إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

التقى قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، الإثنين، مع سياسيين مدنيين مؤيدين للديمقراطية في أديس أبابا، وهي المحطة الأخيرة له في جولة خارجية.

وصار لقوات الدعم السريع شبه العسكرية اليد الطولى في الحرب المدمرة المستمرة مع الجيش السوداني منذ 9 أشهر.

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي بدا فيه أن دقلو، المعروف باسم حميدتي، يقدم نفسه كزعيم محتمل لبلد يعاني الآن من أكبر أزمة نزوح في العالم، في ظل شح المساعدات لملايين المحتاجين وسط خطر المجاعة.

واستقبل قادة في أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي حميدتي خلال هذه الجولة، فيما وصفها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأنها أعمال عدائية.

وأدى التهديد بمزيد من التوسع لقوات الدعم السريع، التي سيطرت على وسط السودان ومعظم غربه، إلى إطلاق دعوات للمدنيين لحمل السلاح، في حين حذر مراقبون من وقوع حرب أهلية شاملة.

واتهمت لجان المقاومة في الأحياء، المؤيدة للديمقراطية والمناهضة للجيش، قوات الدعم السريع بقتل مئات المدنيين، وتنفيذ جرائم خطف ونهب في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها أواخر الشهر الماضي.

وكان مئات الآلاف من النازحين قد لجأوا إلى ود مدني قادمين من العاصمة الخرطوم الواقعة إلى الشمال منها. وقال مدنيون في قرى بالولاية، إن جنودا من قوات الدعم السريع داهموا منازل بغرض سرقة السيارات وخطف النساء.

ودفع هذا النمط، الذي تكرر طوال فترة الحرب، الولايات المتحدة الشهر الماضي إلى القول إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلا عن التطهير العرقي في ولاية غرب دارفور.

وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع الإثنين، اعتذر حميدتي عن الانتهاكات في ولاية الجزيرة، وقال إن قيادة قوات الدعم السريع تعمل على القبض على "المتفلتين".

وأضاف: "نكرر دعوتنا للمجتمع الإقليمي والدولي للتفكير بتفاؤل بصراعنا ونضالنا... وذلك بالنظر إلى المستقبل الجديد للسودان بعد تحقيق السلام".

وكرر الدعوات من أجل تحقيق المساواة والديمقراطية، اللتين طالما طالب بهما السياسيون المدنيون الذين التقى بهم اليوم الاثنين.

وأُطيح بالعديد من أعضاء المجموعة، ومنهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، من السلطة في عام 2021 عندما قاد الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا أنهى التحول الديمقراطي في السودان بعد سقوط عمر البشير عام 2019.

وقال البرهان، في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إن أولئك الذين قدموا الدعم لقوات الدعم السريع متواطئون في جرائمها.

وفي إشارة إلى المحادثات السابقة في جدة، قال البرهان إن الطريق نحو إنهاء الحرب سيكون بخروج قوات الدعم السريع من المدن السودانية وولاية الجزيرة وعودة الممتلكات المنهوبة.

وقبل الزعيمان دعوة للاجتماع من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد)، لكن لم يتم الإعلان عن تفاصيل حول هذا الاجتماع.

كما اتهم المرصد السوداني لحقوق الإنسان الجيش بارتكاب جرائم حرب، وذكر في تقرير نشره اليوم، أنه قتل 118 شخصا في غارات جوية على مدينة نيالا بغرب البلاد في أواخر ديسمبر/كانون الأول.

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل أحداث 2023 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج السودانية السودان حرب أهلية عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي قوات الدعم السريع الجزائر فرنسا كرة القدم إيمانويل ماكرون الأمير عبد القادر الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر من “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور

جنيف: حذّرت الأمم المتحدة الأربعاء من مخاطر تتهدد سلامة المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد ورود تقارير عن “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع، وجاء في بيان للمتحدث باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماغانغو “نحن قلقون للغاية”.

وأشار إلى إنذار وجّهته في هذا الأسبوع قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ أبريل/ نيسان 2023.

ودعت قوات الدعم السريع في بيانها كل قوات الجيش وتلك الحليفة له إلى مغادرة الفاشر بحلول بعد ظهر الأربعاء، مشيرة إلى أنها مستعدة لتنفيذ “هجوم وشيك”، بحسب ماغانغو.

وقال ماغانغو إن الجيش أعرب في ردّه عن “استعداده لمقاومة الهجوم”.

وتابع المتحدث “نجدد دعوتنا للطرفين إلى احتواء التوترات حول المدينة، واتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية سكانها المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب القانون الدولي”.

ويشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وأودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 12 مليونا، ما أدى إلى أسوأ أزمة نزوح في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

وتشهد الفاشر التي يعيش فيها نحو مليوني شخص تحاصرهم قوات الدعم السريع منذ مايو/ أيار، بعض أعنف المعارك في الحرب مع محاولة الجيش الحفاظ على موطئ قدمه الأخير في إقليم دارفور الشاسع في غرب السودان.

وقال ماغانغو “يعاني سكان الفاشر كثيرا بالفعل منذ أشهر جراء عنف عبثي وانتهاكات وتجاوزات وحشية، لا سيما في سياق الحصار المطول لمدينتهم”.

(أ ف ب)  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذّر من “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور
  • الجيش يقترب من مصفاة الجيلي والدعم السريع تهاجم بولاية الجزيرة
  • «الجيش السوداني» يحبط هجوما للدعم السريع بالمسيرات على محطات الكهرباء
  • 16 قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم يعاني المجاعة في دارفور  
  • هل تنجح مساعي البرهان في تطويق الدعم السريع بمنطقة الساحل؟
  • اتهامات لحفتر بدعم حميدتي.. هذه نسب المرتزقة في قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تمهل الجيش السوداني 48 ساعة
  • الدعم السريع تستهدف المنشآت الحيوية في السودان وتعرض المدنيين للخطر
  • ياسر العطا: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • مساعد قائد الجيش السوداني: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع