بعد زلزال اليابان.. هل يتكرر سيناريو الحوادث المدمرة في 2024؟ (خبراء)
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
شهدت اليابان بداية العام الجديد وقوع زلزال قوي في وسط البلاد، حيث بلغت قوته 7.4 على مقياس ريختر. نتيجة لذلك، أطلقت السلطات تحذيرًا من احتمالية حدوث موجات "تسونامي" عاتية تصل ارتفاعها إلى 3 أمتار. وأشارت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إلى أن قوة الزلازل في بعض مناطق البلاد تتجاوز 7 درجات.
انتشرت مقاطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظات الرعب التي عاشتها مناطق مختلفة في اليابان نتيجة تأثير الزلزال.
تم نشر فيديو يظهر منازل محطمة في مدينة واجيما، حيث يُظهر اللقطات أسطح منازل خشبية متضررة، تُهدد بالانهيار على سكانها، ويُعتبر هذا من اللقطات الأولى لتأثيرات الزلزال المدمر وآثاره الفتاكة.
تظهر لقطات فيديو تأثيرات الزلزال داخل إحدى محطات القطار، حيث ترتجف المحطة بأكملها، وتظهر لوحة المواعيد الضخمة وممرات التهوية المثبتة في السقف العلوي. هذا المشهد يلخص لحظات الرعب التي عاشها الناس عندما ضرب الزلزال في اليابان.
و تظهر شوارعًا في بلدة أوشينادا تبدو وكأنها انقسمت إلى نصفين بشكل مرعب، وذلك حسب المنشور على منصة "إكس"، تأثرت البنية التحتية بشدة جراء الزلزال القوي، مما جعل هذه الشوارع غير صالحة للقيادة أو التجول، تاركًا الآثار الشائعة للدمار الناتج عن زلازل قوية في أي دولة.
قال أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري صلاح أبو زيد، تتأتى أسباب زلزال اليابان في عام 2024 من الموقع الجغرافي لليابان، حيث تقع في "الحزام الناري"، وهو منطقة تشهد غالبية الزلازل والانفجارات البركانية في جميع أنحاء العالم.
وفي تصريحات خاصة لـ "الفجر"، يشير أبو زيد، إلى أن التنبؤ بالزلازل يعد أمرًا غير وارد من الناحية العلمية، ومحاولة التنبؤ بالهزة قبل ثوانٍ قليلة تتطلب موارد هائلة. يؤكد أيضًا أن الزلزال حدث آني يحدث بشكل مفاجئ، وعلى الرغم من صعوبة التنبؤ، يمكن التحضير للكوارث من خلال التوعية لتقليل المخاطر.
كما يؤكد أستاذ الزلازل بروز دور الزلزال كعنصر طبيعي أساسي في حياة الأرض، حيث يشير إلى أهمية الزلازل في تشكيل الجبال، ويضيف أن الهزات الارتدادية تحدث غالبًا بعد الزلزال الكبير، وبالتالي، التنبؤ بما يأتي بعدها يظل غير فعّالٍ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأرصاد الجوية محطات القطار المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بداية العام الجديد وكالة الأرصاد الجوية اليابانية الزلزال القوي الحزام الناري التنبؤ بالزلازل الزلزال المدمر القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لحظات الرعب وقوع زلزال قوي زلزال في اليابان زلزال قوي زلزال اليابان مقياس ريختر
إقرأ أيضاً:
خبير جيولوجي: لا يمكن التنبؤ بموعد حدوث الزلازل وما يحدث مجرد توقعا
قال الدكتور أحمد الملاعبة، خبير الجيولوجيا والتغيرات المناخية، إنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل ولكن هناك تكهنات حول الأمر، مشيرا إلى أن تحديد الزلزال من حيث قوته وشدته وتاريخه ووقته أمر لا يمكن حدوثه.
التخمينات حول حدوث الزلازلوأضاف «الملاعبة»، خلال حواره عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك بعض التخمينات الآن من خلال أجهزة لمراقبة أماكن النشاط الزلزالي أو الأماكن النشطة مثل حلقة النار حول المحيط الهادي فضلا على نطاق جبال الهيمالايا، وأيضا على الانهدام العربي الإفريقي الممتد إلى أكثر من 6500 كيلومتر من بحيرة فيكتوريا في كينيا حتى تركيا.
التنبؤ بالزلازل مستحيلوتابع: «التنبؤ بالزلازل مستحيل وما يحدث الآن يعد توقعا، وقد نجحت بعض التوقعات بالزلازل عن طريق تفسيرها من خلال دوران البراكين وحركة الماجما داخل الأرض، ولكن الصدمات السريعة صعب التنبؤ بها».
استحالة التنبؤ بموجات تسوناميوأكد على استحالة التنبؤ بموجات تسونامي مثل حركة الزلازل، ولكن هناك بعض الإجراءات المتبعة التي من شأنها تخفيف المخاطر والكوارث الناتجة عن الأزمة، مثل وضع مجسات في باطن الأرض مربوطة بعوامات على سطح المياه المفتوحة أو المحيطات فضلا عن إشارات تخرج للأقمار الصناعية.