لبنان ٢٤:
2024-11-15@23:39:30 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

هل أتاك حديثُ فلسطينَ القيامةِ والمقاومةِ...الطوفانِ الأقصى... والمعاركِ الأقسى منذ بدءِ الصراع بين أهل الأرضِ والغزاة المجرمين؟ هل أتاكَ حديثُ الجنودِ المدججينْ... ولكن البائسينَ أمام عزمِ شعبِ الجبارين...وأرضِ غزة التي تحترقُ ولا تترمد... عن نارها التي تـَخرجُ حممَ براكين مقاومتِها من المسافِة صفر .

..وعن مثلثٍ أحمر تحوّل تأشيرةَ ذهابٍ بلا عودة للقتلةِ المحتلينَ  والوجهةُ بئس المصير، ثمّ هل سمعت عن مجازرَ إسرائيل التي مسحت عائلاتٍ بأمها وأبيها من السجلات...هل سجّلت أعدادَ الشهداء...هل بحثتَ بين الأنقاضِ عن أبٍ نقض وعدَه لطفلته الشهيدة بأن يبقى الى جانبها حتى الرمق الأخير...عن أم ظـَنت أنها فقدت إبنها فعادَ مستشهداً من دون أن يموتْ...وعن أطفالٍ مازال لحلمهم بقيةْ.

ومن فلسطين الى لبنان ...في نشرة الناس لهذا العامحكاياتٌ تروى عن شعبٍ مقاومٍ قِبلتـُه فلسطين و"قلبـُه عالجنوب"...دفع الأرواح... وبذل الدماءَ وقدّم الشهداء... لأنه جرّب سيناريو الإحتلال...وهو يعرف تماماً قيمةَ التحرير و معنى الحرية ومركزيةَ القضية.

في هذه النشرة نروي قصة شهيدٍ رفع لواءَ الوطن حتى آخرَ نفس...قصة مواطن صمد في أرضهِ كوتدٍ لا يميل ...يرفع خيمةً فوق الرزقِ والغلال رغمَ فسفورِ الحرق وكثافةِ نيران جيش الإحتلال.

ننقل لكم قصصَ صدورٍ رحبةْ و بيوتٍ مفتوحة ومبادراتٍ مشكورة لتستقبل في أحضانِها نزوحَ النازحين. نفتح كتابَ الوطن على صفحة البحث عن رئيس يجمع... ونقرأ مع اللبنانيينَ جهود من لا يعرف دربُهُ اليأس من الدعوة الى كلمة سواء. نشرّع أبواب التشريع على إنجاز ما يصنعُ حياةً أفضل لكل لبناني في شيخوخته بفعل إقرارِ قانونِ نظام التقاعد والحمايةِ الاجتماعية. وننظر بأملٍ الى من ما زال يؤمنُ بلبنانَ ومؤسساتِه...الى من يسعى للإستثمارِ في مؤسسةِ الزواج رغمَ الظروف الصعبْة...الى من يصنعُ من الضعفِ قوةً ويستثمر في مشاريعَ صغيرْة بطموحٍ كبير والى من لا يتعب من الظروفِ الصعبة ويضعُ نصبَ عينيه أنّ بعد العسر يسرا....

عامٌ بعد عام نجدد القول... نحن في هذه النشرة لا نستهدف مشاهدةً أكبر بل نسعى إلى نقل عيناتِ عشوائية عن حكايا الناس...كلِ الناس...هي ليست نشرة... بل صرخةٌ في برية الوطنهذه هي رسالةُ الإعلام... هذه هي رسالتنا...إجتمعنا من أجلِ الإنسان... ومن أجل لبنان... الوطنِ النهائي لجميعِ أبنائه... هكذا نكون كلنُا للوطن... واذا كنا كُلنُا للوطن... فمن عليه؟.

مقدمة تلفزيون أو تي في"

ماذا نقولُ في اليوم الاول من العام الجديد؟ هل نضعُ السياسة جانبا، ونكتفي بالمعايدة الشخصية، وطلبِ الصحة وراحة البال؟ اما نكررُ الرجاءَ بمستقبل افضل للبنان، ونجد الأملَ بتغيير فعلي، يقلِبُ المشهد من اسود الى ابيض؟
حقا، السؤال محير… فالاكتفاء بالجانب الشخصي، استسلامٌ ويأسٌ على المستوى الوطني.

