قال اللواء واصف عريقات، الخبير العسكري والاستراتيجي الفلسطيني، إن  ما يحدث في غزة حرب إبادة ممنهجة وتطهير عرقي، لكن رغم ذلك الفلسطيني يقف صامدا أمام كل ذلك، منوها إل أنه تم تدمير 70% من البنية التحتية في قطاع غزة، والمطلوب من الفلسطيني إما أن يقتل أو يهاجر.

تصاعد حرب الإبادة الصهيونية على غزة وحصيلة الضحايا الأعلى منذ النكبة "اليونيسف" تكرر دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية


وأضاف “عريقات”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا" على فضائية "أون"، مساء الإثنين، أن  الجيش الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية تستهدف الفلسطيني لأنه فلسطيني، والقيادات الإسرائيلية تقول صراحة "نقتل الفلسطينيين لأنهم فلسطينيون وموجودين في قطاع غزة، فلا تحدثونا على الإنسانية"، مشيرا إلى أنهم يصفون الفلسطينيين بـ"الحشرات".

المقاومة تنتصر على العدو الإسرائيلي في مسرح العمليات

وأوضح  “عريقات”، إلى أن هناك مقاومة باسلة تنتصر على العدو الإسرائيلي في مسرح العمليات، مشيرا إلى أن إسرائيل تعرضت في 7 أكتوبر إلى هزيمة كبرى كسرت هيبتها، ولذلك هناك رغبة إسرائيلية أن تستمر الحرب في غزة

 وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الوحيد الذي يريد استمرار الحرب واستطاع تجييش الشعب للثأر والانتقام، رغم أنه على الصعيد العسكري الجيش فشل في تحقيق أهدافه والتي تمثلت في هدفين أساسيين الأول  القضاء على المقاومة وتحرير الاسرى بالقوة العسكرية وهذا لم يحدث.

وتابع: "إسرائيل منذ 75 عاما وهي تقتل الشعب الفلسطيني وتمارس أسوأ الممارسات على الشعب الفلسطيني من اعتقالات وإعدامات ميدانية، أيضًا في الضفة الغربية هناك اعتقالات وإعدامات ميدانية، ولذلك لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا الصمود والمقاومة في 2024".

تصاعدت حرب الإبادة الجماعية الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى صاحب الأرض خاصة فى قطاع غزة، فيما تشهد الضفة المحتلة عمليات عسكرية لمعظم مناطقها، ارتقى خلالها مئات الشهداء والمصابين وعشرات المعتقلين.

وكشفت بيانات الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى أن عدد الشهداء الفلسطينيين فى الحرب التى تشنها إسرائيل النازية على القطاع هو الأعلى منذ نكبة عام 1948.

يأتى ذلك فيما احتفلت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة حماس ببداية العام 2024 على طريقتها وقصفت تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز «إم 90» رداً على العدوان الإسرائيلى على القطاع.

أكد شهود عيان ومصادر طبية شن قوات الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية متواصلة على مناطق متفرقة بالقطاع لليوم 87 على التوالى، واستهدفت المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية بالقصف الجوى والمدفعى.

واستهدف طيران الاحتلال ومدفعيته مناطق البريج ومخيم اللاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع مصابين تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى فى دير البلح.

واستهدفت الزوارق الإسرائيلية منطقة الزوايدة وسط القطاع، وساحل غرب رفح جنوب غزة، وقصفت المدفعية الإسرائيلية شرق مخيمى البريج والمغازى وسط القطاع، ونفذت قصفاً عنيفاً ومتواصلاً على محيط مناطق جباليا البلد والتفاح ومخيم جباليا. واستهدفت القوات الإسرائيلية أحياء وسط مدينة خان يونس جنوباً.

كما فتح الاحتلال النار على النازحين باستخدام طائرات الكواد كابتر فى مناطق مختلفة من مدينة غزة وشمال القطاع.

وتسبب انتشار طائرات الكواد كابتر الهجومية المفاجئ وإطلاقها النار تسبب باستشهاد عدد كبير فى أنحاء متفرقة من غزة خاصة فى مناطق الأطراف التى عاد لها النازحون ليتفقدوا بيوتهم وممتلكاتهم.

واصلت جرافات وآليات الاحتلال تجريف ساحة الكتيبة فى خان يونس، ودعت الأهالى للتوجه إليها، فى ظل انقطاع للإنترنت والاتصالات عن مناطق واسعة من وسط وجنوب القطاع.

وتصاعدت حركة النزوح باتجاه مناطق رفح الجنوبية، حتى تحولت لمأوى لمئات الآلاف من الفلسطينيين أجبرهم الاحتلال على النزوح، كما أشار مدير المركز «الأورو متوسطى» لحقوق الإنسان.

ونشر مدير المرصد رامى عبده صورة تظهر مشهد خيام النازحين فى رفح، وكتب: «مشهد من الأعلى لمدينة رفح التى تحولت إلى مأوى لمئات آلاف النازحين الذين دمرت إسرائيل منازلهم وأجبرتهم على النزوح».

