نشرت مجلة نيوزويك مقالًا يستعرض فيه المحامي السابق لدونالد ترامب، تيم بارلاتور، القضية القانونية التي يعتقد أنها تشكل أكبر تهديد للرئيس السابق.

وقد ظهر بارلاتور، الذي انفصل عن فريق ترامب القانوني في وقت سابق من هذا العام، على شبكة CNN حيث أكد أن قضية وثائق مار-أ-لاغو المصنفة هي تلك التي يجب أن يكون ترامب الجمهوري الأكثر قلقًا بشأنها.

يواجه ترامب عدة تهم جنائية بتهمة التعامل السيئ المتعمد مع وثائق مصنفة تحتوي على معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي، وذلك في انتهاك لقانون التجسس.

 وقد أدت هذه التهم إلى توجيه أول اتهامات جنائية ضد رئيس سابق للولايات المتحدة في التاريخ. كما يتهم ترامب أيضًا بمحاولة تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قبل أحداث الاقتحام في الكابيتول في 6 يناير 2021.

اليوم.. العرض الخاص لفيلم الإسكندراني بحضور أبطاله كيف نرسخ عبودية الله في قلوب الأبناء الصغار؟.. الزم التربية بالقصة

وقال بارلاتور في 30 ديسمبر: "لطالما اعتبرت قضية مار-أ-لاغو هي الأكثر تهديدًا، تعلمون، الادعاءات الموجودة فيها إذا تمكنت من إثباتها بشأن عملية العرقلة، أعتقد أن هذه هي القضية الأكثر احتمالًا - إذا تمت إدانته - أن تستمر بعد الاستئناف. أعتقد أن القضايا الأخرى جميعها تواجه مشكلات هيكلية قانونية وبعض المسائل الواقعية التي ستواجه هجومًا قويًا في حالة الاستئناف".

وأشار بارلاتور أيضًا إلى أن سوء السلوك المدعوم من قبل الادعاء في قضية الوثائق قد يكون عائقًا.

وانتهى الرئيس السابق للولايات المتحدة عام 2023 بتقديم دعوى قانونية جديدة ضده بضع ساعات فقط قبل ليلة رأسالسنة الجديدة. وفي يوم السبت، حث سميث محكمة الاستئناف الفيدرالية على رفض مطالب ترامب بالحصانة من الملاحقة القانونية. 

وقد أجاب محامو ترامب بأن المحكمة يجب أن ترفض القضية بسبب كونه رئيسًا سابقًا وبالتالي، يعتبرونه معفى من المحاكمة بتهم تتعلق بواجباته الرسمية كقائد القوات المسلحة. كما ادعوا أنه لا يمكن محاكمته جنائيًا بعد أن تم براءته من التهمة بعد إقالته من منصبه.

وأجاب المدعون بأن الرئاسة "تلعب دورًا حيويًا في نظامنا الدستوري، ولكن المساءلة عن الأعمال الجنائية - وخاصة تلك التي تستهدف جوهر العملية الديمقراطية - تلعب أيضًا دورًا هامًا".

 وأكدوا أن مطالب ترامب بالحصانة الواسعة تهدد بترخيص الرؤساء لارتكاب جرائم من أجل البقاء في المنصب، وأن المؤسسين لم يقصدوا أو يسمحوا بحدوث مثل هذا النتيجة.

تجدر الإشارة إلى أن ترامب قدم دعوى قانونية جديدة ضده في نهاية عام 2023، وهو ما يعكس استمرارية القضايا القانونية المحيطة به. ومن المتوقع أن تستمر هذه القضية والقضايا الأخرى المرتبطة بها في تشكيل تحديًا كبيرًا لترامب وفريقه القانوني في الأشهر المقبلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتهامات جنائية ارتكاب جرائم الانتخابات الرئاسية

إقرأ أيضاً:

ترامب يتاجر بـ «الطلقة الثانية»

