الوطن:
2024-09-19@15:40:40 GMT

محمد ممدوح يكتب.. 5 سنوات «حياة كريمة»

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

محمد ممدوح يكتب.. 5 سنوات «حياة كريمة»

فى عام ٢٠١٩، أطلقت الدولة المصرية مشروعاً ضخماً يستهدف تحسين مستوى ما يقرب من ٦٠ مليون مواطن مصرى تحت مسمى مبادرة «حياة كريمة»، التى استهدفت تطوير قرى الريف المصرى وتحسين جودة حياة سكان أكثر من ٤٠٠٠ قرية.

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، حققت المبادرة نجاحات عظيمة فى مختلف القطاعات، حيث ساهمت فى تحسين العديد من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية فى المناطق المستهدفة، ولعل من أبرز المؤشرات التى يمكن قياسها هى الحقوق الاقتصادية؛ حيث تعد الحقوق الاقتصادية من أهم الحقوق الأساسية للإنسان، وتشمل الحق فى العمل، والحق فى الغذاء، والحق فى السكن، والحق فى الرعاية الصحية، والحق فى التعليم.

وقد حققت مبادرة «حياة كريمة» العديد من الإنجازات فى مجال الحقوق الاقتصادية، من أهمها تعزيز الحق فى العمل للملايين من المصريين، حيث ساهمت المبادرة فى توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لملايين المواطنين فى المناطق المستهدفة.

وقد شمل ذلك إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة، وتدريب العمالة، وتوفير فرص عمل فى القطاعات المختلفة سواء عقب تطوير البنية التحتية للعديد من المحافظات المصرية أو من خلال المشروعات القومية التى استطاعت استيعاب مئات الآلاف من الباحثين عن فرص العمل، خاصة العائدين إلى الدولة المصرية عقب العديد من الأزمات التى ضربت المنطقة مثل الأزمة الليبية وعودة ملايين المصريين بسبب عدم الاستقرار، أو عودة مئات الآلاف من المصريين العاملين فى دول الخليج عقب تصاعد معدل توطين الوظائف وانتشار مصطلحات مثل السعودة والتكويت وغيرهما، والتى أدت إلى فقد العديد من المصريين لفرص العمل وعودتهم مرة أخرى إلى الدولة المصرية.

كما ساهمت المبادرة فى تعزيز الحق فى الغذاء للمواطنين فى المناطق المستهدفة. وقد شمل ذلك إنشاء مراكز تنمية الأسرة المصرية، وتوفير الدعم الغذائى للفئات الأوْلى بالرعاية، وتحسين منظومة الزراعة والإنتاج الحيوانى وإطلاق العديد من المبادرات لتحسين مستوى حياة الفلاح، خاصة صغار المزارعين، والعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى عملية الزراعة لتعزيز جودة الغذاء، بالإضافة لمبادرات الحماية الاجتماعية التى استهدفت تعزيز وصول الغذاء للفئات الأوْلى بالرعاية وضمان وصول الغذاء المناسب لكل المواطنين، ولا نستطيع أن ننسى مبادرات تغذية أطفال المدارس.

كانت هناك مشكلة كارثية عانت منها الدولة المصرية على مدار سنوات طوال، وكانت دائماً بمثابة وصمة سوداء فى ملف الحق فى السكن، حيث كانت تمتلك مصر أكثر من ٥٤ منطقة عشوائية من المناطق غير الآمنة على حياة الإنسان مثل (تل العقارب - الدويقة - بطن البقرة - مثلث ماسبيرو)، حيث ساهمت المبادرة فى تحسين السكن فى المناطق المستهدفة. وقد شمل ذلك إنشاء مساكن جديدة، وتطوير العشوائيات، وتوفير المرافق الأساسية للمواطنين، وأصبح لدينا الآن (روضة السيدة زينب - الأسمرات ومساكن تحيا مصر - بشائر الخير وغيرها)، بالإضافة لعشرات الآلاف من وحدات الإسكان الاجتماعى ومشروعات الإسكان بالمحافظات الحدودية مثل سيناء وغيرها لتعزيز الحق فى السكن لكل مواطن على أرض مصر.

فى السياق ذاته، ساهمت المبادرة فى تحسين الرعاية الصحية فى جميع المحافظات المصرية، حيث شمل ذلك إنشاء مستشفيات ووحدات صحية، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية، وتدريب الكوادر الطبية، بالإضافة لإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية مثل «١٠٠ مليون صحة» و«١٠٠ يوم صحة» و«صحة المصريين»، وغيرها، تلك المبادرات التى حولت دولة كانت تصنف بأنها الأعلى إصابة عالمياً بالتهاب الكبد الوبائى لدولة تتسلم الشهادة الذهبية منذ شهور ويعلن خلوها رسمياً من جانب منظمة الصحة العالمية من هذا المرض الذى استمر لسنوات ينهك صحة المصريين.

