بوابة الفجر:
2025-01-30@08:52:18 GMT

ماذا قدمت مصر في ملف القضية الفلسطينية؟

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين، أهمية الدور البارز الذي تقوم به مصر نحو القضية الفلسطينية التي تمثل الأولوية والمحور الرئيسي في أجندة السياسة الخارجية المصرية على مدى السنوات الأخيرة، وأن عام 2024 سيكون عام الإنكشاف ومواجهة الحقائق، خاصة وأن العالم الغربي قد سقط أخلاقيًا، مؤكدين أن النصر سيكون للصمود والمقاومة الفلسطينية.


وأشاروا إلى أنه على ضوء الأرقام الصادمة لعدد الشهداء والضحايا، والذي وصل إلى نحو 22،000 فلسطيني شهيد حتى الآن، يظهر بوضوح وفقًا للخطاب السياسي الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستمر في التمسك بقضية القضاء على حركة حماس.

 


رمضان قرني: القضية الفلسطينية تمثل المحور الرئيسي بأجندة السياسة الخارجية المصرية

في هذا الصدد قال الدكتور رمضان قرني، الخبير الشؤون الأفريقية، إن القضية الفلسطينية تمثل الأولوية والمحور الرئيسي في أجندة السياسة الخارجية المصرية على مدى السنوات الأخيرة، فمنذ بداية الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، قامت مصر بالتعامل مع هذه الأزمة من خلال جميع مؤسساتها، بدءًا من رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية وصولًا إلى جميع مؤسسات الدولة على الصعيدين الإنساني والتنموي.


وأضاف "قرني" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن أزمة غزة استنهضت دور المجتمع المدني المصري بكل فئاته، حيث شهدنا حالة من الحشد والتعبئة لتقديم الدعم الإنساني لسكان قطاع غزة، وفيما يتعلق بتحركات مصر في أزمة غزة، فهناك عدة جوانب بارزة، منها الاستجابة السريعة من القاهرة ودعوتها لعقد قمة القاهرة للسلام، بهدف وقف التصعيد العسكري في غزة ومحاولة وقف تدفق الدماء بين الأطراف، مشيرًا إلى أن المساهمة المصرية البارزة جاءت في تحرير عدد كبير من الفلسطينيين وتبادل الأسرى، إلى جانب فتح معبر رفح بشكل كامل لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية.


بالإضافة إلى ذلك، يظهر الطرح المصري الأخير في أزمة غزة بشكل واضح، حيث يتمحور حول ثلاثة محاور رئيسية، وهي وقف إطلاق النار في القطاع، وضمان وصول الإمدادات والمساعدات الإغاثية إلى جميع جوانب القطاع، وبناءً على ذلك، يُعتبر هذا الطرح من بين الاقتراحات التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام الغربية، خاصةً فيما يتعلق بتكوين حكومة فلسطينية في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أكد الموقف المصري بوضوح على أن قرار تشكيل حكومة فلسطينية يعتبر قرارًا فلسطينيًا في المقام الأول، يتخذه القوى السياسية في فلسطين، وبالتالي يمكن القول إن الجهود المصرية تركز بشكل كبير على هاتين الجوانب الرئيسيتين، وهما جوانب أساسية في مسعى مصر لحل الأزمة في غزة.


وأوضح خبير الشؤون الإفريقية أن هناك بُعدين أساسيين في الطرح المصري الأخير لحل أزمة غزة، فيما يتعلق بالبُعد الأول، يركز على الضرورة الملحة لوقف إطلاق النار، بهدف وقف النزيف اليومي من الدماء وتقديم الحماية للمدنيين وتجنيب القطاع المزيد من الجرحى والشهداء، أما البُعد الثاني، فيتعلق بضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، بما يشمل تأمين الإمدادات الطبية والغذائية والدعم اللازم للسكان في هذه الظروف الصعبة.


وأشار إلى أن القيادة المصرية أكدت رفضها للمشروع الإسرائيلي الذي يستهدف تهجير أهالي غزة من القطاع، مشيرًا إلى أن هناك خطة ونية إسرائيلية تهدف إلى تشجيع التهجير بحجة القضاء على حركة حماس، وهذا الأمر الذي ترفضه مصر رفضًا تامًا.

 

نتنياهو مستمر في التمسك بقضية القضاء على حركة حماس

وفيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للوضع في قطاع غزة، أشار إلى أنه على ضوء الأرقام الصادمة لعدد الشهداء والضحايا، والذي وصل إلى نحو 22،000 فلسطيني شهيد حتى الآن، يظهر بوضوح وفقًا للخطاب السياسي الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مستمر في التمسك بقضية القضاء على حركة حماس.


وقال: «أعتقد أننا قد لا نشهد وقفًا لإطلاق النار في الأمد القريب، نظرًا لرفض إسرائيل للجهود الدبلوماسية، سواء كانت جهودًا قامت بها مصر مؤخرًا أو حتى الجهود العربية في مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يدين إطلاق النار ويدعو إلى إدخال المساعدات الإنسانية.»

وتابع: «من المتوقع أيضًا، في ظل التوترات في الممرات المائية في منطقة البحر الأحمر والهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية، وخاصة تلك التي ترتبط بشركات إسرائيل أو غيرها، أن يمتد هذا الصراع لعدة أشهر، ربما لا تقل عن ثلاثة أو أربعة أشهر.»


واستكمل: «أتوقع بشكل كبير أن يكون هذا الصراع مستمرًا، خاصةً في ظل الخطاب التعبوي الإسرائيلي الموجه ضد حركة حماس، وفي ظل المأزق السياسي الذي تواجهه حكومة بنيامين نتنياهو، ويظهر أيضًا أن هذه الحكومة، ذات الطابع اليميني، تسعى لاكتساب شعبيتها في الداخل الإسرائيلي من خلال فكرة القضاء على حركة حماس، هذا ما نستطيع توقعه في الفترة القادمة.»

 

واختتم خبير الشؤون الإفريقية، قائلا: إسرائيل تسعى إلى ترويج فكرة القضاء على حركة حماس ومواصلة العمليات العسكرية، وخاصة في سياق الدعم العسكري الذي تحظى به حكومة نتنياهو من الولايات المتحدة.

 

تعامل مصر مع القضية الفلسطينية يُعَدُّ نموذجًا في عالم العلاقات الدولية

من جانبه، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية والمحلل السياسي، إن تعامل مصر مع القضية الفلسطينية يُعَدُّ نموذجًا في عالم العلاقات الدولية للدعم والمساندة في عديد المسارات وفي كل المحطات والأوقات، مؤكدا أنه لا تجد دولة قدمت ما قدمته مصر في الماضي والحاضر والمستقبل، لإدراكها أن فلسطين قضية متجذرة في الوجدان المصري.


وأكد "البرديسي" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعتبر زعيمًا استثنائيًا في تحركاته الدبلوماسية، حيث لا تتوقف جهوده السياسية وأطروحاته ومبادرته عن التطور والتقدم، من خلال قمة القاهرة للسلام للقمة العربية الإسلامية والمبادرات المرنة التي قدمها  ولاتتوقف عن تقديم الأفكار والمقترحات ودائما يحمل هموم العرب فوق أكتافه لنصره العرب، ويضع القضية الفلسطينية أمام عينيه ومحاولة إيجاد حلول فعالة وجذرية للقضية الفلسطينية.


وأشار إلى أن عام 2024 سيكون عام الإنكشاف ومواجهة الحقائق، موضحا أن العالم الغربي قد سقط أخلاقيًا، مع التأكيد على أن النصر سيكون للصمود والمقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن النجاح سيكون لصاحب الرؤية والذي يتمسك بوحدة الدولة، وليس للإنقسام والفرقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو وزارة الخارجية حركة حماس السياسة الخارجية فتح معبر رفح سكان قطاع غزة قمة القاهرة للسلام قمة القاهرة قضية الفلسطينية القضاء على حرکة حماس القضیة الفلسطینیة قطاع غزة أزمة غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة

أعلنت الرئاسة التركية في بيان اليوم الأربعاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل وفدًا من حركة حماس بالقصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.

 

وضم وفد حركة حماس، رئيس مجلس شورى حماس محمد درويش، ورئيس حماس في الخارج خالد مشعل، والقيادي البارز بالحركة خليل الحية، ومسؤول حماس بالضفة الغربية زاهر جبارين، إضافة لمسؤولين اثنين آخرين.

 

فيما شارك بالاجتماع عن تركيا وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، ورئيس قسم الإعلام والاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، وعاكف تشاغاتاي كيليتش كبير مستشاري الرئيس التركي بملفات السياسة الخارجية والأمن.

 

حماس: معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي


قال رئيس المجلس القيادي لحركة حماس محمد درويش، إن معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت 76 عاما، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي.

 

وأضاف أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من السجون الإسرائيلية، والمبعدين إلى خارج فلسطين في العاصمة المصرية القاهرة.

 

حماس: حافظنا على أسرى الاحتلال التزاما بأخلاقنا وأعرافنا


قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، ترى النور اليوم في إطار صفقة طوفان الأقصى).

وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق تليجرام، صباح السبت: اليوم نُرغِم المحتل المجرم على فتح أبواب زنازينه لأسرانا الأبطال، وهذا عهدنا لهم بالحرية، ولشعبنا بمواصلة السير معاً على طريق الاستقلال وتقرير المصير.

