الشيخ الفزازي للأساتذة: إذا لم تلتحقوا بأقسامكم سيكون موقفكم قبيحا مع الشعب
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
خرجة مثيرة تلك التي بصم عنها الشيخ محمد الفزازي في آخر ظهور له عبر مباشر بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تطرق لموضوع الاضطرابات المستمرة بقطاع التعليم منذ السادس من أكتوبر 2023، وبسط رؤيته وقراءته للوضع كما قدم نصائحه للمضربين من نساء ورجال التعليم.
وتطرق الفزازي لغضب الآباء والأمهات من استمرار الإضراب ومدته الطويلة جدا، مما يؤشر على سنة بيضاء مهما كانت المحاولات لوضع بعض الألوان لها، إن لم تجد من يعتقها.
وأضاف الشيخ المثير للجدل، بأن المستهدف من هذا الكلام ليس فقط الزملاء الأساتذة بل هناك عناصر متعددة، هناك أزيد من 8 ملايين تلميذ دون دراسة الآن، وهناك الأساتذة كعنصر بشري أزيد من 300 ألف أستاذ، هناك الآباء والتلاميذ، وهناك التعليم من حيث البرامج التكوين المدارس التجهيزات، حيث أكد أن كل هذا له علاقة بالتعليم وبالإنتاج، الذي قال الفزازي إنه هزيل جدا حيث يجد المرء تلميذا قضي ثلاث سنوات ولا يعرف حتى كتابة إسمه ولا يعرف الحساب ولا يعرف القراءة ولا الكتابة.
ووجه المتحدث كلامه للأساتذة قائلا " التعليم شرف ما بعده شرف، والمعلم يمارس أشرف مهمة في تاريخ البشر،"
وأشار الفزازي إلى أن للأساتذة الحق في المطالبة بتصحيح المسار التعليمي برمته، بما في ذلك الزيادة في الأجور، في حدود المستطاع، مضيفا أنه "حتى لو افترضنا أن الدولة ستعطي للأساتذة فوق حقوقهم فإن ذلك سينعكس انعكاسا إيجابيا على أبناء المغاربة، الأستاذ يحتاج لملابس تليق برجل التعليم لأنه نموذج ومثل لتلامذته، ولن يكون له ذلك إلى بمنحه دخلا محترما يكفيه لهندامه ونقله وتحركاته، يكفيه لعياله وأهله، يكفيه لقضاء ديونه مع البقال مع الجزار مع الخضار ..".
وزاد المتحدث ذاته أن "الأستاذ الذي يذهب للمدرسة وجمجمته مثقلة بالديون والكراء والأدوية .. لا أدري كيف يمكنه أن يكون إيجابيا في القسم ويركز ويعطي كل ما عنده لصالح التلاميذ ؟".
وبخصوص مخرجات اللقاءات التي جمعت بنموسى بالنقابات قال الفزازي: "الدولة استجابت للكثير من مطالب النقابات والتنسيقيات، لأول مرة ترتفع الرواتب بهذه الطريقة في تاريخ المغرب، 1500 درهم دفعة واحدة وإن كانت على مرحلتين فهذه سابقة".
كما وجه الفزازي نصيحته كزميل للأساتذة، حيث قال "الآن إذا لم تلتحقوا بأقسامكم سيكون موقفكم قبيحا مع الآباء والتلاميذ أي أنكم ستواجهون الشعب وهذه قضية لا نرضاها، بل نريد أن يعاد للأستاذ اعتباره الأدبي والمعنوي والمادي، ولكن إذا استمر الوضع بهذا الشكل فقد يخسر الأستاذ هيبته واحترامه لدى الشعب المغربي. إذا بالله عليكم التحقوا بمدارسكم".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أن تخفيض التمويل الأمريكي للمنظمات الأممية سيكون له عواقب مدمرة، إذ ستؤثر هذه التخفيضات على مجموعة واسعة من البرامج المهمة والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، ودعم المجتمعات الهشة التي تتعافى من الحروب أو الكوارث الطبيعية، والتنمية ومكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع بالمخدرات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "جوتيريش" أن أكثر من تسعة ملايين شخص في أفغانستان سيُحرمون من الخدمات الصحية وخدمات الحماية، مع تعليق الخدمات التي تقدمها مئات الفرق الصحية المتنقلة. أما في شمال شرق سوريا، حيث يحتاج 2.5 مليون شخص إلى المساعدة، ووفقًا للأمين العام فإن غياب التمويل الأمريكي يعني أن البرامج ستترك أعدادا كبيرة من السكان أكثر عرضة للخطر.
