إشادات دولية وإقليمية بنجاحات المبادرة.. ودعوات لتعميم تجربتها الرائدة لتحقيق التنمية الشاملة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
حظيت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بإشادات عالمية من قبل المؤسسات الدولية والإقليمية، التى اعتبرتها واحدة من المبادرات الرائدة فى تحقيق أهداف التنمية الشاملة، وتحسين جودة الحياة أكثر من 60 مليون مواطن، كما أشاد مسئولون إقليميون بالإنجاز غير المسبوق للمبادرة المصرية الهادفة إلى الارتقاء بمعيشة المواطن البسيط، باعتبارها مشروعاً قومياً وتجربة رائدة تسعى بعض الدول لتكرارها، بهدف مواجهة الفقر متعدد الأبعاد، وتوفير مستوى معيشى وخدمى مناسب للجميع.
وذكر مكتب الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أنه تم إدراج «حياة كريمة» ضمن سجل منصة «الشراكات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة» التابع للمنظمة، لجهود المشروع فى الدفع بعجلة التنمية، وأكد أكيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP، خلال فعاليات القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الأفريقية «تيكاد 8» فى أغسطس عام 2022، أن المبادرة الرئاسية من أهم المشروعات التنموية، مطالباً بالاستفادة من برامج الأمم المتحدة بالاستفادة من آليات عمل وتنفيذ المشروع، لا سيما أن «حياة كريمة» تحرص على الوصول إلى المواطن البسيط فى أقصى القرى لتحسين سبل معيشته.
وأكدت الأمم المتحدة فى بيان سابق، أن «حياة كريمة» شريك فى تطبيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن أنه دورها فى التغلب على الأزمات، إذ كان لها دور محورى فى تخفيف آثار فيروس كورونا فى القرى والنجوع الفقيرة، إلى جانب تحسين المستوى المعيشى لآلاف الأسر المصرية الأكثر احتياجاً، فضلاً عن دورها فى مقاومة البطالة من خلال توفير فرص عمل للشباب عن طريق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ولفتت الأمم المتحدة إلى أن هذه المبادرة تؤكد رغبة الدولة المصرية فى تطبيق منهج التخطيط التشاركى عن طريق دمج المواطن فى مرحلة تجديد الحاجة، إلى جانب مشاركة الحكومة والمجتمع المدنى فى عملية التنفيذ والمراقبة.
وفى النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم 2022، نال المشروع القومى «حياة كريمة» إشادات دولية واسعة، من قبل المنتدى والمشاركين فيه، حيث شهدت فعالياته ثناء إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر على جهود «حياة كريمة» فى تنمية الريف وتحقيق النهضة، قائلة: «حياة كريمة نجحت فى لعب دور مهم فى مواجهة الفقر متعدد الأبعاد وأسهمت فى تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطن فى القطاعات المختلفة، وتخطى عدد المستفيدين 60 مليون مواطن بالتالى هو إنجاز غير مسبوق»، وعملت الأمم المتحدة على زيادة شراكتها مع مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
«صندوق النقد»: تتبنى الحماية الاجتماعية وتوفّر السكن اللائق للأكثر احتياجاًكما أشاد صندوق النقد الدولى بتبنى الحكومة لبرامج حماية اجتماعية تهدف إلى توفير السكن اللائق للفئات الأكثر احتياجاً ضمن مبادرة حياة كريمة، فيما أشادت صحيفة «إيكونوميست» بالاهتمام بالعديد من مخططات الإسكان لذوى الدخل المنخفض، كما توقعت أن يكون قطاع التشييد والبناء محركاً رئيسياً لنمو الاقتصاد، كما ذكرت وكالة «فيتش» أن مصر ستشهد أعلى معدل نمو فى صناعة التشييد والبناء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2021، وانفردت بتحقيق نمو إيجابى للقطاع خلال عام 2020.
من جانبه، عبر الاتحاد العربى للتطوع عن أمله أن ينشر الاتحاد العربى للتطوع تجربة المبادرة الرئاسية المصرية «حياة كريمة» فى جميع الدول العربية، مطالباً بالوجود ضمن الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة من خلال أعضائه المنتشرين فى كل الدول العربية، لمساعدة الحكومات والدول فى محاربة الفقر وتحسين حياة الإنسان على مختلف الأصعدة.
شركة «بيم» الدولية لرعاية المشردين وفاقدى المأوى، أعربت عن إعجابها بتجربة «حياة كريمة»، لأنها من أفكار الشباب، ما يعطى دفعة إيجابية مهمة لكل الشباب فى العالم ويرفع من مهاراتهم، خاصة فى ظل ظروف جائحة كورونا. بينما ذكرت شركة «بريام جلوبال» لرعاية ذوى الهمم، تعامل «حياة كريمة» مع أزمة كورونا، خاصة أن الجائحة أثرت سلبياً على العديد من الأسر، خاصة الأمهات وذوى القدرات الخاصة على كل المستويات نفسياً وصحياً ومالياً، مؤكدة أنه لا بد من تضافر وتكامل الجهود بين القطاع الحكومى والقطاع المدنى وتعزيز هذا التعاون والبناء عليه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المبادرة الرئاسية حياة كريمة أهداف التنمیة الأمم المتحدة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة سوهاج: التحول البيئي أولوية وطنية والذكاء الاصطناعي أداة لتحقيق التنمية المستدامة
أكد رئيس جامعة سوهاج الدكتور حسان النعماني، أن ملف البيئة أصبح يحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية، مشيراً إلى أن ما يشهده قطاع البيئة من تحول جذري في المفاهيم واستراتيجيات العمل يعكس توجه الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، معتبراً أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة فعالة في دعم هذه الرؤية.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الجامعة، اليوم، فعاليات المؤتمر الدولي البيئي الثالث الذي نظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة تحت عنوان "التحول للأخضر وتطبيقات الذكاء الاصطناعي البيئية" بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد، بحضور الدكتور عبد الناصر ياسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، وأشرف القاضي أمين عام الجامعة، والدكتورة صباح صابر مقرر المؤتمر، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والشخصيات العامة.
