرض السرطان بشكل فعال وآمن.

جدول مباريات اليوم - تغطية مباشرة لحظة بلحظة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العلاج بالخلايا الجذعية الجينات علاج الجينات الأمراض السرطانية تقنیات العلاج

إقرأ أيضاً:

«جامعة خليفة» تستعرض ابتكارات تكنولوجية خلال «آيدكس 2025»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حميد الظاهري لـ«الاتحاد»: «آيدكس» و«نافدكس» جعلا الإمارات في صدارة الدول المُبتكرة للتقنيات الدفاعية متابعة التحضيرات النهائية قبل انطلاق أعمال وفعاليات «آيدكس» و«نافدكس» 2025 آيدكس ونافدكس تابع التغطية كاملة

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أمس، عزمها استعراض الابتكارات التكنولوجية في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، وستركز منصّة جامعة خليفة، خلال «آيدكس» الذي ستنطلق فعالياته في 17 فبراير وتستمر لغاية 21 فبراير 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، على الابتكارات التكنولوجية في مجموعة متنوعة من مجالات الدفاع والسلامة والأمن. 
وتشمل بعض الحلول التي تستعرضها الجامعة نظام التنقل الهجين «المركبة القمرية»، ونظام الشحن اللاسلكي عالي الكفاءة، وطابعة ثلاثية الأبعاد تتيح تصنيع الأنسجة وضمادات الجروح والهياكل الداعمة المتجدّدة، يُتوقَّع أن تسهل عملية إجراء البحوث المتعلّقة بالتعافي من صدمات ساحات القتال. وستستعرض الجامعة أيضاً شواحن سريعة للسيارات الكهربائية، تستعرض أيضاً ابتكار يساهم في اكتشاف تسريب البيانات على هواتف أندرويد باستخدام تعلم الآلة، بالإضافة إلى وحدة تصوير مركزية لكاميرا حرارية ذات أنظمة ذكية للاستخدام في تكنولوجيات المراقبة النهارية والليلية وأنظمة الملاحة والتوجيه.
من جهته، قال البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة: «تسهم المشاركة في (آيدكس 2025) في إبراز الدور المهم الذي تلعبه جامعة خليفة في تعزيز الابتكار في مختلف المجالات، سواء داخل دولة الإمارات، أو في جميع أنحاء العالم. إضافة لذلك، تحرص جامعة خليفة على التزامها بالبحث والتطوير لتلبية احتياجات مختلف القطاعات في الدولة، واستيفاء متطلبات المستقبل، مستفيدة من خبراتها البحثية وتميزها في دعم الابتكار، وتبني وإطلاق الشركات الناشئة في المجال». وتستعرض منصّة جامعة خليفة، خلال مشاركتها في معرض «آيدكس 2025»، مركبة جامعة خليفة القمرية، التي طوّرها باحثون في مركز البحوث المتقدمة والابتكار بجامعة خليفة، وهي منظومة هجينة للنقل مع خاصية الأرجل المتحركة، تتيح حركة ملاحة ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة في مختلف المناطق، مع قدرة مطورة على التأقلم مع أسطح الكواكب، وتشمل المشاريع الأخرى هيكلاً خارجياً للركبة للاستفادة منها في عمليات إعادة التأهيل، حيث صُمِّم لتعزيز تعافي الأطراف السفلية واسترجاع قدرتها على الحركة. وتتضمّن المنصّة أيضاً مشروعين من مركز الإمارات للابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بجامعة خليفة، وهما وحدة تصوير مركزية لكاميرا حرارية ذات أنظمة ذكية، وهو جهاز استشعار حراري ذكي جديد للمراقبة النهارية والليلية وأنظمة الملاحة والتوجيه، حيث يفيد هذا المنتج في تطبيقات أنظمة الاستخبارات التي تشمل أنظمة المراقبة وتطبيقات الطائرات من دون طيار، والأنظمة المتطورة لمساعدة قائدي السيارات.

الأمن البحري
يتمثّل الابتكار الآخر في تعاون جامعة خليفة مع معهد «فلاتاكوم» لإنتاج الرادار عالي التردد العابر للأفق الضروري للأمن البحري، نظراً لقدرته على تغطية المنطقة الاقتصادية الخالصة (وهي المنطقة التي تقع وراء البحر الإقليمي للدولة والمجاورة له)، والكشف عن السفن حتى مسافات تصل إلى 200 ميل بحري (360 كيلومتراً).

مقالات مشابهة

  • من الخلايا البشرية والخنازيز.. تطور مرعب عن أسنان حيوية
  • ما أسباب «تساقط الشعر» أثناء علاج «السرطان»؟
  • رئيس جامعة القاهرة يتفقد أعمال تطوير وتجديد المعهد القومي للأورام: نقلة نوعية
  • علاج جديد لأحد مسببات ارتفاع ضغط الدم
  • انتبه.. هذه الأمراض تؤثر على جهاز المناعة بشكل كبير
  • استشاري : سرطان القولون ثاني أكثر الأورام انتشارًا في المملكة .. فيديو
  • فعالية ترفيهية لأطفال مصابين بالسرطان في حمص
  • محمود يتغلب على السرطان بمساعدة 14 متخصصاً
  • «جامعة خليفة» تستعرض ابتكارات تكنولوجية خلال «آيدكس 2025»
  • NHC INNOVATION.. ابتكارات جديدة وشراكات متنوعة في LEAP 2025