الوطن:
2024-07-03@02:50:29 GMT

د. منجي على بدر يكتب.. «حياة كريمة» اقتصاديا

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

د. منجي على بدر يكتب.. «حياة كريمة» اقتصاديا

نحتفى هذه الأيام بالذكرى الخامسة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وهى المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، وهى مبادرة متعدّدة الأركان أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى عام 2019، وتهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصرى، بحيث تتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى وشركاء التنمية فى مصر، كما تهدف المبادرة إلى تقديم حزمة متكاملة من الخدمات، تشمل الجوانب الصحية والاجتماعية والمجتمعية.

وتتمثّل محاور المبادرة فى: سكن كريم وبناء مجمعات سكنية فى القرى الأكثر احتياجاً، ومد وصلات مياه نقية وصرف صحى وغاز وكهرباء داخل المنازل ومشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية فى القرى وبناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها وبناء ورفع كفاءة المدارس وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية وإنشاء فصول محو الأمية، وتشغيل مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر وإنشاء مجمّعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل، ويتمثّل أهم محور فى المبادرة فى بناء وتأهيل الإنسان المصرى وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

المبادرة الوطنية التى أطلقها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة متعدّدة فى أركانها ومتكاملة فى ملامحها وتنبع هذه المبادرة من مسئولية حضارية وبُعد إنسانى قبل أى شىء آخر، وأنها أبعد من كونها مبادرة تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصرى، وتسعى إلى التدخّل الفورى والعاجل لتكريم الإنسان المصرى وحفظ كرامته وحقه فى العيش الكريم، ذلك المواطن الذى تحمّل فاتورة الإصلاح الاقتصادى، والذى كان خير مساند للدولة فى معركتها نحو البناء والتنمية، وهو البطل الحقيقى الذى تحمّل جميع الظروف والمراحل الصعبة بكل إخلاص وحب للوطن.

وأظهرت مبادرة «حياة كريمة» أهمية تحويل القرية المصرية من مستهلكة إلى قرية إنتاجية، بهدف القضاء على البطالة المقنّعة، وإنهاء ظاهرة التمايز الثقافى بين القرية والمدينة، مما أفرز نوعاً من الهجرة العكسية من المدينة بصخبها إلى القرية بهدوئها النسبى، وأيضاً تهدف المبادرة لتحقيق التنمية الشاملة للتجمّعات الريفية الأكثر احتياجاً بهدف القضاء على الفقر مُتعدّد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية، والارتقاء بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى والبيئى للأسر المستهدَفة.

وكذلك توفير فرص عمل لتدعيم استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمّعاتهم المحلية، وإشعار المجتمع المحلى بالقرية بالفارق الإيجابى فى مستوى معيشتهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدنى وزيادة الثقة فى مؤسسات الدولة، والاستثمار فى تنمية وتطوير فكر وثقافة الإنسان المصرى، وسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى، بالإضافة إلى إحياء قيم المسئولية المشتركة بين جميع الجهات الشريكة لتوحيد الجهود التنموية فى المراكز والقرى.

وقد أدرجت الأمم المتحدة مبادرة حياة كريمة ضمن أفضل الممارسات الدولية للكثير من الأسباب، منها: المبادرة لديها مستهدفات كمية واضحة قابلة للقياس وتتبع مستوى الإنجاز، قابلة للتحقّق لدخولها حيز التنفيذ، وتوافر الموارد التى تضمن تنفيذها، ولها نطاق زمنى محدّد، وتلتقى أهدافها مع الكثير من أهداف التنمية المستدامة 2030.

إن الاقتصاد المصرى رغم الأزمات العالمية الأخيرة ظل صامداً فى مواجهتها، حيث تم تنفيذ الكثير من المشروعات وإطلاق مبادرات، منها «حياة كريمة» و«تكافل وكرامة»، ومنح حوافز مختلفة على أرض الواقع لتشجيع الاستثمار ودعم القطاعات الصناعية والزراعية، ونحتاج إلى التسويق الجيد للاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة وتعزيز دور القطاع الخاص ورفع نسبة مساهمته فى الاقتصاد المصرى إلى 65%، وهو ما سيكون له مردود إيجابى على الاقتصاد المصرى.

