تقارير عبرية: مليونا إسرائيلي يعيشون تحت خط الفقر، منهم 870 ألف طفل، وهي الأعلى مقارنة بالدول المتطورة توقعات بوصول الخسائر الاقتصادية لدولة الكيان إلى 10% ، بما يعادل نحو 52 مليار دولار نهاية العام الماضي 46% من طلاب الجامعات الإسرائيلية بينهم المستدعون للحرب لا يستطيعون تحمل تكاليف الدراسة الأكاديمية

بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية التي يواجهها الكيان الصهيوني، والتي تضاعفت عقب هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية على رأسها حماس في الـ 7 من اكتوبر الفائت 2023م
يتحدث الإعلام العبري عن وضع اقتصادي صعب مع ارتفاع نسبة الفقر والبطالة داخل المجتمع الصهيوني ، بشكل مقلق ولافت ، وأوضحت استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل إعلام صهيونية أن نسبة كبيرة من الطلاب لا يستطيعون تحمل تكاليف الدراسة الأكاديمية ورسوم الجامعات.


الثورة / أحمد المالكي

وتؤكد التقارير العبرية الصادرة حديثا أنّ هناك نحو مليوني إسرائيلي يعيشون تحت خط الفقر، منهم 870 ألف طفل، وهي أعلى نسبة مقارنة بالدول المتطورة.
موقع قناة “مكان” الإسرائيلية، أوضح في تقرير بشأن الوضعين الاقتصادي والمعيشي في “إسرائيل”، مشيراً إلى أنّ “هناك نحو مليوني من الصهاينة يعيشون تحت خط الفقر” في الكيان.
وذكرت القناة أنّ “هناك معطيات مقلقة، فنحو 870 ألف طفل في إسرائيل يعيشون تحت خط الفقر، وهي أعلى نسبة مقارنة بالدول المتطورة”.
وأشارت إلى أنه “يُستشفّ من تقرير الفقر للتأمين الوطني لعام 2022، أنه يعيش في إسرائيل نحو مليوني فقير، بينهم نحو 870 ألف طفل، ونحو 150 ألف مسن (في جيل التقاعد)، ونحو 950 ألف شخص منهم يعملون”.

بالشيكل
ووفقا للتقرير، “بلغ خط الفقر العام الماضي 3100 شيكل، عن كل شخص من أفراد العائلة، وهو ارتفاع بمقدار مئتي شيكل في مقابل العام الذي سبقه 2900 شيكل.
يُذكر أنّ معدلات الفقر في “إسرائيل” هي الأعلى بالمقارنة مع الدول المتطورة، وخصوصاً في صفوف الأطفال.
وارتفع معدل الفقر في أوساط الأسر العاملة، التي تشكل نحو نصف الأسر الفقيرة. وتبين أنّ معدل الفقر المتوقع للأسر التي يعيلها شخص مستقل، ارتفع من 13.1% إلى 13.8 %، وبين الأسر التي يعيلها موظف أجير، ارتفع من 14.4 % إلى 14.9 %.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ معدل الفقر للأطفال ازداد من 28 % إلى 28.2 %، وبين كبار السن انخفض من 15% إلى 12.7 % – ويرجع ذلك إلى زيادة مخصصات تكملة الدخل لكبار السن وتوسيع نقاط الاستحقاق.
وفي السياق، تناول موقع “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلي “تقرير الفقر لعام 2022″، والصادر عما يُسمى “مؤسسة التأمين الوطني” في كيان الاحتلال، والذي أظهر زيادةً في عمق الفقر وشدته في “إسرائيل”، وسط خشية من تفاقم الفقر من جراء الحرب في غزة.
وأشار الموقع إلى وجود خشية من تفاقم الفقر بسبب الحرب، بحيث إنّ جنود الاحتياط “سيظهرون في تقرير الفقر العام المقبل”.
وقبل أيام، قال رئيس لجنة مراقبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عضو “الكنيست”، ميكي ليفي، إنّ “إسرائيل تواجه كارثة اقتصادية، بحيث أصبحت ميزانية الحكومة ميزانية نهب”، بينما “يتصرف بنيامين نتنياهو بطريقة ساخرة ومخيفة”.

طلاب الجامعات
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته القناة الـ13 العبرية أن 46 % من طلاب الجامعات الإسرائيلية -بينهم المستدعون للحرب ضمن تعبئة الاحتياط- لا يستطيعون تحمل تكاليف الدراسة الأكاديمية ورسوم الجامعات.
ووفقا لصحيفة جيروزاليم بوست، استدعت “إسرائيل” أكثر من 350 ألف جندي احتياطي -بينهم نحو 35 ألف طالب جامعي- للمشاركة في العدوان على قطاع غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023م الماضي.
وكشف الاستطلاع أيضا أن 35% من طلاب الجامعات في “إسرائيل” يواجهون صعوبات اقتصادية نتيجة الحرب، وأن 56% منهم مؤهلون لمساعدة مالية إضافية تتجاوز ما يستحقونه كجنود احتياطيين.
وتشير الصحيفة العبرية إلى أن ظروفا صعبة يعاني منها طلاب الجامعات في ظل الحرب.
وقال البروفيسور أرييه زبان رئيس جامعة بار إيلان إنه “تحت هذه الظروف المعقدة نحاول مساعدة الطلاب، نريد تقديم الدعم الذي يحتاجونه حتى لا يتخلوا عن الجامعة لأسباب مالية، وسيكون من المؤسف حقا إذا قتلت الحرب أحلام الطلاب”.
وقالت وزارة المالية الصهيونية إن “إسرائيل سجلت عجزا في ميزانيتها بقيمة 17 مليار شيكل (حوالي 4.5 مليارات دولار) في نوفمبر الماضي فقط.”
ويأتي هذا بعد توقع محافظ بنك “إسرائيل” أن تصل الخسائر الاقتصادية إلى 10 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة تعادل نحو 52 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يشهد الناتج المحلي الإسرائيلي تراجعا إلى 2% خلال عام 2023 من 6.5 %، بسبب الآثار السلبية للحرب التي تسببت جزئيا في هذا الانخفاض، فيما يتوقع أن يتوقف النمو تماما في 2024م.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: یعیشون تحت خط الفقر طلاب الجامعات ألف طفل

إقرأ أيضاً:

«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري. 


التحديات التي تواجه أفريقيا

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.

وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.

أهمية تمويل التصنيع المحلي

كما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.

وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.

تقرير "مستقبل الوظائف 2025"

وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.

وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في غزة: المجاعة تطرق الأبواب و”إسرائيل” تمعن في العقاب الجماعي
  • اتحاد الجامعات العربية يعلن عن أسماء الفائزين بجائزة “يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب”
  • بتكلفة 400 مليون ريال.. “المياه الوطنية” تنفذ مشاريع حيوية في 3 أحياء بجدة
  • “المياه الوطنية” تنتهي من تنفّيذ مشاريع حيوية للمياه لخدمة أحياء الياقوت والزمرد واللؤلؤ في جدة
  • ولي عهد لوكسمبورج يشكر الحكومة السعودية على دعم “رسل السلام”
  • “الخارجية”: المملكة ترحب بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية
  • صحيفة عبرية: “أمريكا تواجه معضلة في اليمن مماثلة للمعضلة الإسرائيلية في غزة”
  • باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية 
  • “أسوشيتد برس”: البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا