الثورة /متابعة/حمدي دوبلة

أثارت جريمة العدو الأمريكي باستهداف زوارق البحرية اليمنية – وقتل عشرة من منتسبيها الأحد الماضي في المياه الإقليمية اليمنية أثناء أداء واجبهم الوطني والأخلاقي – استياء واسعا وتنديدا متزايدا على الصعيدين المحلي والدولي فيما اعتبر مراقبون أن الحماقة الأمريكية المتواصلة في البحر الأحمر ستفتح أبواب جهنم على واشنطن وحلفائها وقد باتت تضحي بكل مصالحها الاستراتيجية في سبيل حماية الكيان الصهيوني المستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الشاملة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ ثلاثة اشهر.


وسارعت أمريكا إلى سحب أهم أساطيلها البحرية من البحر الأحمر بعد ساعات فقط من الجريمة، في خطوة رأى فيها خبراء ومراقبون هروبا من عمليات انتقامية من القوات المسلحة اليمنية التي حذرت مرارا – وعلى أكبر المستويات القيادية في البلد – من مغبة أي عدوان أمريكي على اليمن.
وتصاعد القلق في صفوف قادة الاحتلال الصهيوني ، أمس الاثنين، مع قرار الولايات المتحدة سحب أهم أساطيلها من المنطقة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية إبداء حكومة الإرهابي نتنياهو مخاوفها للإدارة الأمريكية من مغبة سحب أسطول ” فورد”.
ونقل موقع واي نت العبري، عن مصادر “حكومية” قولها، إن الولايات المتحدة أبلغت حكومة الاحتلال بأن حاملة الطائرات يو اس اس فورد والسفن المرافقة لها ستغادر البحر المتوسط في غضون أيام.
وسيعود الأسطول الذي أرسلته أمريكا في أكتوبر الماضي إلى المنطقة بمعية أسطول حاملة الطائرات “ايزنهاور” إلى القاعدة البحرية في فيرجينيا.
وكانت الدفاع الأمريكي اعتبرت نشر الأسطول بمثابة “ردع” ومنع أي تصعيد في المنطقة، لكن قرار سحبه يأتي في وقت تصاعدت فيه مؤشرات اتساع رقعة الحرب إقليميا خصوصا في ظل التوتر في اليمن.. عقب اعتداء على أفراد البحرية هناك وكذا تبعات استهداف قادة الحرس الثوري في سوريا.. ناهيك عن تصاعد المواجهات على الجبهة اللبنانية وتوسيع المقاومة العراقية هجماتها .
في سياق متصل اعتبرت الإعلامية والباحثة السياسية العراقية فاطمة عواد الجبوري أن عمليات الجيش اليمني أجبرت الولايات المتحدة إلى سحب سفنها العسكرية من البحر الأحمر.
وأشارت الجبوري في تحليل نشر أمس في صحيفة رأي اليوم اللندنية، إلى أن السفينتين الهجوميتين “يو إس إس باتان” و”يو إس إس كارتر هول” وصلتا إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، قادمتان من البحر الأحمر، للانضمام إلى السفينة “يو إس إس ميسا فيردي”، وتم إرسال السفن الثلاثة في يوليو الماضي، قادمة من ولاية كارولينا الشمالية، وكان على متنها 2200 جندي من مشاة البحرية، ويعتقد بأنّ السفن سوف تتجه من البحر الأحمر إلى الولايات المتحدة مرة أخرى.
وأضافت أن الكيان الصهيوني يحاول جاهدا بمساعدة أمريكا وحلفائها الغربيين التخفيف من آثار الحصار الخانق الذي فرضه اليمن لكنه لا يجني غير الفشل، موضحة أن القوات المسلحة اليمنية وعملياتها الجريئة تسببت في انهيار التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة حيث قامت كل من إسبانيا وإيطاليا والعديد من الدول الأخرى بالنأي بنفسها عن هذا الائتلاف، وها هي السفن الأمريكية تنسحب كذلك من البحر الأحمر هاربة إلى الولايات المتحدة.
إلى ذلك تناولت شبكة ABC نيوز الأمريكية باهتمام، تصريحات عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي التي أكد فيها ثبات موقف الجمهورية اليمنية في نصرة الشعب الفلسطيني وأن عمليات القوات البحرية موجهة ضد سفن الكيان الإسرائيلي وهي نابعة من موقف إنساني هدفها إدخال الغذاء والدواء والماء والمشتقات النفطية للفلسطينيين المحاصرين في غزة، وتناقلت تساؤله :إذا كان بايدن يبرّر تحركه للرد على عمليات اليمن ضد سفن الكيان الإسرائيلي بتعرضه لضغوط فلماذا لا تحركه الضغوط الأخرى لإيقاف المجازر بحق الفلسطينيين الذين يشارك في إبادتهم في غزة؟
وأضاف الحوثي: التحالف الأمريكي فاشل وخاسر، فباستطاعتنا أن نمارس الهجمات على كل ما نريد من أجل إيقاف العدوان على غزة.. مشيرا إلى أن العدو لا يملك صواريخ كثيرة داخل السفن الحربية والبارجات الحربية التي تتواجد داخل البحر الأحمر.. موضحا “نحن نملك قرارنا بأيدينا، والأمريكيون والإسرائيليون يعرفون ذلك، وإذا كان لديهم شيء آخر ويريدون أن يتحدثوا به إلى إيران فذاك شأنهم لا علاقة لنا”.
وقال: إذا قامت بارجات التحالف الأمريكي باستهداف الشعب اليمني فستكون هدفاً عسكرياً لنا بالصواريخ وبأعمال عسكرية أخرى.
ويرى مراقبون ومحللون عسكريون أن أمريكا بارتكاب جريمتها ضد زوارق البحرية اليمنية تكون قد فتحت جبهة مباشرة مع صنعاء، وعليها أن تتحمل تبعات ذلك، كما جاء في بيان القوات المسلحة اليمنية، التي أكدت أن العدو الأمريكي يتحمل تبعات هذه الجريمة وتداعياتها، وأن تحركات الأمريكي العسكرية في البحرِ الأحمرِ لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من تأدية واجبِه الديني والأخلاقي والإنساني دعماً ونصرة للمظلومين في فلسطين وغزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن نسف مزعوم الردع الأمريكي وكشف هشاشة ترسانته البحرية

