الثورة نت:
2024-11-17@23:36:32 GMT

رياضتنا والكشاف المفقود

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

 

ليس كل من ابدع في ملاعب كرة القدم يستطيع أن يكون مدربا متميزا وليس كل من كان نجما في المستطيل الأخضر لديه القدرة على أن يكون إداريا رياضيا ناجحا أو ناقدا رياضيا واعلاميا أو محللا أو معلقا رياضيا ممتازا، فهذه ملكات لا يمتلكها إلا البعض الذي بمزيد من التدريب والتأهيل والصقل يمكنه أن يبدع في هذه الجوانب كما أبدع في الملاعب وامتع الجماهير الرياضية وهناك نوع قليل من الرياضيين يمتلكون موهبة اكتشاف اللاعبين وبالطبع فهذا النوع الذين يطلق عليهم الكشافون تعتمد عليهم الأندية والأكاديميات الرياضية اعتمادا كبيرا في رفدها بالنجوم وخاصة صغار السن الذين مازالت مواهبهم تتشكل ولا يستطيع كشفها إلا اصحاب مواهب عالية واحساس كبير.


كانت هذه المقدمة مهمة وضرورية لنتعرف على اهمية من يطلق عليهم في قاموس الرياضة بالكشافين حيث لا يكاد يخلو أي ناد رياضي في العالم من هؤلاء الذين يعتمد عليهم في اكتشاف المبدعين وتقديمهم الى تلك الأندية لتهتم بهم وتستكمل المهمة في صقل مواهبهم ومهاراتهم وتطويرها وتقديمهم للعالم كنجوم متميزين يشار لهم بالبنان لكن أحدا لا يكاد يتذكر او يعرف من هو الذي اكتشف هؤلاء النجوم.
وعن الكشافين وأهمية وجودهم كان محور حديثي مع الصديق العزيز التربوي القدير الاستاذ محمد زبارة عندما شاهدنا بعض الشباب وهم يمارسون لعبة كرة القدم في إحدى الحارات هنا في العاصمة صنعاء واتفقت معه على أن هؤلاء كغيرهم من آلاف الشباب المبدعين الذين يذهبون دون أن يجدوا من يكتشفهم ويقدمهم الى الأندية الرياضية لتهتم بهم وتستكمل المهمة في صقل مواهبهم ومهاراتهم وتطويرها وتقديمهم للعالم كنجوم متميزين يشار لهم بالبنان وهذه الفئة تكاد تكون مفقودة وغير موجودة لدينا في اليمن وان وجدت فهي بشكل طوعي وغير منظم ولا يحصل صاحبها على اي مقابل والمحظوظ منهم هو الذي يحظى بفرصة ليكون مدربا مغمورا في فئة الناشئين والبراعم فقط وهذا في اعتقادي ناتج عن قصور لدى الأندية بأهمية الكشافين في رفدها بالموهوبين والمبدعين بحيث انها تعتمد على من يأتيها منهم للتسجيل في النادي ولا تبحث هي عنهم وفي أحسن الأحوال تعتمد على اقامة بعض البطولات الموسمية للفئات العمرية المختلفة لاكتشاف المواهب وهذا الأمر نادر جدا جدا بينما مهنة الكشاف في بلدان العام وظيفة معتمدة مقابل أجور وحوافز وقواعد ووفقا لعقود عمل بل انها ضمن وظائف وهياكل الاندية والأكاديميات الرياضية في العالم.
إن مهنة الكشاف تطورت وصار لها قواعد واصول ومهام ولم تعد تقتصر على الأندية فقط، بل إن كل أكاديمية رياضية لديها وفي هيكلها وظائف لهؤلاء الكشافين الذين تعتمد عليهم في رفدها بالموهوبين الصغار لتصنع منهم نجوما كباراً تستفيد منهم هي وتقدمهم الى العالم ليستمتع بنجوميتهم وابداعاتهم والاكيد ان غالبية النجوم الذين نراهم حاليا في الأندية والمنتخبات على مستوى العالم كان يمكن ان لا نشاهدهم او نراهم ونتمتع بمواهبهم لولا أولئك الكشافين الذين ينتشرون في كل مكان للقيام بمهمة الاكتشاف، اما انديتنا اليمنية فليس لديها الإدراك الكافي لأهمية هؤلاء الكشافين ولا تهتم بهم اطلاقا ولا تعرف القيمة الحقيقية لأن يكون لديها كشافون يبحثون عن الموهوبين والمبدعين ويقدمونهم لها، كما تفعل اندية العالم التي تتفنن في البحث عن أنجع الأساليب لاكتشاف مواهب رياضية وفق أحدث وأفضل التقنيات لاكتشاف أبطال المستقبل، حيث أن اكتشاف المواهب الواعدة أصبح أولوية في العديد من الدول من خلال إنشاء البرامج المتخصصة لتحديدها وصقلها منذ نعومة أظافرها، كما انها تهتم بالكشافين وتعقد لهم المؤتمرات والندوات واللقاءات لمناقشة افضل الطرق لاكتشاف الموهوبين والمبدعين وكيفية تطوير وصقل مواهبهم وابداعاتهم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: " مطبلاتية " حول المسئول !!