اما الكلام في الشأن الوطني، فمصدر وهمٍ لا رجاء، ومبعث احباطٍ لا أمل. فالوطنُ الذي سقط ويسقط على دربه الشهداء كلَّ يوم، بلا سيادة. والوطن الذي بُذلت في سبيله اغلى التضيحات على مرّ الازمان، بلا دولة. والوطن الذي اضاع من اجله كثيرون سنوات مديدة من اعمارهم، بلا آلية حكم قادرة على كسر الحلقة المفرغة…

اما الكلام الفارغ فما اسخاه، والوعود السخيفة فما اكثرها، فيما جنى الاعمار محجوز، والمرضى يستصعبون زيارة طبيب، والتلامذة والطلاب يتعلمون بغصّة ثم يهاجرون…

في بداية العام الجديد، الصحة وراحة البال هما الاهم. اما الشأن الوطني، فأهم ما يمكن ان نتمناه له، كذب اقل، ومواجهة اكبر للحقيقة. كل عام وانتم بخير.

مقدمة تلفزيون "المنار"

لم تكد تل ابيب تخرجُ من اهوالِ العامِ 2023 في غزة، حتى نَبّأتها صواريخُ المقاومةِ بقسوةِ العامِ الجديدِ عليها..

ولمرةٍ اخرى، وتحتَ النيرانِ والحصار، تُحسنُ المقاومةُ اختيارَ التوقيتِ الذي يَحفِرُ في التاريخ، كاليومِ الذي نامَ فيه الصهاينةُ على عيدِ غفرانِهم وصحَوا على طوفانِ الاقصى في السابعِ من اوكتوبر..

انه الاسلوبُ الذي يوجعُ الصهاينةَ عميقا، ويجعلُ ثلاثةَ اشهرٍ من العدوانِ تذهبُ ادراجَ الريح، وتضعُ قادةَ الاحتلالِ امامَ ايامٍ سوداءَ تسحقُ مكابرتَهم على اعلانِ الفشلِ والهزيمة…

وما لا يُقرُ به هؤلاء، حسمَه اعلامُهم وقادةُ راي ٍلديهم بانَ المقاومةَ انتصرت في نصفِ الساعةِ الاولى من العامِ الجديد، بعدما خرجت الصواريخُ من بينِ دباباتِ جيشِهم ومن تحتِ اقدامِ جنودِه في الشمالِ المحتلِّ المعلنِ صهيونياً منطقةً خاليةً من التهديد…

وبسرعةٍ تَكتملُ صورةُ الانتصارِ في غزة، وسْطَ ازديادِ القناعة بينَ الصهاينةِ انفسِهم بانتهاءِ جدوى العدوانِ فعلياً وبغيابِ الحلول العسكرية ِمعَ قطاعِ غزةَ والشمال، وبتداعياتِ القرارِ الاميركي بسحب ِحاملة الطائرات  ِجيرالد فورد من المتوسط ِالى فرجينيا في اعلان ٍصريح ٍلانتهاء ِمرحلةٍ كبيرة ٍمن الدعم ِالمعنوي ِلتل ابيب..

اما ما كشفتهُ صحيفةُ معاريف اليوم فيؤكدُ المؤكدَ حول سقوط اهداف العدوان، مع نقلِها أنَ حكومةَ العدوِ كَلَّفت مؤسساتِ الاحتلالِ الامنيةَ بوضعِ خطةٍ من ثلاثِ سنواتٍ لرفعِ مزيدٍ من الجدرانِ في غلافِ غزةَ والشمالِ حمايةً للمستوطنينَ العائدينَ الى منازلِهم… انها الجدران والمتاريس والتحصينات التي لم تَصُدَّ امواجَ طوفانِ الاقصى في غزةَ ولبراكين المقاومة ِفي لبنانَ فهل يظنون انها ستَحميهم في القابلِ من الايام؟؟..

