كيف تنجو الأرض من خطر الصخور الفضائية والكويكبات والمذنبات.. سر ستعرفه لأول مرة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تقترح دراسة جديدة أن للأرض نظام دفاعي مدمج، وهو جاذبيتها الشديدة، يستخدمه للتصدي للكويكبات المقاتلة للكواكب. تعتبر الكويكبات التي تقترب من الأرض أمرًا شائعًا كل عام، ولكن التصادمات الكارثية نادرة جدًا.
وفقًا للدراسة، تؤدي كتل الكواكب الهائلة وأقمارها إلى توليد قوى جاذبية هائلة على الأجسام المجاورة. ويمكن أن تكون هذه القوى المسماة القوى المدارية قوية لدرجة أن الأجسام تتمزق، وهذه العملية تسمى تمزق المدار.
ووفقا لموقع “سبيس” في عام 1994، شهد هواة الفضاء لمحة مباشرة عن قوة تمزق المدار عندما اصطدمت أجزاء من المذنب “شويماكر-ليفي 9”، التي تمزقت بفعل قوى جاذبية المشتري خلال لقاء قريب قبل عامين، بالمشتري.
لكن لعقود طويلة، لم يتمكن علماء الفلك من العثور على دليل على أن الأرض والكواكب الأرضية الأخرى تمزق المذنبات أو الكويكبات المارة بواسطة قوى المدار.
سر نجاة الأرض من خطر الكويكبات والمذنباتوفي دراسة جديدة، قام ميكائيل جرانفيك، المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الكواكب في جامعة تكنولوجيا لوليو السويدية، بالبحث عن الكويكبات القريبة من الأرض التي تمزقت جاذبيًا.
وقال جرانفيك "قبل حوالي عشر سنوات، بحثنا عن مجموعات الكويكبات القريبة من الأرض التي يمكن أن تتكون في تمزقات مدارية من هذا القبيل، لكننا لم نعثر على أي دليل". وأوضح أن الأجزاء التي تتشكل بهذه الطريقة ستمتزج مع الخلفية بسرعة كبيرة جدًا، مما يجعل من المستحيل تحديد مجموعة محددة.
ومن خلال نموذج حاسوبي، توصل جرانفيك وزملاؤه إلى أن هذه الكويكبات الغريبة يمكن أن تكون أجزاء مدمرة لكويكبات أكبر.
وللتحقق من هذه الفكرة، قام جرانفيك والباحث كيف والشريك في البحث كيفن والش، الباحث في معهد البحوث الجنوب الغربي في كولورادو، بمراجعة النتائج التي حصلوا عليها من خلال نموذجهم مع مراقبة الكويكبات لمدة سبع سنوات.
واكتشفوا أن تقديراتهم كانت تحتوي على أعداد أقل من الكويكبات التي تم رصدها في المسافات التي تدور فيها كوكب الأرض وكوكب الزهرة حول الشمس.
وتبين أن معظم هذه الكويكبات الغائبة كانت صغيرة الحجم وتدور بمسارات دائرية تقريبًا في نفس المستوى الذي تدور فيه مدارات الأرض والزهرة.
كويكبات مدمرةوفي لحظة اكتشافية، أدرك جرانفيك أن هذه الكويكبات الغريبة قد تكون أجزاء مدمرة من كويكبات أكبر. وللتحقق من هذه الفكرة، قام جرانفيك ووالش بمحاكاة سيناريو يفقد فيه الكويكبات التي تتعرض للكواكب الصلبة بين 50% و 90% من كتلتها، مما يولد تدفقات من الشظايا.
وتبين أن نموذجهم يمثل بشكل صحيح الكويكبات التي لم يتم تفسيرها سابقًا، مما يشير إلى أنها تم إنشاؤها بواسطة تمزق المدار. وقد وصفوا هذه النتائج في دراسة جديدة تم قبولها للنشر في مجلة The Astrophysical Journal Letters ويمكن الوصول إليها في قاعدة البيانات المسبقة للنشر العلمي arXiv.
