نشطاء إسرائيليون: 2023 كان عاماً قياسياً لعنف المستوطنين
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قال نشطاء حقوقيون إسرائيليون أمس الإثنين، إن عدد حالات عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في عام 2023، كان أكثر من أي عام آخر.
ولقي 9 فلسطينيين حتفهم على يد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وحده، حسبما أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين" على منصة التواصل الاجتماعي إكس.
ومنذ بدء التسجيل في عام 2006، لم يكن هناك عنف من المستوطنين أكثر مما شهده العام الماضي، ولقي ما إجماليه 10 أشخاص حتفهم في أعمال عنف المستوطنين في الضفة الغربية في عام 2023.
[1] 2023 was the most violent year in settler violence against Palestinians in the West Bank (since we've begun monitoring in 2006) - in terms of the number of incidents and the gravity of the events, the number of Israeli civilians involved, and their outcomes. pic.twitter.com/D2V6DXgGfV
— Yesh Din English (@Yesh_Din) January 1, 2024وفي العام السابق له، قتل مدنيون إسرائيليون 5 فلسطينيين على الأقل في الضفة الغربية، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسليم". وتقول "يش دين" إن العام الماضي كان أيضاً عاماً قياسياً من حيث شدة العنف، وعدد المستوطنين الإسرائيليين المتورطين فيه.
وفي فبراير (شباط) العام الماضي، هاجم مئات المستوطنين الإسرائيليين قرية حوارة وأشعلوا النار في المنازل والسيارات. وفي أعقاب هجوم مميت استهدف شقيقين إسرائيليين، قام المستوطنون الإسرائيليون بأعمال شغب خطيرة هناك وفي القرى المجاورة، وقتل فلسطيني واحد وجرح المئات.
وأبلغت منظمة "يش دين" عن أكثر من 1200 حالة خلال العام بأكمله. وهناك أيضاً اتجاه نحو عدم إبلاغ الشرطة بالحالات. ومن المفترض أن يكون هذا بسبب "سياسة التساهل ووقف حالات الجرائم ذات الدوافع الأيديولوجية التي ارتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
ووفقاً للمنظمة، فإن 3% فقط من جميع التحقيقات التي بدأت تؤدي إلى لوائح اتهام. كما وجهت اتهامات خطيرة للقيادة: "عنف المستوطنين هو سياسة الحكومة الإسرائيلية".
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن عدد الهجمات التي يشنها مهاجمون فلسطينيون على المدنيين الإسرائيليين وقوات الأمن في الضفة الغربية، قد ازداد أيضاً خلال العام ونصف العام الماضيين.
يشار إلى أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب الأيام الستة عام 1967، ويعيش مئات الآلاف من المستوطنين الآن هناك بين نحو 3 ملايين فلسطيني، فيما يطالب الفلسطينيون بتلك الأراضي لإقامة دولتهم عليها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية فی الضفة الغربیة عنف المستوطنین العام الماضی
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة
قالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير نشر اليوم الخميس إن نظام الرعاية الصحية بالضفة الغربية المحتلة "في حالة طوارئ دائمة" منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضافت المنظمة أن "تصعيدا دراماتيكيا في العنف اتسم بتوغلات عسكرية إسرائيلية لفترات طويلة وقيود أكثر صرامة على الحركة أعاق بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة الرعاية الصحية، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المزرية بالفعل للعديد من الفلسطينيين".
وقال التقرير إنه "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سجلت منظمة الصحة العالمية 694 هجوما على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبا تحت حصار القوات العسكرية".
ونظر التقرير في "الهجمات وعرقلة الرعاية الصحية في سياق ما وصفته محكمة العدل الدولية بالفصل العنصري"، وكشف عن "نمط من تدخل منهجي من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين في تقديم الرعاية الصحية الطارئة".
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا 884 فلسطينيا على الأقل -بينهم العديد من المسلحين- في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورأت منظمة أطباء بلا حدود أن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية "جزء من نظام أوسع لعقاب جماعي تفرضه إسرائيل تحت ستار حملتها على مسلحين فلسطينيين".
إعلان
نظام مجهد
وقالت المنظمة إن "نظام الرعاية الصحية الفلسطيني المجهد بالفعل في الضفة الغربية أصبح أكثر ضعفا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويواجه قيودا كبيرة على الميزانية".
وأضافت أن نصف الأدوية الأساسية نفدت من المخازن، ولم تُدفع رواتب العاملين الصحيين منذ عام، مشيرة إلى أن "معظم العيادات والمستشفيات تعمل بمستويات منخفضة إلى حد كبير".
وتابع التقرير أن "الوصول إلى الرعاية الصحية يعرقله بشدة نظام واسع النطاق من نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي تعيق حركة سيارات الإسعاف، ويتفاقم بسبب تصعيد الغارات العسكرية العنيفة التي تنطوي على استخدام تكتيكات غير متناسبة".
ويتفاقم ذلك بسبب "هجمات متكررة على العاملين والمرافق الطبية، وغالبا ما تكون المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية مطوقة بقوات عسكرية، مع احتلال القوات المباني نفسها في بعض الأحيان، مما يزيد المخاطر على المرضى والموظفين".
واعتبرت أن أعمال عنف يرتكبها مستوطنون غالبا ما تؤدي إلى تفاقم هذه الظروف المزرية.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل إلى وقف "استخدامها غير المتناسب للقوة" في الضفة الغربية، بما في ذلك على المرافق الطبية وضد العاملين الطبيين.
وطالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في هجمات سابقة مماثلة، وتسهيل وصول المساعدات الطبية إلى المحتاجين، والسماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمواصلة عملها.