مسؤول إسرائيلي: انسحاب تل أبيب من غزة يعني عمليات أكثر استهدافا لحماس
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أفاد مسؤول إسرائيلي بأن تل أبيب تسحب بعض قواتها من غزة لتتحول إلى عمليات أكثر استهدافًا ضد حماس، وتعيد جنود الاحتياط جزئيا إلى الحياة المدنية؛ لدفع الاقتصاد مع استمرار الحرب على ما يبدو في العام الجديد.
وقال المسؤول الذي لم يتم الإفصاح عن اسمه: "إن الإطاحة بالفصيل الإسلامي لا يزال هدفا للهجوم على القطاع الفلسطيني، وأن بعض الألوية الخمسة المنسحبة ستستعد لاحتمال اندلاع جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان".
وردا على سؤال للصحفيين بشأن خفض القوات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه سيتم إطلاق سراح كتيبتين من جنود الاحتياط هذا الأسبوع.
منذ شن الحرب في 7 أكتوبر، قال المسؤولون الإسرائيليون إنها ستكون على 3 مراحل رئيسية الأولى كانت القصف المكثف لفتح طرق وصول القوات البرية وتشجيع المدنيين على الإخلاء.
والثاني هو الغزو الذي في بدأ 27 أكتوبر.
ومع اجتياح الدبابات والقوات الآن لجزء كبير من قطاع غزة، وتأكيد سيطرتها إلى حد كبير على الرغم من استمرار المسلحين الفلسطينيين في نصب كمائنهم من الأنفاق والمخابئ المخفية، فإن الجيش ينتقل إلى المرحلة الثالثة، حسبما قال المسؤول.
اقرأ أيضاً
غزة.. ارتقاء نحو 29 ألف شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات منذ بدء الحرب
عمليات تطهير
وأوضح المسؤول لرويترز سيستغرق ذلك 6 أشهر على الأقل وسيتضمن عمليات تطهير مكثفة ضد الإرهابيين.
وتابع: "لا أحد يتحدث عن إطلاق حمام السلام من الشجاعية" في إشارة إلى منطقة في غزة دمرها القتال.
ويبدو أن هذا التحول يتوافق مع الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، أكبر حلفاء إسرائيل، لمراجعة التكتيكات وبذل المزيد من الجهد لحماية غير المقاتلين.
وقد قامت إسرائيل في البداية بتجنيد 300 ألف جندي احتياطي - أي حوالي 10% إلى 15% من قوتها العاملة - لما يبدو أنه سيكون أطول حرب لها على الإطلاق، وقالت مصادر حكومية إن ما بين 200 ألف و250 ألف من جنود الاحتياط ما زالوا مجندين وغائبين عن الوظائف أو الدراسات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري إن نشر جنود الاحتياط سيتم وضعه "بطريقة يمكن من خلالها إنعاشه، ويمكن للاقتصاد الإسرائيلي أن يعمل، ويمكن للعائلات التي تنتظر أحبائها العودة إلى حياتهم الروتينية".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عدة فرق عسكرية منتشرة في أنحاء قطاع غزة.
وأضاف المسؤول إن بعض القوات التي انسحبت من غزة في الجنوب ستكون مستعدة للتناوب على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
23 نائبا إسرائيليا يطالبون بايدن بتوضيح اتهامات إدارته لمستوطني الضفة الغربية
حرب وشيكة مع حزب الله
وحذرت إسرائيل من أنه إذا لم يتراجع حزب الله فإن حربا شاملة تلوح في الأفق في لبنان، وستحظى كل من حماس وحزب الله بدعم إيران، التي ينفذ حلفاؤها المسلحون في سوريا والعراق واليمن أيضًا هجمات بعيدة المدى ضد إسرائيل.
وقال المسؤول "لن نسمح للوضع على الجبهة اللبنانية بالاستمرار، فترة 6 أشهر القادمة هي لحظة حرجة"
وأضاف إن إسرائيل ستنقل رسالة مماثلة إلى المبعوث الأمريكي الذي يقوم بمهمات مكوكية إلى بيروت.
وفي غزة، أحدثت الحرب بين إسرائيل وحماس دماراً غير مسبوق، حيث أفادت وزارة الصحة عن مقتل ما يقرب من 22 ألف شخص، كثير منهم من المدنيين.
