“السيادي السعودي” الأنشط استثماريا في العالم
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
البلاد – جدة
باستحقاق نوعي جديد يعكس نجاحاته الاستراتيجية، تصدر صندوق الاستثمارات العامة قائمة الصناديق السيادية في العالم خلال 2023م من حيث النشاط، حيث ضخ استثمارات قيمتها 31.5 مليار دولار بزيادة قدرها 33 % مقارنة بعام 2022م. وحسب تقرير أصدره معهد الصناديق السيادية ، أبرم الصندوق 48 صفقة، 42 % منها في المملكة.
على مدى نحو ثماني سنوات منذ إعادة تشكيله، أصبح صندوق الاستثمارات العامة قوة استثمارية كبيرة في داخل المملكة والخارج، وتأكيد أهدافه بأن يصبح أكبر صندوق سيادي في العالم وفق رؤية المملكة 2030. وتفصيلا ، بلغ إنفاق صندوق الاستثمارات العامة 31.5 مليار دولار في عام 2023م من إجمالي 123.8 مليار دولار لجميع صناديق الثروة السيادية في العالم، وذلك وفقا لتقرير سنوي أولي لمنصة “غلوبال إس.دبليو.إف” التي تتتبع أنشطة صناديق الاستثمارات السيادية في العالم.
وساعد الأداء القوي في البورصات العالمية العام الماضي على تسجيل نمو قياسي للأصول التي تديرها صناديق الثروة السيادية في أنحاء العالم بلغ 11.2 تريليون دولار. وقال التقرير إن إجمالي الإنفاق السيادي على تحول الطاقة – وهو ما يشمل جميع النواحي بداية من الهيدروجين الأخضر إلى تعدين الليثيوم- بلغ أيضا مستوى قياسيا عند 25.9 مليار دولار في عام 2023م.
ويُظهر تنوع الصفقات النطاق والتوسع غير المسبوق لصندوق الاستثمارات العامة والشركات التابعة له، والتي تشكل شبكة واسعة للحصول على أي قيمة إضافية لرؤية السعودية 2030″، في إشارة إلى خطة التحول الاقتصادي للمملكة. وفي هذا السياق يسلط التقرير الضوء أيضا على خطط الصندوق ومشاريعه الضخمة الواعدة ، ومنها إطلاق شركة طيران وعلامة تجارية للسيارات الكهربائية ،وامتلاك حصة بقيمة 8.1 مليار دولار في شركات “أكتيفيجن بليزارد” و”إلكترونيك آرتس” و”تيك تو”، في إطار خطط لجعل المملكة مركزا للرياضات الإلكترونية التي تشكل أحد أبرز التوجهات الاستثمارية في العالم.
الاقتصاد المستدام
يشكل صندوق الاستثمارات العامة ركيزة التحول الاقتصادي الوطني نحو التغيير الإيجابي المستدام في المملكة، وقيادة النهضة التنموية للاقتصاد المحلي وتوطين التقنيات والمعرفة، وتوسعة محافظه الاستثمارية من الأصول الدولية، وتكوين الشراكات الاستراتيجية وإطلاق عدد من المبادرات التي تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030. ويملك الصندوق محافظ استثمارية رائدة، ترتكز على الاستثمار في الفرص الواعدة محلياً وعالمياً ، لتعزيز مكانته كأحد أكبر الصناديق السيادية في العالم ، والشريك الاستثماري المفضَّل عالمياً، ومن ثم ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية ، وتعميق دورها في المشهد الاقتصادي الإقليمي والعالمي. ويسعى الصندوق نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، كونه المحرك الأساسي للاقتصاد والاستثمار ، حيث تعمل استراتيجيته الطموحة على بنك أهداف كبرى من الإنجازات الفريدة من نوعها على مستوى الصناديق السيادية حول العالم. ومنذ إعادة هيكلة صندوق الاستثمارات العامة وارتباطه بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في 2015م، يسير الصندوق بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه الرئيسة المتمثلة في تعظيم قيمة أصوله، وتعزيز دوره كمحرك فاعل لتنويع الاقتصاد السعودي وتعميق أثر ودور المملكة في المشهد الاقتصادي الإقليمي والعالمي. وبحسب بيانات معهد صناديق الثروة السيادية “سويف” لآخر إفصاح خلال العام الجاري، بلغت أصول صندوق الاستثمارات العامة “صندوق الثروة السيادي السعودي” نحو 2.912 تريليون ريال، أو ما يعادل 776.66 مليار دولار، ليحافظ على مرتبته السادسة من بين الصناديق السيادية العالمية بحصة تمثل نحو 6.7 في المائة من إجمالي أصول تلك الصناديق.