كل ما سبق لم يكن هو فقط ما تحقق، حيث ساهمت المبادرة فى تعزيز الحق فى التعليم فى جميع ربوع الجمهورية، وقد شمل ذلك إنشاء مدارس جديدة، وتوفير المقاعد الدراسية، وتحسين المناهج التعليمية، وتدريب المعلمين، والعمل على بناء جيل جديد قادر على المشاركة فى عملية الإصلاح والتنمية عقب حصوله على التعليم اللائق والمجانى وفقاً لما كفله الدستور المصرى.

يمكن إجمال كل ما سبق فى مصطلح يليق بالخمس سنوات الماضية ويستحق أن يكون هو عنوان المقال، حيث استطاعت الجمهورية الجديدة أن تعزز من الحق فى التنمية للمصريين بما يضمن حصولهم على حياة كريمة يستحقها كل المصريين دون تمييز، ويكفى ما ساهمت به المبادرة فى تحسين الصورة الذهنية لمصر على المستوى الدولى وتقدمها العديد من المراكز وفقاً للعديد من المؤشرات (على الرغم من الظروف والتحديات الاقتصادية والإقليمية)، حيث اعتبرتها العديد من المؤسسات الدولية والهيئات الأممية نموذجاً يحتذى به فى مجال التنمية الشاملة وتجربة تستحق الإشادة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناع السعادة الدولة المصریة حیاة کریمة العدید من حیث ساهمت فى تحسین

إقرأ أيضاً:

التضامن: تنفيذ مراكز لتنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 وقعت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بروتوكول تعاون مشترك، وذلك بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان".

ويهدف البروتوكول إلى التعاون والتنسيق الكامل بين  كافة الأطراف لتنفيذ مشروع إسناد عدد من مراكز تنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لإدارتها وتشغيلها أو إسنادها للغير، وذلك وفق ما تتضمنه وثيقة معايير جودة دور الحضانات، وكذلك معايير رياض الأطفال في مصر.

وتستهدف الحضانات تقديم خدمات اجتماعية ونفسية وترفيهية للأطفال وأسرهم، وتشرف وزارة التضامن الاجتماعي فنيًا على تلك المراكز، بالإضافة إلى استغلال الأدوار العليا لإنشاء صفوف رياض أطفال تشرف عليها فنيًا وزارة التربية والتعليم، وتقدم المناهج التعليمية، ويتم إسنادها للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ليقوم بدوره في تشغيلها وإدارتها.

وتقوم وزارة التنمية المحلية بالتعاون والتنسيق بين مختلف الجهود مع وزارة التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والتعليم الفني والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وما يقوم به من إسناد للجمعيات التابعة له مع المحافظين من خلال وحدات الإدارة المحلية ورؤساء الأحياء في جميع محافظات مصر لاتخاذ الإجراءات والتسهيلات اللازمة نحو الترخيص بإدارة هذه الحضانات والفصول وتشغيلها والترخيص بالأنشطة الأخرى التي يقررها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي حسب الحاجة.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هذا البروتوكول يأتي في إطار المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان" التي تم تدشينها منذ أيام، كما أنه يعد تجسيدًا للتعاون والتنسيق مع كافة الوزارات ومؤسسات الدولة من أجل التكامل والشراكة في تقديم خدمات ذات جودة للمواطنين ودعم جهود التنمية، مشيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي ستعمل وفق البروتوكول على تجهيز مبانى مراكز تنمية الأسرة والطفولة بالتجهيزات القياسية الخاصة بالوزارة، وكذلك وزارة التربية والتعليم، وستقوم بإسناد تلك المراكز للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي من أجل استغلالها.

وأضافت الدكتورة مايا مرسي، أنه سيكون هناك إشراف دوري على أنشطة وزارة التضامن الاجتماعي داخل المباني، بالإضافة إلى إصدار كافة التراخيص التي يطلبها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أو الجهات التي يسند إليها تشغيل هذه المراكز لتمكينه من استخدام واستغلال المراكز المسندة إليه والمنصوص عليها بهذا البروتوكول كحضانات، والاستجابة الفورية لحل أي مشكلة تواجه التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بشأن المراكز المسندة إليه، وذلك فور إخطار التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

وأكد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة ستلتزم بتحديد المواصفات الفنية لقاعات رياض الأطفال من حيث الموقع والبيئة الفيزيقية للقاعات والمساحة الخارجية وتوفر عناصر الأمن والسلامة، وكذلك إجراءات الصيانة المتبعة، فضلا عن الحصول وإصدار كافة التراخيص اللازمة التي يطلبها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أو الجهات التي يسند إليها تشغيل هذه المراكز لتمكينه من استعمال واستغلال المراكز المسندة إليه كفصول رياض أطفال.