 

في تصريح للمجرم ترامب يوم الخميس الماضي قال فيه أن بلاده قد تشتري سفنا فائقة التطور من دول أخرى وذلك من أجل إعادة بناء الأسطول الأمريكي، هذا التصريح يفتح عدة تساؤلات أهمها لماذا جاء في هذا التوقيت وبعد أكثر من ١٧ شهرا من المواجهات بين اليمن والأساطيل الحربية الأمريكية في البحر الأحمر؟ وماذا يخفي وراءه؟ وإلى ماذا يرمي؟

إن تصريح كهذا من رئيس دولة تملك أقوى جيش بحري وأحدث وأكبر ترسانة عسكرية بحرية في العالم وفي مقدمتها ١١ حاملة طائرات تمثل كل حاملة قاعدة عسكرية بحرية متكاملة ويتواجد على كل حاملة جيش كامل يضم ألوية من مختلف الوحدات العسكرية المزودة بأحدث أسلحة تخصها وتتبع كل حاملة مجموعة كبيرة من البوارج والمدمرات والفرقاطات الحربية المزودة بأحدث الأسلحة والتقنيات العسكرية.. إلخ يدل دلالة قاطعة أن اليمن نسف مزعوم قوة الردع الأمريكي،

وصدوره في هذا التوقيت الذي تخوض فيها الأساطيل الأمريكية العملاقة مواجهات قوية ومعارك شرسة للشهر الـ ١٧ مع القوات المسلحة اليمنية يشير إلى أن نتائج المواجهات بين الطرفين ويؤكد أحد احتمالين

