صحيفة البلاد:
2025-03-17@23:12:07 GMT

«العرفج»..تأهيل الغطاء النباتي

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

«العرفج»..تأهيل الغطاء النباتي

البلاد ــ رفحاء

يُعد “العرفج” من أشهر أنواع الأشجار الصحراوية المعمرة المهمة وعنصراً أساسياً، للغطاء النباتي ويحتل مكانة مهمة في التراث والثقافة العربية القديمة، ويظهر في الأمثال الشعبية والأشعار،ويعكس ذلك قيمته الثقافية والجمالية.”العرفج” كثير التفرع، وله سيقان خشبية، تتحمل الظروف الصحراوية القاسية، وهو يعد من أفضل نباتات الرعي المنتشرة في جميع أنحاء المملكة, حيث يحتوي على نحو 20 % من الألياف الغذائيّة، و20 % من البروتينات، ويكثر شجر العرفج في منطقة “الشعاف”الفاصلة بين النفود والحجرة جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية ويتميز بشكله الجميل شعاعي الزهر، يتحمل قلة الماء وظروف الحرارة العالية.


ويعد موطن “العرفج” الأصلي شبه الجزيرة العربية واسمه العلمي Rhanterium epapposum وهو شجيرة قصيرة ذات شكل مستدير منتظم تنمو لارتفاع 40 – 80 سم، والأفرع بيضاء فضية، والأوراق متبادلة صغيرة رمحية الشكل، وأزهاره شعاعية صفراء صغيرة، وتحوي الثمرة الواحدة 6-8 بذور وتنتشر الثمار بواسطة الرياح، وتبقى البذور كامنة في التربة حتى تحين الظروف المثلى للإنبات والنمو، وتنمو في التربة الطمية الرملية والتربة ذات المحتوى العالي من الحصى وذات مقاومة عالية للملوحة وكل هذه الصفات تشير إلى أن هذا النبات ذو درجة عالية من التأقلم مع ظروف الصحراء القاسية.
ويذكر عدد من المختصين أن العرفج مناسب لإعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي، فهو نبات قيم سريع الانتشار في المساحات المفتوحة، ومثبت لحواف المجاري المائية ومعزز للنظام البيئي، ويمكن استخدامه بوصفه مغطياً للتربة وللزراعة في مجموعات، وفي المساحات الطبيعية يتكاثر ذاتياً بواسطة البذور.
وتشير الكثير من المراجع عن توارث العرب عنه قصصاً وحكايات كثيرة، بالإضافة إلى أن له عدداً من الاستخدامات الطبية.
يقول حسان بن ثابت :
تَرَى الْعَرْفَجَ الْعَامِيَّ تَذْرِي أُصُولَهُ … مَنَاسِمُ أَخْفَافِ الْمَطِيِّ الرَّوَاتِكَ.
وقال لبيد:
مشمولة غلثت بنبات عرفج كدخان نار ساطع أسنامها.
وقال الشاعر:
وإذا الرياح تروحت بعشبة رتك النعام إلى كثير العرفج.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: العرفج

إقرأ أيضاً:

هولندا تمنع توربينات الرياح قرب طواحين كيندردايك

امستردام ـ "د.ب.أ": أعلنت مقاطعة جنوب هولندا اليوم السبت أن طواحين الهواء التاريخية في كيندردايك، رمز وطني لهولندا، لن تواجه منافسة من توربينات الرياح الحديثة، ولتفادي أي تأثير سلبي على طواحين الهواء، التي تعتبر أحد مواقع التراث العالمي ونظرا لوجود الطيور المقيمة والمهاجرة، لن يتم المضي قدما في بناء توربينات الرياح الضخمة المخطط لها والتي يزيد ارتفاعها على 200 متر. وتم تحديد مواقع توربينات الرياح في مناطق أخرى من بلدتي جورينشيم ومولينلاندن. وتوربينات الرياح ضرورية لمساعدة هولندا على تلبية أهدافها المناخية. وقبل بضع سنوات، اتفقت البلدتان الواقعتان جنوب مدينة روتردام على العمل معا لإيجاد مواقع مناسبة لاستغلال طاقة الرياح كبديل للوقود الأحفوري. غير أنه ثار جدل في المنطقة، عند مناقشة مواقع تقع على بعد ما بين 6 و12 كيلومترا من طواحين الهواء التاريخية في كيندردايك، التي تم بناؤها في عام 1740 وإضافتها إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة(يونسكو) في عام 1997، من أجل بناء توربينات رياح ضخمة.

مقالات مشابهة

  • البوعيشي: اقتحام العمل السياسي تحدٍ أمام الليبييات  
  • دراسة: غرينلاند تفقد غطاءها الجليدي بأكبر من المتوقع
  • جامعة الشارقة و"دافاس برايم" تتعاونان لتحسين التربة الصحراوية
  • أمسية في ذمار تناقش جوانب النهوض بالزراعة التعاقدية
  • المسند يوضح المقصود بمصطلح هبات الرياح
  • "ستاربكس" تعوّض سائقاً بـ 50 مليون دولار
  • بين الوقاية من مرض السكري وخطر الإصابة بهشاشة العظام.. كيف ينعكس النظام النباتي على صحتك؟
  • «ازرع الإمارات» مبادرة لتعزيز المساحات الخضراء ونشر ثقافة التشجير
  • هولندا تمنع توربينات الرياح قرب طواحين كيندردايك
  • تحذير عاجل من الأرصاد بسبب نشاط الرياح اليوم