انتزع الوالدان قلبهما من بين ضلوعهما ووضعا حجرا قاسيا مكانه، حتى صارت أفعالهما تحمل الجفاء والجحود، لدرجة أنها خلت من كل مشاعر العطف والإنسانية، التي حباها الله لكل أب وأم، لتتحول جميع النوازع الإنسانية بداخلهما إلى ظلامٍ قاتم يعكس بداخله الكثير من الأنانية والتوحش.

قصتنا هذه المرة تعود إلى علاقة آثمة جمعت بين رجل وسيدة، نتج عنها صغيران، الأول لم يكمل عامه الثاني، والثاني لم يُكمل شهران، حيث استغلا طفلهما الأول في أعمال التسول، ولم يكتفيا بذلك، بل عرضا طفلهما الثاني الرضيع للبيع، حتى وجدا «الزبونة» وهى سيدة أجنبية تحمل جنسية إحدى الدول الأوروبية.

 

تحريات الإجهزة الأمنية، كشفت عن تكوين كل من «ابتسام. ع»، و«فرج. م»، و«أحمد. ف»، و«هبة. ش»، و«خلف. أ»، و«ليلى. ج»، بالاشتراك فيما بينهم تشكيلًا عصابيًَا استغل علاقة غير شرعية بين المتهمين «أحمد. ف»، و«هبة. ش»، نتج عنها طفل ذكر يبلغ من العمر سنة وثمانية أشهر ويحتفظان به بمحل سكنهما، مستغلينه في أعمال التسول رفقة المتهمة «ابتسام. ع»، كما نتج عنها عن تلك العلاقة طفل آخر ذكر اشتركا معا في عرضه للبيع لسيدة أجنبية، وتقاضوا أجرًا ماديًا مقابل ذلك.

وأضافت التحريات، اشتراك كل من «فرج.م»، و«أحمد.ف»، و«خلف.ا»، و«ليلى.ج»، و«سعيد.س»، و«أشرف.م»، و«صلاح.ك»، و«كمال.ص»، و«صلاح.ك»، و«وليد.ص»، و«مونيكا مادزو كاتو»، و«محسن.ي»، جميعًا في بيع طفل رضيع يبلغ من العمر نحو 40 يومًا، والناتج من العلاقة غير الشرعية بين المتهمين «أحمد.ف»، و«هبة.ش».

كما جاء في التحريات، تزوير بعض المتهمين محررات رسمية لإثبات نسب ذلك الطفل محل البيع لكل من «وليد.ص»، وزوجته «مونيكا مادزو كاتو»، واشتراك المتهمين «أحمد.ف»، و«هبة.ش»، في علاقة غير شرعية استمرت 3 سنوات نتج عنها الطفل الأول المضبوط ويدعى «محمد»، كما نتج عنها الطفل الثاني. 

وفيما يخص العقوبة القانونية، فإن بيع الأباء والأمهات للأبناء من جرائم الاتجار بالبشر، ولها عقوبة مُشددة قد تصل للسجن المؤبد، ونصت المادة 8 من قانون العقوبات علي أنه يُعد اتجار بالبشر كل من يتعامل بأية صورة في شخص طبيعي، بما في ذلك البيع أو العرض للبيع أو الشراء أو الوعد بهما أو الاستخدام أو النقل أو التسليم أو الإيواء أو الاستقبال أو التسلم، سواء في داخل البلاد أو عبر حدودها الوطنية، أو الوعد بإعطاء أو تلقى مبالغ مالية أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق أو الاستعباد، أو التسول، أو استئصال الأعضاء أو الأنسجة البشرية، أو جزء منها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أجهزة الأمن الاتجار بالبشر اعمال التسول الدول الأوروبية جرائم الاتجار بالبشر سيدة اجنبية طفل رضيع غير شرعية علاقة غير شرعية محررات رسمية قانون العقوبات غير الشرعية طفل ذكر نتج عنها

إقرأ أيضاً:

لا رواتب للحشد الشعبي حتى حله

آخر تحديث: 1 يوليوز 2025 - 3:49 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- تفاجأ منتسبو الحشد الشعبي، اليوم الثلاثاء، برفض تسليم رواتبهم من قبل منافذ الدفع التي أعلنت عنها الهيئة بوقت سابق من اليوم.وقال احد المنتسبين،في حديث، ان جميع المنافذ التي اعلن عنها ترفض تسليم الرواتب لمنتسبي هيئة الحشد بحجة عدم استلامها اي اشعار بالصرف.وأضاف أن هيئة الحشد اعلنت انها نسقت مع وزارة المالية بصرف الرواتب اليوم، عبر منافذ معينة الا أن البطاقات تكتب مرفوضة.وكانت هيئة الحشد الشعبي، قد أكدت حرصها الكامل على ضمان صرف رواتب جميع منتسبيها، فيما أصدرت توضيحاً بشأن آلية الصرف.ولفتت الهيئة، في بيان ، إلى أن “الجهات المعنية باشرت بعملية صرف الرواتب، وتستمر هذه العملية ليس فقط اليوم، بل طيلة الأيام المقبلة، حتى يوم الأحد من الأسبوع المقبل، بما في ذلك العطل الرسمية، دون انقطاع”.وأضافت: “سيتم خلال الساعات القادمة زيادة عدد المنافذ لتسهيل عملية التوزيع، وجيب تخفيف الزخم على المنافذ ومراعاة الانسيابية، بما يساعد على إنجاز العمل بدقة وسرعة”.وأوضحت الهيئة، أن “الإشكال الفني الحاصل يخص هذا الشهر فقط، وهو نتيجة تغيير في أنظمة الصرف المعتمدة، وستتم عملية الصرف بشكل طبيعي ومنتظم اعتباراً من الشهر القادم، دون أي معوقات”.

مقالات مشابهة

  • حمص تكافح التسول بتعاون مؤسساتي ومجتمعي
  • «معهد الشارقة للتراث» يفتتح مؤتمر «التراث الشعبي بعيون الآخر»
  • سيارات مستعملة بحالة جيدة للبيع في السعودية
  • «التراث الشعبي بعيون الآخر» ينطلق بالشارقة
  • فيات سيينا سيدان للبيع سعرها 150 ألف جنيه
  • لا رواتب للحشد الشعبي حتى حله
  • وهبي: التسول جريمة و الظاهرة اقتحمت المجال السياسي
  • ضبط 21 ألف قضية تسول خلال الشهر الماضي
  • تعلن نيابة و محكمة سنحان الأبتدائية أن على المتهمين/ حسين أحمد و عيسى رياش الحضور إلى المحكمة
  • إجراءات جديدة للحد من ظاهرة التسول في العراق