رسم على الركام.. فنانة تشكيلية فلسطينية تتسلح بريشتها لتجسيد معاناة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تجسد الفنانة التشكيلية الفلسطينية أمل أبو السبح بطريقة فنية مأساة شعبها، عن طريق رسم لوحات جدارية على أطلال المنازل التي دمرتها الغارات الإسرائيلية في رفح.
وتعكس لوحات أبو السبح، الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون في كل ركن من أركان القطاع منذ أشهر عدة.
وكانت أمل من بين مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أجبروا على النزوح نحو رفح المكتظة في أقصى جنوب غزة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لوحات فنية أبدعتها الشابة التي استغلت موهبتها كدرع يحميها من صوت القذائف والصواريخ والمشاهد المروعة التي يعاني منها السكان المحاصرين في القطاع.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب إسرائيل.
في غزة.. عرض مخلفات الحرب الأخيرة مع إسرائيل وجداريات رسمها فنانون على ركام المنازل المدمرةشاهد: فنانون من غزة يعرضون أعمالهم في يوكوهاما اليابانيةشاهد: فنانون من غزة يرسمون جدارية تكريما لروح الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلةوتجد أمل في هذا الفن فرصة للابتعاد عن صوت القذائف والصواريخ والواقع الكارثي الذي يعاني منه سكان القطاع.
وتشنّ إسرائيل منذ ذلك الحين قصفا مكثفا للقطاع المحاصر، وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 22 ألف شخص بينهم أكثر من ثمانية آلاف طفل وستة آلاف امرأة، وفق آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أرغم 1,9 مليون شخص يمثلون 85% من سكان القطاع، على النزوح من منازلهم بسبب المعارك، فيما يخيم شبح المجاعة على القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة في ظل الحصار الإسرائيلي وشحّ المساعدات الإنسانية التي تدخل إليه منذ بدء الحرب.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رضيعة فلسطينية مصيرها مجهول.. خطفها جندي إسرائيلي من غزة ونقلها إلى إسرائيل ثم قتُل شاهد: اليأس يُخيم على النازحين من سكان غزة في العام الجديد الفلسطينيون يتظاهرون ليلة رأس السنة في رام الله تضامنا مع أبناء شعبهم في غزة قصف إسرائيل غزة حركة حماس رسوم جدارية - غرافيتيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف إسرائيل غزة حركة حماس غزة حركة حماس إسرائيل رأس السنة السنة الجديدة احتفالات قطاع غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني شرطة برلين ألمانيا غزة حركة حماس إسرائيل رأس السنة السنة الجديدة احتفالات قطاع غزة یعرض الآن Next فی غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
خطّة مصرية فلسطينية لإدارة غزة وإعادة الإعمار بعد الحرب.. تعرّف عليها
أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أنّ لجنة إدارية سوف تتولّى إدارة شؤون قطاع غزة، لمرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر، وذلك بالتوازي مع تمكين السلطة الفلسطينية بالكامل من إدارة القطاع.
وأضاف عبد العاطي، خلال حديثه بمؤتمر صحفي، عقب جلسة مباحثات في القاهرة، السبت، مع رئيس الوزراء وزير خارجية فلسطين، محمد مصطفى، أنهما بحثا حوكمة قطاع غزة وضرورة الدعم الكامل لنشاط اللجنة الإدارية المعنية بإدارة الأمور الحياتية في القطاع بالإضافة إلى خطة إعادة الإعمار ومراحلها؛ وذلك قبل طرحها على القمة العربية في 4 آذار/ مارس الجاري.
وفي السياق نفسه، أشار وزير الخارجية المصري، إلى تناول المباحثات بخصوص برامج التدريب التي تقوم بها مصر بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، لتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية، بغية تولّي مهام الأمن وإنفاذ القانون في قطاع غزة.
إلى ذلك، أكد عبد العاطي، أنّ: "إدارة السلطة للقطاع، تأكيد على الوحدة العضوية بين قطاع غزة والضفة الغربية"، فيما قال بخصوص خطة إعادة الإعمار، إنها: "تتضمن عدة مراحل تبدأ بإزالة الركام والقنابل غير المتفجرة والإنعاش المبكر وإنشاء وحدات سكنية مؤقتة لسكان القطاع، ثم العمل على بناء وحدات سكنية دائمة".
أيضا، نوّه الوزير المصري، بالتنسيق الكامل بين مصر وفلسطين في إعداد خطة إعادة الإعمار، وكذلك التنسيق مع عدد من المؤسسات الدولية، في مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالات أممية أخرى.
وكان المندوب الدائم للجامعة العربية بالأمم المتحدة، ماجد عبد العزيز، قد كشف عن تفاصيل الخطة العربية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة. بالقول عبر تصريحات إعلامية، إنّها: "مكونة من ثلاث مراحل، هي من إعداد مصر، وليس الجامعة العربية".
وأضاف عبد العزيز، أنّ: "الخطة قيمتها 53 مليار دولار"، موضّحا أنّ: "المرحلة الأولى تكلفتها حوالي 20 مليار دولار، وهي مرحلة التعافي بإزالة الأنقاض وبناء مساكن مؤقتة".
وتابع بأن الخطة التي ناقشها عدد من المسؤولين العرب في قمة الرياض، غير الرسمية، إذ تشير إلى ضمان عدم تدمير ما سيتم إعماره، مبيناً أن دولا غربية أيضا سوف تشارك في إعمار القطاع. مردفا بأن "السلطة الفلسطينية فقط من يجب أن تحكم غزة، يجب إصلاح البيت الفلسطيني الداخلي".
وعند سؤاله عن تمسك "حماس" بجناحها العسكري "القسام" وسلاحها، قال عبد العزيز إن الحركة لها أن تتفاهم في هذا الشأن مع السلطة الفلسطينية، أي أنه لم يجزم بأن الخطة تستهدف نزع سلاح المقاومة.
تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي امتدت 42 يوما، سوف تنتهي في الساعة الـ11:15 من صباح اليوم السبت؛ فيما تزداد المخاوف من عودة الحرب بقرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في خضمّ عقد مباحثات مكثفة في القاهرة للتوصل إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وكان نتنياهو وقادة حكومة الاحتلال، قد لوّحوا مرارا بإمكانية عودة الحرب، في الوقت الذي يتواجد فيه وفدان من دولة الاحتلال الإسرائيلي وقطر في القاهرة إضافة إلى ممثلين عن الجانب الأمريكي.
ويتعنت الاحتلال في مسألة مستقبل إدارة قطاع غزة، ومصير سلاح المقاومة، وهو ما تؤكد حركة حماس على أنه خيار فلسطيني داخلي لا يمكن البتة التفاوض عليه.