وعلى الرغم من أن تمزق المدار الناجم عن جاذبية الأرض يمكن أن يساعد في التصدي للكويكبات، إلا أنه يخلق أيضًا مشكلات من خلال إنشاء المزيد من الكويكبات القريبة من الأرض التي من المرجح أن تصطدم بكوكبنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اصطدام الأجسام الأرض اكتشاف الکویکبات التی من الأرض
إقرأ أيضاً:
المسبحي: محمد علي ياسر نفذ مئات المشروعات التي أحدثت نقلة نوعية في المهرة
شمسان بوست / خاص:
قال الكاتب الصحفي محمد حسن المسبحي، إن محافظ المهرة محمد علي ياسر، حول المهرة لواحة أمان واستقرار وقبلة لكل اليمنيين في زمن الأزمات والحرب.
وأكد في مقال له، أن محافظ المهرة هو من أنجح وأنشط المحافظين في اليمن. فهو رجل دولة مخضرم، وبرلماني وسياسي بارز، استطاع بحنكته أن يدير شؤون المحافظة بكفاءة.
وإلى نص المقال:
لا أعلم سبب الحملة المفاجئة على محافظ المهرة، لكن لا يختلف أحد على أن بن ياسر يعد من أنجح وأنشط المحافظين في اليمن. فهو رجل دولة مخضرم، وبرلماني وسياسي بارز، استطاع بحنكته أن يدير شؤون المحافظة بكفاءة، محافظا على استقرارها، ومبعدا إياها عن الصراعات. كما نجح في حشد الطاقات لخدمة المهرة وأبنائها من خلال العديد من الإنجازات التي حققها منذ توليه منصبه في فبراير 2020.
فقد تمكن خلال خمسة أعوام من تنفيذ مئات المشاريع التي أحدثت نقلة نوعية في مختلف المجالات، وأسهمت بشكل ملموس في تحسين حياة المواطنين، وتوفير الخدمات، والتخفيف من معاناة الناس، وإبراز المهرة بمظهر حضاري متطور.
وعلى صعيد الكهرباء، استطاع المحافظ بن ياسر الاستغناء عن الطاقة المشتراة وتعزيز محطات الكهرباء الحكومية بمولدات كهربائية، وتأمين احتياجاتها من الوقود، وهو ما انعكس إيجابيا على استقرار الخدمة. وفي قطاع الصحة، دعم مستشفيات المحافظة على كافة المستويات، وأعاد تأهيل المراكز الطبية، مما ساهم في تحسين الخدمات الصحية للمواطنين. كما أعاد تأهيل الطرق الداخلية والرئيسية، مما سهل الحركة بين المديريات والمحافظات المجاورة. وقد شهدت المهرة في عهده تطورًا كبيرًا في البنية التحتية والاستقرار الأمني، إضافةً إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف المكونات، مما عزز النشاط الاقتصادي وحافظ على مؤسسات الدولة قائمة.
إنجازات المحافظ بن ياسر لم تمر دون إشادة من شخصيات محلية ودولية، فقد أشاد وزير الدفاع اللواء الركن محسن الداعري بالنموذج المتميز الذي تقدمه المهرة في الأمن والسلام والتعايش ووجود الدولة، داعيا إلى تعميم هذه التجربة. كما عبّر الخبير الإيطالي ألبرتو كوستا، عضو الفريق الأممي، عن ارتياحه للأمان والاستقرار اللذين لمسهما خلال زيارته للمحافظة.
أما على المستوى الدولي، فقد نالت المهرة إشادة مستشارة الرئيس الأمريكي فرانسيس تاونسند، التي أعربت عن إعجابها بجهود التنمية ومكافحة الإرهاب والتهريب. كما أشاد عضو المجلس الرئاسي فرج البحسني بجهود السلطة المحلية في الحفاظ على الأمن وتحسين الخدمات. حتى أن السفير الإندونيسي محمد أرزان جوهان تحدث عن دراسة نقل الطلاب الإندونيسيين الدارسين في اليمن إلى المهرة، نظرًا لما تتمتع به من أمن واستقرار وتوافر الخدمات.
إن كل هذه الاعترافات تؤكد أن المهرة اليوم تمثل نموذج يُحتذى به في الاستقرار والتنمية، وأن المحافظ محمد علي ياسر بحكمته لعب دورا محوريا في تحقيق هذه الإنجازات، مما جعل المهرة واحة أمان واستقرار، وقبلة لكل اليمنيين في زمن الأزمات ودوامة الحرب.