انه اعلانٌ صريحٌ للهزيمةِ وعودةٌ الى المربعِ الذي تُمسكُ فيه المقاومةُ بكلِّ المبادرات، حيثُ لم يَنفع الدعمُ الغربي، ولا فتحُ ابوابِ مخازنِ الاسلحةِ على مِصراعَيها، ولا كلُّ اشكالِ الجرائمِ البشعةِ في ثنيِ المقاومةِ عن تبني خيارات الصمودِ والجهاد.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

إسوارة العام " الميّت" يلبَسُها عامٌ حديثُ الأيام بدأت بزِلزالين " وأول دخولو" صَعدت اليابان على مقياس ريختر لأكثرَ من سبعِ درجات مصحوبةً بتسونامي  بلغَ نحوَ مترينِ فوق مستوى البحر ووصلَ إنذارُه إلى مدنٍ في أقصى الشرقِ الروسي. ومن بين الأنقاضِ والأثقالِ التي خَلَّفها العامُ المنصرم استقبلَ العالَمُ العامَ الجديد بالاحتفالات والأُمنيات  وبألعابٍ ناريةٍ مُبهِرة زَينت سماءَ العواصم وشُوهد أجملُها فوق تل أبيب برشْقةِ اللحظةِ صفر  وبِوَابِلِ الصواريخِ التي أطلقتها القسّام تحديداً من جباليا شمالَ قطاع غزة حيث كان الاحتلالُ قد أَعلن  انتهاءَ العمليات فيها الأمرُ الذي رأى فيه محللون عسكريون إسرائيليون أن حماس لا تزال تتمتع بنظام قيادةٍ وسيطرةٍ  فعالة وقُدراتِ إطلاقٍ بعيدةِ المدى وأن التحدياتِ في القطاع لا تزال كما كانت. برقيةُ الجوِّ الصاروخيةُ أصابت بنيامين نتنياهو بمتلازمةِ الشمال وأعطى للمستوطنين ما لا يملك ووعدَهم بعودة الأمن عبر الخِيار الدبلوماسي أو من خلال عملية عسكرية خَبِرَ نتائجَها في بروفا الهجمات التي ينفذُها حزبُ الله على طول الجبهة الجنوبية حيث طالتِ اليومَ صواريخُ الاحتلال ومدفعيتُه أحياءَ القرى الداخلية  فيما نعى حزبُ الله ثلاثة شهداء في غارة استهدفت بلدة كفركلا. وتزامَنَ التصعيدُ الميداني معَ جولةٍ قام بها قائدُ الجيش جوزف عون تفقد خلالَها فوجَ التدخل الخامس في بلدة كفردونينوأثنى على صمود عناصره وسائرِ وِحْداتِ الجيش المنتشرة في الجنوب وقال إن صمودَهم أمام التحدياتِ الراهنة مهمٌّ لأبناء المنطقة انتقل بعد ذلك إلى مقرِّ قيادة وِحدةِ احتياط قائد اليونفيل في بلدة ديركيفا حيث التقى وزيرَ الجيوش الفرنسية  وجرى خلال اللقاء التشديدُ على أهمية التعاون بين الجيش واليونفيل ضِمن إطار القرار 1701 وخاصة خلال الظروفِ الاستثنائية الحالية. وعن القرار الأممي قال رئيسُ مجلس النواب نبيه بري إننا جاهزون لتطبيقه  ونتمسك بالقوات الدولية وهم جُزءٌ من أهلنا وفي حديث لصحيفة الشرق الأوسط رد بري على ترويج البعضِ لصفْقةٍ تَقضي بمقايضةِ تطبيق القرار 1701 برئاسة الجمهورية وقال: نحن لا نفرِّطُ بمترٍ واحد من الجنوب أو من الأراضي اللبنانية في مقابل حصولِنا على أعلى المناصبِ في الدولة. والبحثُ الرئاسيُّ المجمدُ على توقيت إعادة تفعيل المبادرات وعودةِ الوفود حَضرَ في قداس رأس السنة في بكركي  وفي عظته قال البطريرك الراعي سمِعنا أخيراً مَنْ يَشترطُ لانتخاب الرئيس وقْفَ إطلاقِ النار النهائي في غزة وهذا أمرٌ مُدان. وبانتظار المسيّراتِ حاملةِ المبادرات سُيِّرَتِ الأحداثُ اليومَ على متن المدمِّرات وجرتْ عمليةُ تبادلٍ بين البحرين الأحمر والأبيض فأعلنتِ الولاياتُ المتحدة سحبَ المدمِّرةِ جيرالد فورد والسفنِ الحربيةِ المرافقةِ لها من منطقةِ الشرق الأوسط  فيما تَقدمتِ المدمِّرةُ الإيرانية "ألفاريز" ترافقُها السفينةُ الحربية "بو شهر" إلى بابِ المندَب. وهناك تجري عمليةُ خلطِ الأوراق.