على الرغم من إعلان البيت الأبيض عن محادثة بين الرئيس الحالى جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب عقب واقعة محاولة اغتياله الثانية وترحيبه بذلك، فضلا عن إدانة واسعه من جانب نائبة الرئيس وغيرها من كافة الأطرف السياسية إلا أن مع أول ظهور لترامب هاجم خطاب الديمقراطيين متهما إياهم بتعرض حياته للخطر داعيًا إلى الوحدة.
وفى المقابلات والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى ورسائل الحملة فى أول 24 ساعة بعد أن فتحت الخدمة السرية النار على مسلح مشتبه به يختبئ فى الشجيرات حول نادى ترامب للجولف فى فلوريدا، اتهم الرئيس السابق وحلفائه الديمقراطيين بقضاء سنوات فى تأجيج التهديدات والعنف ضد المرشح الجمهورى من خلال وصفه بأنه تهديد للديمقراطية.
ويرى مستشارو ترامب أن هذه الاستراتيجية هى وسيلة لمحاسبة الديمقراطيين على الخطاب الذى يزعمون -دون دليل- أنه عرض الرئيس السابق للخطر، ومع ذلك أوضح مساعدو ترامب أنهم سيمضون قدما فى الأحداث كما هو مقرر قبل أن يصبح الحادث بمثابة إلهاء طويل الأمد لمرشح يكافح من أجل البقاء على الرسالة قبل 49 يومًا من الانتخابات.
واعتبر محللون الإدانات الفورية التى وجهها ترامب للديمقراطيين تمثل انحرافًا واضحًا عن رد فعله بعد أن أطلق مسلح النار فى يوليو فى تجمع انتخابى له فى بتلر بولاية بنسلفانيا، مما أدى إلى إصابة الرئيس السابق واثنين آخرين ومقتل أحد الحاضرين، وفى ظل حالة من الذهول التى أصابت الجميع وتوقف الحملة تقريبًا، وصف حلفائه ترامب بأنه «لين» و«متأمل» عندما دعا البلاد إلى التوحد.
ولكن سرعان ما عاد ترامب إلى عادته، ففى الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطنى للحزب الجمهوري، تحولت دعوات المرشح إلى الوحدة إلى خطوط هجومية مألوفة فى حملته الانتخابية، حيث انحرف ترامب عن السيناريو الذى أعاد فريقه صياغته فى أعقاب إطلاق النار، وفى الأسابيع التى تلت ذلك، بدأ فى إلقاء اللوم على خصومه وتضخيم نظريات المؤامرة التى نشأت عن إطلاق النار.
و بعد محاولة اغتيال ثانية محتملة، يبدو أن ترامب ملتزم تمامًا بمعاقبة خصومه السياسيين، وبعد بضع رسائل حث فيها على «الوحدة» و«السلام»، انتقل الرئيس السابق إلى إلقاء اللوم على منافسته، نائبة الرئيس، كامالا هاريس، وخصمه السابق، الرئيس جو بايدن، لإلهام مطلق النار المزعوم، ريان روث، على الرغم من أن الدافع وراء الحادث لا يزال غير واضح.
وقال ترامب فى مقابلة أجريت معه أمس مع قناة فوكس نيوز ديجيتال: «لقد صدق خطاب بايدن وهاريس، وتصرف بناءً عليه، خطابهم يتسبب فى إطلاق النار على، بينما أنا الشخص الذى سينقذ البلاد، وهم من يدمرون البلاد، من الداخل والخارج».
و سارت حملته على نفس النهج، فقامت بتوزيع قائمة طويلة من التصريحات «المثيرة للفتنة» التى أطلقها الديمقراطيون ضد ترامب ونشرت مقطع فيديو على الإنترنت يحتوى على مقاطع من كبار الديمقراطيين يصفون الرئيس السابق بأنه «تهديد».