الأصول والحوكمة
وفقًا لاستراتيجية الصندوق للأعوام الخمسة المقبلة فإن المستهدف مضاعفة حجم أصوله ليتجاوز 4 تريليونات ريال ما يعادل 1.07 تريليون دولار في 2025م، كما ذكر سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الصندوق الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله ، أن المستهدف رفع أصول الصندوق إلى 10 تريليونات ريال في 2030م، بما يعادل 2.7 تريليون دولار. وكان مجلس إدارة الصندوق برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، قد وافق على اعتماد استراتيجية الصندوق للفترة من 2021 إلى 2025م.
وقال سموه ، حفظه الله ، بهذه المناسبة :”سيعمل الصندوق خلال الأعوام المقبلة على مستهدفات عديدة من أهمها، ضخ 150 مليار ريال سنويا على الأقل في الاقتصاد المحلي على نحو متزايد حتى 2025م، والمساهمة من خلال شركاته التابعة له في الناتـج المحلي الإجمالي غير النفطي بقيمة 1.2 تريليون ريال بشكل تراكمي”. فقد تضاعفت أصول صندوق الاستثمارات العامة بأكثر من خمس مرات منذ تحول الصندوق في 2015، وارتباطه بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، حيث كانت الأصول تقدر بنحو 570 مليار ريال، فيما زادت الأصول بنحو 50 %، مقارنة بما كانت عليه خلال 2020م والبالغة حينها 1.5 تريليون ريال، وبذلك، فإن صندوق الاستثمارات العامة في طريقه إلى تحقيق مستهدفات 2025م وهو بلوغ الأصول تحت الإدارة إلى نحو أربعة تريليونات ريال ، واستحداث 1.8 مليون وظيفة. وحدد الصندوق مساهمته في الاقتصاد السعودي من خلال الاستثمار في المشاريع الجديدة المحلية، بقيمة 150 مليار ريال سنويا، ورفع نسبة الاستثمار في القطاعات الجديدة إلى 21 % من حجم الأصول بنهاية 2025م. أيضا من الأهداف الاستراتيجية خلال هذه الفترة استحداث 1.8 مليون وظيفة.. واستمراراً في تحقيق إستراتيجيته الطموحة ، احتل صندوق الإستثمارات العامة المرتبة الأولى عن منطقة الشرق الأوسط وفقا لتقييم منظمة “غلوبال إس دبيلو إف”، الذي أكد التزام الصندوق بتطبيق معايير الحوكمة والاستدامة ، وأشاد بركائز وخطط الاستدامة التي يتمتع بها الصندوق السيادي السعودي ، وتعزيز دوره في تنويع الاقتصاد الوطني، كذلك تطوير قطاعات استراتيجية محدد لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050م والمبادرات المستدامة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة صندوق الاستثمارات العامة السیادیة فی العالم الصنادیق السیادیة الثروة السیادی ملیار دولار دولار فی
إقرأ أيضاً:
مليار دولار قيمة جوائز كأس العالم للأندية 2025
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن قيمة الجوائز المالية "غير المسبوقة" التي سيوزعها على الأندية المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 في شكلها الجديد الموسّع.
وتُقام البطولة الصيف المقبل في الولايات المتحدة في الفترة ما بين 15 يونيو/حزيران 2025 و13 يوليو/تموز من العام نفسه، بمشاركة 32 فريقا.
The 2025 FIFA Club World Cup lineup is set ???????????? pic.twitter.com/xuJLVwBjIk
— B/R Football (@brfootball) November 30, 2024
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكثر 30 شخصية مكروهة في عالم كرة القدمlist 2 of 2إنفانتينو يعلن عن قرار غير مسبوق في نهائي كأس العالم 2026end of listوأعلن فيفا عبر موقعه الإلكتروني الرسمي أنه خصص جوائز إجمالية قدرها مليار دولار أميركي لمونديال الأندية واصفا إياها بأنها "غير مسبوقة".
وقال السويسري جياني إنفانتينيو "مونديال الأندية القادم لن يشكّل ذروة منافسات كرة القدم فقط، بل أيضا سيمثل منصة حقيقية لإظهار تضامن من شأنه أن يعود بالنفع والفائدة على الأندية بشكل لم يسبق تحقيقه في أي منافسة أخرى".
