تسارَع التضخم في باكستان للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر 2023، رغم تكاليف الاقتراض القياسية، إذ سببت زيادة أسعار الطاقة في إطار خطة الإنقاذ من صندوق النقد، وضعف العملة المحلية، بارتفاع الأسعار.

وبحسب وكالة “سي ان بي سي عربية”، صعد مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 29.66% عن الفترة نفسها في العام السابق، وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الباكستاني اليوم الإثنين.

يُقارن ذلك المعدل بمتوسط توقعات استطلاع الآراء الذي أجرته "بلومبرغ"، الذي أشار إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 29.05%، وقراءة 29.23% في نوفمبر الماضي.

تخالف البيانات توقعات بنك باكستان المركزي، الذي أبقى، في الشهر الماضي، على أسعار الفائدة الأساسية من دون تغيير خلال رابع اجتماع على التوالي، قبيل موافقة صندوق النقد الدولي على صرف دفعة قرض بقيمة 700 مليون دولار. وسيجتمع المجلسان التنفيذيان للبنك والصندوق في 11 يناير.

تراجعت عملة باكستان بنسبة 20% خلال العام الماضي، لتصبح إحدى أسوأ العملات أداءً على مستوى العالم، وتتفاقم الضغوط على أسعار المستهلكين.

مخالفة توقعات المركزي الباكستاني

قال البنك المركزي في تقييمه إنه يتوقع أن يخفض تراجع أسعار السلع العالمية أسرع معدلات التضخم في آسيا خلال الشهور المقبلة. كما قدّر وزير المالية تراجع حدة زيادات الأسعار في ديسمبر لتتراوح ما بين 27.5% و28.5%.

رفعت الحكومة الضرائب وأسعار الطاقة لمواصلة خطة الإنقاذ التي يمولها صندوق النقد الدولي، إلا أن هذه الإجراءات زادت الأعباء على المستهلكين.

وقبيل الانتخابات العامة التي أقيمت في فبراير الماضي، خفضت حكومة تسيير الأعمال أسعار بيع البنزين بالتجزئة بمقدار 64 روبية (23 سنتاً) للتر خلال الأشهر الثلاثة السابقة، لتعكس التغير في أسعار النفط العالمية، بعد رفع أسعار الفائدة في الاثني عشر شهراً الماضية.

قفزت أسعار النقل في ديسمبر بنسبة 28.6% عن الفترة نفسها في العام الماضي، وارتفعت تكاليف الغذاء 27.5%، بحسب البيانات الرسمية. كما زادت أسعار المساكن، والمياه، والبنزين، والكهرباء بنسبة 37.68%.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنك المركزي اسعار الفائدة أسعار الطاقة ارتفاع الأسعار السلع العالمية العملة المحلية النفط العالمي زيادة اسعار الطاقة

إقرأ أيضاً:

عاجل - البنك المركزي يقترب من تثبيت الفائدة في اجتماع اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024

يجتمع البنك المركزي المصري اليوم 21 نوفمبر الجاري لحسم سعر الفائدة بالتزامن مع عودة معدلات التضخم للارتفاع وفقا لآخر بيانات الجهاز المركزي للتبعئة العامة والإحصاء.

معدلات التضخم في مصر

وعلى أساس سنوي، سجل معدل التضخم العام 26.5% في أكتوبر 2024 مقابل 26.4% في سبتمبر 2024 كما كشف البنك المركزي المصري عن وصول المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 24.4% في أكتوبر 2024 مقابل 25% في سبتمبر 2024.

وقرر البنك المركزي المصري في اجتماعه الأخير الإبقاء على أسعار العائد الأساسية دون تغيير عند 27.25% للودائع، و28.25% للإقراض، و27.75% لسعر العملية الرئيسية والائتمان والخصم، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، حيث كانت المرة الأولى في 23 مايو والثانية في 18 يوليو.

أسباب توقعات تثبيت الفائدة باجتماع البنك المركزي المصري

وصدرت توقعات حديثة من بحوث بنك استثمار اتش سي باقتراب البنك المركزي المصري من تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل المقرر في 21 نوفمبر.

وجاءت هذه التوقعات نتيجة الضغوط التضخمية ومتطلبات سداد الديون الخارجية المتوقعة لمصر في نوفمبر بقيمة نحو 4 مليارات دولار أمريكي، وسدادها مليار دولار أمريكي من مستحقاتها لشركات النفط الأجنبية في نوفمبر.

وقالت بحوث بنك الاستثمار في تقرير حديث، إنه على الرغم من انخفاض معدل التضخم في أكتوبر إلى 26.5%، أي أقل من توقعاتنا البالغة 28.5%، وذلك رغم زيادة أسعار البنزين بنسبة 11-13% والسولار بنسبة 17% في منتصف أكتوبر، إلا أننا نتوقع استمرار الضغوط التضخمية، حيث من المتوقع أن يشهد شهر نوفمبر التأثير الكامل لزيادة أسعار الطاقة.

عدم وجود توقعات بتراجع قيمة الجنيه المصري حتى نهاية العام

وفي الوقت نفسه ترى بحوث بنك الاستثمار أن حجم التدفقات المستفيدة من فروق الأسعار في مصر لا تزال جذابة، نظرًا لعدم وجود توقعات بتراجع كبير في قيمة الجنيه المصري حتى نهاية العام وفي عام 2025، مقدرة سعر الفائدة الحقيقي الإيجابي بنسبة 2.9% على متوسط العائد على أذون الخزانة المصرية أجل الـ 12 شهرًا الأخير البالغ 26.241%، (بعد خصم معدل ضريبة بنسبة 15% للمستثمرين الأوروبيين والأمريكيين واستنادًا إلى توقعاتنا لمتوسط معدل التضخم لمدة 12 شهرًا عند 19.4%).

ويظل النمو الاقتصادي في مصر محدودًا بسبب أسعار الفائدة المرتفعة التي تؤثر على استثمارات القطاع الخاص حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات في مصر لشهر أكتوبر عن مستوى 50 نقطة ما يشير إلى تراجع جديد في نشاط القطاع الخاص غير النفطي المصري.

مقالات مشابهة

  • كيف أثرت زيارة وفد صندوق النقد الدولي على أسعار الفائدة في مصر؟
  • نص بيان البنك المركزي.. تثبيت أسعار الفائدة و توقعات التضخم
  • عاجل - البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة.. توقعات الخبراء تحسم الأمر وننتظر القرار الرسمي (تفاصيل)
  • عاجل - البنك المركزي يقترب من تثبيت الفائدة في اجتماع اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024
  • هاني أبوالفتوح: توقعات بتثبيت أسعار الفائدة واستمرار تأثير تحركات البترول على التضخم
  • عاجل - توقعات بتثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي.. ما تأثير ذلك على الاقتصاد؟
  • عاجل - هل يخفض البنك المركزي سعر الفائدة؟.. توقعات اجتماع السياسة النقدية المقبل
  • ارتفاع معدل التضخم في ليبيا إلى 2.7% خلال الربع الثالث من 2024
  • وسط توقعات بالتثبيت.. البنك المركزي يحسم مصير أسعار الفائدة غدًا الخميس
  • صندوق النقد العربي: عدوان إسرائيل على غزة أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية