باريس – (د ب أ) – ذكرت صحيفة لوموند اليومية الفرنسية، أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي طلب من معاونيه العمل مع الممثلين الفرنسيين بشأن خطة سلام لأوكرانيا، بدون أن تكشف عن مصادرها. وكشفت الصحيفة الفرنسية، النقاب عن أن الخطة، في هذه المرحلة، ستكون مختلفة عن المقترحات العديدة التي تم طرحها بالفعل، بما في ذلك من قبل الصين، والتي تهدف إلى إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقا لوكالة أنباء بلومبرج.

ولم يرد مكتب مودي على الفور على رسالة عبر البريد الإلكتروني،  للتعليق على تقرير صحيفة لوموند الفرنسية. وقام مودي بزيارة للعاصمة الفرنسية باريس يومي الخميس والجمعة، ودعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كضيف شرف لحضور العرض العسكري السنوي ليوم الباستيل في باريس، الذي يقام احتفالا بالثورة الفرنسية.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

هل أثرت غزة على مجرى الانتخابات الفرنسية؟

غداة الفوز التاريخي لحزب "التجمع الوطني" في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية في فرنسا، اتهم زعماء من حزب الرئيس إيمانويل ماكرون بعض مرشحي اليسار المتطرف بـ"معاداة السامية" ورفضوا تأييدهم في الجولة الثانية.

وتركت هذه الانقسامات العميقة، التي ولدتها الحرب في غزة، معارضي مارين لوبان رئيسة "التجمع الوطني" اليميني المتطرف على خلاف بشأن ما إذا كان عليهم أن يتحدوا معا لمنع حزبها من الفوز بأغلبية المقاعد في جولة الأحد المقبل.

وخلال الجولة الأولى من الانتخابات، تصدّر حزب لوبان وغوردان بارديلا النتائج مع تصويت 33,15 في المئة من الناخبين لأعضاء التجمّع الوطني، وفق نتائج أوليّة نشرتها وزارة الداخلية.

وحل تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" الذي يضم أحزابا من اليسار في المرتبة الثانية بـ28,14 في المئة من الأصوات، متفوّقا على الوسطيين بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون (20,76 في المئة).

والآن، يتحتم على معارضي حزب لوبان (اليسار والوسط)، إقناع المرشحين الذين احتلوا المركز الثالث في مراكز الانتخاب بالتنحي وتقديم التأييد للمتقدم عليهم سواء من اليسار أو الوسط، كخطوة حاسمة إذا أرادوا منع حزبها من السيطرة على الجمعية الوطنية المكونة من 577 مقعدًا.

ويُمكن للمرشحين أن ينسحبوا حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر الثلاثاء بتوقيت غرينتش لصالح منافس من حزب سياسي آخر، على أمل الحيلولة دون فوز مرشحي اليمين المتطرف.

وإذا فاز التجمع مرة أخرى الأحد المقبل، يتوجب على ماكرون اختيار رئيس وزراء من بين صفوفه.

تأجج المشهد في فرنسا بعد أكتوبر 2023

أدى الهجوم الذي شنته حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر ثم الحرب الإسرائيلية في غزة إلى تأجيج المشهد السياسي الفرنسي، ما جعل معاداة السامية وانتقاد إسرائيل قضيتين رئيسيتين في الانتخابات. 

Deep divisions in France over antisemitism and the Gaza war have left Marine Le Pen’s opponents at odds on whether to band together to stop her party from winning a majority of seats https://t.co/kzhd44s9Re via @WSJ

— Berangere Cagnat (@berangerecagnat) July 1, 2024

وانتقد حزب "فرنسا غير الخاضعة" بقيادة جون لوك ميلونشون (يساري متطرف) إسرائيل بشدة، ما أثار اتهامات من حكومة ماكرون بأن خطابه يؤدي إلى زيادة حادة في الأعمال المعادية للسامية في فرنسا.

وانضمت لوبان وغيرها من زعماء التجمع الوطني إلى الهجوم ضد أقصى اليسار ودافعوا عن إسرائيل، مع اغتنام الحزب الفرصة لإثبات تخليه عن تاريخه في معاداة السامية الذي جعله مشعا في السياسة الفرنسية لفترة طويلة. 

تعليقا على ذلك، قال المحلل الفرنسي فرانسواز جيري، إن هناك تخوفا حقيقيا من أن يحقق "التجمع الوطني" انتصارا آخر في الجولة المقبلة من الانتخابات ويسيطر على الجمعية الوطنية، لكن التخوف الأكبر الآن هو استمرار الخلاف بين اليسار ممثلا في "الجبهة الشعبية الجديدة" (اتحاد لقوى اليسار الفرنسية جمع الديمقراطيين والاشتراكيين والخضر) ومعسكر الوسط (الجمهورية إلى الأمام) بقيادة ماكرون وغابرييل أتال.

وفي حديث لموقع "الحرة"، شدد جيري على أن أصول الخلاف بين الوسط واليسار يعود إلى فهم هذا وذاك حيال مواضيع الساعة ولا سيما الحرب الجارية في غزة.

ويُتهم ميلينشون (يسار) بوصف الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة بأنها "إبادة جماعية" وبتأجيج أحاسيس معاداة السامية.

ردا على ذلك، قال رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال في مايو الماضي، عندما حل ضيف شرف في حفل العشاء السنوي الذي يقيمه المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF)، إن اليسار المتطرف يجب أن يخجل من تشجيع الارتفاع الصارخ في معاداة السامية في الأشهر السبعة الماضية لأنه "يعيدنا إلى الأوقات المظلمة عندما رأينا أن مثل هذه التصرفات يمكن أن تؤدي إلى كارثة كبيرة".

في الصدد، يشير جيري إلى أنه "ربما هذه التجاذبات ألقت بثقلها على توجهات الناخبين الذين ركضوا إلى اليمين المتطرف"، الذي عرف كيف يخوفهم من تنامي ما يوصف على أنه معاداة للسامية في خضم الحرب في غزة.

في المقابل، أعطى دعم اليسار للمهاجرين، وانتقاده لإسرائيل دفعا للناخبين للذهاب نحو اليمين المتطرف "الذي عبر عن موقفه من الحرب بشكل أوضح، حتى من الوسط الذي احتفظ بنوع من الدبلوماسية في طرحه لما يجري في غزة"، وفق المحلل.

ويرى الفرنسيون أن أحزاب اليسار التي تدافع عن حقوق المهاجرين ومزدوجي الجنسية، تترك فرنسا عرضة لخطر الإرهاب.

وسبق وأن تعرضت فرنسا لأعمال إرهابية عديدة ولا سيما حادثة هجمات 2015.

عام على هجمات باريس.. فرنسا تحيي ذكرى الفاجعة افتتح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الأحد مراسم إحياء ذكرى الهجمات التي وقعت قبل عام في باريس، مزيحا الستار عن لوحة تذكارية في ملعب ستاد فرنسا بشمال باريس حيث سقط أول ضحايا الهجمات التي نفذها مسلحون ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية داعش. طموحات

هذا المشهد ساهم في دفع حزب التجمع الوطني إلى واحد من أفضل العروض الانتخابية في السياسة الفرنسية خلال العشرين عاما الماضية. 

وكانت نسبة الإقبال في انتخابات، الأحد، مرتفعة، حيث فاز الحزب بأكثر من 9.3 مليون صوت، وهو أكبر عدد من الأصوات يفوز بها أي حزب في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية منذ عام 2007 عندما فاز حزب يمين الوسط الفرنسي بأكثر من 10 ملايين صوت. 

ويطالب اليمين المتطرّف الفرنسيين الآن بمنحه غالبية مطلقة في الجولة الثانية، الأحد 7 يوليو.

وأُحبطت طموحات لوبان السياسية في الانتخابات السابقة بسبب نظام التصويت على جولتين في فرنسا، والذي يشجع الناخبين على التجمع حول المرشحين الرئيسيين بدلا من المرشحين في أقصى نهاية الطيف السياسي. 

ومع تزايد الاتهامات بمعاداة السامية ضد مرشحي اليسار المتطرف، يواجه الناخبون الآن صعوبة في تحديد مرشحهم المفضل.

وقالت يائيل براون بيفيت، النائبة عن حزب ماكرون، والتي كانت حتى وقت قريب رئيسة للجمعية الوطنية، الاثنين "لن أؤيد اليوم هذه المجموعة المتطرفة من فرنسا غير الخاضعة".

وكانت براون بيفيت، التي تنحدر من عائلة يهودية، واجهت إهانات وتهديدات معادية للسامية بعد 7 أكتوبر، وفق تصريحاتها. 

وقالت في إحدى مداخلاتها إن أحد الأشخاص أرسل لها خطابا يهددها بقطع رأسها.
 
من جانبه، شدد ميلينشون، ليل الأحد، مباشرة بعد ظهور النتائج الأولية، على أن الجولة الثانية يجب ألا تشهد أي صوت للتجمع الوطني بقيادة لوبان.

