غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة علاج 100 جريح من غزة على متن حاملة مروحيات فرنسية مصر: 361 طائرة إغاثية وصلت «العريش» منذ أكتوبر

يواجه أكثر من 1.9 مليون نازح في قطاع غزة خطر المجاعة والأوبئة والأمراض المعدية نتيجة انعدام المأوى المناسب والماء والطعام والدواء، فيما تفتقد 50 ألف امرأة حامل وأكثر من 900 ألف طفل للرعاية الصحية اللازمة بمراكز الإيواء، جاء ذلك فيما دعت وزارة الصحة الفلسطينية المؤسسات الأممية إلى تدخل عاجل لمنع كارثة صحية وإنسانية ونفسية.


وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، بدء دخول مطاعيم أطفال روتينية إلى غزة، من خلال معبر رفح البري، لأول مرة منذ بدء الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الكيلة في بيان: إن «الطعومات التي اشترتها الحكومة الفلسطينية، إضافة لما تبرعت به منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف بدأت بالدخول إلى القطاع».
وأضافت الكيلة أن «وزارة الصحة المصرية وافقت في وقت سابق على استخدام سلسلة التبريد الموجودة في الأراضي المصرية لحفظ المطاعيم إلى حين إدخالها لغزة، حيث تم التعامل معها وإدخالها لغزة ضمن المعايير العالمية المتبعة لحفظ المطاعيم، وفق إشراف اليونيسف». وذكرت أن «ذلك يأتي في ظل الوضع الوبائي الحرج الذي تسببت به الحرب على القطاع».
وتضم الشحنة التي دخلت غزة طعومات «شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والنكاف» وغيرها من الطعومات الروتينية الخاصة بالأطفال، وهي تكفي لفترة تتراوح بين 8 إلى 14 شهراً.
وهذه أول شحنة طعومات تدخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، بحسب بيان الوزارة.
كما قالت وزارة الصحة، إن هناك 50 ألف امرأة حامل وأكثر من 900 ألف طفل يفتقدون الرعاية الصحية اللازمة بمراكز الإيواء في القطاع. وأوضح متحدث الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، أن «الظروف الصحية والإنسانية لأكثر من 1.9 مليون نازح كارثية وقاهرة».
وأشار إلى أن «النازحين في القطاع يتعرضون لمخاطر المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية نتيجة انعدام المأوى المناسب والماء والطعام والدواء في الأماكن التي نزحوا إليها».
وبين متحدث الوزارة أن «50 ألف سيدة حامل يعانين من سوء التغذية والمضاعفات الصحية، وخاصة ذوات الحمل الخطر، نتيجة عدم توفر مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحية في مراكز الإيواء». كما «يتعرض أكثر من 900 ألف طفل في مراكز الإيواء لمخاطر البرد الشديد والجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية المعدية والاضطرابات النفسية»، وفق متحدث الوزارة.
وطالب القدرة المؤسسات الأممية بإجراء تدخلات عاجلة لإنقاذ حياة الأطفال والحوامل والمرضى، ومنع الكارثة الصحية والإنسانية والنفسية في مراكز الإيواء.
كما أفاد مدير مستشفى «الصداقة الفلسطيني التركي» في غزة، صبحي سكيك، أمس، بوجود 10 آلاف مريض سرطان في القطاع دون أدوية، بعد خروج المستشفى عن الخدمة جراء الحرب.
وقال سكيك في مؤتمر صحفي إنه «بعد خروج المستشفى المخصص لمرضى للسرطان، قسراً عن الخدمة يوجد 10 آلاف مريض سرطان في ظروف قاهرة وغير إنسانية». وأضاف أنه «لا يوجد لديهم أي نوع من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان في قطاع غزة».
وفي سياق آخر، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أمس، أن عدد القتلى من العاملين فيها منذ بدء الحرب في قطاع غزة بتاريخ 7 أكتوبر الماضي، بلغ 142 شخصاً. 
وأضافت «الأونروا» في بيان صحفي أن «ما لا يقل عن 314 نازحاً يلتجئون إلى ملاجئ الوكالة قد قتلوا وأصيب 1129 آخرون على الأقل منذ السابع من أكتوبر الماضي». 
وأكدت أن عدد النازحين بلغ 1.9 مليون نازح ما يعادل 85 % من السكان الفلسطينيين بمختلف أنحاء القطاع وقام بعضهم بالنزوح مرات عدة بحثاً عن الأمان، مشيرة إلى أن 1.79 مليون نازح يتلقون منها المساعدات. 
وأوضحت أن هناك ما يقارب الـ 1.4 مليون نازح يلجؤون إلى 155 منشأة تابعة لـ«الأونروا» في جميع محافظات قطاع غزة وأن نحو 400 ألف آخرين قريبون من تلك المنشآت ويحصلون على المساعدات من الوكالة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمراض المعدية المجاعة الأوبئة غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل أکتوبر الماضی ملیون نازح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عواصف الديريتشو في أميركا تهدد ناطحات السحاب

