نظم نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، التابع لوزارة الثقافة، محاضرة بعنوان «الرمزية في رواية ناريا» للكاتب والروائي حسن الأنواري، ناقشها القاص والروائي هاشم محمود. واستهل هاشم محمود مداخلته بالتأكيد على أن الروائي قد يلجأ إلى الرمزية لأسباب؛ منها أن الرمز أقدر وأرحب في الكشف عن المعنى والرسالة المرسلة دون قيود الصورة النمطية.


وقال إن رواية «ناريا» لجأ مؤلفها إلى الرمزية في كل شيء، حتى يُجرد المتلقي من أي شعور غير مضمون الرواية ذاته، «ووجدنا المكان والزمان، والأشخاص، والقضايا والأحداث، والمشاعر والقيم؛ وكلها رمزية، فلا أرض على الحقيقة تُسمى ناريا، ولا شخوص بمثل أسماء أبطال الرواية».
وأوضح أن أرض ناريا؛ هي كل أرض قديمًا وحديثًا نبتَ فيها الظلم وترعرع، والكهنة أولئك الذين يتجبرون بتفويض خادع زائف، يزعمون به ملكية صك الوصاية على الأرض بين الناس، والحكماء هم أولئك المناهضون الثائرون الرافعون رايات الحرية والنضال والكرامة، وألواح الحكمة هي تلك الروح الثورية التي يبثها الأحرار في جموع الراكدين تحت وطأة الذل، والصليب هو ذلك الذي يُذبح عنده كل أمل.
بدوره، قال مؤلف الرواية حسن الأنواري: خلال الرواية تتفاقم العقدة النرجسية للطاغية، كونه يعتقد أنه ظل الإله على الأرض (تمامًا مثلما يُدعى للحاكم دام ظلّه). ويعاونه الكهنة في تثبيت ملكه بكل الوسائل. هكذا، كما في كل العصور، كهنة الهيكل هم الجيش الحقيقي الذي يحمي الحاكم المستبد. يشغلون الشعب في حروب عبثية أو في طقوس شعائرية تستهلكه جسديًا وتأكل من قدراته على التفكير وبالتالي على التمرد.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر

إقرأ أيضاً:

عمر هاشم: أخلاق النبي ليست مستمدة من الشريعة قبل البعثة بل فطرية

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أخلاق البيت النبوي قبل بعثة النبي محمد ﷺ كانت قائمة على الفطرة النقية التي فطر الله الناس عليها.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج “بيوت النبي”، أن الأخلاق التي اتسم بها البيت النبوي قبل بعثة الرسول بالإسلام لم تكن مستمدة من شريعة أو كتاب سماوي في ذلك الوقت، بل كانت فطرية، فالله تعالى خلق الإنسان على فطرة الإيمان، كما قال النبي ﷺ: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه».  

وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن البيت النبوي كان معروفًا بشرفه وأخلاقه الرفيعة، رغم غياب الرسالات السماوية حينها، حيث اشتهرت أسرة النبي ﷺ بالسدانة (خدمة الكعبة)، والرفادة (إطعام الحجيج)، والسقاية (توفير ماء زمزم للحجاج)، مما يعكس القيم الأصيلة التي تربى عليها رسول الله قبل البعثة.  

كما استشهد بحوار هرقل مع أبي سفيان، عندما سأل عن نسب النبي ﷺ، فأجابه بأنه من أصل شريف ونسب كريم، مما يدل على أن رسول الله ﷺ جاء من بيت عُرف بالمروءة والشرف قبل أن ينزل عليه الوحي.  

وشدد على أن النبي ﷺ لم يكن بحاجة إلى تعديل في أخلاقه بعد البعثة، بل جاء الإسلام ليؤكد ويكمل مكارم الأخلاق التي كانت مزروعة فيه فطريًا، مصداقًا لقوله ﷺ: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».

مقالات مشابهة

  • صدر حديثًا.. "البوكر العربية وزمن الرواية" للكاتب شوقى عبد الحميد
  • أحمد عمر هاشم: والد النبي من أشرف شباب قريش نسبًا وعقلًا وأخلاقًا (فيديو)
  • بالفيديو.. محمد أبو هاشم: السيدة سكينة زهرة من بيت النبوة ورائدة النهضة الثقافية في مصر
  • شخصيات إسلامية.. أبو هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث
  • كادت تشعل نزاعا.. أحمد عمر هاشم يروي كيف عالج الرسول أشد الأزمات بحكمته
  • إطلاق الكبسولة / مقطع مسلسل من رواية قنابل الثقوب السوداء
  • الرواية السودانية- رحلة تطور وتنوع في الأدب العربي والأفريقي
  • هكذا أطفأت الحرب بهجة رمضان في غزة
  • عمر هاشم: أخلاق النبي ليست مستمدة من الشريعة قبل البعثة بل فطرية
  • أحمد عمر هاشم: شهادة التوحيد لا يُقبل عمل من الأعمال الصالحة بدونها