أفادت دراسة طبية حديثة، نشرت نتائجها فى عدد يناير من مجلة "جاما للطب الباطني"، أن كبار السن المعرضين لمستويات منخفضة من هرمون الثيروتروبين "TSH" الهرمون المحفز للغدة الدرقية لإنتاج هرمونى "T4" و"T3" الهام لتنظيم آلية التمثيل الغذائى، بسبب إما التسمم الدرقى الطبيعى، أو المستحث طبيعا، يواجهون مخاطر أعلى لتطوير الإضطرابات المعرفية.

وأكدت الدراسة الحالية على المخاطر المعرفية المحتملة المرتبطة بهرمون الغدة الدرقية الزائد، وهى حالة غالبا ما تنتج عن علاجات هرمون الغدة الدرقية.

وهدف الباحثون فى كلية الطب جامعة "جون هوبكنز" فى مدينة "بالتيمور" الأمريكية، فى سياق دراستهم، إلى التحقق فى العلاقة بين التسمم الدرقى وزيادة خطر الإضطرابات المعرفية، وركز الباحثون على المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 65 وكبار السن الذين قاموا بزيارتين على الأقل لأطباء الرعاية الأولية 30 يوما متباعدا.

شملت الدراسة عددا كبيرا من المشاركين، بلغ مجموعهم 65.931 مريضا.. كان العامل الرئيسى الذي نظر إليه الباحثون هو مستوى هرمون الغدة الدرقية، وهو هرمون حاسم لتنظيم وظيفة الغدة الدرقية.

وكانت مستويات منخفضة من هرمون "TSH" المؤشر الرئيسي للتسمم الدرقي، والتي يمكن أن تحدث بشكل طبيعي "الذاتية" أو نتيجة للعلاج الطبي "الخارجية".

كما نظروا في الحالات التي يكون فيها سبب انخفاض مستويات هذا الهرمون غير المعروفة.

وكانت النتائج المتوصل إليها هامة، فمع بلوغ المشاركين فى الدراسة سن الخامسة والسبعين عاما، كانت نسبة الإصابة بالاضطراب المعرفي 11.0 % في المرضى المعرضين للتسمم الدرقي، مقارنة بـ 6.4 % في غير المعرضين.. وبعد التكيف مع عوامل مختلفة، أظهرت الدراسة أن أى شكل من أشكال التسمم الدرقى كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بإضطراب إدراكى.. وعند النظر على وجه التحديد فى التسمم الدرقى الخارجى، فقد ظل هذا عامل خطر ملحوظ، مما يشير إلى وجود علاقة بين الجرعة والإستجابة.

تسلط الدراسة الحالية الضوء على إعتبار مهم، هرمون الغدة الدرقية الزائد، غالبا ما يكون نتيجة لعلاج هرمون الغدة الدرقية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة مخاطر الاضطرابات المعرفية بين كبار السن.. هذا يزيد من الوعي حول الآثار الجانبية المحتملة لعلاجات الغدة الدرقية والحاجة إلى مراقبة دقيقة، وخاصة في السكان الأكبر سنا.. كما كشف أحد الباحثين المشاركين في الدراسة عن صلات بصناعة الأدوية الحيوية، وهو أمر شائع في الأبحاث الطبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الغدة الدرقية كبار السن هرمون الغدة الدرقیة

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: الأدوية المضادة للالتهاب قد تزيد خطر التوحد لدى الأطفال

يناير 8, 2025آخر تحديث: يناير 8, 2025

المستقلة/- كشفت دراسة حديثة عن مخاطر محتملة تتعلق باستخدام الأدوية المضادة للالتهاب من قبل النساء الحوامل، مشيرة إلى أن تناول هذه الأدوية قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال.

تفاصيل الدراسة

أجريت الدراسة على مجموعة واسعة من النساء الحوامل اللاتي تناولن الأدوية المضادة للالتهاب، والتي تستخدم عادة لتخفيف الآلام وتقليل الالتهابات. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات تناولن هذه الأدوية خلال فترة الحمل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بأطفال الأمهات اللاتي لم يتناولن هذه الأدوية.

تحذيرات من الخبراء

أكد الباحثون أن هذه النتائج تستدعي المزيد من البحث لتحديد العلاقة الدقيقة بين تناول الأدوية المضادة للالتهاب أثناء الحمل وزيادة خطر التوحد. وأوصى الخبراء النساء الحوامل بتوخي الحذر عند تناول أي أدوية أثناء الحمل، مشددين على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء.

التوعية بالأدوية أثناء الحمل

تأتي هذه الدراسة كجزء من الجهود المستمرة لتوعية النساء الحوامل حول أهمية توخي الحذر فيما يتعلق بالأدوية التي يتناولنها خلال فترة الحمل. وتعد هذه النتائج تذكيرًا بضرورة التشاور مع الأطباء والمتخصصين لتجنب المخاطر الصحية المحتملة التي قد تؤثر على الأم والجنين.

أهمية الدراسات المستقبلية

يشير الباحثون إلى أهمية إجراء المزيد من الدراسات للتحقق من النتائج الحالية وفهم الآليات التي قد تربط بين الأدوية المضادة للالتهاب وخطر التوحد. وأكدوا أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة توقف استخدام هذه الأدوية بشكل كامل، لكنها تستوجب الحذر وزيادة الوعي بين النساء الحوامل.

تشير هذه الدراسة إلى ضرورة التفكير بعناية في الأدوية التي يتم تناولها خلال الحمل، خاصة الأدوية المضادة للالتهاب، لما لها من تأثيرات محتملة على صحة الأطفال.

مقالات مشابهة

  • دراسة تزعم أن الفلورايد قد يقلل نسبة الذكاء لدى الأطفال
  • دراسة علمية لتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة بأسوان
  • تناول القهوة في هذا الموعد يحميك من مرض خطير
  • دراسة تحذر: الأدوية المضادة للالتهاب قد تزيد خطر التوحد لدى الأطفال
  • دراسة: تدهور كبير في صحة من يعتنون بآبائهم وأبنائهم
  • الإمارات تشهد إطلاق دراسة سريرية لعلاج السمنة
  • دراسة جديدة لـ«تريندز» تستعرض تحوُّلات «التعليم العربي»
  • «تمهّل» تعزز سلامة كبار السن أثناء تنقلاتهم
  • اكتشاف فيروس شائع وراء الإصابة بالزهايمر بين كبار السن
  • لمرضى قصور الغدة الدرقية| 5 تغييرات مهمة يجب عليك القيام بها في 2025