 

وأكملت: رغم العدوان الغاشم غير المسبوق الذي استهدف في همجيته كل شبرٍ في غزة، حافظنا على أسرى العدو، التزاماً بأخلاقنا وأعرافنا، في الوقت الذي حاوَل فيه العدو المجرم التخلّص منهم، وملاحقتهم بالاستهداف والقصف.

 

واختتمت: هذا يوم من أيام شعبنا الفلسطيني الخالدة، يجسّد فيه طريقه وخياراته، ويؤكّد التفافه حول مقاومته، وإصراره على المضيّ في طريق العزّة والكرامة، والوصول إلى أهدافه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

وأنهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، صباح السبت، عملية تسليم الرهينات الإسرائيليات الأربعة إلى الصليب الأحمر.

 

وظهرت المجندات الأربعة بلباسهن العسكري الأخضر، كما حملن في أيديهن حقيبة هدايا وشهادة تفيد بإنهاء فترة الاحتجاز لدى القسام.

 

وانتشرت عناصر كتائب القسام وسرايا القدس بشكل مكثف في «ميدان فلسطين» في مدينة غزة، أثناء تسليم الأسيرات الإسرائيليات ضمن صفقة التبادل.

وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس القيادي لحركة حماس محمد درويش، إن معركة "طوفان الأقصى" كسرت أسطورة الاحتلال الإسرائيلي التي استمرت 76 عاما، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العربي.

وقالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، إن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، ترى النور اليوم في إطار صفقة طوفان الأقصى).

وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق تليجرام، صباح السبت: اليوم نُرغِم المحتل المجرم على فتح أبواب زنازينه لأسرانا الأبطال، وهذا عهدنا لهم بالحرية، ولشعبنا بمواصلة السير معاً على طريق الاستقلال وتقرير المصير.

وأكملت: رغم العدوان الغاشم غير المسبوق الذي استهدف في همجيته كل شبرٍ في غزة، حافظنا على أسرى العدو، التزاماً بأخلاقنا وأعرافنا، في الوقت الذي حاوَل فيه العدو المجرم التخلّص منهم، وملاحقتهم بالاستهداف والقصف.

واختتمت: هذا يوم من أيام شعبنا الفلسطيني الخالدة، يجسّد فيه طريقه وخياراته، ويؤكّد التفافه حول مقاومته، وإصراره على المضيّ في طريق العزّة والكرامة، والوصول إلى أهدافه المشروعة بالحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأنهت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، صباح السبت، عملية تسليم الرهينات الإسرائيليات الأربعة إلى الصليب الأحمر.

وظهرت المجندات الأربعة بلباسهن العسكري الأخضر، كما حملن في أيديهن حقيبة هدايا وشهادة تفيد بإنهاء فترة الاحتجاز لدى القسام.

وانتشرت عناصر كتائب القسام وسرايا القدس بشكل مكثف في «ميدان فلسطين» في مدينة غزة، أثناء تسليم الأسيرات الإسرائيليات ضمن صفقة التبادل.

ووفقًا للناطق باسم كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، فإن الـ4 مجندات الإسرائيليات المفرج عنهن ضمن هذه الدفعة، هن: كارينا أرئيف، ودانييل غلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباغ.

فيما ستتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الدفعة الثانية 120 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و80 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية.

مقاتلو القسام حملوا سلاحًا إسرائيليًا خلال تسليم المجندات للصليب الأحمر

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بأن 4 من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية كانوا بجانب المجندات الإسرائيليات الأربع على المنصة خلال الإفراج عنهم، وكانوا يحملون سلاح "تافور" الخاص بالنخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل موقع واللا الإسرائيلي، عن مصدر عسكري (لم تسمه) أن حماس اختارت عناصر نخبة للظهور إلى جانب المجندات وهم يحملون سلاحًا للجيش الإسرائيلي حصلوا عليه خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، في إشارة لعملية طوفان الأقصى.

مقالات مشابهة

  • 3 محتجزات إسرائيليات أمام منزل «السنوار» في غزة.. ماذا فعلت الفصائل الفلسطينية؟ | عاجل
  • أردوغان يستقبل وفدًا من حركة حماس في أنقرة
  • حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
  • حماس تشيد بالدور الحيوي والموقف الثابت لـ مصر في القضية الفلسطينية
  • ‏إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم
  • دعا المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي .. أبو العينين: مصر لن تقبل أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية
  • وفد قيادي من حركة حماس يصل القاهرة للقاء مسئولين مصريين
  • وفد من «حماس» يصل إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: الكابينت لم ولن يوافق على سيطرة حماس في قطاع غزة
  • مختار غباشي: رفض التهجير يمنع القضاء على القضية الفلسطينية.. وأمريكا لسان إسرائيل بالمنطقة