يكافح عديد من أصحاب العقارات التجارية في الولايات المتحدة الأميركية من أجل إعادة التمويل بأسعار الفائدة الحالية، في وقت يواجهون فيه ديونًا بقيمة 117 مليار دولار.

وستستحق ديون بمليارات الدولارات هذا العام على مئات من المباني المكتبية الكبرى في الولايات المتحدة، والتي من المرجح أن يجد أصحابها صعوبة في إعادة تمويلها بأسعار الفائدة الحالية.

وهناك 117 مليار دولار من القروض العقارية التجارية المرتبطة بالمكاتب التي تحتاج إما إلى السداد أو إعادة التمويل في عام 2024، وفقا لبيانات من جمعية المصرفيين للرهن العقاري، والتي نقلتها صحيفة Financial Times البريطانية في تقرير لها مع مطلع العام.

وتكمن المعضلة الرئيسية في تضاعف أسعار الرهن العقاري التجاري تقريبًا، في حين أن أداء عديد من المباني أو الطلب عليها انخفض، الأمر الذي يزيد من احتمالات تكبد المستثمرين خسائر بمليارات الدولارات.

وتبعًا لجون دنكان، الذي يرأس ممارسة التمويل العقاري في شركة المحاماة Polsinelli، فإنه "ستكون هناك مشكلة في إنجاز بعض عمليات إعادة التمويل هذه (..)".

الخسائر المتوقعة في هذه المرحلة هي على نطاق أصغر بكثير مما كانت عليه خلال أزمة الرهن العقاري في العام 2008. لكن القروض المتعثرة يمكن أن تسبب خسائر بالمليارات للمستثمرين، وتقضي على بعض شركات التطوير العقاري - مثل تفكك شركة Cigna العقارية النمساوية - وتؤدي إلى عمليات بيع قسرية في سوق المكاتب المتعثرة بالفعل.

 

في ديسمبر(كانون الأول)، عرض مدير الإعسار في شركة Cigna ملكية الشركة لنصف مبنى كرايسلر في نيويورك للبيع من أجل جمع الأموال اللازمة بشكل عاجل.

وقال رئيس استراتيجية العقارات في شركة Cohen & Steers، ريتشارد هيل: "نحن في البداية في محاولة التغلب على تراجع سوق المكاتب.. هذا ليس مدفوعًا بالأساسيات؛ وهذا له علاقة بارتفاع تكاليف التمويل مرة أخرى".

وحتى في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون أن يبدأ بنك الاحتياطي الفدرالي في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، فإن عمليات إعادة التمويل تتم في نهاية المطاف.

وتحتفظ البنوك بنحو ثلثي القروض العقارية المستحقة قريبًا. كما أن حالات التأخر في سداد تلك القروض - التي تميل إلى أن تكون مدعومة بمباني ذات جودة أعلى أو ذات استدانة أقل - آخذة في الارتفاع، لكنها لا تزال منخفضة للغاية، حسب التقرير.

وعلى الرغم من انخفاض معدلات التخلف عن السداد، فإن الخسائر على تلك القروض يمكن أن تكون كبيرة. في كانون الأول (ديسمبر)، وجدت مجموعة من الاقتصاديين الأميركيين أن 40% من القروض المكتبية في الميزانيات العمومية للبنوك تحت الخطر، مما قد يسبب مشكلة لعشرات البنوك الإقليمية التي تحتفظ بها.

وقال ليو هوانج، رئيس قسم العقارات التجارية في شركة Ellington Management: "يجب على الناس أن يدركوا أن البنوك الإقليمية لا تزال معرضة إلى حد كبير للمتاعب في العقارات التجارية".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العقارات التجاریة إعادة التمویل فی شرکة

إقرأ أيضاً:

الأصول الأجنبية لـالمركزي العماني ترتفع إلى 18.4 مليار دولار في ديسمبر

أعلن البنك المركزي العماني، عن ارتفاع الأصول الأجنبية لدى البنك بنسبة 4.9% إلى 7.07 مليار ريال (18.4 مليار دولار) في ديسمبر 2024، مقابل 6.734 مليار ريال (17.5 مليار دولار) في الشهر المماثل من 2023.

وذكر البنك في تقريره الشهري، أن الإقراض المصرفي التقليدي في السلطنة ارتفع بنسبة 4.80% في ديسمبر على أساس سنوي.

وارتفع المعروض النقدي (ن2) 8.12% في ديسمبر على أساس سنوي.

وأشار التقرير إلى ارتفاع إجمالي رصيد الائتمان الممنوح من البنوك الإسلامية والتقليدية بنسبة 6.7% ليصل إلى 32.5 مليار ريال عماني (84.58 مليار دولار) بنهاية 2024.

مقالات مشابهة

  • خطة إعادة إعمار غزة ستنفذ على مرحلتين بتكلفة 53 مليار دولار
  • الإسكان تستعرض فرص الاستثمار العقاري في مهرجان عالمي بفرنسا
  • بـ قيمة 4.15 مليار دولار.. ارتفاع عجز الميزان التجاري 13% في ديسمبر 2024
  • ترامب يعلن عن استثمارات أكبر شركة تايوانية لصناعة الرقائق في الولايات المتحدة بحجم 100 مليار دولار
  • أرامكو: تحقق أرباح بقيمة 106.25 مليار دولار في 2024
  • 900 مليار دولار تكلفة إعادة الإعمار في سوريا
  • الأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: 53 مليار دولار تكلفة التعافي في غزة وقطاع الإسكان الأكثر تضرراً
  • صافي الأصول الأجنبية يرتفع إلى 8.7 مليار دولار في يناير 2025
  • الأصول الأجنبية لـالمركزي العماني ترتفع إلى 18.4 مليار دولار في ديسمبر
  • حماسة مشروطة لدى المستثمرين.. قطاع العقارات يشهد انفراجات واسعة