صحيفة عاجل:
2025-03-16@19:21:59 GMT

العم سليمان أيقونة الأخلاق والوفاء

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

يُعتبر العم سليمان عبدالله علي القفاري والذي انتقل إلى رحمة الله اليوم عن عمر يناهز الثمانين عامًا، شخصية مؤثرة ومحبوبة في مجتمعه عُرف بتفانيه في العمل، خاصةً خلال عمله في بداية حياته معلما للغة العريية في ريف رواق وحويلان ثم عمل في الوحدات الصحية في ضمن إدارة التعليم، حيث كان يُظهر جدية وإخلاصًا في خدمة الناس.

كان يتمتع بمحبة طلابه ومن يعرفه من الناس وكان يتسم بسلامة القلب وصدق اللسان، صفتان تُعدّان من أشرف الصفات التي يتفاضل بها الناس، ومن أعظم أسباب دخول الجنة.

قيل لرسول الله ﷺ: أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب، صدوق اللسان قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل، ولاا حسد"

تميّز العم سليمان، بتواضعه الجم وبساطته المتناهية في حياته اليومية واتسم بخصاله الرفيعة، فقد كان يحمل قلبًا سليمًا، متسمًا بالأصالة والعفة والكرم. كان معروفًا بعدم حمله للحقد، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في الأخلاق والتسامح.

كانت حياة العم سليمان حافلة بالعطاء والإيثار والقدوة الحسنة في عمله وعبادته وصلته للارحام والحرص على حضور المتاسبات العامه مهما كلفه الأمر، وهذا كله كان له أثر إيجابي كبير على من حوله. نال تقديرًا ومحبة الكثيرين من أقاربه وأسرة القفاري جميعًا، بما في ذلك والدي رحمه الله، الذي كان يجلّه ويُقدّره ويُحبّه، مما يؤكد على مكانته الكبيرة في قلوبهم، رحمهم الله جميعًا.

يبقى إرث العم سليمان ذرية طيبة ومثالًا للخدمة الذاتية والحب الصادق في شخصيته، ويظل ذكراه محفورة في قلوب من عرفوه.

رحمك الله يا عمنا الكريم، وأسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين.

@DrAlqefari د عبدالله القفاري

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

وأينما زُرِعتَ فأثمِر ..!!

صديق السيد البشير*
Siddigelbashir3@gmail.com

"كمْ قليلٌ من الناس يترك في كل شيء مذاق.”
(مظفر النواب)
قليل من الناس، من يترك في كل شيء مذاقا، ترك مظفر النواب مذاقا في الأدب على مختلف الصعد، لكن المعز محمد شريف، ترك مذاقا في فعل الخيرات والمسرات، لتلحقه الدعوات في الأيام المباركات أيام رحيله عن دنيانا الفانية، اسبغ الله على قبره شآبيب الرحمة والغفران.
قضى المعز سنوات عمره، ساعيا في قضاء حوائج الناس بمحبة وتجرد ونبل وإنسانية، ليدخل ضمن زمرة الذين إختصهم الله بقضاء حوائج الناس، الذين حببهم الله إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
المعز شريف أحد الذين قصدهم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، الإمام الشافعي في لوحة زاهية رسمها بالكلمات حين أنشد :
إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا
تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا
نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا
أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا
جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا
صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا
وضع بصمتة مضيئة في كتاب الأعمال الإنسانية، سعيا بين مسح دمعات من وجوه الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمتعففين، إلى جانب الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين ربطتهم به علاقة خاصة، مزينة بحميمية التواصل وجلائل الأعمال، ليستعيد بذلك تجارب البروفيسور فيصل محمد مكي محجوب عبدالحفيظ (رحمة الله عليهما) في (الصلات الطيبة)، النافذة البصرية المهمة المختصة بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، التي بثت على شاشة تلفزيون السودان قبل سنوات خلت، ليتبعهم في ذات الدرب النبيل، عبدالله محمد الحسن من خلال برنامج (بنك الثواب)، كأن حالهم يقول : (وأينما زُرِعتَ فأثمِر).
ملأ المعز محمد شريف الدنيا وشغل الناس، حيا وميتا، ليشق نعيه الجميع من عارفي فضله، الذين بذلوا التدوينات، من صوتيات، ومرئيات، ونصوص، تلك التي تناولت سيرته الباذخة، عطاء ومنجزات، التي خاطبت الأسماع والأبصار والعقول، المبذولة على المنصات الرقمية المختلفة.
أصبح نموذجا يحتذى به في قضاء حوائج الناس بتجرد ونكران ذات، ليغادر _وفق كلمات هند عبدالمجيد _بهدوء في أيام مباركة من شهر رمضان الكريم، "المعز محمد شريف" هو الإنسانية و العطاء لأجل العطاء، ما جعله يسكن القلوب فبكته العيون فلتغشاك رحمة الله)، اللهم في جنات وعيون وزروع ومقام كريم يا رب العالمين.
*صحافي سوداني  

مقالات مشابهة

  • وأينما زُرِعتَ فأثمِر ..!!
  • إلى ماذا تشير تشققات اللسان؟
  • هل هذا هو إسلامكم ؟
  • قرأ كتابين.. وأفتى!
  • التكافل الاجتماعي.. والتسوُّل على المنصات
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة | فيديو
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: على الأمة التمسك بوحدتها تحت راية القرآن الكريم والسنة النبوية
  • سليمان من قصر بعبدا: المعادلة التي تُفيد البلد هي معادلة الجيش والشعب
  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: الأزهر هدية الله للعالم ومنهجه حصانة للمسلمين ضد التطرف