«زايد العليا».. تعزز دور أصحاب الهمم مجتمعياً
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
لمياء الهرمودي (أبوظبي)
على مدار عام كامل، استطاعت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في أبوظبي، تقديم حزمة من الإنجازات الرائدة، والمتميزة على الصعيدين المحلي والإقليمي من أجل دعم وتعزيز دور أصحاب الهمم على المستوى المجتمعي، فقد استطاعت الدفع بشأن توطين مهنة «مدرس متخصص تربية خاصة» في المؤسسة، من خلال تعليم وتدريب وتأهيل 60 متدرباً، كما قامت على الصعيد الإقليمي بإبرام اتفاقية تعاون من أجل رفع مستوى الوعي بين أسر أصحاب الهمم في بعض المناطق الريفية بجمهورية مصر العربية.
وأكد عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لـ«الاتحاد»، أن إمارة أبوظبي تحرص على توفير حياة كريمة لشرائح المجتمع كافة، لاسيما أصحاب الهمم، حيث قامت بإنشاء مراكز متخصصة لرعايتهم وتأهيلهم والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع، كما تمنحهم الأولويات في الحصول على الخدمات المتنوعة في جميع مؤسسات الدولة، تقديراً لإسهاماتهم البنّاءة، وتقديراً لأسرهم التي تدفعهم نحو العطاء.
وقال: بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورعايته الكريمة لمسيرة المؤسّسة وتوجيهات سموّه الحكيمة، يُشكّل منهاج عمل لأسرة المؤسّسة، وتحفزنا دوماً على بذل أقصى طاقاتنا في خدمة أبنائنا وبناتنا من أصحاب الهمم وكافة المستفيدين من الخدمات التي تقدّمها المؤسّسة.
وأضاف الحميدان: تحرص المؤسّسة على تقديم الخدمات النوعيّة والمتميّزة لكافة فئات أصحاب الهمم على مستوى إمارة أبوظبي، وفق أرقى المعايير العالميّة، من خلال إطلاق المبادرات والمشاريع الحيويّة التي تنفذها المؤسّسة في مختلف المجالات، والتوسّع في عدد من المشاريع الإنشائيّة الجديدة، ومواصلة عمليّة التحسين والتطوير على الخدمات الأوليّة، والخدمات العلاجية المساندة، والتقييم، والتدخل المبكر، وغيرها من الخدمات المتخصصة التي تقدّمها المؤسّسة في مختلف مراكزها المنتشرة على مستوى إمارة أبوظبي، وعملت المؤسسة خلال العام على تطوير مشاريعها، بما يتوافق مع محاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم واستراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم من خلال مشاريع ومؤشرات تضمنتها استراتيجية المؤسسة لعام 2023 - 2025.
وعلى صعيد أهم المشاريع والإنجازات التي تم تدشينها والمبادرات التي تم إطلاقها لعام 2023، كانت هناك حزمة مميزة منها، ومن أبرزها: إطلاق منصة «أبوظبي للجميع»، حيث أعلنت المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وعدد من شركائها الاستراتيجيين في مجال السياحة والفندقة إنجاز أول خريطة جغرافية ذكية لدعم وصول أصحاب الهمم إلى 296 منشأة مهيأة لاستقبالهم على مستوى أبوظبي في مختلف القطاعات تغطي جزيرة أبوظبي وضواحيها، ومنطقة العين، ومنطقة الظفرة، منها 206 منشآت تعليمية التي يمكن الوصول إليها في الإمارة، ويجري تحديث جميع البيانات فبها بشكل مستمر من خلال مؤسسة زايد العليا، وتشمل 206 من المدارس الدامجة لأصحاب الهمم، و12 منشأة سياحية، و35 فندقاً من مختلف التصنيفات، وثلاثة مساجد، وثلاث منشآت للتعليم العالي، و7 مراكز للتسوق، و7 أماكن ثقافية، و7 مطاعم، ومستشفيين، و15 حديقة عامة.