الاحتمال الأول: إن القوات البحرية الأمريكية بحداثة ترسانتها وإمكانياتها المهولة لم تعد مؤهلة للردع فقد سقطت هيبتها وانكشفت سوأتها أمام أضعف وأفقر دولة في العالم وبالتالي فلا يمكن للإدارة الأمريكية المجرمة أن تراهن عليها أمام قوة عظمى مثل الصين مثلا، وهو ما يعني أنها لم تصمد أمام الضربات اليمنية ولم تستطع الحد من مخاطر تلك الضربات على الرغم من أنها لا زالت حتى اللحظة عمليات ردع محدودة ولم تصل إلى مستوى العمليات الهجومية

الاحتمال الثاني: إن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الأساطيل البحرية الأمريكية أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة في حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الأخرى المرافقة لها وأسفرت عن نتائج خطيرة جعلت المجرم الأمريكي يصل إلى قناعة مؤكدة أنها أصبحت على أبواب الخروج عن الخدمة ولم يعد بالإمكان الاعتماد عليها في مواجهات مستقبلية حتى مع عمليات صيانة كبيرة ما يجعل تحديثها بمواصفات فائقة التطور وإكسابها القدرة على الصمود والمناورة في أي مواجهات قادمة.

وإذا ما عدنا إلى التصريحات العسكرية الأمريكية من بداية المواجهات مع اليمن ورصدناها بالتسلسل تحت هذا التصريح نجد أنها في مجملها تؤكد أن الاحتمالين السابقين وقعا وتحققا فعلا على الواقع، فالعمليات اليمنية كشفت هشاشة حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها وأثبتت ضعفها عمليا وألحقت بها أضراراً جوهرية وتدميراً كبيراً، وظهر عجزها وفشلها أمام القدرات اليمنية في مشاهد عملية راقبها العالم، ولا يمكن للنظام الأمريكي أن يثبت عكس ذلك، ما يعظم من فضيحتها ويدفع إلى السخرية من عنترياتها الكاذبة واستعراضاتها على دول العالم لعقود خلت بهذه الحاملات والبوارج والفرقاطات والمدمرات، وهو ما يعزز شجاعة الدول للوقوف في وجه أمريكا والدفاع عن مصالحها

إن الموقف اليمني القوي والشجاع وإرادة قيادته وشعبه الصلبة وعزمهم في خوض غمار المواجهات بشجاعة وإقدام وتحد مع أقوى جيش بحري في العالم، قد اخرج أنظمة العالم من سراديب الرعب الذي أوقعهم العدو الأمريكي فيه، ونسف وهم البعبع الأمريكي الذي ظل يتوارى خلفه في الماضي، وأكد لهم أن قوة ردعه سراب وهيبته تحت التراب وقوته مجرد خداع كتلك الخدع التي تنتج بها أفلام هوليود.

ليس إلا وهو ما أكده قائد الثورة مرارا وتكرارا أمام العالم وما دعاهم اليه في خطابه الأسبوعي عصر الخميس الماضي بقوله: عليكم أن تتحرروا من هيمنة النظام الأمريكي المجرم. عليكم وأن تقولوا لا في وجهه لأن سكوتكم عليه هو من يزيده غرورا واستكبارا عليكم وشجاعة على تجبره وقهره لكم وعبثا وسلبا لمقدراتكم وتدخلا في إملاءاته عليكم.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • اليمن نسف مزعوم الردع الأمريكي وكشف هشاشة ترسانته البحرية
  • مسيرات غير مسبوقة بالعاصمة والمحافظات تؤكد ثبات الشعب اليمني مع غزة رغم أنف الأمريكي
  • ما السر وراء تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على جزيرة كمران اليمنية؟
  • أمريكا تعترف بفشل حملتها على اليمن: صنعاء تفرض معادلة الردع البحري وتربك الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية
  • ترومان تفر من البحر الأحمر.. الهزيمة الأمريكية تتكرّس تحت وقع الضربات اليمنية
  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
  • كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر
  • الحرب الأميركية على الحوثيين في اليمن ...ستة اسئلة تطرح نفسها
  • صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
  • أسامة ربيع: تدشين عزم 1 و2 خطوة جديدة لتعزيز قدرات قناة السويس البحرية