صحيفة عبرية: نظام الصحة العقلية في إسرائيل يتجه إلى الانهيار الكامل
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
سرايا - قالت صحيفة هآرتس العبرية في تقرير لها إنه بينما يواجه نظام الصحة العقلية في إسرائيل خطر الانهيار يغادر عشرات الأطباء النفسيين إلى بريطانيا بحثا عن ظروف حياة أكثر استقرارا.
وأضافت أن هذا النزوح يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على خدمات الصحة العقلية في إسرائيل بسبب حرب غزة، حيث أرسل رؤساء مراكز الصحة العقلية الأسبوع الماضي رسالة إلى مراقب الدولة متانياهو إنجلمان يحذرون فيها من أن "نظام الصحة العقلية في إسرائيل يقترب من الانهيار الكامل".
وزعمت هآرتس أن العشرات من الأطباء النفسيين أجروا امتحان الترخيص لممارسة الطب في بريطانيا، لكن قبل أشهر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في منظومة الصحة العقلية -والذي تحدث مع أحد الأطباء النفسيين- قوله "سيكسبون المزيد من المال، لكن ما يجعلهم يغادرون هو الإحباط بسبب عبء العمل الثقيل وعدم الشعور بأن الوضع سيتحسن، وفي ظل الوضع الحالي فإن عبء العمل سيزداد".
وتابع المصدر أن نظام الصحة العقلية في بريطانيا "أكثر تنظيما، وهناك ازدحام أقل، وساعات العمل أكثر عقلانية".
وذكرت الصحيفة أنه وفقا لتقرير القوى العاملة الطبية الصادر عن وزارة الصحة قبل عام، فإن عدد الأطباء النفسيين للفرد في إسرائيل انخفض بنسبة 19% خلال العقد الماضي، وأظهرت الأرقام التي قدمها المعهد الوطني للخدمات الصحية وأبحاث السياسة الصحية الأسبوع الماضي أنه يوجد في إسرائيل طبيب نفسي واحد في الخدمة العامة لكل 11 ألفا و705 أشخاص.
وقال شموئيل هيرشمان -الذي يرأس منتدى مديري مراكز الصحة النفسية- إن النظام ينقصه حوالي 400 طبيب نفسي.
وحذر هيرشمان من أنه في غضون 5 سنوات سيتضاعف العدد، لأن العديد من العاملين الآن يقتربون من سن التقاعد أو يتجاوزونه، فضلا عن ارتفاع نسبة من يهاجرون بحثا عن عمل مستقر.
وبحسب تقرير هآرتس، فقد وجه المنتدى رسالة إلى السلطة المختصة قال فيها "نتوجه إليكم يائسين بشأن الوضع الصعب لنظام الصحة العقلية في إسرائيل".
وأشارت الرسالة إلى الطلب المتزايد على الأطباء النفسيين منذ اندلاع الحرب على غزة، وذكرت أن "أحداث 7 أكتوبر أدت إلى ما يقدر بنحو 300 ألف مريض إضافي يحتاجون إلى العلاج على يد متخصصين مدربين".
وحذرت رسالة المنتدى من أن عواقب الحرب على الصحة العقلية مثيرة للقلق حتى الآن.
إقرأ أيضاً : زيلينسكي: روسيا تعاني خسائر فادحةإقرأ أيضاً : زلزال يضرب لوس أنجليس الأمريكيةإقرأ أيضاً : لماذا يسحب الاحتلال بعض جنوده من غزة؟
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأطباء النفسیین
إقرأ أيضاً:
أعراضه خطيرة .. فيروس قاتـ.ل يضرب تل أبيب في إسرائيل
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس الجمعة عن تسجيل حالة إصابة بفيروس الحصبة في منطقة تل أبيب، مما أثار مخاوف من احتمال تفشي المرض في جميع الأراضي المحتلة.
وقالت الوزارة إن الحالة تخص شخصًا قدم إلى إسرائيل قادمًا من لندن على متن رحلة لشركة طيران العال يوم الجمعة الماضي، مشيرةً إلى أن المصاب قضى وقتًا في أماكن عامة بتل أبيب وهرتسيليا، مما دفعها لإصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين لمراقبة الأعراض والتحقق من حالة تطعيمهم.
وأضافت الوزارة أن تشخيص الإصابة تم بعد ظهور أعراض الحصبة على المريض، والتي تشمل الحمى الشديدة، السعال، سيلان الأنف، والطفح الجلدي الأحمر المميز. وأشارت إلى أن هذه الأعراض تعد مؤشرًا واضحًا للإصابة بالمرض.
لفتت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أن المصاب استقل قطارًا إلى محطة جامعة تل أبيب، وزار غرفة ألغاز ومطعمًا في هرتسيليا يوم السبت، مما يزيد من مخاطر انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين. وأكدت الوزارة أنها تعمل على تتبع المخالطين وتقييم حجم التعرض المحتمل للفيروس.
وأوصت السلطات الأفراد الذين تواجدوا في الأماكن المذكورة خلال الفترة المحددة بمراقبة أي أعراض للحصبة، والتي قد تظهر خلال 7 إلى 18 يومًا من التعرض للفيروس. كما دعت المواطنين إلى التأكد من تلقيهم لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية الذي يُعد الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض.
يشار إلى أن الحصبة هو مرض فيروسي شديد العدوى ينتشر عبر الرذاذ المتطاير من سعال أو عطس المصابين، ويمكن أن يبقى الفيروس نشطًا في الهواء أو على الأسطح لمدة تصل إلى ساعتين. وأوضح مختصون أن الأعراض الأولية للمرض تشمل الحمى، السعال، سيلان الأنف، والتهاب العينين، تليها ظهور بقع كوبليك البيضاء داخل الفم، ثم الطفح الجلدي الذي يبدأ من الوجه وينتشر إلى باقي الجسم.
جدير بالذكر أن هناك تقارير عالمية متزايدة تشير إلى عودة الحصبة في عدة دول، مما يعزز الحاجة إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة المرض. وأوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية أن التركيز الآن ينصب على زيادة الوعي بأهمية التطعيم واتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشار الفيروس بشكل أوسع داخل البلاد.