تعرضت مدينة هيوستن الأميركية في منتصف العام الماضي لعاصفة رعدية غير مسبوقة من نوع العواصف الخطية، أو ما يُعرف بعواصف "الديريتشو"، تسببت في أضرار لحقت بعدد من ناطحات السحاب.

أدى ذلك إلى تداعيات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق، شملت اضطرابات مرورية كبيرة، وإغلاقا مؤقتا للعديد من الشركات، بالإضافة إلى الحاجة الملحّة لإصلاحات مكلفة.

وقد أثار هذا الأمر حيرة المهندسين، فتساءلوا: كيف يمكن لمبانٍ مصممة لتحمّل أعاصير من الفئة الرابعة أن تتعرض لأضرار جسيمة بسبب عاصفة كانت سرعة رياحها أقل بكثير؟

وقد جاءت الإجابة في نتائج دراسة حديثة نُشرت في مجلة "فرونتيرز إن بيلت إنفيرونمنت"، سلطت الضوء على تهديدات خفية تسببها أنواع معينة من العواصف دون غيرها.

الرياح القوية في الديريتشو تتجه عموديا نحو الأرض قبل أن تنتشر أفقيا فتؤثر على ناطحات السحاب (شترستوك) عواصف الديريتشو

تُعرف عواصف "الديريتشو" بأنها نوع من العواصف الرعدية العنيفة التي تمتد على مسافات طويلة، وتتميز برياح مستقيمة قوية وسريعة الحركة، غالبا ما تتجاوز سرعتها 90 كيلومترا في الساعة، وقد تصل إلى 120 كيلومترا في الساعة أو أكثر.

ورغم أن ولاية تكساس معتادة على الظواهر الجوية القاسية، فإن هذه العاصفة تحديدا تسببت في أضرار جسيمة بعدد من ناطحات السحاب. ووفقا للدكتورة أمل العوادي، أستاذة الهندسة في جامعة فلوريدا الدولية وأحد مؤلفي الدراسة في، بيان صحفي رسمي، فإن الرياح القوية في الديريتشو تتجه عموديا نحو الأرض قبل أن تنتشر أفقيا عند ارتطامها بالسطح، فتؤثر على المباني بطريقة مختلفة تماما عن الأعاصير التقليدية. وتزداد هذه التأثيرات حدة في المستويات السفلية لناطحات السحاب، حيث تخلق اضطرابات هوائية قوية تفوق التوقعات والمعايير الهندسية.

وكشفت الدراسة أن الأعاصير تُولّد قوى رياح مستمرة يمكن التنبؤ بها، في حين أن الرياح العمودية الناتجة عن الديريتشو تُحدث قفزات مفاجئة في الضغط، قد تتجاوز الحدود التصميمية لناطحات السحاب الحديثة.

وهذا الاختلاف الجوهري يفسّر سبب تضرر واجهات المباني في هيوستن خلال العاصفة الخطية، رغم صمودها أمام أعاصير سابقة كانت أشد قوة. وقد أسفرت العاصفة عن تحطم العديد من النوافذ، وتضرر الألواح الخارجية، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في الزخارف المعمارية للمباني الشاهقة.

