مشاهد نادرة لتساقط الثلوج على الدوادمي قبل 32 عامًا تقريبًا
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
خاص
أظهر مقطع فيديو نادر لحظة تساقط الثلوج على محافظة الدوادمي عام ١٤١٣ھ – ١٩٩٣م، أي قبل 32 سنة تقريبًا.
وبيّن المقطع الثلوج وهي تسقط بشكل كثيف على محافظة الدوادمي وتكسو السيارات والطرقات والمنازل .
وفي قلّة من السنوات تعرضت المملكة إلى ظروف جوية استثنائية، أدت لتساقط الثلوج في مناطق غير مُعتادة على ذلك، فعلى سبيل المثال هطلت الثلوج على العاصمة الرياض بتاريخ 3-1-1973،الموافق لـ 29-11-1392 هـ.
حيثُ استيقظ سُكّان الرياض في ذلك اليوم على مشهدٍ لم يروه من قبل تمثّل في تراكم طبقة خفيفة من الثلوج البيضاء على المنازل وكُل ما يُحيط بها، وذلك بعد تساقُط الأمطار لـ3 أيام متواصلة بالتزامن أحياناً مع ضبابٍ كثيف يحدّ من الرؤية الأفقية ويحجب الضوء.
وشهدت في ذلك الوقت أيضُا منطقة فالدوادمي غرب الرياض ة تساقطاً تاريخياً ونادراً للثلوج مع بدايات شهر فبراير لعام 1993، أو الموافق لمنتصف شهر شعبان لعام 1413هـ
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/01/Project-1.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الرياض المملكة تساقط الثلوج
إقرأ أيضاً:
الدراما المصرية بين الأمس واليوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعدُّ الدراما المصرية من أقدم وأهم الصناعات الفنية في العالم العربي، فقد كانت تُعتبر في زمن ليس ببعيد مدرسة فنية تُساهم في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي للمشاهدين، من خلال تقديم موضوعات اجتماعية وسياسية وإنسانية بأسلوب درامي متوازن، وقدمت أعمالًا خالدة لا زالت راسخة في الأذهان إلى اليوم.
كانت العائلة العربية، من المحيط إلى الخليج، تجتمع خلال شهر رمضان لمتابعة مسلسل واحد تنتظره بشغف، وكان من أسباب نجاحه الحبكة الدرامية التي تناقش قضايا المجتمع برقي وعمق إلى جانب مشاركة ألمع النجوم المصرية، فقد كنا نغوص في صراعات الزمن الجميل بين "سليم البدري" و"العمدة سليمان غانم" في "ليالي الحلمية"، أو نعيش صراع الطبقات في "المال والبنون"، أو حتى نتأمل أجواء الرقي في "هوانم جاردن سيتي"، لم يكن العدد المهول من الخيارات لكن الجودة كانت عالية والقصة مشوقة تجعل المشاهد يتابع الأحداث بانبهار شديد.
اليوم، اختلفت المقاييس والحسابات، فأصبحت المواضيع تكرارية تتمحور إما حول تجارة المخدرات والأسلحة، وتحولت الحارة المصرية التي كانت رمزًا للجدعنة والتكافل إلى ميدان حرب تحتضن مشاهد العنف والانتقام، وأبطالها يمتهنون "البلطجة" بكل فخر، أو أصبحت المواضيع سطحية تدور حول الخيانات الزوجية وتنتهي في الآخر بقبول الخطأ كوجهة نظر قابلة للنقاش.
أما عن دور المرأة، فقد قُدمت في زمن "هوانم جاردن سيتي" أو "ضمير أبله حكمت" كنموذج للأناقة والثقافة والحكمة، حيث كانت تواجه المشاكل بحنكة وكرامة وتدير بيتها بذكاء يفوق ذكاء الرجل، أما اليوم، فقد تغيرت الرؤية، فأصبحت المرأة في الدراما المصرية إما راقصة تتحول إلى نجمة مجتمع بعد سلسلة من المشاهد المبتذلة، أو زوجة مقهورة تتعرض لخيانة زوجها رجل الأعمال الذي يمارس عليها كل أنواع العنف والاضطهاد، أو "مِعَلمة" تجلس بين "البلطجية" في قهوة الحارة وهي تدخن "الشيشة" وتصرخ أو تتبادل الشتائم، بل وقد تصل إلى الضرب بالشباشب، مشاهد سوداوية حولت المجتمع إلى أفراد تعاني من قلة التربية وانعدام المبادئ.
الدراما ليست ترفيهًا بل هي ثقافة، وإذا كنا نريد جيلاً واعيًا ومثقفًا، فلا بد من تقديم أعمال راقية تحترم العقل والمبادئ، كما أننا بحاجة إلى صناع يعيدون لنا دراما الزمن الجميل لكي لا نظل عالقين في دوامة الضرب والرقص والسباب.
*كاتبة وإعلامية مغربية