تنظم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان: «البناء القيمي للأسرة» وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين والمهتمين بشؤون الأسرة، حيث تقام الندوة بقاعة مركز عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي.
وتعتبر هذه الندوة هي الثانية في الموسم الثقافي الثاني لمشروع إدارة البحوث «ندوة الأمة» الذي يتمحور هذا العام تحت شعار: «قيمنا.

. عماد الحضارة وسبيل النهوض».
وتناقش الندوة، التي يتحدث فيها كل من الدكتور محمد محمود المحمود الخبير الشرعي بوزارة الأوقاف، والدكتور أحمد عبد القادر الفرجابي المستشار التربوي والأسري بالشبكة الإسلامية، والدكتور أحمد عبد الرحيم الطحان رئيس قسم الثقافة الإسلامية بمركز عبد الله بن زيد الثقافي، ثلاثة موضوعات رئيسة، تتمحور حول الأسرة، والاستهداف المرصود لمكوناتها، وكيفية مواجهة هذا الاستهداف.
ففي المحور الأول، يتم النظر إلى الأسرة ابتداءً باعتبارها «ركيزة المجتمع.. وسلم الارتقاء الحضاري» ومن ثمّ البحث في أبعاد هذه الحقيقة من خلال مرتكزات ثلاثة تتناول: «البناء القيمي للأسرة» باعتباره الأساس للفعل والعطاء الاجتماعي؛ و«الأمّ الرّاعية» باعتبارها عماد التماسك الأسري؛ و«قيم التماسك الأسري.. في المجتمع القطري» بشكل خاص.
وفي المحور الثاني، يناقش المشاركون إشكالية: «استهداف مكونات التماسك الأسري»، وذلك بالبحث والتحليل في مشكلات ثلاث، تتصل أولاها بالعناصر المستهدَفة، وخاصة (المرأة والشباب.. النفوس والعقول)؛ وثانيتها بأدوات الاستهداف المستخدمة لا سيما (المخدرات والأفكار المنحرفة...)؛ وثالثها بمعابر الاستهداف، مع التركيز بشكل خاص على (المفاهيم المغلوطة؛ ووسائل الإعلام؛ وشبكات التواصل...) وغيرها.
وفي المحور الثالث تحاول الندوة طرح «رؤية مستقبلية» تضع من خلالها الخطط الممكنة والكفيلة بمواجهة الاستهداف و«الوقاية من التفكك»، والبحث في إمكانية «النهوض».
وأكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية اهتمام إدارته بالمشروعات والندوات التي تناقش المشكلات والمعوقات التي تتهدد كيان المجتمع المسلم بشكل عام، وتسعى للبحث عن جذورها وأسبابها، وتطرح تصوراتها للسبل الكفيلة بمعالجتها ومواجهة آثارها.
وقال: إن الموسم الثقافي الثاني الذي يأتي هذا العام تحت شعار: «قيمنا.. عماد الحضارة وسبيل النهوض» يأتي تأكيداً لقناعتنا الراسخة بأن «القيم الإسلامية» تظل على مدى الزمان والمكان أهم مقومات النهوض الحضاري للأمة المسلمة من جديد، كما تبقى أكثر أدوات الإصلاح فعالية التي تحتاجها الحضارة المعاصرة لمعالجة مشكلاتها.
وأوضح مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن الاهتمام بالأسرة ينبع من اهتمامنا بالحاضر والمستقبل، ويعد مساهمة مهمة ومحاولة جادة للحفاظ على النفوس والعقول وحماية للأجيال من الخراب والتدمير والانحلال والتفكك.
ولفت أن هذا الموسم يشتمل، كسابقه، على أربع ندوات مهمة.. ففي الندوة الأولى التي عُقدت في أكتوبر الماضي تم طرح موضوع القيم والنظر إليها من زاوية كونها تشكل ذلك «البديل الغائب» والمنتظر الذي تتطلع إليه الحضارة المعاصرة لمواجهة مشكلاتها وإصلاح الخلل الذي تشكو منه في أكثر من مجال، وتسديد مسيرتها، وتصويب وجهتها، والبحث في وسائل استدعائه وكيفيات تنزيله في عالم الشهود.
وأضاف أن الندوة الثالثة تبحث موضوع «ثقافة الاعتدال والتسامح» على مستوى (الذات) و(الآخر)، من خلال الرؤية القرآنية والسيرة النبوية، وتهتم باستدعاء الصور المشرقة والمعبرة عن هذه الثقافة كما تجلت في فعاليات مونديال قطر 2022م باعتباره أنموذجاً متميزاً شهد له العالم، ومن ثمّ الدعوة إلى تفعيل دور المؤسسات المختلفة لتعميم هذه الثقافة والارتقاء بها إلى آفاق أوسع.
أما الندوة الرابعة فتناقش ظاهرة «الإلحاد المعاصر» في المجتمع الغربي، ومحاولات تصديرها للمجتمع المسلم، والنظر إليها كأداة من أدوات الحرب الحديثة على الإسلام، والبحث في سبل مواجهتها، والوقاية منها، وعلاج آثارها وإصاباتها.
ونوه الشيخ الدكتور أحمد آل ثاني بأن «ندوة الأمة» مشروع ثقافي، وندوة علمية فكرية، ربع سنوية، تحرص إدارة البحوث والدراسات الإسلامية على تنظيمها لمناقشة عدد من القضايا والمشكلات الأكثر إلحاحاً على مستوى المجتمع والأمة، بمشاركة نخبة من أهل الفكر والرأي والدراية.
الجدير بالذكر أن «ندوة الأمة» اختتمت في شهر يوليو الماضي فعاليات موسمها الثقافي الأول الذي عُقد تحت شعار: «الحواضن الثقافية».. وقد تركزت فعاليات الموسم حول أربع حواضن تم اختيارها كنماذج فاعلة في المجتمع، هي: المكتبات؛ المؤسسات التعليمية؛ المساجد؛ والمجالس، حيث تمت مناقشة الدور الذي اضطلعت أو يمكن أن تضطلع به هذه «الحواضن» قديماً وحديثاً ومستقبلاً، في البناء الحضاري والحفاظ على هُوية الأمة وثقافة وتقاليد وعادات المجتمع القطري بخاصة والخليجي والعربي بعامة.
وتدعو إدارة البحوث والدراسات الإسلامية المثقفين والباحثين والمهتمين بالشأن الأسري لحضور الندوة، التي ستعقد بعد صلاة العشاء مباشرة بقاعة مركز عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة الأوقاف الدراسات الإسلامية