الأضرار تركزت في الطوابق السفلية وكذلك في الهياكل والمجسمات الخارجية (رويترز) إعادة التفكير في التصميم الحديث للمدن

تُعرف مدينة هيوستن بلقب "مدينة الفضاء" لاحتضانها مركز جونسون الفضائي التابع لوكالة ناسا، والذي لعب دورا حاسما خلال الحقبة الذهبية لاستكشاف الفضاء في ستينيات القرن الماضي، خصوصا في مهام استكشاف القمر. وتضم المدينة أكثر من 50 ناطحة سحاب يتجاوز ارتفاعها 150 مترا.

إعلان

وقد ركزت الدراسة على 5 من أبرز ناطحات السحاب في المدينة، شُيّدت بين عامي 1962 و2003 وفق معايير هندسية تضمن قدرتها على تحمل رياح تصل سرعتها إلى 67 مترا في الثانية، أي ما يعادل إعصارا من الفئة الرابعة.

ومع ذلك، فإن الرياح المصاحبة لعاصفة الديريتشو لم تتجاوز 40 مترا في الثانية. وتشير نتائج الدراسة إلى أن الأضرار تركزت في الطوابق السفلية، وكذلك في الهياكل والمجسمات الخارجية، وهي مناطق غالبا ما تكون أقل تحصينا مقارنة بالطوابق العلوية.

وأجرى الباحثون محاكاة لتأثير كل من الأعاصير والرياح العمودية باستخدام نموذج مصغر، إذ استُعين بمراوح ضخمة لإنتاج رياح بسرعات تصل إلى 70 مترا في الثانية. وأظهرت النتائج أن الرياح الهابطة تولّد قوى شفط أعلى بكثير على جوانب المباني مقارنة بالأعاصير، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على النوافذ والواجهات الخارجية.

كذلك أبرزت الدراسة تأثير التفاعل بين المباني الشاهقة المتجاورة، حيث تتسبب الرياح المنعكسة عن الهياكل المجاورة في زيادة الضغط على الجدران والنوافذ، فتؤدي إلى تفاقم الأضرار. ووفقا لعمر متولي، الباحث الرئيسي في الدراسة، فإن هذا "التأثير المزدوج" للرياح الهابطة والتداخل الهوائي بين المباني يستدعي إعادة تقييم المعايير الهندسية المعتمدة حاليا.

ومع ارتفاع درجة حرارة خليج المكسيك بمعدل يقارب ضعف المعدل العالمي، تواجه هيوستن خطرا متزايدا من الظواهر الجوية المتطرفة، من ذلك العواصف الخطية العنيفة. ويحذر الخبراء من أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدي إلى نشوء عواصف أشد قوة وأكثر تقلبا، مما يستدعي ضرورة دمج هذه المتغيرات الجديدة في معايير التخطيط العمراني والبناء المستقبلي.

وتؤكد هذه الدراسة الحاجة الملحّة إلى إعادة تقييم إستراتيجيات تعزيز مقاومة المدن للظواهر الجوية العنيفة، ليس في الولايات المتحدة فحسب، بل على مستوى العالم، لا سيما في المدن التي تهيمن عليها ناطحات السحاب. فمن الضروري تعديل قوانين البناء لتأخذ في الاعتبار المخاطر الفريدة التي تشكلها عواصف الديريتشو والرياح الهابطة المصاحبة لها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • "الأغذية العالمي" يدعو لهدنة إنسانية لإيصال المساعدات إلى السودان
  • الصيام والأمراض المزمنة.. إرشادات لمرضى السكري والقلب في رمضان
  • عواصف الديريتشو في أميركا تهدد ناطحات السحاب
  • لجنة توفيق أوضاع مراكز الإيواء بالخرطوم تضع ترتيبات الإنتقال لمواقع بديلة دعما لاستقرار العام الدراسي
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» آلاف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • المجاعة تُهدد أكثر من «8» ألف لاجئ جنوب سوداني في ولاية سودانية
  • 41 يوماً من العدوان..مخيم جنين يودع 27شهيداً وينتظر عودة أكثر من 20 ألف نازح
  • 31.8 مليون عامل بدول مجلس التعاون
  • معصية تجلب لك القحط والأمراض.. احذر الوقوع فيها!
  • «الأغذية العالمي»: نصف السودانيين يعانون الجوع الحاد… لا سبيل لمواجهة المجاعة سوى توقف القتال