هذا ونرى أهمية استكمال مصر للمشروعات القومية، لأنها قاطرة النمو ولها ارتباطات متعدّدة وإيجابية فى كل الاتجاهات، وتشجيع الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، خاصة الصناعات الغذائية والكيماوية والتكنولوجية والتحويلية، واستكمال برنامج الإصلاح الهيكلى للوصول إلى اقتصاد إنتاجى يعتمد على قطاعى الزراعة والصناعة بشكل أساسى والعمل على توطين الصناعة، مع تطوير قطاع الخدمات الذى تتميز فيه مصر، وذلك فى ظل إرهاصات نظام عالمى جديد متعدّد الأقطاب سوف يعود بالفائدة على اقتصادات الدول الناشئة.

الوزير المفوض السابق بجامعة الدول العربية

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرة الرئاسية حياة كريمة حیاة کریمة متعد د

إقرأ أيضاً:

مشروعات ضمن مبادرة «حياة كريمة» تغير واقع الريف بقرى مركز البلينا

تابع اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" بقرى مركز البلينا، والتي بلغ عددها 240 مشروعا تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، و63 مشروعا تشرف عليها القطاعات المركزية، وذلك في مختلف القطاعات الخدمية التي تمس حياة المواطنين.

وأوضح محافظ سوهاج أن خطة مشروعات "حياة كريمة" بقرى مركز البلينا، تشمل "93 مشروعا للصرف الصحي، و29 مشروعا لمد وتدعيم شبكات مياه الشرب، و62 مشروعا لتطوير شبكة الكهرباء، وإنشاء وتطوير 37 وحدة صحية.

وأشار "الفقي" إلى أن خطة المبادرة بالبلينا تشمل أيضا "إنشاء 4 مجمعات للخدمات الحكومية، و4 مجمعات للخدمات الزراعية، و3 نقاط إسعاف، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير 5 مراكز للشباب.

وأضاف الفقي " أن مشروعات " حياة كريمة " بمركز البلينا، تشمل أيضا 63 مشروعا تشرف عليها القطاعات المركزية، ومنها " إنشاء وتطوير مدارس، تطوير ورفع كفاءة مراكز البريد، تبطين الترع".

وأكد المحافظ على الانتهاء من عدد 142 من تلك المشروعات بنسبة تنفيذ 100%، في قطاعات مياه الشرب، والوحدات الصحية، والمجمعات الخدمية، والمجمعات الزراعية، ومد وتدعيم شبكات الكهرباء، وإنشاء نقاط الإسعاف، وإنشاء ورفع كفاءة مراكز الشباب، وإنشاء المدارس، ورفع كفاءة مكاتب البريد"، لافتا إلى استمرار العمل في باقي المشروعات بنسب تنفيذ متقدمة.

مقالات مشابهة

  • «القومي لحقوق الإنسان»: الحكومة المرتقبة عليها التوسع في حياة كريمة
  • «حياة كريمة» تنجز 90% من المشروعات المستهدفة في المحافظات.. ما التفاصيل؟
  • تنفيذ أنشطة توعوية في 780 قرية تابعة لـ«حياة كريمة» للتوعية بأضرار المخدرات
  • «حياة كريمة» تحقق طفرة في الخدمات بالدقهلية.. صحة وتعليم وتنمية
  • حياة كريمة تطلق قافلة طبية مجانية اليوم في الشرقية
  • مشروعات ضمن مبادرة «حياة كريمة» تغير واقع الريف بقرى مركز البلينا
  • وزير التنمية المحلية يستعرض أبرز إنجازات "حياة كريمة" بقرى الريف المصري
  • تعليم قوص: مبادرة «رد الجميل» زارت ٥٠ مشروع قومي لـ «حياة كريمة» بقرى المركز
  • تعليم قوص: مبادرتنا رد الجميل زارت 50 مشروع قومى ل"حياة كريمة"
  • تعليم قوص: مبادرتنا "رد الجميل" زارت 50 مشروعا قوميا لـ "حياة كريمة" بقرى المركز