العرب القطرية:
2024-07-01@06:27:46 GMT

«المواصي».. سلة غذاء القطاع تتحول لبؤرة نزوح

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

«المواصي».. سلة غذاء القطاع تتحول لبؤرة نزوح

منطقة ساحلية فلسطينية، تقع جنوبي غرب قطاع غزة، اشتهرت بأراضيها الزراعية ومياهها الجوفية العذبة، وقد تحولت بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي من «سلّة غذاء قطاع غزة» إلى أراض قاحلة، وبؤرة للنزوح في القطاع.
تقع منطقة المواصي على الشريط الساحلي الفلسطيني للبحر الأبيض المتوسط، جنوبي غرب قطاع غزة، وتقسم المواصي إلى منطقتين متصلتين جغرافيا، تتبع إحداهما لمحافظة خان يونس، وتقع في أقصى الجنوب الغربي من المحافظة، في حين تتبع الثانية لمحافظة رفح، وتقع في أقصى الشمال الغربي منها.


وتضم المواصي في أغلبها أراضي زراعية أو كثبانا رملية قاحلة، أما المناطق السكنية فيها فهي محدودة، إذ لا تتعدى الوحدات السكنية نحو 100 بناء، وهي بالكاد تتسع للقاطنين الأصليين، فضلا عن افتقار المنطقة للبنى التحتية والشوارع المرصوفة وشبكات الصرف الصحي وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات والإنترنت.
ظهر اسم «المواصي» في فترة الحكم العثماني، حين اقتطعت السلطات العثمانية الأراضي الغربية من مدينة دير البلح، مرورا بخان يونس ومحافظة رفح وانتهاء بالحدود مع مصر، وأطلقت عليها اسم «المواصي»، نسبة إلى ما كان يقوم به المزارعون في المنطقة، من استخراج المياه عن طريق حفر برك امتصاصية على سطح الأرض، واستخدامها لري الأراضي المزروعة.
وعقب الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية عام 1948، أصبحت المنطقة تابعة لمصر، وتنامت أهميتها، إذ أصبحت مركزا للحاكم المصري في القطاع، ومنطقة سياحية مهمة.
وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، احتل الجيش الإسرائيلي القطاع، بما فيه منطقة المواصي، ثم انسحب بعد 5 أشهر، لتخضع المنطقة مجددا للحكم المصري.
وفي عام 1967 استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواصي، وسمحت ببناء مجمع مستوطنات «غوش قطيف» في المنطقة ومحيطها، وأصبح فلسطينيو المواصي محاطين بـ14 مستوطنة، هي «تل قطيف» و»شيرات هيام» و»كفار يام» و»نافيه ديكاليم» و»بيئات سادية» و»شليف» و»رفيح يام» و»نيتسر حزاني» و»قطيف» و»جني طالي» و»جديد» و»غاني أور» و»بدولج» و»عتصمونا».
أثناء انتفاضة الأقصى التي استمرت بين عامي 2000 و2005، فرضت قوات الاحتلال سيطرتها الكاملة على «المواصي»، وحولتها إلى منطقة معزولة، وتعرض سكان المنطقة من الفلسطينيين لإجراءات صارمة في التنقل منها وإليها، عبر حاجزي «تل السلطان» في رفح و»التفاح» في خان يونس، وفي بعض الفترات تم حظر التنقل نهائيا بين المواصي والمدن المجاورة، مما أثر بصورة قاسية على ممارسة نشاطاتهم اليومية، والوصول إلى مناطق عملهم ومزارعهم.
وفرض الاحتلال قيودا شديدة على نقل البضائع من منطقة المواصي إلى خان يونس ورفح، حيث لم تتعد النسبة في تلك الآونة 10% من كمية المنتج الذي تم تسويقه في السنوات السابقة، فضلا عن تعرض الأراضي الزراعية لعمليات التجريف، مما أنهك الوضع المعيشي للمزارعين.
وضيقت سلطات الاحتلال الخناق على نشاط الصيد، وأغلقت مرفأ الصيادين على شاطئ خان يونس، وفقد أكثر من 800 صياد مصدر رزقهم، وتكبدوا خسائر فادحة.

بؤرة نزوح
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عقب معركة «طوفان الأقصى» التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت الضربات العسكرية الإسرائيلية على كافة مناطق القطاع، إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، وعشرات الآلاف من الجرحى.
وتتابعت بيانات عسكرية لقوات الاحتلال منذ 18 أكتوبر الماضي، تدعو سكان القطاع بالتوجه جنوبا نحو المناطق المفتوحة غرب خان يونس، وتحديدا إلى منطقة «المواصي» التي قالت إسرائيل إنها «منطقة آمنة»، ستُرسل إليها المساعدات الدولية عند الحاجة.
وبدأ النازحون بالتدفق إلى المنطقة التي وجهوا إليها، ولكنهم لم يجدوا عند وصولهم مأوى أو مساعدات إنسانية، إذ لا تعتبر المواصي مؤهلة لاستقبال نازحين، سواء من حيث كفاءة البنية التحتية وتوافر الخدمات، أو من حيث كفاية المباني السكنية.
واضطر القادمون إلى المنطقة للتكدس في مناطق قاحلة ضيقة في العراء، وفي ظروف تفتقر للشروط الأساسية للحياة البشرية، حيث لا تتوفر مياه أو كهرباء أو دورات مياه، فضلا عن مساعدات إنسانية لا تكفي الأعداد المتزايدة من النازحين.
ورفضت الأمم المتحدة اعتبار «المواصي» منطقة آمنة، وعلقت بأنها تعوزها الظروف الأساسية للأمن والحاجات الإنسانية الأساسية الأخرى، وتفتقد لآلية للإشراف على تنفيذ منطقة آمنة فيها. واكتفت ببناء معسكر خيام للنازحين فيها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة منطقة المواصي قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

سكان جنوب غزة ورحلة نزوح لا تنتهي: الآلاف يفرون من الملاجئ بعد المنازل

هذه العملية هي الأحدث ضمن سلسلة عمليات الإخلاء التي بدأت منذ أوائل أيار، وأجبرت معظم الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح على المغادرة والفرار مجددا.

