العام الجديد: بلير "منسقاً إنسانياً" لغزة!!

بلير زار تل أبيب وأجرى سلسلة اجتماعات بشأن "اليوم التالي" للحرب على غزة، وسيعيد أيضا دراسة إمكانية قبول لاجئين من غزة في دول العالم.

حكومة الاحتلال تسعى لتعيين بلير "منسقا إنسانيا" لتخفيف الضغوط الدولية التي تمارس على حكومة نتنياهو بسبب الحرب الإجرامية في قطاع غزة.

مشاركة بلير في سيناريو التهجير جريمة حرب بكامل المواصفات والأوصاف والتوصيفات وتندرج في إطار مخططات الاحتلال لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسري للفلسطينيين.

* * *

توني بلير، ما غيره، بذاته وشحمه ولحمه ومؤامراته، صاحب كذبة إن نظام الرئيس الراحل صدام حسين امتلك برنامج أسلحة دمار شامل، وأثبتت الوقائع كذبه، لكن بعد فوات الأوان وتدمير العراق، وأصر على مشاركة الجيش البريطاني في الحرب على العراق حين كان رئيسا لوزراء بريطانيا (1997-2007). والحرب على أفغانستان تحت ستار محاربة "الإرهاب".

يواصل الثعلب ومجرم الحرب في العراق وأفغانستان لعب دور تاجر الموت ومروج السموم، وصانع الكوارث، باقتراحه بإمكانية استقبال دول معينة لاجئين من قطاع غزة، بعد ما يسمى "اليوم التالي لغزة" .

بلير عقد عدة لقاءات مع كل من قادة الاحتلال في مقدمتهم بنيامين نتنياهو، لم يجر الإفصاح عنها، تهدف إلى أن يلعب دور الوسيط "بين الرغبات الإسرائيلية لليوم التالي، وبين الدول العربية المعتدلة، إضافة إلى إعادة دراسة إمكانية قبول لاجئين من غزة في دول حول العالم".

وكانت "القناة 12" العبرية قالت بوقت سابق إن بلير زار تل أبيب وأجرى سلسلة من الاجتماعات بشأن ما اصطلح عليه "اليوم التالي" للحرب على غزة، مشيرة إلى أن بلير سيعيد أيضا دراسة إمكانية قبول اللاجئين من غزة في دول العالم.

لكن القناة أوردت ردا بالنيابة عن بلير مفاده "أن التقارير التي تفيد بأن له علاقة بالتهجير الطوعي لسكان غزة غير صحيحة، ولم يكن هناك مثل هذا النقاش ولا ينوي النظر في الموضوع أيضا".

نفي بلير لم يؤخذ على محمل الجد لمعرفة غالبية العالم والعرب طبيعته الاستعمارية والكاره للعرب وللفلسطينيين، مما دفع وزارة الخارجية الفلسطينية، إلى القول إنها:

تتابع "باهتمام كبير ما أورده الإعلام العبري بشأن تولي توني بلير رئاسة فريق للعمل من أجل الإخلاء الطوعي للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة، وإجراء لقاءات ومشاورات مع عدد من الدول لفحص موقفها بشأن استقبال لاجئين فلسطينيين، الأمر الذي لقي ترحيبا كبيرا من الوزير الإسرائيلي الفاشي إيتمار بن غفير وغيره من المتطرفين".

 مشاركة بلير في هذا السيناريو هي جريمة حرب بكامل المواصفات والأوصاف والتوصيفات و تندرج في إطار مخططات الاحتلال لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسري في صفوف الفلسطينيين.

والطريف أن حكومة الاحتلال تسعى لتعيين بلير "منسقا إنسانيا" في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية التي تمارس على حكومة بنيامين نتنياهو بسبب الحرب الإجرامية في قطاع غزة.

تخيلوا بلير سيتولى موقعا له علاقة بالشؤون الإنسانية وهو الذي أدى دورا بارزا في الزج ببريطانيا في حرب أفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة، وكان الرجل الثاني بعد الرئيس الأمريكي جورج بوش في غزو العراق عام 2003، ودائما ما يدافع عن العمل العسكري في المنطقة.

*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

     

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة لاجئين الإخلاء الطوعي اليوم التالي توني بلير الإبادة الجماعية التهجير القسري

إقرأ أيضاً:

هل يخشى ترامب من ضغوط حكومة نتنياهو لاستمرار الحرب؟.. محلل سياسي يوضح

أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كرر تصريحاته حول غياب ضمانات لاستمرار الهدنة في غزة للمرة الثانية، بعدما كان قد أدلى بنفس التصريحات في يوم تنصيبه في البيت الأبيض، موضحًا أن ترامب يدرك تمامًا الضغوط الكبيرة التي يواجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سواء من داخل حكومته أو من المجتمع الإسرائيلي، بسبب الفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب في غزة.

وأشار أبو شامة، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية فيروز مكي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن من أبرز الأهداف التي فشلت إسرائيل في تحقيقها هو القضاء على حماس وتنظيمها المسلح بشكل كامل، وكذلك تحرير الرهائن، ما يزيد من الضغوط على نتنياهو، مضيفًا أن تهديدات بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية بالانسحاب من الائتلاف إذا استمرت المرحلة الثانية من اتفاقية الهدنة قد تؤدي إلى انهيار الحكومة الحالية، ما يضع حكومة نتنياهو في موقف صعب.

وفي هذا السياق، أكد أبو شامة أن هناك تفهمًا مشتركًا بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو حول هذه الضغوط، مشيرًا إلى أن البند الأول في زيارة ترامب لنتنياهو سيكون حول غزة ومستقبل الاتفاق، مع محاولة كل طرف إقناع الآخر بوجهة نظره، مضيفًا أن التسريبات الإعلامية تشير إلى أن نتنياهو يبذل قصارى جهده لإقناع ترامب بالعودة إلى الحرب.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري يزعم تقديم نتنياهو خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.. متحدث حكومته يعلق
  • هكذا اغتال الاحتلال التاريخ والتراث في غزة.. أبرز المواقع المدمرة (خريطة تفاعلية)
  • الناس تموت دون رصاص.. صحة غزة تناشد العالم إدخال طواقم طبية مجهزة للقطاع
  • مصر تُدحل 79 شاحنة مُساعدات لغزة اليوم
  • باحث: تصريحات ترامب حول غزة تضعه في مواجهة مع المجتمع الدولي| فيديو
  • جيش الاحتلال: مقـ.تل ضابط وجندي وإصابة 8 آخرين في حادث انهيار رافعة بغزة
  • وكيل «خارجية الشيوخ»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي غير مقبولا إنسانيا وسياسيا
  • توسيع الحرب في الضفة ومخطط التهجير
  • هل يخشى ترامب من ضغوط حكومة نتنياهو لاستمرار الحرب؟.. محلل سياسي يوضح
  • الإطار يؤكد على إبقاء القوات الأمريكية في العراق وعدم التعامل مع حكومة الشرع الإرهابية