وتقول إسرائيل إنها قتلت أكثر من 8000 مقاتل فلسطيني، مما يشير إلى أن حماس، وفقًا لروايتها الخاصة، تحتفظ بعناصرها الأساسية.
وتشير التقديرات الإسرائيلية قبل الحرب إلى أن الجماعة تضم حوالي 30 ألف مقاتل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه سيرسل بعض جنود الاحتياط إلى الوطن كجزء من ما وصفه القائد الأعلى اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي بأنه "إعادة تشكيل" للقوات.
وقال هاليفي للجنود يوم الثلاثاء "منذ اللحظات الأولى لهذه الحرب قلنا إنها ستستغرق وقتا طويلا."
وأضاف "هل سنتمكن في نهاية المطاف من القول إنه لم يعد هناك أعداء حول دولة إسرائيل؟ أعتقد أن هذا طموح مبالغ فيه. لكننا سنحقق وضعا أمنيا مختلفا - آمنا ومستقرا قدر الإمكان أيضا".
وأدرجت إسرائيل 174 جنديا - كثير منهم من جنود الاحتياط - على قائمة القتلى في القتال في غزة وتسعة على الحدود اللبنانية.
اقرأ أيضاً
مسؤول أمريكي: سحب القوات الإسرائيلية من غزة تحول تدريجي لعمليات أقل كثافة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي حرب غزة حماس جنود الاحتیاط حزب الله من غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء انسحاب مليشيا الجنجويد وإعادة انتشارها ؟؟
ماذا وراء انسحاب مليشيا الجنجويد وإعادة انتشارها ؟؟
هل مشاكوس نيفاشا تعيد نفسها من جديد وبذات منطق تقرير المصير ؟؟
متى وكيف ظهر حق تقرير المصير لجنوب السودان وهل هو سيناريو الان لانهاء الحرب خاصة مع انسحاب المليشيا والاستعداد لتكوين حكومة موازية برعاية الجنجويد ؟؟؟
محمد حسن العمدة
٣١ يناير ٢٠٢٥
ظهور مطلب حق تقرير المصير
مطلع التسعينات من القرن الماضي شهد عدة متغيرات اساسية أدت إلى احداث انقسام داخل الحركة الشعبية بانهيار نظام منجستو هيلا ماريام في مايو ١٩٩١ الذي كان يقدم الدعم للحركة الشعبية و ظهرت التيارات الانفصالية بقيادة كل من دكتور رياك مشار ولام أكول او ما عرف بمجموعة الناصر لاحقا اعلن الانقساميون تمردهم على الحركة الام في اغسطس ١٩٩١ واعلان رغبتهم في الانفصال عن السودان عبر تقرير المصير وكان هذا اول ظهور لمبدأ تقرير المصير في الأزمة السودانية كما قرر الانفصاليون عن عزل دكتور جون قرنق … تدخلت ايادي نظام الجبهة الاسلاموية و وجدت في الانقسام مرتعا خصيبا لها وقدمت الكثير من الدعم المالي و العسكري و اسست المليشيات المساعدة لها داخل المكونات الجنوبية حينها مثل مليشيا فاولينو ماتيب ..