كما أطلقت المؤسسة تطبيقاً على أجهزة الهواتف الذكية حول التهيئة البيئية يناسب جميع فئات أصحاب الهمم، يتم تحديثه بصفة دورية، يُعد دليلاً لحلول وتجهيز منازل أصحاب الهمم لتسهيل وصول الأشخاص المحتاجين لتهيئة منازلهم واطلاعهم على الحلول المتوافرة للتحديات التي تواجههم والشركات المعتمدة التي ستساعدهم على توفير الأجهزة والمعدات اللازمة لتنفيذها، إضافة إلى توفير الخيارات المتاحة بالسوق، وتوفير معلومات تساعدهم على معرفة احتياجاتهم، وكذلك إمكانية حجز موعد لأخذ استشارة من المختصين بالمؤسسة، وتتميز الخدمات والمعلومات المقدمة بالتطبيق بالسهولة الفهم لضمان استيعابها من الجميع وباللغتين العربية والإنجليزية.
وفي جانب توطين مهنة كوادر التربية الخاصة، فقد وقعت المؤسسة اتفاقية التعاون الرباعية بينها وبين جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي، ووزارة الدفاع، ممثلة في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بشأن توطين مهنة «مدرس متخصص تربية خاصة» في المؤسسة، من خلال تعليم وتدريب وتأهيل الباحثين عن عمل من الكوادر الوطنية، وذلك تنفيذ برنامج دراسي، لأجل تعليم وتدريب وتنمية مهارات (60) متدرباً من حملة شهادة الثانوية العامة من فئة الذكور وحسب رغبتهم، وتأهيلهم لمدَّة أربع سنوات بعد استكمال متطلبات الخدمة؛ بهدف التوظيف لدى المؤسسة بشرط اجتيازهم للبرنامج الدراسي بنجاح. وأبرمت المؤسسة مذكرة تفاهم مع «مواصلات الإمارات» لتنفيذ مبادرة حياكة ملابس سائقي ومشرفي الحافلات التابعين لـ«مواصلات الإمارات» بأنامل أصحاب الهمم بورش الخياطة التابعة لإدارة التأهيل الزراعي والمهني في «زايد العليا».
أما على صعيد التطوير في برامج الرعاية والتأهيل والجلسات العلاجية، وتقديم العلاج والاستفادة من الأبحاث العلمية الحديثة، فقد نفذت مرحلة جديدة من الفحوص لمشروع برنامج الجينوم الإماراتي لأصحاب الهمم وأسرهم بالتعاون مع شركةG42 هيلث كير، وذلك ضمن مبادرات المؤسسة للاستفادة من الأبحاث العلمية المتطورة في عصر الابتكار واتباع الأساليب العلمية في تقديم برامج الرعاية والتأهيل والجلسات العلاجية، إذ يقوم البرنامج بإثراء البيانات الصحية الحالية لأصحاب الهمم وأسرهم من خلال إنتاج الجينات المرجعية المحددة للمواطنين ودفع الاكتشافات العلمية على نطاق واسع.
وأضافت المؤسسة خدمة العلاج بجهاز تدريب المشي «اللوكومات» الروبوتي في مدينة العين، حيث تم تدشين الجهاز الجديد في مقر مركز العين للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة بمنطقة فلج هزاع في مدينة العين، لكي يتسنى تقديم تلك الخدمة لمنتسبي المؤسسة في المدينة للتخفيف عليهم من الانتقال إلى مدينة أبوظبي لتلقي الجلسات العلاجية، وذلك بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ليكون الجهاز الثاني في «زايد العليا» ليضاف إلى الجهاز الموجود بمختبر التأهيل الذكي المتكامل للعلاج وإعادة التأهيل بمقر مركز أبوظبي التابع للمؤسّسة.
