هل تتحول غزة إلى بيروت ثانية؟ سيناريوهات فلسطينية حول الحرب ومداها وما بعدها
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
كتب عمار نعمة في" اللواء": يتشابه المشهد الخطير اليوم في قطاع غزة من قتل واحتلال ومخطط إسرائيلي لتصفية قضية الشعب الفلسطيني، مع ذاك الذي حدث في لبنان العام 1982 حين كان المخطط لاحتلاله من جنوبه وصولا إلى العاصمة بيروت. قبل 41 عاما أرادت حكومة اسرائيلية متطرفة بقيادة مناحيم بيغن وآرييل شارون خاصة، الخلاص نهائيا من "منظمة التحرير الفلسطينية" التي كانت تقوم بعمليات انطلاقا من الجنوب اللبناني في اتجاه شمالي الاراضي المحتلة.
استغلت تلك الحكومة عملية مشبوهة لمحاولة اغتيال السفير الاسرائيلي في لندن، شلومو أرغوف، لتنفذ عملية برية مخططا لها قالت إنها لن تتعدى الـ 40 كيلومترا لحماية حدودها، لكن شارون مضى بقواته (إدعى بيغن أنه لم يكن على علم بمدى العملية) نحو بيروت لحصارها ومن ثم فرض رئيسا للجمهورية..
إنه سرد سريع لمقارنة تلك السنوات مع ما يخطط له الاحتلال اليوم.
فالهدف نفسه من ضرب لمقاومة الشعب الفلسطيني بل الذهاب الى محاولة تصفية القضية بروحها وهي اللاجئين. لكن الظروف مختلفة، الفلسطينيون في لبنان لم يكونوا جزءا من نسيج الشعب اللبناني، كما ان مقاومتهم لم تكن على غرار ما هي اليوم سواء لناحية النوعية او العقيدة، مثلما انهم اليوم يقاتلون على ارضهم وهم تعلموا ان النكبة لا يمكن ان ترتكب مرتين ولن يكون التعويل على غيرهم.. لذلك فإن مقاومة الغزيين ستكون مستميتة، وحتى في حال تمكن الاسرائيلي من احتلال غزة بالكامل، فإن التاريخ سيستعاد كما في بيروت 1982 حين تحولت الارض جحيما تحت اقدام الاحتلال..
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إصابة جندي في عملية دهس عند قاعدة عسكرية قرب تل أبيب
كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، الثلاثاء، عن إصابة جندي إثر عملية دهس عند قاعدة عسكرية قرب تل أبيب، واصفة حالته بأنها "متوسطة".
وادعت الهيئة أن فلسطينيا من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة "نفذ الاثنين عملية دهس عند مدخل قاعدة تسرفين العسكرية قرب تل أبيب، وحاول اقتحامها بعد أن استولى على مركبة".
وقالت إن عملية الدهس أسفرت عن "إصابة جندي بجروح متوسطة"، لكنها في المقابل وصفت الحادث بأنه "خطير".
وأشارت الهيئة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منفذ عملية الدهس بعد عملية مطاردة، دون الكشف عن تفاصيل حول هويته.
وتأتي العملية، وسط تصاعد حدة العدوان على مخيمات الضفة الغربية المحتلة واتساع نطاقها.
ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية منذ 21 كانون الثاني / يناير الماضي، ما أسفر عن استشهاد واعتقال عشرات الفلسطينيين.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها المحتلة، ما أدى إلى استشهاد نحو 933 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني / يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.