مقدمة تلفزيون "ال بي سي"

أغلقت سنة ٢٠٢٣ صفحاتها تباعاً، تاركة للعام 2024 الصفحة الأصعب، وهي الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة. 
حرب تقول كل المعلومات إنها قد تمتد على الأقل لستة أشهر، حسبما أوردت وكالة رويترز اليوم.  
فالحرب الحالية لا يمكن أن تستمر من دون حدود زمنية، أولاً لأن حجم الكارثة على الفلسطينيين لم يعد يقتصر على ما يقارب الـ 22 ألف شهيد، إنما بات يقترب من كارثة إنسانية نتيجة الحصار الشديد الذي تفرضه إسرائيل، والذي جعل الفلسطينيين يقتربون من حد المجاعة.

ثانياً، لأن إسرائيل لم تتمكن بعد من تحقيق إنجازات حقيقية في القضاء على حركة حماس من جهة، وحل ملف أسراها لدى الحركة من جهة ثانية. 
 
أما الأهم، فهو إقتراب الولايات المتحدة من إستحقاق الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني من ألعام ٢٠٢٤، مع ما يفرضه ذلك من ضرورة تحقيق إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن إنتصاراً ما، يمهد الطريق لعودة الديموقراطيين الى البيت الأبيض. 

وسط كل هذه الأجواء الملبدة، ماذا عن لبنان ومستقبله وإنتخاباته الرئاسية، وماذا عن حدوده مع إسرائيل، التي تشهد مواجهات يومية يمكن وصفها بحرب الإستنزاف. 

مع دخولنا العام الجديد، لا أحد يمكنه أن يعطي أجوبة دقيقة على أسئلة كثيرة، إلا أن ما يمكن تأكيده، أن إرادة اللبنانيين بالصمود، كل على طريقته، أثبتت مرة جديدة قدرتنا، على الأقل كأفراد، على بناء مجتمع يعيد إحياء دولة قابلة للحياة ، تماماً كما أحيا العالم كله إحتفالات رأس السنة على رغم وجع غزة.

مقدمة تلفزيون "ام تي في" عام مجيد . والعالم ودع بصخب ، وحتى بجنون ، سنة ً مثقلة بالأزمات والمجازر . لكن ماذا بعد وداع العام 2023؟ الآن يمكن القول : " راحت السَكرة وجاءت الفَكرة" . اذ ان أزمات لبنان والمنطقة والعالم انتقلت كلُها الى العام الجديد غير عابئة بتغير الروزنامة. فاليوم الاول من العام 2024 هو اليوم السابع والثمانون من حرب غزة . وفيما كان البابا فرنسيس الاول يدعو الى السلام ، كانت اسرائيل تصعد من تهديداتها ضد غزة ولبنان . فالجيش الاسرائيلي اعلن ان الحرب مع حماس ستستمر طوال العام 2024 ولن تـتوقف قبل القضاء عليها. كذلك كشف مسؤول اسرائيلي رفضَ الكشف عن اسمه ان اسرائيل تستعد لبدء المرحلة الثالثة من القتال ، التي هي مرحلة التطهير . على صعيد لبنان اشار المسؤول عينـُه الى ان عدة الوية انسحبت من معركة غزة تستعد لاحتمال احتدام القتال ضد حزب الله في لبنان . توازياً ، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان الى اعادة احتلال جنوب لبنان ، وذلك حتى تشكيل حكومة في بيروت تعرف كيف تمارس سيادتـَها. لكن قبل تفصيل التهديدات والازمات ، البداية من احتفالات رأس السنة التي انست العالم ولو لساعات مآسي السنة المنصرمة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مقدمة تلفزیون العام الجدید الى من فی غزة

إقرأ أيضاً:

الموعد الجديد لوقف النار.. بداية العام

لا تزال اسرائيل تعمل على رسم المعادلات في لبنان في كباش جدي مع "حزب الله"، فالحزب الذي انتقل من مرحلة استيعاب الصدمة واستعادة المبادرة بات اليوم يبحث عن الوصول الى تثبيت المعادلات العسكرية بينه وبين اسرائيل، لذلك فإن ما يحصل اليوم مرتبط بمعادلة القصف والاستهداف اذ يبحث كل طرف عن معادلة تناسبه لتثبيتها على اعتبار أن الحرب قد تكون طويلة لذلك من غير الممكن أن يستسلم "حزب الله" لمعادلة تناسب اسرائيل والعكس، من هنا بدأ "حزب الله" تكثيف ضرباته واستهدافاته الجوية بإتجاه العمق وتحديداً حيفا وتل ابيب وكريوت وغيرها من المناطق، وان كان جزء كبير من هذه الاستهدافات يطال قواعد عسكرية وليس مناطق مدنية.