أكد رئيس الجامعة - في كلمته خلال المؤتمر - أن استمرارية المؤتمر للعام الثالث على التوالي يعكس التزام الجامعة بدورها المجتمعي والبيئي، وتفاعلها مع القضايا الحيوية ذات الصلة بالتغير المناخي والحفاظ على الموارد الطبيعية، لافتاً إلى أن المؤتمر يناقش هذا العام سبل دمج الذكاء الإصطناعي في حماية البيئة من خلال تطبيقات تساعد على رصد التغيرات المناخية، وتقليل انبعاثات الكربون، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتطوير حلول الطاقة المتجددة، منوهاً بأن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة واعدة لتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة.
شارك رئيس جامعة سوهاج في فعاليات استكمال المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" من خلال غرس عدد من الأشجار المثمرة داخل الحرم الجامعي الجديد، وذلك ضمن أنشطة المؤتمر، مؤكداً أن الجامعة تولي أهمية خاصة لتعزيز الإستدامة البيئية وزيادة الرقعة الخضراء، انطلاقًا من التزامها باستراتيجيات التحول لجامعة خضراء بما يتماشى مع توجهات الدولة والقيادة السياسية نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشاد النعماني بجودة أشجار التين المثمرة التي تتم زراعتها، موجهًا بالتوسع في استغلال المساحات المتاحة لزراعة المزيد من الأشجار خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن المبادرة تسعى إلى دعم الغطاء النباتي كأحد الحلول الفاعلة لمواجهة التغيرات المناخية، وتحسين جودة الهواء، إلى جانب دورها في امتصاص الغازات الضارة، والحفاظ على التربة والتنوع البيولوجي، والحد من العواصف الترابية.
من جانبه أكد الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة رئيس المؤتمر، أن الجلسات العلمية للمؤتمر ستركز على دور التقنيات الحديثة في مراقبة وتحليل البيانات البيئية، وتقديم حلول مبتكرة لتحقيق الأهداف البيئية والإقتصادية المستدامة، لافتاً إلى أنه سيتم على هامش المؤتمر، زراعة 50 شجرة من أنواع الليمون والمانجو والزيتون، في إطار خطة لتشجير مساحة 10 آلاف متر مربع بجوار البوابة الرئيسية للجامعة الجديدة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس جامعة سوهاج أن التعاون بين الجامعة وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتمكين الشباب، وتنمية قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل، ودعم التوجه نحو التصنيع الأخضر، مشيراً إلى أهمية تحفيز الشباب على العمل الحر بعيداً عن الوظائف التقليدية، وتعزيز مساهمتهم في التنمية الإقتصادية ومواجهة البطالة.
جاء ذلك خلال تفقد رئيس الجامعة، اليوم، فعاليات معرض منتجات المشروعات الصناعية صديقة البيئة، والذي يقام بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات بسوهاج، على هامش المؤتمر البيئي الدولي الثالث الذي تنظمه الجامعة تحت عنوان "التحول للأخضر وتطبيقات الذكاء الإصطناعي البيئية".
وقال رئيس الجامعة إن المعرض ضم مجموعة متنوعة من المشروعات شملت: منتجات هندسية وكيماوية، وأغذية، وأواني منزلية، بالإضافة إلى مشروعات مبتكرة مثل الفحم النباتي، وتصنيع ألياف الموز، وإنتاج المخصبات الزراعية، والشنط القماش صديقة البيئة، وألواح الطاقة الشمسية، والأسمدة الحيوية، مؤكداً أن المشروعات الصغيرة تمثل محركاً رئيسياً لعملية التحول الإقتصادي والاجتماعي، وأن الجامعة تسعى لتأهيل الطلاب عملياً وفنياً لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، مشيداً بالدور الحيوي الذي يقوم به جهاز تنمية المشروعات في دعم الشباب وأفكارهم الريادية.
من جانبه أكد نادر عبد الظاهر رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات بسوهاج أن الجهاز يقدم دعماً مالياً وفنياً متكاملاً للشباب، ويسهم في نشر ثقافة ريادة الأعمال وتهيئة بيئة مناسبة لنمو وتوسع المشروعات الصغيرة، بما يتماشى مع أولويات الدولة وخطة التحول نحو الإقتصاد الأخضر، لافتاً إلى أن المعرض يعكس قدرات الشباب وابتكاراتهم في إنتاج حلول صناعية صديقة للبيئة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتفتح آفاقاً جديدة لسوق العمل والاقتصاد المحلي.