وفي أوكرانيا، تم تعليق البرامج القائمة على النقد في مناطق رئيسية. وقال "جوتيريش" إن تلك البرامج تعد سمة رئيسية للاستجابة الإنسانية وقد وصلت إلى مليون شخص عام 2024. أما في جنوب السودان، فقد نفد التمويل المخصص لبرامج دعم الأشخاص الفارين بسبب النزاع في السودان المجاور، مما ترك المناطق الحدودية مكتظة بشكل خطير.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة سيُضطر إلى وقف العديد من برامجه لمكافحة المخدرات، بما في ذلك برنامج مكافحة أزمة الفنتانيل، وتقليص أنشطة مكافحة الاتجار بالبشر بشكل كبير. كما توقف تمويل العديد من برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل والملاريا والكوليرا.
وأعرب "جوتيريش" عن امتنانه للدور الرائد الذي قامت به الولايات المتحدة على مدى عقود. وقال إن الأمم المتحدة - بفضل سخاء المانحين وعلى رأسهم الولايات المتحدة - تساعد وتحمي أكثر من 100 مليون شخص كل عام من خلال برامجها الإنسانية من غزة إلى السودان وأفغانستان وسوريا وأوكرانيا وغيرها.
وأضاف "جوتيريش": "يدعم التمويل الأمريكي بشكل مباشر الناس الذين يعيشون في الحروب والمجاعات والكوارث، ويوفر لهم الرعاية الصحية الأساسية والمأوى والمياه والغذاء والتعليم - والقائمة تطول. الرسالة واضحة. إن سخاء الشعب الأمريكي وتعاطفه لم ينقذ الأرواح ويبني السلام ويحسّن حالة العالم فحسب، لقد ساهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الذي يعتمد عليه الأمريكيون".
وذكر الأمين العام أن المضي قدما في هذه الاقتطاعات سيجعل العالم أقل صحة وأمنا وازدهارا. وقال إن تقليص دور الولايات المتحدة الإنساني ونفوذها سيتعارض مع المصالح الأمريكية على الصعيد العالمي.
وأعرب "جوتيريش" عن أمله في أن يتم التراجع عن هذه القرارات بناء على مراجعات أكثر دقة، وقال إن الأمر نفسه ينطبق على الدول الأخرى التي أعلنت مؤخرا عن تخفيضات في المساعدات الإنسانية والإنمائية.
وأكد أن جميع وكالات الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المعلومات والمبررات اللازمة لمشاريعها. وأعرب عن تطلعه إلى العمل مع الولايات المتحدة في هذا الصدد. كما أكد فعل كل ما يمكن لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في حاجة ماسة إليها، ومواصلة الجهود لتنويع مجموعة المانحين.
ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان،أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية تمويلا يقدر بـ377 مليون دولار المعني بتعزيز الصحة الإنجابية والجنسية مما يثير مخاوف من حدوث "آثار كارثية" على النساء والفتيات بمختلف أنحاء العالم.
وذكر الصندوق أن القرار ستكون له آثار مدمرة على النساء والفتيات والصحة وعاملي الإغاثة الذين يخدمونهن في أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وكانت منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مخصصة لتوفير الرعاية الصحية الحرجة للأمومة والحماية من العنف والعلاج بعد الاغتصاب وغير ذلك من الرعاية المنقذة للحياة.
ويشمل ذلك عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مناطق منها غزة والسودان وأوكرانيا، لإنهاء الوفيات أثناء الحمل والولادة، وتعزيز الولادات الآمنة، ومعالجة العنف المروع الذي تواجهه النساء والفتيات.
ويعمل الصندوق بالشراكة مع 150 دولة لتوفير نطاق واسع من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية منها تنظيم الأسرة والوقاية من وفيات الحمل والولادة والعنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة مثل تزويج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للأطفال.
وكانت المنح الأمريكية تمول برامج في دول مثل سوريا والسودان وأفغانستان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وهايتي.
ويأتي وقف التمويل الحالي بعد تدابير أمريكية مماثلة سابقة تجاه منظمات إنسانية منذ أواخر يناير، بما يؤثر على ملايين المستفيدين من خدمات وإمدادات أساسية من وكالات أممية مثل صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز. ويعتمد صندوق الأمم المتحدة للسكان بشكل كامل على التبرعات الطوعية من الحكومات والمنظمات الحكومية والمؤسسات والقطاع الخاص والأفراد.