البحث اليوم هو عن تثبيت معادلة الضاحية في مقابل حيفا او في مقابل تل ابيب، ففي الوقت الذي يسعى الحزب إلى أن تكون الضاحية في مقابل ضواحي تل ابيب، تعمل اسرائيل قدر الامكان على استعادة معادلة الضاحية في مقابل حيفا، وهذا كباش قد يستمر لعدة اسابيع قبل ان يتمكن اي طرف من الانتصار في تثبيت معادلته، وعليه تتركز المعركة اليوم على الاستهداف عن بعد، ان كان عبر الطائرات الحربية من قبل اسرائيل او الصواريخ والطائرات المسيرة من قبل "حزب الله".وسيكون لهذا الجانب من الحرب دور اساسي في كيفية انتهائها وشكل التسوية التي سيتم توقيعها بعد ذلك.

هذا التراشق قد لن يؤدي الا الى زيادة الضغط على الاطراف، فمن جانب "حزب الله" ستكون نسبة المجازر الكبيرة جداً وحجم الدمار عاملا من عوامل دفعه الى التسوية، في المقابل فإن استمرار اطلاق الصواريخ من الحافة الامامية سيؤدي الى "لا يقين" لدى المستوطنين بالعودة الى الشمال وهذا عامل ضغط كبير على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، كذلك قد يؤدي تهجير مدن اضافية وتحديدا حيفا وضواحيها، الى اضرار فعلية في الواقع الشعبي لنتنياهو الذي سيظهر انه فشل في الحرب بل فاقم المشكلة على الجبهة الداخلية، وهذا كله سيدفعه الى التعجيل بالتسوية والاكتفاء بالانجازات التي قام بها في بداية المعركة.

بحسب مصادر مطلعة فإن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب يريد استمرار المسار الديبلوماسي كي يتمكن فور وصوله من انهاء الصراع، لكن في الوقت نفسه لا يريد ان تكون التسوية على حساب اسرائيل، وعليه فإن الهامش الزمني المتبقي لدخوله الى البيت الابيض سيكون هو الوقت المتاح لنتنياهو من اجل تحقيق المزيد من الانجازات وفرض المزيد من التنازلات على "حزب الله" وعليه فإن تنازل الحزب بسبب الغارات المجازر والتدمير سيجعل تل ابيب تستغني عن العملية البرية، اما فشل الوصول الى تسوية في المرحلة المقبلة فسيدفع بالجيش الاسرائيلي نحو عملية واسعة في جنوب لبنان قد تكون غاية امال "حزب الله"..

من الواضح ان الاطار العام للتسوية بات جاهزا وهو يدور حول القرار 1701، لكن الضغوط العسكرية الحاصلة اليوم هي التي تحسم التفاصيل والمساحة التي يستطيع الاسرائيلي اللعب فيها ان لناحية الاستهدافات الجوية او لجهة وجود "حزب الله" عند الحافة الامامية، او حتى حول خطّ الامداد من ايران الى لبنان مروراً بسوريا. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مقدمات نشرات الاخبار
  • ما هو الدور الذي سيلعبه صهر ترامب في الشرق الأوسط؟
  • السيد علي الأمين: نتطلّع إلى اليوم الذي تصبح فيه الدّولة هي وحدها المسؤولة
  • كيف نفهم عقلية الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم؟
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • قصف إسرائيليّ يطال القصير عند الحدود بين لبنان وسوريا.. ما الذي تمّ استهدافه؟
  • إصابة 5 مستوطنين إسرائيليين بالقصف الأخير الذي استهدف "تل أبيب"
  • مشروع مانهاتن الجديد.. ما هي الإدارة التي سيقودها ماسك وراماسوامي؟
  • عدد الإجازات الرسمية في 2025.. 13 مناسبة في العام الجديد
  • الموعد الجديد لوقف النار.. بداية العام