اعلان

اضطر المزيد من سكان جنوب قطاع غزة يوم الجمعة إلى الفرار من الملاجئ  التي كانوا يحتمون بها، مع تصاعد القصف الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين رفح وخان يونس.

 هذه العملية هي الأحدث ضمن سلسلة عمليات الإخلاء التي بدأت منذ أوائل مايو/أيار، وأجبرت معظم الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح على المغادرة والفرار مجددا. 

يوم الجمعة، حزم الفلسطينيون أمتعتهم على عربات تجرها الدواب، وتوجهوا نحو وسط قطاع غزة.

 وذكروا أنهم تعرضوا لقصف إسرائيلي مكثف خلال الليل، واضطروا للعودة إلى الملاجئ لجمع متعلقاتهم قبل مغادرتها.

فيديو: حلاق من غزة يتحدى الدمار ويستقبل الزبائن في صالونه المحاط بالركامأطفال من غزة أصيبوا في حرب غزة يحاولون التكيف مع الحياة في الإمارات العربية المتحدةالصحة العالمية تستعد لنقل 6 أطفال فلسطينيين إلى خارج غزة لغرض العلاج

وقال عماد عصفور، نازح من شرق خان يونس لأسوشيتيد برس "هربنا ليلاً وسط إطلاق نار كثيف، وتفرق أطفالنا ولا نعرف مكانهم. إلى أين نذهب الآن؟".

فرار جماعي لسكان جنوب غزة تحت القصف المستمرأ ب

أما غادة قديح، التي لجأت إلى رفح بعد فرارها من خان يونس الجنوبية، أوضحت أن القوات الإسرائيلية قصفت المنزل الذي كانت تحتمي فيه مع عائلتها يوم الخميس.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غالانت يناقش في واشنطن خطة تقسيم قطاع غزة لـ24 منطقة إدارية مياه الصرف الصحي والقمامة تحاصران الفلسطينيين في غزة وتتسبب بمخاطر صحية كبيرة فلسطينيون يتفقدون عيادة الدرج في شمال قطاع غزة بعد تعرضها لقصف إسرائيلي إسرائيل جرائم حرب حركة حماس غزة خان يونس اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. حرب غزة: قصف إسرائيلي على مناطق جنوب القطاع وإيران تهدد بخيارات شاملة إذا شنت تل أبيب حربا على لبنان يعرض الآن Next إيران: جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بين الإصلاحي بزشكيان والمحافظ جليلي الجمعة المقبل يعرض الآن Next بوتين يدعو إلى استئناف إنتاج صواريخ متوسطة وقصيرة المدى ذات قدرات نووية يعرض الآن Next ميلوني تدين العنصرية في أوساط رابطة شبيبة حزبها الحاكم.. هتافات دوتشي وتحايا للفاشية بالصوت والصورة يعرض الآن Next ما هي أفضل شركات الطيران في العالم في عام 2024؟ القطرية تتصدر القائمة اعلانالاكثر قراءةمباشر. تغطية متواصلة| سكان القطاع يعيشون في ظروف "لا تطاق" والاشتباكات تستمر في حي الشجاعية هل يستجيب الرئيس ويعلن انسحابه؟.. تصاعد الدعوات التي تطالب بايدن بالتنحي بعد أدائه الضعيف أمام ترامب شاهد: حفرة عملاقة تبتلع عمود إنارة في ملعب بجنوب ولاية إلينوي مناظرة ساخنة: ترامب يصف بايدن بـ"فلسطيني سيء" ويؤكد أنه "سيقودنا إلى حرب عالمية ثالثة" اعتقال قائد الجيش البوليفي عقب محاولة انقلاب فاشلة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الانتخابات الأوروبية 2024 إسرائيل حركة حماس إيران قطاع غزة غزة الشرق الأوسط روسيا الاتحاد الأوروبي إيطاليا إبراهيم رئيسي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني Themes My Europeالعالمأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpski

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعتزم بناء معبر رفح بموقع جديد وتوسيع المنطقة العازلة
  • الجيش الإسرائيلي يفجر ميدان الشهداء وسط مدينة رفح
  • حركة نزوح جديدة واعتقال للنساء.. الاحتلال يكثف عدوانه على حي الشجاعية في مدينة غزة
  • أمل الحناوي: التوصل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة قبلة الحياة للمنطقة (فيديو)
  • القاهرة الإخبارية تكشف تحرك مفاجىء لـ قوات الاحتلال في رفح الفلسطينية
  • سكان جنوب غزة ورحلة نزوح لا تنتهي: الآلاف يفرون من الملاجئ بعد المنازل
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته بالشجاعية والمقاومة تستهدف تجمعات لجنود الاحتلال
  • الاحتلال يوسع تقدمه شمال غرب مدينة رفح
  • الهلال الأحمر الفلسطينى: القصف الإسرائيلي تسبب في نزوح الآلاف من مواصي رفح إلى خان يونس
  • مجزرة إسرائيلية جديدة في غزة.. 51 شهيدا ومصابا بمنطقة المواصي