إطلاق مبادرة "تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم التعلم" في ينبع
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أطلقت إدارة التعليم بمحافظة ينبع أمس، مبادرة "تطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم التعلم" التي تستهدف المعلمات والمشرفات التربويات بمدارس المحافظة.
وأوضحت رئيسة قسم التدريب والابتعاث بتعليم ينبع عفاف علي ساعاتي، أن المبادرة التي تُنفذ على مدى خمسة أسابيع عبر منصة البثّ المرئي -عن بعد-؛ تهدف إلى تمكين المتدربات من إدراك الآثار المترتبة على توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، والمقارنة بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واختيار الأنسب منها، ودعم المحتوى التعليمي من خلال توظيف مواقع الذكاء الاصطناعي في تصميم المواد التعليمية، وإدارة العملية التعليمية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأشارت إلى أن الورش التدريبية المصاحبة للبرنامج تناولت موضوعات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تصميم العروض التقديمية ومقاطع الفيديو، والتعامل مع الملفات الصوتية، وإنتاج الصور والخرائط التعليمية، وتصميم الاختبارات والاستبيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، ودعم تعلم اللغات والرياضيات.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: تعليم ينبع تطبیقات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هندسة الأوامر التعليمية للذكاء الاصطناعي
د. عمرو عبد العظيم
في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، أصبحت مهارة "هندسة الأوامر" أو Prompt Engineering عنصرًا أساسيًا لتحقيق أقصى استفادة من الأدوات الذكية، وهذه المهارة لا تقتصر فقط على تطوير التطبيقات التقنية؛ بل تمتد لتلعب دورًا حيويًا في مجال التعليم، حيث يمكن للمعلمين والإداريين استخدامها لتحسين الأداء وتسهيل العمليات.
ما هندسة الأوامر؟
هندسة الأوامر هي فن صياغة الأوامر والتعليمات بشكل دقيق ومفصل للحصول على نتائج أكثر فعالية من أدوات الذكاء الاصطناعي، فعند استخدام منصات مثل ChatGPT أو Gemini، قد تختلف جودة النتائج بناءً على كيفية طرح السؤال أو صياغة الطلب؛ فالأمر الجيد لا يكتفي بالوضوح فقط، بل يضيف السياق والشروط التي تساعد النظام على فهم المطلوب بدقة.
في سياق التعليم، يُمكن استخدام هندسة الأوامر في العديد من المهام، بدءًا من إنشاء خطط الدروس، ومرورًا بتصميم اختبارات مخصصة، وصولًا إلى تقديم محتوى تعليمي متنوع يناسب احتياجات الطلبة.
أهمية هندسة الأوامر في التعليم
في البيئات التعليمية الحديثة، يعاني المعلمون من كثرة المهام وضيق الوقت. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة، ولكن لتحقيق أقصى استفادة منه يجب أن يكون المعلمون قادرين على "توجيهه" بالشكل الصحيح.
• تحسين المحتوى التعليمي: من خلال أوامر مدروسة، يمكن للمعلم إنشاء مواد تعليمية مخصصة حسب مستوى الطالب، مثل تلخيص دروس معقدة أو إعداد أمثلة عملية لفهم المفاهيم.
• تصميم الاختبارات والأنشطة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء اختبارات متنوعة تشمل الأسئلة المقالية والموضوعية، بالإضافة إلى أنشطة تفاعلية تعزز التعلم.
• توفير الوقت: بدلاً من قضاء ساعات في إعداد الموارد، يمكن للمعلم استخدام أمر محكم وواضح للحصول على نتيجة فورية تحتاج فقط إلى مراجعة سريعة.
مكونات الأمر الفعّال
للحصول على نتائج دقيقة وفعالة، يجب أن يتضمن الأمر الجيد العناصر التالية:
1. الهدف الواضح: تحديد المطلوب بدقة، مثل "تلخيص نص تعليمي في 100 كلمة مع ذكر الأفكار الرئيسية".
2. السياق التفصيلي: إضافة التفاصيل مثل الفئة العمرية للطلاب أو المستوى التعليمي، مثل "شرح مفهوم الاحتباس الحراري لطلاب الصف السادس بطريقة مبسطة".
3. التنسيق الصحيح: هل تريد إجابة على شكل قائمة، فقرة نصية، أو نقاط مرتبة؟
تطبيقات عملية لهندسة الأوامر في التعليم
يمكن للمعلمين تطبيق هندسة الأوامر في حياتهم العملية بشكل مباشر، على سبيل المثال:
• توليد خطط دراسية: "قم بإعداد خطة دراسية لمدة أسبوع لمادة الرياضيات تتضمن الأهداف التعليمية والأنشطة اليومية."
• شرح المفاهيم المعقدة: "اشرح قانون نيوتن الثالث بطريقة مبسطة مع إعطاء مثالين من الحياة اليومية."
• تطوير أسئلة امتحانية: "أنشئ 5 أسئلة اختيار من متعدد حول موضوع الثورة الصناعية للصف التاسع."
ختامًا.. إنَّ إتقان هندسة الأوامر يعد مهارة لا غنى عنها في عصر الذكاء الاصطناعي، ففي المجال التعليمي تُتيح هذه المهارة للمعلمين والإداريين فرصًا كبيرة للابتكار وتوفير الوقت، مما يساهم في تحسين جودة التعليم؛ إذ إنَّ دمج هذه التقنيات بفاعلية يعزز من دور الذكاء الاصطناعي كشريك استراتيجي في بناء مستقبل تعليمي أكثر ذكاءً وإبداعًا.
المعلم الناجح ليس فقط من يستخدم التكنولوجيا؛ بل من يعرف كيف يوجهها لتحقيق أهدافه بكفاءة واحترافية.
رابط مختصر