محمد ممدوح يكتب.. 5 سنوات «حياة كريمة»
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
فى عام ٢٠١٩، أطلقت الدولة المصرية مشروعاً ضخماً يستهدف تحسين مستوى ما يقرب من ٦٠ مليون مواطن مصرى تحت مسمى مبادرة «حياة كريمة»، التى استهدفت تطوير قرى الريف المصرى وتحسين جودة حياة سكان أكثر من ٤٠٠٠ قرية.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، حققت المبادرة نجاحات عظيمة فى مختلف القطاعات، حيث ساهمت فى تحسين العديد من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية فى المناطق المستهدفة، ولعل من أبرز المؤشرات التى يمكن قياسها هى الحقوق الاقتصادية؛ حيث تعد الحقوق الاقتصادية من أهم الحقوق الأساسية للإنسان، وتشمل الحق فى العمل، والحق فى الغذاء، والحق فى السكن، والحق فى الرعاية الصحية، والحق فى التعليم.
وقد حققت مبادرة «حياة كريمة» العديد من الإنجازات فى مجال الحقوق الاقتصادية، من أهمها تعزيز الحق فى العمل للملايين من المصريين، حيث ساهمت المبادرة فى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لملايين المواطنين فى المناطق المستهدفة.
وقد شمل ذلك إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة، وتدريب العمالة، وتوفير فرص عمل فى القطاعات المختلفة سواء عقب تطوير البنية التحتية للعديد من المحافظات المصرية أو من خلال المشروعات القومية التى استطاعت استيعاب مئات الآلاف من الباحثين عن فرص العمل، خاصة العائدين إلى الدولة المصرية عقب العديد من الأزمات التى ضربت المنطقة مثل الأزمة الليبية وعودة ملايين المصريين بسبب عدم الاستقرار، أو عودة مئات الآلاف من المصريين العاملين فى دول الخليج عقب تصاعد معدل توطين الوظائف وانتشار مصطلحات مثل السعودة والتكويت وغيرهما، والتى أدت إلى فقد العديد من المصريين لفرص العمل وعودتهم مرة أخرى إلى الدولة المصرية.
كما ساهمت المبادرة فى تعزيز الحق فى الغذاء للمواطنين فى المناطق المستهدفة. وقد شمل ذلك إنشاء مراكز تنمية الأسرة المصرية، وتوفير الدعم الغذائى للفئات الأوْلى بالرعاية، وتحسين منظومة الزراعة والإنتاج الحيوانى وإطلاق العديد من المبادرات لتحسين مستوى حياة الفلاح، خاصة صغار المزارعين، والعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى عملية الزراعة لتعزيز جودة الغذاء، بالإضافة لمبادرات الحماية الاجتماعية التى استهدفت تعزيز وصول الغذاء للفئات الأوْلى بالرعاية وضمان وصول الغذاء المناسب لكل المواطنين، ولا نستطيع أن ننسى مبادرات تغذية أطفال المدارس.
كانت هناك مشكلة كارثية عانت منها الدولة المصرية على مدار سنوات طوال، وكانت دائماً بمثابة وصمة سوداء فى ملف الحق فى السكن، حيث كانت تمتلك مصر أكثر من ٥٤ منطقة عشوائية من المناطق غير الآمنة على حياة الإنسان مثل (تل العقارب - الدويقة - بطن البقرة - مثلث ماسبيرو)، حيث ساهمت المبادرة فى تحسين السكن فى المناطق المستهدفة. وقد شمل ذلك إنشاء مساكن جديدة، وتطوير العشوائيات، وتوفير المرافق الأساسية للمواطنين، وأصبح لدينا الآن (روضة السيدة زينب - الأسمرات ومساكن تحيا مصر - بشائر الخير وغيرها)، بالإضافة لعشرات الآلاف من وحدات الإسكان الاجتماعى ومشروعات الإسكان بالمحافظات الحدودية مثل سيناء وغيرها لتعزيز الحق فى السكن لكل مواطن على أرض مصر.
فى السياق ذاته، ساهمت المبادرة فى تحسين الرعاية الصحية فى جميع المحافظات المصرية، حيث شمل ذلك إنشاء مستشفيات ووحدات صحية، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية، وتدريب الكوادر الطبية، بالإضافة لإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية مثل «١٠٠ مليون صحة» و«١٠٠ يوم صحة» و«صحة المصريين»، وغيرها، تلك المبادرات التى حولت دولة كانت تصنف بأنها الأعلى إصابة عالمياً بالتهاب الكبد الوبائى لدولة تتسلم الشهادة الذهبية منذ شهور ويعلن خلوها رسمياً من جانب منظمة الصحة العالمية من هذا المرض الذى استمر لسنوات ينهك صحة المصريين.
كل ما سبق لم يكن هو فقط ما تحقق، حيث ساهمت المبادرة فى تعزيز الحق فى التعليم فى جميع ربوع الجمهورية، وقد شمل ذلك إنشاء مدارس جديدة، وتوفير المقاعد الدراسية، وتحسين المناهج التعليمية، وتدريب المعلمين، والعمل على بناء جيل جديد قادر على المشاركة فى عملية الإصلاح والتنمية عقب حصوله على التعليم اللائق والمجانى وفقاً لما كفله الدستور المصرى.
