اليابان تسابق الزمن لإنقاذ الناجين من الزلزال القوي
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تعكف اليابان اليوم الثلاثاء على تقييم مدى الأضرار الناجمة عن زلزال ضرب ساحلها الغربي وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وتدمير مبان وطرق رئيسية وانقطاع التيار الكهربائي عن قطاع كبير من المنازل في درجات حرارة تصل للتجمد.
وقع الزلزال الذي أشارت التقارير الأولية إلى أن قوته 7.6 درجة بعد ظهر الاثنين، مما دفع سكانا في بعض المناطق الساحلية إلى الفرار لمناطق مرتفعة مع وصول أمواج تسونامي يبلغ ارتفاعها حوالي متر إلى الساحل الغربي لليابان.
وتم إرسال الآلاف من أفراد الجيش ورجال الإطفاء ورجال الشرطة من أنحاء البلاد إلى المنطقة الأكثر تضررا في شبه جزيرة نوتو النائية نسبيا في محافظة إيشيكاوا.
ومع ذلك، تعثرت جهود الإنقاذ بسبب أضرار جسيمة لبعض الطرق وتعطلها، واضطر أحد المطارات في المنطقة إلى الإغلاق بسبب شقوق في المدرج.
وتم تعليق الكثير من خدمات السكك الحديدية وحركة العبارات والرحلات الجوية إلى المناطق المتضررة.
وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا خلال اجتماع طارئ "عمليات البحث وإنقاذ المتضررين من الزلزال معركة مع الزمن".
وقال كيشيدا إن رجال الإنقاذ يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى الطرف الشمالي لشبه جزيرة نوتو بسبب تضرر الطرق، وإن عمليات المسح بطائرات هليكوبتر كشفت عن حرائق كثيرة وأضرار واسعة النطاق في المباني والبنية التحتية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم تأكيد وفاة أكثر من عشرة أشخاص حتى الآن، معظمهم في بلدة واجيما المتضررة بشدة بالقرب من مركز الزلزال، حيث اندلع حريق هائل يوم الاثنين.
وقالت إدارة الشرطة الوطنية إنه تأكد مقتل ستة أشخاص.
وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية رصد أكثر من 140 هزة أرضية منذ وقوع الزلزال لأول مرة يوم الاثنين. وحذرت الوكالة من احتمال حدوث المزيد من الهزات القوية في الأيام المقبلة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة لازمة لليابان بعد الزلزال.
وقال "الولايات المتحدة واليابان باعتبارهما حليفين وثيقين تربطهما صداقة عميقة توحد شعبينا. قلوبنا مع الشعب الياباني في هذا الوقت العصيب".
وقالت الحكومة اليابانية إنها أمرت حتى مساء الاثنين بإجلاء أكثر من 97 ألف شخص في تسع مناطق على الساحل الغربي لجزيرة هونشو الرئيسية في اليابان. وقضى أولئك من تم إجلاؤهم الليل في مراكز رياضية وصالات للألعاب الرياضية في المدارس، وهي أماكن تستخدم عادة مراكز إجلاء في حالات الطوارئ.
وعاد كثيرون إلى منازلهم يوم الثلاثاء بعد أن رفعت السلطات التحذيرات من حدوث تسونامي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الإنتربول: اعتقال أكثر من 2500 شخص في حملة لمكافحة الاتجار بالبشر
ليون (أ ف ب) - قالت الشرطة الدولية (الإنتربول) الأربعاء إن عملية دولية للشرطة استمرت ستة أيام ضد الاتجار بالبشر أدت إلى اعتقال أكثر من 2500 شخص وإنقاذ أكثر من 3000 ضحية محتملة.
وجرت العملية التي أطلق عليها "ليبرتيرا 2" بين 29 سبتمبر/أيلول و4 أكتوبر/تشرين الأول وكانت أكبر عملية على الإطلاق ضد الاتجار بالبشر وتهريب البشر من قبل منظمة إنفاذ القانون العالمية.
وقالت الإنتربول إن الأشخاص الذين تم إنقاذهم شملوا قاصرين أجبروا على العمل في المزارع في الأرجنتين ومهاجرين في النوادي الليلية في شمال مقدونيا وأشخاص أجبروا على التسول في العراق أو على الخدمة في منازل خاصة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وأضافت أن المداهمات أدت إلى إنقاذ "3222 ضحية محتملة للاتجار بالبشر وتحديد هوية 17793 مهاجرا غير نظامي".
وبالإضافة إلى مداهمات الشرطة، عززت السلطات أيضًا نقاط الحدود الاستراتيجية، وراقبت ما يقرب من 24000 رحلة جوية ونشرت ضباطًا في نقاط الاتجار والتهريب المعروفة، حسبما ذكرت المنظمة التي يقع مقرها في ليون بفرنسا.
تم إجراء ما يقرب من ثمانية ملايين عملية فحص على قواعد بيانات الإنتربول، وتم إجراء ما مجموعه 2517 اعتقالًا خلال الأسبوع، منها 850 كانت على وجه التحديد بتهمة الاتجار بالبشر أو تهريب المهاجرين، وفقًا للأرقام الأولية للمنظمة.
وقال الأمين العام للإنتربول يورجن ستوك: "في سعيها الدؤوب لتحقيق الربح، تواصل جماعات الجريمة المنظمة استغلال الرجال والنساء والأطفال - غالبًا عدة مرات".
وقال: "إن نتائج هذه العملية تسلط الضوء على النطاق الواسع للتحدي الذي يواجه إنفاذ القانون، مما يؤكد أن العمل المنسق فقط هو الذي يمكنه مواجهة هذه التهديدات".