تونس.. تنديد واسع بعد قرار حبس صحفي بتهمة الإساءة لوزيرة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بسجن الصحفي زياد الهاني، بتهمة الإساءة لمسؤولة وزارية، معتبرة القرار "انتهاكا" للحق في حرية التعبير والصحافة والنشر.
وكشف المحامي، عياشي الهمامي، في تصريح إعلامي من أمام المحكمة الابتدائية في تونس العاصمة، الاثنين، أن النيابة العمومية أمرت بحبس الهاني.
وأضاف أن النيابة العمومية، حددت جلسة يوم 10 يناير، للنظر في قضيته المتعلقة بتهمة "الإساءة إلى الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وقالت النيابة، إن سجنه "خرق سافر للإجراءات القانونية التي تنظم متابعة الصحفيين"، وفق بيان أصدرته، السبت.
واعتبرت النقابة، أن اعتماد النيابة الفصل 86 من مجلة الاتصالات، "يعتبر انحرافا بالسلطة بشكل متعمد، وانتهاكا للحق في حرية التعبير، واستهدافا مباشرا لحرية الصحافة والنشر".
وأوقف الهاني، الخميس الماضي، على خلفية تصريح إذاعي على راديو "إي إف إم"، انتقد فيه وزيرة التجارة، ودعا إلى عزلها، بحسب ما نقلته وسائل إعلامية محلية، بينها موقع "تونس سكوب".
وأوضحت النقابة أنها ترفض بـ"شكل صارم ومبدئي" الاحتفاظ بزياد الهاني منذ الخميس الماضي، مع "الإمعان في التنكيل به من خلال إيداعه السجن الإثنين وتعيين جلسة لمحاكمته وفق إجراءات قانونية زجرية وقهرية".
تونس في 01 جانفي 2024 أوقفوا التنكيل بالصحفيين قررت النيابة العمومية اليوم الإثنين 01...
Posted by النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين-Snjt on Monday, January 1, 2024وأوضحت أن المعايير الدولية لحرية التعبير، "تعطي مساحة أكثر في مجال انتقاد الشخصيات العامة، ولا تعتبر أن توجيه انتقاد لاذع أو صادم يكون جريمة في حقهم"، خاصة إذا كان الرأي المعبر عنه لم يخرق أخلاقيات المهنة، وبالتالي تنعدم شروط مساءلته جزائيا"، مشددة على أن تتبع الصحفيين خارج إطار هذا المرسوم "ينال من سيادة القانون وينتهك قواعد العدالة الناجزة".
ودعت عموم الصحفيين، إلى حضور الاجتماع العام الذي ستنظمه في مقرها، الأربعاء، لـ"التداول في كل الخطوات التي يمكن اتباعها للدفاع عن زياد الهاني، وإيقاف مسار سجن الصحفيين الذي تم في إطاره الحكم بسجن الصحفي خليفة القاسمي بخمسة سنوات، وإيقاف الصحفية شذى الحاج مبارك".
وفي مايو، تظاهر صحفيون تونسيون للتنديد بسياسة الحكومة "القمعية" التي تستخدم القضاء لترهيب وإخضاع وسائل الإعلام، على حدّ تعبيرهم.
وتندّد منظمات غير حكومية محلية ودولية بتراجع الحريات في تونس منذ احتكار الرئيس قيس سعيّد السلطة الكاملة في يوليو 2021.
ويونيو الماضي، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن "قلقه العميق" إزاء انتهاكات الحريات في تونس، خصوصا حرية الصحافة، بحسب بيان.
وقال تورك، إن حملة القمع تمتد وأصبحت تستهدف الآن الصحافيين المستقلين "الذين يتعرضون بشكل متزايد للمضايقات ويمنعون من تأدية عملهم. أدعو تونس إلى تغيير مسارها".