في المقابل عقدت الحركة الشعبية بزعامة دكتور جون قرنق اجتماعا لمكتبها السياسي في سبتمبر ١٩٩١ قرر انه وفي ظل تحول الحرب إلى حرب دينية فان اي اتفاق سلام يجب ان يشمل :
وقف الحرب باعتماد نظام حكم ديمقراطي علماني
او نظام كونفيدرالي
او تجمع لدول ذات سيادة واحدة
او تقرير المصير
وبهذا اصبح تقرير المصير مطلبا جنوبيا متفق عليه بحجة انهم لن يقاتلوا من اجل السودانيين كلهم ويدخل ادبيات الحرب لاول مرة في تاريخها منذ ١٩٥٥
اتفاق فرانكفورت يناير ١٩٩٢ :
واصل انقلاب الجبهة الاسلامية تدخلاتها بين الفرقاء الجنوبيين و عقد اول اجتماع في نيروبي اكتوبر ١٩٩١ مع الفصيل المنشق الانفصالي بقيادة دكتور لام أكول وقررا عقد اجتماع آخر موسع في دولة غربية اختيرت المانيا مقراً له و انعقد اتفاق فرانكفورت في يناير ١٩٩٢ بين انقلاب ٣٠ يونيو و مجموعة الناصر ونص على الاتي :
فترة انتقالية يتمتع جنوب السودان خلالها بنظام قانوني دستوري خاص
اجراء استفتاء عام في جنوب السودان بنهاية الفترة الانتقالية يقرر فيه الجنوبيون مصيرهم في الحكم
وبذلك اصبح تقرير المصير لجنوب السودان المتفق عليه بين حكومة السودان و الحركة الانفصالية جندا اساسياً في اي حوار لإنهاء الحرب لاول مرة في تاريخها
خاصة بعد ان تبنت مبادرة الايقاد في مايو ١٩٩٤ لتقرير المصير بموجب اتفاق الحكومة و التيار الانفصالي
مبادرة الايقاد مايو ١٩٩٤ :
حاول نظام الجبهة الاسلامية في الخرطوم التملص من تقرير المصير في مبادرة الايقاد المبادرة التي عقدت بعد نداء رئيس النظآم الجنرال عمر البشير لدول الايقاد وهي ( مبادرة مختصة بمحاربة الجفاف والتصحر بالإقليم ) !!! خاطبها مطالبا إياها بالتدخل بينه والحركة الشعبية فوجدت في اتفاق فرانكفورت مدخلا لها وحينما رفضها البشير ذكرته دول الايقاد باتفاقهم في فرانكفورت وحاصرته بين قبول العلمانية او تقرير المصير ليعود مرة اخرى ليوافق عليها بعد اتفاقه مع الحركات الانفصالية في الناصر ١٩٩٧
اتفاقية الخرطوم للسلام ١٩٩٧ او ما عرف السلام من الداخل :
وقعت حكومة الجبهة الإسلامية اتفاق السلام بينها وبين الحركات الانفصالية بقيادة كل من رياك مشار ولام اكول و كاربينو و روك طون أروك وفاولينو ماتيب وآخرين تطورت الاتفاقية لتصبح ضمن بنود ما عرف بدستور السودان ١٩٩٨ وبذلك ادخلت الجبهة الإسلامية حق تقرير المصير في الدساتير السودانية لاول مرة في تاريخ السودان
إذا ظهر حق تقرير المصير في المشكلة السودانية في ١٩٩١ بعد انقسام الحركة الشعبية و أقرته حكومة الجبهة الإسلامية باتفاق فرانكفورت في يناير ١٩٩٢ وبعدها انتقل الي الحركة الشعبية الام بقيادة جون قرنق الذي طالب به حلفائه في المعارضة السودانية .
ميشاكوس :
في ١٨ نوفمبر ٢٠٠٢ عادت الايقاد من جديد تحت دعم ورعاية دول الايقاد و اصدقاء الايقاد و شركاء الايقاد و تم توقيع اتفاقية ميشاكوس وفق نصوص مبادرة الايقاد التي تحمل في خياراتها مبدا تقرير المصير لجنوب السودان وكان خطاب الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد اعادة توحيدها بعودة كل من الفصائل المنشقة مثل رياك مشار و لام كول وآخرين . ثم تعددت زيارات قادة نظام الثلاثين من يونيو وعلي رأسهم علي عثمان محمد طه إلي نيويورك وتم طبخ الطريق الى الانفصال وفق اتفاقية نيفاشا للسلام وكان منطق الحركة الشعبية انها لن تقاتل من اجل كافة السودان الي مدى الحياة فواحد وثلاثون عاما من الحرب المتواصلة كافية اضافة إلى سنين السنوات السابقة السبعة عشر منذ اول تمرد في الجنوب ١٩٥٥ كافية جدا ليقرر الجنوبيون مصيرهم و يستقلون بدولتهم فهل ذات المخطط يتم الان وفق اشعال حرب الخامس عشر من ابريل المفتعل بين اطراف ذات الحركة الاسلاموية التي فصلت جنوب السودان وبرعاية أمريكية غربية ؟؟؟ هل هنالك ما وراء انسحابات الجنجويد و تجمعهم في ولايات كردفان ودارفور ؟؟؟
#السودان
#السودان_في_قلوبنا
#ديسمبر_يا_وهج_الثورة_الدفاق
#حرب_الجواسيس
#لازم_تقيف
mohdalumda@hotmail.com