تحذير من مشاهدة أفلام الرعب.. مخاطر صحية ونفسية لا تتوقعها
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
شعبية كبيرة اكتسبتها أفلام الرعب على مدار سنوات طويلة، إذ يفضل كثيرون مشاهدتها لاحتوائها على مشاهد أكشن وإثارة تجذب انتباه المواطن، لكن البعض لا يعرف أنها تتسبب في مخاطر صحية كثيرة، إذ تتأثر وظائف الجسم حال مشاهدتها، لذلك نصح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، خلال تصريحات تليفزيونية، بضرورة عدم مشاهدة أفلام الرعب.
مشاهدة أفلام الرعب تعمل على حدوث تغييرات في وظائف الجسم المختلفة، ما يؤثر بالسلب عليها، خاصة الصحة العقلية والنفسية للمشاهد، وفق الدكتور حسام موافي: «بتأثر على صحتك النفسية والعقلية، لأنها بتحدث تغييرات في وظائف الجسم ككل، وبتنشط الغدة الكظرية التي تقع فوق الكلى، وده بيسبب أضرار منها الانفعال والتأثر».
تعرض الشخص للصدمة أو الأحداث غير المتوقعة، أثناء مشاهدة أفلام الرعب، يؤثر على انفعالاته، كما يؤثر عليه نفسيا، وعلى صحته العقلية، وفق «موافي»: «أنت لما بتشوف أفلام الرعب بتبقى مستعد للانفعال مع اللحظة أو المشهد، وده شعور طبيعي، لكن ده بيأثر سلبا على وظائف جسمك، وممكن تصاب بالانفعال الحاد أو المؤقت اللي هو غلط عليك وعلى بعض المرضى كالسكر والضغط».
الانفعال نتيجة تأثرك بمشاهدة أفلام الرعب، يمكن أن يؤدي إلى رفع ضغط الدم ومستوى السكر في الجسم، وفق أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني: «بيرفع الضغط والسكر، وممكن يؤدي إلى حدوث نزيف في المخ ومشاكل كتير في القلب، علشان كده مش لازم تشاهد أفلام الرعب، خاصة لو كنت من أصحاب القلوب الضعيفة أو المصابين بأمراض كالسكر والضغط».
نصائح لمشاهدة صحية لأفلام الرعبنصحت سالي وينستون، مديرة معهد اضطرابات القلق والتوتر في أمريكا، الراغبين في مشاهدة أفلام الرعب بضرورة مراقبة معدلات تكرار المشاهدة، للحفاظ على صحتم النفسية، ووجهت نصائح لمشاهدة صحية، كالتالي:
- رسم الحدود لمشاهدة أفلام الرعب.
- تجنب الصور والأحاسيس غير المرغوب فيها.
- اختيار النوع المناسب من الأفلام.
- الحذر من الإفراط في مشاهدة أفلام الرعب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أفلام الرعب حسام موافي
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر الرفق بالأطفال في تربيتهم وبرهم بوالديهم؟
فقد تحدثت الدكتورة بدرية الحوراني –خلال الحلقة– عن ابنها هشام الذي فارق الحياة صغيرا وما تركه رفقه بها من أثر عليها بعد موته، وقالت إنه هو من كان يدللها بدلا من أن تدلله هي.
تقول الحوراني إن زوجها قتل في الأحداث الطائفية التي عاشتها العاصمة العراقية بغداد عام 2006، وكان عمر ابنها هشان لا يتجاوز العامين ونصف العام.
وكان هشام الأصغر بين 4 أيتام، وتقول أمه إنه كان جميلا في الشكل والروح والصفات وتستذكر العديد من مواقفه معها قبل موته بمرض فشل النخاع العظمي.
ورغم أنه الأصغر بين أولادها، فقد أبدى هشام اهتماما أكثر بأمه التي تقول إنه لم يتعبها يوما في تربيته ولا في دراسته ولا حتى في مرضه الذي قضى فيه.
ولم يكن هشام يريد -على صغر سنه- إلا إرضاء أمه حتى إنه كان يقصّ يشعره وهو شاب بالطريقة التي ترضى هي عنها. كما أنه لم يكن يجعلها تعدّ طعام الفطور تحديدا له، وإنما كان يعدّه هو لها، كما تقول.
الرفق أفضل صفات التربية
وخلال الحلقة، قال الشيخ حازم بوموزة إن على الوالدين أن يضعا الحسم والرفق كلا في موضعه وهم يربيان أولادهما، مؤكدا أن الرفق هو أفضل صفات التربية لأنه "ما دخل في شيء إلا زانه ولا خرج من شيء إلا شانه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم".
إعلانوقد لفت الشيخ إلى قوله تعالى مخاطبا نبيه محمد "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، رغم أنه أرحم البشر وأفضلهم خلقا وأكثرهم حلما بأمته، كما يقول الشيخ.
وقال الشيخ إن الضرب والعنف ليسا وسيلة صحية للتربية وإن التغافل ومعايشة الأولاد بالرفق واللين هو أفضل ما يربي الأولاد، مؤكدا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما ضرب ولدا ولا جارية ولا امرأة قط.
وقد حض رسول الله على إظهار المشاعر للأولاد وتقبيلهم من باب الرحمة، وهو أمر لا يتنقص من هيبة الأب ولا مكانته، وقد حضّ نبي الله لقمان ولده على التواضع مع عدم التهاون في الكرامة والاقتصاد في المشية والصوت، كما يقول الشيخ بوموزة.
ويضيف الشيخ أن الكلام من أهم مهارات تربية الأولاد، لافتا إلى أن فعل "القول" كان الأكثر ورودا في القرآن ولم يكن مرتبطا بالأسرة فقط بل بالتعامل مع الناس جميعا ومن ذلك قوله تعالى "وقولوا للناس حسنا".
كذلك فإن الوالدين عليهما تذكر أنهما مسؤولان عن تربية الأولاد وليس فقط عن التعليم والدراسة والطعام والشراب، وقد قسم الإسلام مراحل التربية إلى ثلاث "سبع للتربية، وسبع للضرب، وسبع للصداقة".
وروى الشيخ قصة شاب يعيش حياة الملوك لكنه عندما سأله عن علاقته بأبيه كان رده أنه لم يكن يحبه لأنه كان دائم الانشغال عنه ولا يمنحه أي شيء من وقته.
لذلك، يقول الشيخ إن من الدين أن يعطي الإنسان وقتا لرعاية أولاده والحديث معهم ومعرفة شأنهم حتى لا ينفصلوا عنه ويعاملوه معاملة الأغراب إن كبروا.
15/3/2025