وألقى ميلونشون كلمته وهو يقف بجوار ريما حسن، وهي شخصية مثيرة للجدل في فرنسا، تخضع للتحقيق بسبب تصريحات لها بعد 7 أكتوبر، رفضت فيها وصف "الإرهاب"، في نعت الهجوم.

وكانت حسن، التي انتخبت عضوا في البرلمان الأوروبي في يونيو الماضي، أجابت بكلمة "صحيح" عندما سئلت عما إذا كانت تصرفات حماس مشروعة.

Emmanuel Macron faces a bitterly painful choice : Throw everything he’s got at stopping the far right, or try to save what remains of his once-dominant movement before it dies.

By @cleacaulcutt https://t.co/yJIdzDYzQk

— Marion Solletty (@MSolletty) July 1, 2024

من جانبها، قالت براون بيفيت عندما سئلت عن ظهور حسن بجانب ميلونشون، ليل الأحد "لقد كان ذلك استفزازا".

في هذا الإطار، يقول جيري إن حرب غزة التي قسمت الناخبين، إلى جانب ملف الهجرة، ستكون الفيصل أيضا في الجولة الثانية، مشيرا إلى أن الفائز الحالي وسط هذا التململ هو الحزب اليميني المتطرف.

إلى ذلك، أشار جيري إلى أن التصريحات التي أعقبت نهاية الجولة الأولى تضمنت في مجملها معاداة السامية ونظرة هذا أو ذاك للحرب في غزة.

والأحد، دعا وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، وهو عضو في حزب ماكرون، الناخبين إلى دعم المرشحين في "الجبهة الشعبية الذين ينتمون إلى الحزب الاشتراكي وحزب الخضر، ولكن ليس مرشحي "فرنسا غير الخاضعة" بقيادة ميلونشون.

وقال لومير "فرنسا غير الخاضعة هي ضد الأمة الفرنسية، فرنسا غير الخاضعة هي المعاداة للسامية".

وأثار ميلينشون الجدل الشهر الماضي عندما كتب أن معاداة السامية في فرنسا هي "بقايا". 

اليمين المتطرف في فرنسا.. "مؤشرات مستمرة لمعاداة السامية والعنصرية" تمكنت زعيمة  حزب التجمع الوطني في فرنسا، مارين لوبان، من تنفيذ واحدة من أبرز عمليات إعادة تشكيل الهوية السياسية في العالم الغربي، حيث نجحت في تحويل حزب متطرف هامشي تأسس على يد والدها، جان ماري لوبان، إلى قوة سياسية رئيسية لديها فرصة حقيقية للفوز بأغلبية جيدة في الانتخابات التشريعية وتسمية رئيس الوزراء القادم.

وفي كل مرة يُطلب منه تفسير موقفه، ينفي ميلينشون بشدة الإدلاء بتصريحات "معادية لليهود".

وقال في برنامج "فرانس 5" في 22 يونيو "لا علاقة لي بالعنصرية، ولا علاقة لي بمعاداة السامية، هذا يكفي الآن". 

ويقول قادة "فرنسا غير الخاضعة" إن انتقاداتهم اللاذعة لإسرائيل بسبب الحرب في غزة لا تتجاوز الحدود لتصبح معاداة للسامية.

وتساءل مانويل بومبارد، المنسق الوطني للحزب، وفق ما نقلت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" قائلا "هل التلويح بالعلم الفلسطيني، يعني أنك معاد للسامية؟".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الهندية: رئيس الوزراء مودي يعتزم لقاء الرئيس الروسي في موسكو الأسبوع القادم لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • رئيس الوزراء الاثيوبي : لا يوجد حكومة ضحت من أجل سلام
  • فرنسا.. ممثلو الادعاء يطلبون من أعلى محكمة الفصل في مذكرة اعتقال دولية صادرة بحق الرئيس السوري
  • صحيفة: على بايدن التحلي برؤية واضحة بشأن الانتخابات المقبلة بسبب فرنسا وبريطانيا
  • مجلس الاتحاد السكندرى يجتمع مع سفير فرنسا على خلفية تنظيم اولمبيات باريس
  • حاخام فرنسا الأكبر يدعو اليهود لمغادرة باريس: «لا يوجد مستقبل لهم»
  • الكرملين: الاستعدادات لزيارة رئيس الوزراء الهندي إلى روسيا في مرحلتها النهائية
  • "تحسبا لفوز ترامب".. الناتو سيعين مسؤولا عن المساعدات لأوكرانيا على المدى الطويل
  • هل أثرت غزة على مجرى الانتخابات الفرنسية؟
  • باريس تؤسس قيادة إفريقية للجيش الفرنسي