بوابة الفجر:
2024-12-18@06:34:36 GMT

ماذا قدمت مصر في ملف القضية الفلسطينية؟

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، أهمية الدور البارز الذي تقوم به مصر نحو القضية الفلسطينية التي تمثل الأولوية والمحور الرئيسي في أجندة السياسة الخارجية المصرية على مدى السنوات الأخيرة، وأن عام 2024 سيكون عام الإنكشاف ومواجهة الحقائق، خاصة وأن العالم الغربي قد سقط أخلاقيًا، مؤكدين أن النصر سيكون للصمود والمقاومة الفلسطينية.


وأشاروا إلى أنه على ضوء الأرقام الصادمة لعدد الشهداء والضحايا، والذي وصل إلى نحو 22،000 فلسطيني شهيد حتى الآن، يظهر بوضوح وفقًا للخطاب السياسي الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستمر في التمسك بقضية القضاء على حركة حماس.

 


رمضان قرني: القضية الفلسطينية تمثل المحور الرئيسي بأجندة السياسة الخارجية المصرية

في هذا الصدد قال الدكتور رمضان قرني، الخبير الشؤون الأفريقية، إن القضية الفلسطينية تمثل الأولوية والمحور الرئيسي في أجندة السياسة الخارجية المصرية على مدى السنوات الأخيرة، فمنذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، قامت مصر بالتعامل مع هذه الأزمة من خلال جميع مؤسساتها، بدءًا من رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية وصولًا إلى جميع مؤسسات الدولة على الصعيدين الإنساني والتنموي.


وأضاف "قرني" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن أزمة غزة استنهضت دور المجتمع المدني المصري بكل فئاته، حيث شهدنا حالة من الحشد والتعبئة لتقديم الدعم الإنساني لسكان قطاع غزة، وفيما يتعلق بتحركات مصر في أزمة غزة، فهناك عدة جوانب بارزة، منها الاستجابة السريعة من القاهرة ودعوتها لعقد قمة القاهرة للسلام، بهدف وقف التصعيد العسكري في غزة ومحاولة وقف تدفق الدماء بين الأطراف، مشيرًا إلى أن المساهمة المصرية البارزة جاءت في تحرير عدد كبير من الفلسطينيين وتبادل الأسرى، إلى جانب فتح معبر رفح بشكل كامل لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية.


بالإضافة إلى ذلك، يظهر الطرح المصري الأخير في أزمة غزة بشكل واضح، حيث يتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية، وهي وقف إطلاق النار في القطاع، وضمان وصول الإمدادات والمساعدات الإغاثية إلى جميع جوانب القطاع، وبناءً على ذلك، يُعتبر هذا الطرح من بين الاقتراحات التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام الغربية، خاصةً فيما يتعلق بتكوين حكومة فلسطينية في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أكد الموقف المصري بوضوح على أن قرار تشكيل حكومة فلسطينية يعتبر قرارًا فلسطينيًا في المقام الأول، يتخذه القوى السياسية في فلسطين، وبالتالي يمكن القول إن الجهود المصرية تركز بشكل كبير على هاتين الجوانب الرئيسيتين، وهما جوانب أساسية في مسعى مصر لحل الأزمة في غزة.


وأوضح خبير الشؤون الإفريقية أن هناك بُعدين أساسيين في الطرح المصري الأخير لحل أزمة غزة، فيما يتعلق بالبُعد الأول، يركز على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار، بهدف وقف النزيف اليومي من الدماء وتقديم الحماية للمدنيين وتجنيب القطاع المزيد من الجرحى والشهداء، أما البُعد الثاني، فيتعلق بضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، بما يشمل تأمين الإمدادات الطبية والغذائية والدعم اللازم للسكان في هذه الظروف الصعبة.


وأشار إلى أن القيادة المصرية أكدت رفضها للمشروع الإسرائيلي الذي يستهدف تهجير أهالي غزة من القطاع، مشيرًا إلى أن هناك خطة ونية إسرائيلية تهدف إلى تشجيع التهجير بحجة القضاء على حركة حماس، وهذا الأمر الذي ترفضه مصر رفضًا تامًا.

 

نتنياهو مستمر في التمسك بقضية القضاء على حركة حماس

وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للوضع في قطاع غزة، أشار إلى أنه على ضوء الأرقام الصادمة لعدد الشهداء والضحايا، والذي وصل إلى نحو 22،000 فلسطيني شهيد حتى الآن، يظهر بوضوح وفقًا للخطاب السياسي الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستمر في التمسك بقضية القضاء على حركة حماس.


وقال: «أعتقد أننا قد لا نشهد وقفًا لإطلاق النار في الأمد القريب، نظرًا لرفض إسرائيل للجهود الدبلوماسية، سواء كانت جهودًا قامت بها مصر مؤخرًا أو حتى الجهود العربية في مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يدين إطلاق النار ويدعو إلى إدخال المساعدات الإنسانية.»

وتابع: «من المتوقع أيضًا، في ظل التوترات في الممرات المائية في منطقة البحر الأحمر والهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية، وخاصة تلك التي ترتبط بشركات إسرائيل أو غيرها، أن يمتد هذا الصراع لعدة أشهر، ربما لا تقل عن ثلاثة أو أربعة أشهر.»


واستكمل: «أتوقع بشكل كبير أن يكون هذا الصراع مستمرًا، خاصةً في ظل الخطاب التعبوي الإسرائيلي الموجه ضد حركة حماس، وفي ظل المأزق السياسي الذي تواجهه حكومة بنيامين نتنياهو، ويظهر أيضًا أن هذه الحكومة، ذات الطابع اليميني، تسعى لاكتساب شعبيتها في الداخل الإسرائيلي من خلال فكرة القضاء على حركة حماس، هذا ما نستطيع توقعه في الفترة القادمة.»

 

واختتم خبير الشؤون الإفريقية، قائلا: إسرائيل تسعى إلى ترويج فكرة القضاء على حركة حماس ومواصلة العمليات العسكرية، وخاصة في سياق الدعم العسكري الذي تحظى به حكومة نتنياهو من الولايات المتحدة.

 

تعامل مصر مع القضية الفلسطينية يُعَدُّ نموذجًا في عالم العلاقات الدولية

من جانبه، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية والمحلل السياسي، إن تعامل مصر مع القضية الفلسطينية يُعَدُّ نموذجًا في عالم العلاقات الدولية للدعم والمساندة في عديد المسارات وفي كل المحطات والأوقات، مؤكدا أنه لا تجد دولة قدمت ما قدمته مصر في الماضي والحاضر والمستقبل، لإدراكها أن فلسطين قضية متجذرة في الوجدان المصري.


وأكد "البرديسي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعتبر زعيمًا استثنائيًا في تحركاته الدبلوماسية، حيث لا تتوقف جهوده السياسية وأطروحاته ومبادرته عن التطور والتقدم، من خلال قمة القاهرة للسلام للقمة العربية الإسلامية والمبادرات المرنة التي قدمها  ولاتتوقف عن تقديم الأفكار والمقترحات ودائما يحمل هموم العرب فوق أكتافه لنصره العرب، ويضع القضية الفلسطينية أمام عينيه ومحاولة إيجاد حلول فعالة وجذرية للقضية الفلسطينية.


وأشار إلى أن عام 2024 سيكون عام الإنكشاف ومواجهة الحقائق، موضحا أن العالم الغربي قد سقط أخلاقيًا، مع التأكيد على أن النصر سيكون للصمود والمقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن النجاح سيكون لصاحب الرؤية والذي يتمسك بوحدة الدولة، وليس للإنقسام والفرقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو وزارة الخارجية حركة حماس السياسة الخارجية فتح معبر رفح سكان قطاع غزة قمة القاهرة للسلام قمة القاهرة قضية الفلسطينية القضاء على حرکة حماس القضیة الفلسطینیة قطاع غزة أزمة غزة

إقرأ أيضاً:

النائب أيمن محسب: القمة المصرية ـ الأردنية تؤكد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية

أكد الدكتور أيمن محسب ، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية القمة المصرية-الأردنية التي عقدت أمس الاثنين بالقاهرة، وجمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مشيرا إلى أن القمة تأتي في توقيت شديد الحساسية حيث تعيش منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن بسبب التطورات الإقليمية التي عصفت بأمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن القمة تناولت مناقشة العديد من القضايا الإقليمية ذات الأولوية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلا عن التوترات في سوريا ولبنان.

وقال "محسب"، إن كلا الزعيمين  أكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، ورفض أي  محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، مع التمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها البوابة الرئيسية لاستقرار المنطقة والعالم، فضلا عن تأكيد دعم الدولة السورية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، مع التأكيد على ضرورة بدء  عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطياف السورية. 

وأكد عضو مجلس النواب، على أهمية ما تناولته القمة بشأن ضرورة  تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والحفاظ على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفض أي اعتداء عليه، مشيرا إلى أن القمة المصرية ـالأردنية تعكس مستوى عالٍ من التنسيق والتشاور بين مصر والأردن، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، وتظهر أيضا التزام البلدين بالعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة، والدفاع عن القضايا العربية المحورية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. 

وشدد النائب أيمن محسب ، أن التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها مصر والأردن تعكس الدور المحوري الذي تلعبه كلا البلدين في تعزيز الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات المشتركة، داعيا المجتمع الدولي بدعم هذه الجهود من أجل إيجاد حلول جذرية لقضايا المنطقة، ومن ثم استعادة الأمن والاستقرار .

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم
  • باحث سياسي: حماس قدمت تنازلات من أجل إتمام صفقة وقف الحرب بغزة
  • برلماني: القمة المصرية ـ الأردنية ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • النائب أيمن محسب: القمة المصرية ـ الأردنية تؤكد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية
  • محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
  • تصفية القضية الفلسطينية الهدف الاستراتيجي لبلطجة الكيان
  • برلماني أيرلندي: القضية الفلسطينية هي ما دفعني للانخراط في السياسة
  • حلمي النمنم: أحداث 7 أكتوبر لم تكن في صالح القضية الفلسطينية
  • وداعا القبطان.. نبيل الحلفاوي عشق نسر الأهلي وساند القضية الفلسطينية
  • 154 مليون خدمة.. ماذا قدمت مبادرة بداية منذ انطلاقها؟