Some exciting news ????
The FIFA Council has approved an unprecedented prize money pot for the FIFA Club World Cup 2025 and taken key decisions on women's competitions.
USD 1 billion in prize money has been announced for the FIFA Club World Cup 2025.
Bidding processes have been… pic.twitter.com/DoDnYUTIlR
— Ayishatu Zakaria Ali (@ayishatu_) March 5, 2025
إعلانوأوضح "سيتم توزيع جميع إيرادات البطولة على الأندية المشارِكة وعلى صندوق التضامن المُخصَّص لمساعدة الأندية في شتى أنحاء العالم".
وأكد إنفانتينيو "لن يحتفظ فيفا بأي دولار من تلك الإيرادات ولن يكون هناك حاجة أيضا للجوء إلى احتياطيات الفيفا المخصصة أصلا لخدمة أهداف تطوير كرة القدم عبر العالم".
View this post on InstagramA post shared by FIFA Club World Cup (@fifaclubworldcup)
وترى صحيفة "ماركا" الإسبانية أن فيفا يهدف من وراء هذه الجوائز المالية الضخمة إلى إرضاء الأندية الكبيرة التي وجهّت انتقادات للبطولة بسبب ضغط المباريات وارتفاع نسبة احتمال تعرّض اللاعبين للإصابات والإرهاق.
وأوضحت أن ما نسبته 15% من إجمالي الجوائز سيتم تخصيصه لصندوق التضامن الذي أعلن عنه إنفانتينيو وذلك في محاولة من الفيفا لدعم التوازن المالي بين الفرق الكبرى والأقل منها.
وسيتم توزيع الجائزة المالية وفق "ماركا" على النحو التالي:
525 مليون دولار سيتم توزيعها على كل الفرق المشاركة كمبلغ ثابت. 475 مليون دولار سيتم توزيعها بناء على أداء الفرق في البطولة.وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الأندية الأوروبية الـ12 المشاركة في البطولة (ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيين – مانشستر سيتي وتشلسي الإنجليزيين – باريس سان جيرمان الفرنسي – بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند الألمانيين – يوفنتوس وإنتر الإيطاليين – بنفيكا وبورتو البرتغاليين – سالزبورغ النمساوي) سيكون لها النصيب الأكبر من هذه الجوائز حيث سيخصص لها 284 مليون يورو.
وسيلعب كل فريق من الأندية الـ32 المشاركة في البطولة 3 مباريات على الأقل هي مباريات دور المجموعات، سيحصل كل منها على مليوني دولار مقابل الفوز ومليون دولار للتعادل.
وتاليا قيمة المكافآت المالية في الأدوار الإقصائية من كأس العالم للأندية: 7 ملايين دولار مقابل التأهل للدور ثمن النهائي. 12 مليون دولار نظير التأهل إلى الدور ربع النهائي. 20 مليون دولار نظير التأهل إلى نصف النهائي. 28 مليون دولار نظير التأهل للمباراة النهائية. 37 مليون دولار للفائز بالبطولة. إعلانيُذكر أن مباراة الافتتاح للبطولة ستجمع بين إنتر ميامي الأميركي والأهلي المصري فجر يوم الأحد 15 يونيو/حزيران 2025.
مصدر التمويلولم تعط الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية سوى القليل من التفاصيل حول تمويل النسخة الأولى من البطولة التي ستقام كل 4 سنوات ولكنها وقّعت مع جهة بث ورعاة رئيسيين في الأسابيع الأخيرة. تم منح خدمة البث التدفقي والحقوق العالمية الحصرية للبطولة للشركة البريطانية "دازون" مقابل صفقة بلغت مليار دولار حسب المصدر.
كما وقّع الاتحاد الدولي عقود رعاية مع شركة كوكاكولا وبنك أوف أميركا والعلامة التجارية الصينية للإلكترونيات "هايسنس" ومصانع المشروبات البلجيكية "إيه بي إينبيف".
وبالمقارنة، بلغ إجمالي الجوائز المالية لمونديال قطر 2022 للرجال في قطر 440 مليون دولار، بينما بلغت 110 ملايين دولار لكأس العالم للسيدات 2023 في نيوزيلندا وأستراليا.
أما الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" التي استحدث نظاما جديدا لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم الذي يضم 36 ناديا، فخصص جوائز بقيمة 2.47 مليار يورو (2.66 مليار دولار) للأندية المشاركة.