يمكن إجمال كل ما سبق فى مصطلح يليق بالخمس سنوات الماضية ويستحق أن يكون هو عنوان المقال، حيث استطاعت الجمهورية الجديدة أن تعزز من الحق فى التنمية للمصريين بما يضمن حصولهم على حياة كريمة يستحقها كل المصريين دون تمييز، ويكفى ما ساهمت به المبادرة فى تحسين الصورة الذهنية لمصر على المستوى الدولى وتقدمها العديد من المراكز وفقاً للعديد من المؤشرات (على الرغم من الظروف والتحديات الاقتصادية والإقليمية)، حيث اعتبرتها العديد من المؤسسات الدولية والهيئات الأممية نموذجاً يحتذى به فى مجال التنمية الشاملة وتجربة تستحق الإشادة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صناع السعادة الدولة المصریة حیاة کریمة العدید من حیث ساهمت فى تحسین
إقرأ أيضاً:
الشربيني : طرح 110 ألف وحدة سكن لكل المصريين الأسبوع المقبل
قال المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن دوله قضت على المناطق العشوائية والخطرة ووفرت بدلا منها تجمعات سكنية حضارية ومتكاملة .
وتابع الشربينى خلال حواره مع الإعلامى محمد مصطفى شردى فى برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة أنه تم الإنتهاء من تنفيذ 750 ألف وحدة سكن لكل المصريين وجارى الإنتهاء من 350 ألف وحدة .
وأضاف بأنه سيتم طرح 110 ألف وحدة سكن لكل المصريين الأسبوع المقبل .
وافق مجلس النواب نهائيًا على مشروع قانون تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر في الإيجارات القديمة، والمعروف بـ"قانون الإيجار القديم"، بعد سنوات من الجدل المجتمعي والقانوني حول هذا الملف الشائك. وبهذا، ينتظر القانون فقط تصديق رئيس الجمهورية ليتم نشره في الجريدة الرسمية، ويدخل حيّز التنفيذ بدءًا من اليوم التالي للنشر.
7 سنوات للسكني و5 لغير السكني
ينص قانون الإيجار القديم في مادته الثانية على أن عقود إيجار الأماكن المؤجرة لغرض السكني تنتهي بانقضاء سبع سنوات من تاريخ بدء العمل بالقانون، بينما تنتهي عقود الإيجار للأشخاص الطبيعيين لغير غرض السكنى بعد خمس سنوات. ويظل للمؤجر والمستأجر حق التراضي على الإنهاء قبل انقضاء المدة المقررة.
زيادات الإيجار القديم تدريجية.. بداية من 250 جنيهًا
وبحسب المادة الرابعة من قانون الإيجار القديم، تبدأ الزيادة في القيمة الإيجارية من أول استحقاق شهري بعد سريان القانون، لتصبح عشرين مثل القيمة الحالية للمناطق المتميزة بحد أدنى 1000 جنيه، وعشرة أمثال القيمة الحالية للمناطق المتوسطة والاقتصادية، بحد أدنى 400 جنيه و250 جنيهًا على الترتيب. وحتى انتهاء لجان الحصر المكلفة بتصنيف المناطق، يلتزم المستأجر بسداد 250 جنيهًا شهريًا لحين تحديد القيمة الدقيقة، مع تقسيط أي فروق بأثر رجعي.
أما الأماكن غير السكنية المؤجرة للأشخاص الطبيعيين، فترتفع إيجاراتها إلى خمسة أمثال القيمة الحالية من أول استحقاق بعد بدء العمل بالقانون، مع زيادة سنوية بنسبة 15%، وفقًا للمادة السادسة.
لجان لتصنيف المناطق خلال 3 أشهر
ينشئ قانون الإيجار القديم لجان حصر في كل محافظة، بقرار من المحافظ، لتحديد طبيعة المناطق (متميزة – متوسطة – اقتصادية)، مع وضع معايير دقيقة تتضمن الموقع الجغرافي، نوع البناء، المرافق، القيمة الإيجارية الحالية للعقارات، وغير ذلك. ومن المنتظر أن تنتهي هذه اللجان من أعمالها خلال 3 أشهر من بدء تنفيذ القانون، مع إمكانية مدها لمرة واحدة بقرار من رئيس الوزراء.
حالات للإخلاء الفوري
حددت المادة السابعة حالتين يمكن فيهما إخلاء العقار قبل انتهاء المدة المقررة قانونًا: الأولى، إذا ثبت أن المستأجر ترك الوحدة مغلقة لأكثر من عام دون مبرر، والثانية إذا ثبت امتلاك المستأجر أو من امتد إليه العقد لوحدة بديلة صالحة للاستخدام في نفس الغرض. وفي حال الامتناع عن الإخلاء، يحق للمالك التوجه لقاضي الأمور الوقتية للحصول على أمر بالطرد.
الأولوية في التخصيص لوحدات الدولة
يمنح القانون، في مادته الثامنة، الحق للمستأجر أو من امتد إليه عقد الإيجار في طلب تخصيص وحدة بديلة من الدولة، سواء سكنية أو غير سكنية، إيجارًا أو تمليكًا، بشرط إقرار إخلاء الوحدة القديمة. ويصدر مجلس الوزراء قرارًا بتنظيم الإجراءات والشروط خلال 30 يومًا من العمل بالقانون، مع منح الأولوية للفئات الأولى بالرعاية.
إلغاء القوانين القديمة
مع دخول هذا القانون حيز التنفيذ، سيتم إلغاء القوانين أرقام 49 لسنة 1977، و136 لسنة 1981، و6 لسنة 1997، اعتبارًا من اليوم التالي لانقضاء المدد المحددة لإنهاء العقود (5 أو 7 سنوات).
وبذلك يكون قانون الإيجار القديم قد خطا خطواته الأخيرة نحو التطبيق، في انتظار فقط توقيع رئيس الجمهورية.