وفي فبراير 2023، وخلال لقائه رئيسة الحكومة آنذاك، نجلاء بودن، بقصر قرطاج، وصف الرئيس التونسي، قيس سعيد، "من يتباكون على حرية التعبير، بأنهم ليس لديهم حرية التفكير"، متهما إياهم بأنهم "مأجورون من قبل بعض القوى التي لا تزال تعمل في الظلام وتردد الأكاذيب"، حسبما نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وشدد سعيد على أن "السيادة الوطنية فوق كل اعتبار"، في إشارة إلى البيانات الصادرة عن جهات محلية ودولية منددة بالاعتقالات التي طالت عددا من الشخصيات السياسية والصحفية في تونس، وقال "لسنا تحت الاستعمار أو الحماية أو الانتداب نحن دولة مستقلة ذات سيادة ونعلم جيدا ما نقوم به في ظل احترام كامل للقانون".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حریة التعبیر فی تونس
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في فرنسا وإيطاليا تنديدًا بالعنف ضد النساء
شهدت فرنسا وإيطاليا مظاهرات حاشدة يوم السبت احتجاجًا على العنف ضد النساء، وذلك قبل يومين من اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي يوافق 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو يوم أقرته الأمم المتحدة لرفع مستوى الوعي بشأن هذه القضية.
اعلانالمتظاهرون في البلدين نددوا بجميع أشكال العنف ضد النساء، بما في ذلك العنف الجنسي والجسدي والنفسي والاقتصادي. ولفتت المظاهرات الأنظار بمشاركة ناشطات عاريات جزئيًا في روما.
وفي فرنسا، خرجت احتجاجات في عشرات المدن الكبرى، منها باريس ومرسيليا وليل، بدعوة من أكثر من 400 منظمة، وسط غضب شعبي أثارته محاكمة بيليكوت بتهمة الاغتصاب الجماعي.
Relatedتقرير: المرض ينهش جسد وحش هوليود المدان في قضايا الاغتصاب والتحرش تهديدات بالاغتصاب.. تفاصيل مقلقة تعرضت لها جيميما غولدسميث أثناء حملتها لإطلاق سراح زوجها السابقلا يحمل لقبا ملكيا ..اعتقال ابن ولية عهد النرويج للاشتباه في ارتكابه جريمة اغتصابوتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن العنف ضد النساء والفتيات لا يزال واسع الانتشار، وغالبًا ما يبقى طي الكتمان بسبب الإفلات من العقاب والوصمة المجتمعية.
ووفقًا للإحصاءات، تعرضت واحدة من كل ثلاث نساء في العالم للعنف الجسدي أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتها. وفي عام 2023، لقيت 51,100 امرأة حتفها على يد شركائهن أو أفراد أسرهن، أي بمعدل امرأة كل عشر دقائق.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات".. أستراليا ترفض منح تأشيرة دخول لوزيرة إسرائيلية خشية "التحريض" وكأنهن يعملن قرابة شهرين بدون أجر.. رواتب النساء في فرنسا أقل بقرابة 14% مقارنة بما يتقاضاه الرجال النساء الحوامل النازحات من لبنان إلى سوريا: 7 آلاف حالة صحية حرجة في ظل نقص الدعم الطبي نسويةاغتصابإيطاليافرنسانساءالعنف ضد المرأةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. نزيف متواصل في غزة ولبنان وأبو عبيدة يعلن مقتل رهينة بشمال القطاع ومعارك طاحنة ببلدة الخيام الجنوبية يعرض الآن Next كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلحة كورية شمالية رغم العقوبات يعرض الآن Next نتنياهو: التسريبات الأخيرة استهدفت سمعتي وعرّضت أمن إسرائيل للخطر يعرض الآن Next اختفاء إسرائيلي من "حاباد" في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه نحو إيران يعرض الآن Next أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة قتلوا اعلانالاكثر قراءة جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد فني حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلقطاع غزةفلاديمير بوتينروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبالحرب في أوكرانيا منوعاتأسلحةحركة حماسفيضانات - سيولالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024