فلسطين لم تعد أولوية في جدول الأعمال العربي.. الجزائر تنتقد تشتت الموقف العربي من القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
مع بداية العام 2024، انضمت الجزائر رسميا إلى عضوية مجلس الأمن الدولي، حيث ستشغل مقعدا غير دائم لمدة سنتين، للمرة الرابعة منذ استقلالها سنة 1962، بعد سنوات 1968 و1988 و2004.
وحصلت الجزائر على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، بعد حصولها على 184 صوتا من أصل 192، خلال عملية التصويت على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة في جوان الماضي.
ومن أولويات الجزائر المسائل ذات البعد الشامل التي تتمثل في إعادة الاعتبار إلى تعاون متعدد الأطراف، وتصحيح موضوع الاختلالات التي ظهرت في منظومة الأمن الجماعي ومواجهة الفشل الذريع الذي مني به مجلس الأمن، حسب أيمن عطّاف.
وعن الوضع في فلسطين، انتقد الوزير الجزائري تشتت الصف العربي في دعم القضية في الهيئات الأممية، حيث قال في حديث إلى قناة الجزيرة: “يجب أن نكون صرحاء مع بعضنا، ليس هناك صف عربي واحد حول القضية الفلسطينية، فالصف العربي والكلمة العربية يطبعهما التفتت وهذا ما يترجم في الميدان بالضعف”.
وأضاف أن القضية الفلسطينية “غابت عن جدول الأعمال الدولي”، نظرا إلى غياب موقف عربي صلب يصر على إدراج فلسطين في جدول الأعمال الدولي، معتبرا أن تطبيع بعض الدول العربية مع كيان الاحتلال لعب دورا كبيرا في ذلك.
وقال عطّاف: “عندما كنت في بداية مشواري الدبلوماسي وحتى عندما كنت وزير خارجية في عهدتي الأولى (منتصف التسعينات)، كان التحرك العربي الجماعي يعد بالعشرات في السنة نحو روسيا والصين وغيرهما من الدول، لكن اليوم فلسطين لم تعد أولوية في جدول الأعمال العربي
. كما تسعى الجزائر، حسب تصريح وزير خارجيتها، إلى تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، ومعالجة الصراعات والنزاعات، لاسيما قضية فلسطين، والأوضاع في ليبيا والتشاد ومالي وبوركينافاسو والصحراء الغربية، معتبرة إياها “أولويات قوية وثقيلة بالنسبة إلى السياسة الخارجية الجزائرية”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة جدول الأعمال
إقرأ أيضاً:
«النواب»: خطة للتواصل مع البرلمانات الدولية لشرح موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية
عقدت اللجنة العامة بمجلس النواب اجتماعاً صباح اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، لمناقشة التوصية الصادرة عن المجلس بشأن تعزيز التواصل مع البرلمانات الإقليمية والدولية لشرح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية لإيصال صوت مصر الداعم للعدل والسلام.
القضية الفلسطينيةوأكد «جبالي» أن القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة، داعيا اللجنة العامة لوضع خطّة عملٍ متكاملةٍ تستهدف تفعيل التوصية الصادرة عن المجلس بشكلٍ فعالٍ لخدمة القضية الفلسطينيّة، حيث كلف سيادته رؤساء لجان العلاقات الخارجية- الشئون العربية- الشئون الأفريقية- الدفاع والأمن القومي- حقوق الإنسان، بوضع تصور لصياغة وثيقة شاملة تعكس الموقف المصري التاريخي والحالي تجاه القضية الفلسطينية بحيث تتضمن هذه الوثيقة تحليلات سياسية ودبلوماسية تُبرز خطورة المخططات الإسرائيلية وخطورة تهجير الفلسطينيين على الأمن الإقليمي، وتُعرض هذه الوثيقة على مكتب المجلس تمهيدًا لإقرارها بعد التنسيق مع وزارة الخارجية والجهات ذات الصلة، ويتم تعميمها على جميع أعضاء المجلس المشاركين في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لضمان اتساق ووحدة الرؤية المصرية.
مخطط تهجير الفلسطينيينوأكد رئيس المجلس ضرورة عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف على هامش المؤتمرات الدولية مع وفود البرلمانات المختلفة، لدفع القضية الفلسطينية إلى مقدمة الاهتمامات العالمية وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية، وتحفيز التعاون الدولي لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والتحذير من مسألة التهجير للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة التواصل مع المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية، مثل الاتحاد البرلماني الدولي والاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي، لتنسيق الجهود بما يضمن إدراج القضية الفلسطينية على جداول الأعمال الرسمية لهذه المؤسسات والعمل على إصدار قرارات واضحة تُدين الانتهاكات الإسرائيلية ومحاولات تهجير الفلسطينيين، بما يعزز الموقف الدبلوماسي المصري.
وشدد على أهمية التعاون مع وزارة الخارجية والسفارات المصرية في الخارج لتنسيق الجهود الدبلوماسية ونقل صورة واضحة ودقيقة عن الموقف المصري الداعم للشعب الفلسطيني، وتوجيه رسائل رسمية إلى رؤساء البرلمانات وفق ما يقرره مكتب المجلس لإبراز خطورة الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية، مع دعوة المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ودعم الحقوق الفلسطينية في إطار القانون الدولي.