إقرأ أيضاً:

لجنة السياسة النقدية تناقش تطورات سعر الصرف الدينار

عَّقدتْ لجنة السياسة النقدية بمصرف ليبيا المركزي، اجتماعها الثاني اليوم الإثنين لعام 2025م برئاسة ناجي محمد عيسى محافظ المصرف، ونائبه مرعي مفتاح البرعصي، جاء ذلك بحضور الأعضاء في مقر مصرف ليبيا المركزي في طرابلس.

وناقشت اللجنة أهم المؤشرات الاقتصادية خلال الفترة يناير- فبراير 2025، كما استعرضت تقارير إدارة البحوث والإحصاء حول استخدامات المصارف للنقد الأجنبي، تطورات سعر الصرف الدينار الليبي.
واستعرضت اللجنة أيضاً بيان الإيراد والإنفاق العام، وأهم البيانات والمؤشرات المالية للقطاع المصرفي، واتجاهات الأسعار محلياً وعالمياً.
وستقدم اللجنة تقريرها مرفقاً بتوصياتها لمجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي، وفقا للبيان الصادر.

الوسومتطورات سعر الصرف الدينار لجنة السياسة النقدية

مقالات مشابهة

  • رجل يصلي مع زوجته في المنزل.. هل يتحقق لهما ثواب الجماعة؟البحوث الإسلامية يوضح
  • أمين البحوث الإسلامية : القضاء العادل والفكر الوسطي جناحان لاستقرار المجتمع وأمنه
  • البحوث الإسلامية: القضاء العادل والفكر الوسطي أساس استقرار المجتمع
  • لجنة السياسة النقدية تناقش تطورات سعر الصرف الدينار
  • ندوة بنقابة المهندسين تسعى إلى ربط بين العلوم الشرعية والذكاء الاصطناعي
  • آداب بنها تناقش تحديات أمهات الأطفال ذوي الهمم في ندوة بعنوان «لهن بصمات»
  • لهن بصمات.. ندوة بجامعة بنها تناقش تحديات أمهات الأطفال ذوي الهمم
  • برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تطلق فعاليات مؤتمر الوقف والمجتمع
  • مجالس وزارة الداخلية الرمضانية تناقش ثقافة الأسرة الآمنة
  • «ومضات رمضانية» في شرطة الشارقة