وأضاف عبداللطيف، أنه سيتم توفير الإشراف التربوي من قبل توجيه رياض الأطفال بالمديريات التعليمية لضمان سير العملية التعليمية بذات المنهجية ونواتج التعلم المستهدفة شريطة أن تلتزم تلك القاعات بقواعد الالتحاق المتبعة في التربية والتعليم، وتطبيق المناهج المقررة والمعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم وفق النظام التعليمي المتبع.

وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أن الوزارة ستلتزم بالمشاركة في التسويق المجتمعي لأنشطة مراكز تنمية الأسرة والطفل في القرى المستهدفة ونشر خدماتها في جميع منشآت الإدارة المحلية، فضلا عن الدعم والإشراف والتأكد من وصول وتشغيل المرافق بمراكز تنمية الأسرة والطفل مع الجهات المعنية بالمراكز المستهدفة، وذلك قبل بداية العام الدراسي.

وأضافت عوض أنه سيتم الاستجابة الفورية لحل أي مشكلة تواجه التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بشأن المراكز المسندة إليه، ودعم القيادات التنفيذية لدور مراكز تنمية الأسرة والطفل وجهات المجتمع المدني المحلية على مستوى القرى والمركز والمحافظة، وتعزيز دور المشاركة المجتمعية من خلال تقديم الدعم الفني من لجان التنمية المتكاملة بالوحدات المحلية والقروية لأنشطة مراكز تنمية الأسرة والطفل، كما سيتم الإشراف والدعم في تنفيذ أنشطة التنمية الاقتصادية لمؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لأسر الأطفال بمراكز تنمية الأسرة والطفل.

وقالت السفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن التحالف سيقوم بإدارة ونشغيل مراكز تنمية الأسرة والطفولة في الأغراض المخصصة لهذا البروتوكول وله الأحقية في عقد الشراكات مع مؤسسات المجتمع الأهلي لإدارتها تحت مظلته، كما سيتم وضع شعار وزارة التضامن الاجتماعي على جميع مقرات مراكز تنمية الأسرة والطفولة المسندة إليه من الوزارة مع الحفاظ على اسم مراكز تنمية الأسرة والطفولة على كل المقرات مع وضع شعار التحالف، بالإضافة إلى المؤسسة أو الجهة التي يسند إليها تشغيل كل مركز.

وأوضحت مكرم، أنه يحق للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي تحقيق الاستدامة المالية للمراكز المسندة إليه، وذلك باستغلال المساحات المخصصة لتنمية الموارد للصرف على مصروفات التشغيل على الحضانات وفصول رياض الأطفال بالمباني، وما بداخلها من تجهيزات وأدوات خارج المواعيد المقررة للأيام الدراسية بالاستفادة من إقامة أنشطة ذات عائد مادي يكون لصالح التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي أو غيره من الجهات التي يسند إليها التحالف الوطني على أن يكون ذلك خارج مواعيد اليوم الدراسي بالأيام الدراسية المقررة أسبوعيا وشهريا طبقا للخرطة الزمنية المعتمدة رسميا من وزارة التربية والتعليم ، وذلك عقب التشغيل الفعلي من التحالف الوطني ومؤسساته عقب الانتهاء من استلام المراكز وتجهيزها بالشكل المناسب وإعداد خطة وموارد التشغيل الملائمة، وذلك بالاستثناء من موعد بدء العام الدراسي المنصوص عليه.

مقالات مشابهة

  • التضامن: تنفيذ مراكز لتنمية الأسرة والطفولة بقرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • «حياة كريمة» تطلق قوافل طبية مجانية في 4 محافظات اليوم
  • د. محمد عثمان يكتب: مستقبل إنتاج الألبان (1-2)
  • «بداية جديدة» تحتضن المصريين نحو التنمية الذاتية والتمكين
  • محمد عزت القاضي: بداية مبادرة رئاسية جديدة تستهدف حياة كريمة للمصريين
  • محمد مغربي يكتب: مصر الأفضل عالمياً في الأمن السيبراني
  • في 7 نقاط.. تعرف على محاور التنمية التي تعمل عليها «حياة كريمة»
  • تغطي 9 قطاعات.. تعرف على أبرز مبادرات «حياة كريمة» في مرحلتها الثانية
  • خبير اقتصادي: مبادرة "بداية" تلعب دورا محوريا في تحسين حياة المصريين (فيديو)
  • «حياة كريمة» تطلق برنامج الأسبوع الثاني من «VALUE» في الجامعات المصرية