أخطر مافى الحياة السياسية المصرية،  والتنفيذية هو وجود بعض ( المطبلاتية ) ممن يصدقون المسئول، ولايصدقوه القول، والمشورة،  وترى من هؤلاء كثيرين، تظهر وجوهم ( بجلد سميك  وعيون وقحة )، وإختلاء الضمير من النور والهداية، ونجد، ( بالتعود ) أو(بالعادة) إمتثل المسئول لمجموعة المستشارين الذين ورثهم من المسئول السابق أو إستجلبهم معه، لزيادة ( الطبل ) وزيادة التصديق على ما يصدره المسئول من قرارات، فكل مايصدر عن المسئول (جميل ولطيف ومفيش أحسن من كده )، وهذا لاينطبق فقط على المسئول السياسى أو التنفيذى، بل وصل إلى حتى المدير لعمل، أو رئيس العمال، أو حتى صاحب المحل !!
المنافقون كثيرون فى المجتمع، لكن الأخطر هم من فى مستوى المسئولية والمؤثرين بشكل أو بأخر على مصالح الناس أو مستقبلهم، أو أكل عيشهم  ، أو ترقياتهم أو حتى فى توفير كلمة طيبة للإستمرار فى العطاء !!
( والمطبلاتية ) عادة قديمة فى الأدب الشعبى المصرى، فهناك قصص أو أساطير تروى عن جحا وعن(المسلكاتية ) نسبة إلى ( السلكاوية )، سواء كان فى بلاط القصور أو بلاط الصحافة أو بلاط أى منزل فيه هذا النوع من الخدم، والجوارى !!

 

وإذا كان هذا فى الحواديت والأساطير، فنحن نصطدم يومياَ بمثل هؤلاء المطبلاتية حول وزير، أو مدير، نراهم يدافعون عن رؤية دون حرج أو دون أية فرضية أو حتى دون وازع من ضمير أو حتى دون أن يعلموا إن جاز هذا بين العامة فلا يجوز بين العلماء، وخاصة فى مجال العلم والسياسة والأقتصاد.
وراعنى  هذا فى اجتماع هام وعلى مستوى محترم، وفى وجود وزير من وزرائنا المحظوطين، حيث لا أهتمام لديه بمشاكل المحروسة،  وقد ورث جبل من الأهمال، جبل من الفساد،جبل من اللامعقول فى كل مرافق وزارته،وبمناقشته حول كيفية الخروج من هذا المأزق الوطنى، جاء يسأل، ومن يسألهم لديهم رؤى، ولديهم خبرة ولديهم من الغيرة الوطنية مايحسدهم عليه أخرون وهذا ماتم، وإذا "بالمطبلاتية" المصاحبين له يستثاروا من التعليقات  ومن المداخلات، وللأسف الشديد  أن هؤلاء "المطبلاتية" تناوبوا على "التطبيل" مع الوزير الجديد واللى قبله واللى قبله  واللى قبله، يعنى الخراب كان على عينيهم وربما على أياديهم وربما أيضاَ على مشورتهم الخائبة!! 
والتى مازالت مستمرة مع الوزير المحظوظ، ذو المنديل بصدر جاكتته !!
إن التطبيل لاعلاقة له بالعمل الوطنى أو العام،  يستحسن أن يكتفى به فى المنزل مع الزوجة، أو مع البواب، أو حتى فى دكان البقالة التى يشترون منها حاجياتهم على النوتة!! 
[email protected]

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: " مطبلاتية " حول المسئول !!
  • رئيس جامعة القناة: خصصنا أول دور من الكليات للطلاب ذوي الهمم للتسهيل عليهم
  • «البلكونة وقعت عليهم».. تحقيقات موسعة في مصرع وإصابة 3 أطفال بالإسكندرية
  • عميد لاعبي العالم.. أحمد حسن يسترجع انجازاته الرياضية في مثل هذا اليوم
  • 40 مشاركًا في ملتقى أمناء سر الأندية بشمال الباطنة
  • عرض فيلمين مرممين بمهرجان القاهرة السينمائي اليوم (تعرف عليهم)
  • لماذا كان النبي يمشي خلف أصحابه ولا يتقدم عليهم؟.. 3 أسباب لا تعرفها
  • بالفيديو.. «فيفا» يكشف عن تصميم مهيب لكأس الأندية 2025
  • مولوي: تحية لروح العناصر الذين استشهدوا في دورس
  • سانتوس يؤجل ضم نيمار والأخير ينتظر مونديال الأندية