وقرر الاحتلال سحب 5 ألوية قتالية من قطاع غزة، وكتبت الإذاعة العسكرية الصهيونية فى تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»: «وفقًا لتقييم الوضع وتطور القتال فى غزة، قررت القوات سحب 5 ألوية قتالية من القطاع، بما فى ذلك لواء الاحتياط 551 ولواء الاحتياط 14 وثلاثة ألوية تدريب».

وكشفت مصادر عبرية عن أن وزارة الحرب بدأت بناء جدران وسواتر بمحيط طريق رئيسى فى غلاف غزة لحماية المركبات المدنية.

ووصفتها صحيفة يديعوت أحرنوت بأنه اعتراف بفشل الحرب وقالت «بدأت خلال الأيام الأخيرة بإقامة سواتر أسمنتية جديدة على طول الطريق رقم 232 فى غلاف غزة لحمايتها من الصواريخ المضادة للدروع».

وصعد الاحتلال اجتياحه فى الضفة المحتلة ونفذ اعتداء واسعا بمدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، واستمر لمدة 11 ساعة متواصلة قبل انسحابه، مخلفاً دماراً واسعاً فى البنى التحتية والممتلكات.

واقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيميها بأعداد كبيرة من القوات معززة بالجرافات، ومدعومة بالطائرات المسيرة التى قصفت أهدافاً وأوقعت إصابات فى صفوف الفلسطينيين، وقامت بأعمال تخريب وتجريف للبنى التحتية وممتلكات الفلسطينيين قبل انسحابها بعد ساعات، فى وقت تشهد الحدود مع لبنان توترات شديدة.

وقصفت كتائب القسام مدينة «تل أبيب» وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز «M90» رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين.

وقالت وسائل إعلام العدو إن نحو 20 صاروخا أطلقت من قطاع غزة باتجاه المستعمرات بالداخل الفلسطينى المحتل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل 7 أكتوبر بوابة الوفد قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يدمر أبراج الاتصالات لحجب مأساة غزة عن العالم

من أجل إبعاد عين العالم عن الجرائم الإسرائيلية في غزة ومنع وصول الفلسطينيين للفضاء الخارجي، دمرت دولة الاحتلال الإسرائيلي على يد جيشها 75% من أبراج الاتصالات، وبلغت قيمة خسائر البنية التحتية للاتصالات نحو 223 مليون دولار أمريكي.

استهدافات بالجملة

الاستهداف طال تدمير المقاسم الرئيسية والفرعية، كما تم تعطيل أبراج التقوية، بجانب تدمير شبكات الألياف الضوئية وتعطيل المسارات والخطوط الناقلة الرئيسية بجانب نفاذ الوقود اللازم لتشغيل المولدات، بحسب بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

مفاوضات مع إسرائيل

أعلنت الأمم المتحدة مساء اليوم الأربعاء التفاوض إسرائيل بشأن وضع نظام الإنترنت الخاص بإيلون ماسك في غزة، حيث سيتم إتاحة الإنترنت في غزة عن طريق الشركة الخاصة برجل الأعمال الأمريكي الكندي إيلون ماسك صاحب موقع تويتر (إكس حاليا) للتغريدات القصيرة والذي يمتلك أقمارا صناعية في الفضاء أطلقتها شركته إكس المتخصصة في علوم الفضاء ولكن كل هذا يشترط موافقة إسرائيل عليه.

الحرب على غزة

وتستمر الحرب لأكثر من 270 يومًا على التوالي، إذ بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صباح السبت السابع من أكتوبر 2023، عقب تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى، ردًا على الانتهاكات المستمرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

37 ألف شهيد فلسطيني

وتستمر الحرب لشهرها التاسع حاليا، وسط ارتفاع أعداد الخسائر في الجانب الفلسطيني، التي سجلت أكثر من 37 ألفًا و800 شهيد حتى الآن أغلبهم من الأطفال والسيدات.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر أبراج الاتصالات لحجب مأساة غزة عن العالم
  • محلل فلسطيني: تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لدعم غزة لفتة طيبة  
  • هل تتجه إسرائيل لإقامة حكم عسكري في غزة؟
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • منذ 7 أكتوبر.. استشهاد 153 صحفيًا فلسطينيًا في غزة
  • نادي الأسير: 57 فلسطينيا استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر
  • خبير أمني فلسطيني للجزيرة نت: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس وستعجز عن احتلال غزة
  • حركة فتح: شعب فلسطين يواصل الصمود إيمانًا منه بحقه في الحرية من الاحتلال
  • صحة غزة: استشهاد 37900 فلسطيني وإصابة 87060 في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر
  • «الرئاسة الفلسطينية» تعلق على فكرة إدخال قوات أجنبية في غزة: نتنياهو موهوم