الحلوى العُمانية تستقطب جمهور إكسبو
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يشهد معرض منتجات الشركات الصغيرة والمتوسطة في الجناح العماني إقبالاً من قبل زوار الإكسبو الذين يتوافدون على شراء أنوع المنتجات المختلفة التي تتناسب مع قطاع البستنة مثل التمور والزعتر والعسل والزيوت العطرية، بالإضافة إلى بعض المنتجات التي يتم عرضها في سوق المنتجين، ويضم الجناح ركناً لبيع الحلوى العمانية، التي تلقى اهتماماً واسعاً من قبل الجمهور لا سيما بعد إطلاق العديد من الفعاليات البيئية، التي نجحت في استقطاب الزوار إلى الجناح بجميع أقسامه.
وكشفت مصادر في جناح السلطنة عن أن عدد الزوار في شهر ديسمبر الماضي بلغ نحو 62 ألف زائر، الذين استمتعوا في إجراء جولة بالجناح العماني وتذوق الحلوى العمانية وشراء المنتجات من قسم المؤسسات المتوسطة والصغيرة، وقالوا في تصريحات لـ « العرب»: إن إجمالي عدد الزوار منذ 22 أكتوبر الماضي وحتى نهاية شهر ديسمبر تجاوز 143966 ألف زائر، وأضافت المصادر أن الإقبال كثيف على شراء المنتجات العمانية لا سيما من مواطني دول مجلس التعاون والزوار بمختلف جنسياتهم الذين يزورون المعرض.
ويستعرض جناح السلطنة في إكسبو الدوحة عددا من المشاريع المستدامة، وجهود السلطنة في مجال الاستدامة وحماية البيئة، إضافة إلى أنواع البيئات في محافظات السلطنة، من خلال تجسيدها ومحاكاة طبيعتها مثل المدرجات الزراعية للجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، ويضم الجناح عددا من الأشجار المعمّرة في سلطنة عُمان منها شجرة اللبان، بالإضافة إلى عدد كبير من الأشجار والنباتات العُمانية، والتي تمثّل التنوع النباتي الفريد في التضاريس العُمانية والجبال التي تمتد من محافظة مسندم إلى محافظة ظفار.
ويتيح الجناح للزائر التعرف على الموروث التراثي والهندسي للأفلاج العُمانية، وما تمثله من التعاون والتسامح والحوار، كما يتم عرض هذه النباتات بطريقة تفاعلية، ويمكن للزائر الاطلاع على المعلومات الخاصة بهذه النباتات عن طريق الذكاء الاصطناعي، كما يضم الجناح تمثيلًا لحديقة النباتات العُمانية كونها أحد المشروعات الرائدة والركائز السياحية في الخريطة السياحية في سلطنة عُمان. ويحتوي الجناح على نافورة من صخور (التريديوا تايد)، وهي ذات كثافة عالية، وتوجد في جميع أنحاء سلطنة عُمان، وتتميز بخاصية التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه؛ ما يسهم في حماية طبقة الأوزون. ويضم الجناح ايضا حديقة للأشجار العُمانية الأصيلة، والتي تعبّر عن ثراء وتنوع الطبيعة العُمانية بالأشجار والنباتات المتنوعة، التي ينفرد بها المناخ العُماني، ويشمل الجناح عددًا من الأقسام منها: سلطنة عُمان للجمال عنوان، وقسم النباتات العُمانية، وقسم أرض اللبان. لاسيما وأن السلطنة المصدر الأعلى للبان عالميا.
ويستعرض الجناح عددا من المشاريع التي تنفذها السلطنة مثل مشروع وادي دوكة، الذي تديره إحدى الشركات العمانية، و يهدف إلى إيجاد مصدر مستدام للبان العماني من خلال تحسين الممارسات في زراعته وإنتاج اللبان والاستمرارية ان تكون السلطنة في طليعة مصدري اللبان عالميا، بالإضافة إلى إشراك الشركات العالمية لاستخدام اللبان في منتجاتها العطرية والعلاجية والتجميلية، حيث إن جودة اللبان تعتمد على عدة عوامل، منها موقع الشجرة، فإن شجرة اللبان كلما كان موقعها إلى داخل الوادي كانت الجودة افضل، وكلما اقتربت من البحر كانت جودة اللبان اقل، ويتم استخراج اللبان عن طريق تجريح الشجرة عدة مرات وتركه لمدة ليجف ثم جمعه للحصول على الكمية المطلوبة.
وشاركت سلطنة عُمان في معرض إكسبو 2023 الدوحة تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل» الذي يركز على عدة محاور تتناول مجال الاستدامة، والوعي البيئي، والتكنولوجيا والابتكار، والزراعة الحديثة بمشاركة أكثر من 68 دولة ومنظمة عالمية. ويتضمن الجناح مجلسًا ومتجرًا لبيع المنتجات الزراعية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية مثل: وزارة الخارجية، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة التراث والسياحة، ووزارة الإعلام، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة.