كما أكد نائب ترامب، جى دى فانس، هذه الرسالة خلال خطاب ألقاه فى فعالية ائتلاف الإيمان والحرية فى جورجيا، وأضاف «فانس» : «الفارق الكبير بين المحافظين والليبراليين هو أن أحدًا لم يحاول قتل كامالا هاريس فى الشهرين الماضيين، والآن حاول شخصان قتل دونالد ترامب فى الشهرين الماضيين، أعتقد أن هذا دليل قوى على أن اليسار يحتاج إلى تخفيف حدة الخطاب والتوقف عن هذا الهراء».
كما ردد حلفاء ترامب نفس الحديث على الإنترنت وعلى شاشات التلفزيون، وكتب مستشار ترامب السياسى، ستيفن ميلر، على موقع X : «متى ستتحمل هاريس المسئولية عن خطابها وخطاب حزبها التحريضي؟».
ولم تستجب حملة هاريس لمزاعم الجمهوريين، ولكن فى الساعات التى أعقبت الحادث، أشاد نائب الرئيس بإنفاذ القانون وأدان العنف السياسى، وهى رسالة رددها الديمقراطيون فى جميع أنحاء الحزب إلى حد كبير، حتى مع ملاحظة البعض أن ترامب استخدم لفترة طويلة لغة تحريضية ومزاعم كاذبة لتحفيز قاعدته وهدد فى الأيام الأخيرة بمقاضاة وسجن الخصوم الذين يرى أنهم منخرطون فى «سلوك عديم الضمير» فى الانتخابات.
من جانبه قال، بات دينيس، رئيس لجنة العمل السياسى الديمقراطي، «إن هذا موقف مأساوى لم يكن ينبغى أن يحدث أبدًا، لكن أعتقد أن دونالد ترامب يريد فى كثير من النواحى معرفة كيفية الحصول على ميزة انتخابية من هذا»، وتابع : «هناك أدلة قوية على أن حجته ليست حسنة النية، لقد أثار دونالد ترامب تاريخيًا تهديدًا حقيقيًا بالعنف ضد أعدائه السياسيين».
والجدير بالذكر أن نهج حملة ترامب يعكس الظروف السياسية المختلفة التى يواجهها الرئيس السابق الآن مقارنة بالظروف التى كانت عليه عندما أصابته رصاصة فى أذنه قبل شهرين فقط، ففى ذلك الوقت، كان ترامب يواجه خصمًا ضعيفًا خرجت حملته عن مسارها بسبب أدائه الكارثى فى المناظرة، مما أدى فى النهاية إلى سقوطه، لقد وحد وجه ترامب الملطخ بالدماء وقبضته المرفوعة الحزب الجمهورى المنقسم قبل المؤتمر الوطنى للحزب.
والآن يدخل ترامب الأسابيع الأخيرة من الانتخابات الرئاسية، حيث يخوض سباقا محتدما ضد خصم جديد كان يكافح من أجل تقويضه لذلك يحاول المتاجرة بتلك الواقعة لنيل أسهم ترفع من فرصته وخاصة بعد مناظرته الفاشلة مع هاريس فضلا عن تراجعه لاستطلاعات الرأى الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • «الوطني الفلسطيني» يدعو المجتمع الدولي للتعامل بشكل عملي مع القرارات الأممية التي تدعم القضية الفلسطينية
  • إعادة محاكمة بلاتر وبلاتيني في تهم فساد فيفا
  • متحدثة البيت الأبيض توضح سبب استخدامها عبارة “ترامب يشكل تهديدا” رغم محاولات اغتياله
  • ترامب: العالم على وشك الانفجار
  • ترامب يتاجر بـ «الطلقة الثانية»
  • مقال بنيويورك تايمز: القضية التي أصبح فيها أقصى اليمين الإسرائيلي تيارا سائدا
  • دعاء زهران: القضية السكانية واحدة من أهم التحديات التنموية التي تواجه الدولة المصرية
  • تحديد موعد محاكمة بلاتر وبلاتيني
  • محاكمة بلاتر وبلاتيني بتهمة الاحتيال في مارس القادم
  • محاكمة بلاتر وبلاتيني في مارس 2025