ويتمثل جناح السلطنة الممتد على بمساحة 900 متر مربع في عدة اقسام مميزة، ويتضمن الجناح مجلسًا ومتجرًا لبيع المنتجات الزراعية بمشاركة عدد من الجهات الحكومية مثل: وزارة الخارجية، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة التراث والسياحة، ووزارة الإعلام، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من الجهات الحكومية والخاصة.
هذا ويعد إكسبو 2023 الدوحة هو أول معرض دولي للبستنة يقام في دولة قطر وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعقد إكسبو 2023 الدوحة تحت إشراف وتنظيم وزارة البلدية، وذلك تبعاً لمبادئ رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع الإدارة البيئية والتنمية المستدامة في صميم مهمتها. وينظم المعرض العديد من الفعاليات مثل العروض الحية، والاستمتاع بالفنون وابتكارات الطهي في المساحة المخصصة في حديقة البدع، وتقام فعاليات المعرض تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل» الذي يهدف إلى تشجيع الابتكارات المستدامة والحدّ من التصحّر. وسيلهم الزوار للمشاركة في التغيير ضمن أربعة مواضيع أساسية هي: الزراعة الحديثة والتكنولوجيا والابتكار والوعي البيئي والاستدامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الجناح العماني من الجهات الحکومیة الع مانیة
إقرأ أيضاً:
سفيرنا في مصر: دراسة لإطلاق "مختبر الثقافة العُمانية" من القاهرة
القاهرة- الرؤية
كشف سعادة عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن دراسة جارية لإطلاق مشروع “مختبر الثقافة العُمانية” في القاهرة، بالشراكة بين النادي الثقافي العُماني، ومؤسسة بيت الزبير، وإحدى المؤسسات الأكاديمية المرموقة.
جاء ذلك خلال مشاركة سعادته في ندوة “مختبر الثقافة العُمانية”، التي أُقيمت ضمن فعاليات الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في إطار الاحتفاء بسلطنة عُمان كضيف شرف المعرض.
وأكد سعادة السفير- في الندوة التي أدارها الدكتور محمد الشحي- أن الثقافة المصرية متجذرة في الوجدان العُماني، مشيرًا إلى أن روايات نجيب محفوظ تُعد جزءًا من المكتبة العُمانية، حيث لا يكاد يخلو منها بيت عُماني. وأضاف أن الجامعات المصرية لطالما فتحت أبوابها أمام الطلاب العرب، ما يؤكد أن الثقافة هي الجسر الأهم الذي يجمع الشعوب.
وأوضح الرحبي أن “مختبر الثقافة العُمانية” يهدف إلى تقديم صورة متكاملة عن الثقافة والحضارة العُمانية وإسهاماتها عبر التاريخ، مشددًا على أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية لضمان استدامة مثل هذه المبادرات. كما ثمّن اختيار القاهرة منصةً لدراسة إطلاق هذا المشروع؛ نظرًا لما تمثله مصر من منارة ثقافية كبرى، وما تزخر به من إرث تاريخي وفني وأكاديمي؛ إذ إنها موطن الجامعات العريقة، ودار الأوبرا المصرية، وأحد أهم مراكز الإشعاع الثقافي في العالم العربي.
وأشار سعادته إلى أن المختبر، عند إطلاقه، سيعمل على إبراز مختلف مكونات الثقافة العُمانية، بما في ذلك الأدب، والفنون، والموسيقى، والأزياء التقليدية، والمطبخ العُماني، والتصوير الفوتوغرافي، والفن التشكيلي، ليمثل بذلك منصة حيوية تعزز التواصل الثقافي بين سلطنة عُمان والعالم.
وأكد السفير عبدالله الرحبي أهمية استثمار الفضاء الثقافي المصري في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الدبلوماسية الثقافية، مشيدًا بدور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعميق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، أشار الدكتور محمد البلوشي العميد السابق لكلية الآثار بجامعة السلطان قابوس، إلى أن النادي الثقافي العُماني، أحد الشركاء في هذا المشروع، يعد مؤسسة ثقافية رائدة، أسهمت في جمع المثقفين العُمانيين تحت مظلة واحدة، ووفرت مساحة للإبداع والتبادل الفكري. وأوضح أن “مختبر الثقافة العُمانية” يمثل منصة بحثية وتواصلية تهدف إلى ربط الثقافة العُمانية بمختلف الثقافات العالمية، تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وأكد البلوشي أن اختيار القاهرة لاحتضان هذا المشروع الثقافي يأتي انطلاقًا من مكانتها كعاصمة للثقافة العربية، ومركز رئيسي للتفاعل الحضاري والمعرفي، مما يسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين سلطنة عُمان ومصر، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي بين البلدين.