أما على صعيد الشراكات الإقليمية والدولية، فقد كان للمؤسسة عدد من المبادرات والشراكات، ومن أبرزها تنظيم الاجتماع الموسع حول التعاون في مجال الإعاقة بين الصين والدول العربية، وذلك ضمن مبادرة الحزام والطريق بعنوان «تعزيز التعاون العملي من أجل التنمية الشاملة»، وتبنى الاجتماع الذي عقد في أبوظبي، إنشاء آلية فعّالة تتسق مع مبادئ المبادرة، وتعزز المشاركة الاقتصادية والتنمية الشاملة لأصحاب الهمم. شارك فيه عدد من السفراء وممثلين رفيعي المستوى من مختلف الدول العربية وممثلين عن منظمات أصحاب الهمم العربية والدولية، إضافة إلى خبراء وعلماء في مجال الإعاقة. بالإضافة إلى تنظيم أعمال المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد في دورته الـ11، بمشاركة 52 متحدثاً من الخبراء والمتخصصين في مجالي تعديل السلوك والطب الحيوي ومستجداته، ومشاركة عدد من الجهات والمؤسسات من 26 دولة من أنحاء العالم. وذلك بالتعاون والتنسيق مع مجموعة لوتس هوليستك أبوظبي والجمعية الروسية لتحديات التوحد وحلوله بموسكو- روسيا الاتحادية، فضلاً عن توقيع على شراكة جديدة مع جامعة أورال الفيدرالية - روسيا، وذلك من خلال التعاون بين المؤسسة والجامعة في تصميم البرامج التعليمية والتطبيقات الذكية، وتبادل المواد الأكاديمية والمنشورات والمعلومات العلمية الأخرى.
كما تم إبرام اتفاقية تعاون مشترك جديدة مع وزارة الشباب والرياضة المصرية لتنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة برنامج (جسور أمل القابضة) الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي بين أسر أصحاب الهمم في بعض المناطق الريفية بجمهورية مصر العربية. وبموجب الاتفاقية يجري إعادة تأهيل وتطوير عدد 60 مركزاً من مراكز أصحاب الهمم التابعة للوزارة اعتباراً من العام المقبل 2024، وتوفير خدمة الإنترنت لتلك المراكز، وتوفير خدمات «الإنترنت» لعدد 68 مركزاً للتخاطب التي تم الانتهاء من إعادة تأهيليها ضمن 27 محافظة مصرية، فضلاً عن إنشاء وتمويل قافلة طبية تجوب عدة محافظات في مصر لتقديم الرعاية الطبية العاجلة لأصحاب الهمم وأُسرهم.
وأعلنت المؤسسة من خلال شراكتها الاستراتيجية المبتكرة مع الهيئة العامة لشؤون الإعاقة بدولة الكويت الشقيقة عن إطلاق خدمة مواقف أصحاب الهمم المشتركة بين الدولتين لدعم أصحاب الهمم وتسهيل حركتهم في تنقلاتهم بين الدولتين.
كما أبرمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مذكرة تفاهم مشتركة مع جامعة ساوث ويسترن فينما في الفلبين ممثلة في كلية العلوم الصحية والتأهيل الطبي لتعزيز وتنفيذ التعاون لتدريب طلاب كلية العلاج الطبيعي والوظيفي من الجامعة في أقسام إدارة الرعاية الصحية بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة في خدمات العلاج التأهيلي العصبي للأطفال، وذلك ضمن الشراكات الاستراتيجية التي تبرمها المؤسسة، إذ تمتد مدة هذا التدريب السريري إلى 480 ساعة تدريب على إعادة تأهيل الأطفال بمعدل لا يتجاوز 8 ساعات يومياً أو 40 ساعة أسبوعياً،
وضمن إطار عام الاستدامة وتحت شعار «اليوم للغد»، وتجسيداً لاهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمفهوم الاستدامة، نفذت المؤسسة حملة بالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية لزراعة 3000 شجرة قرم في عدد من مناطق إمارة أبوظبي، وجاءت البداية من خلال أولى مراحل الحملة بمبادرة لزراعة 1000 من أشجار القرم على شاطئ الباهية، وذلك بمشاركة 60 طالباً وطالبة من أبنائنا من مختلف فئات أصحاب الهمم وعدد من الجهات المشاركة، وجاءت الحملة الثانية على شاطئ مدينة المرفأ في منطقة الظفرة بزراعة 1000 من أشجار القرم، وذلك بمشاركة 50 طالباً وطالبة من مختلف فئات أصحاب الهمم منتسبي المؤسسة وبلدية منطقة الظفرة، وعدد من الجهات المشاركة.
وعلى صعيد التعاون المجتمعي، وتعزيز الوعي بأهمية المسؤولية المجتمعية، وقعت المؤسسة اتفاقية تعاون مع صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة برعاية «الهلال الأحمر» الإماراتي بشأن التعاون في مشاريع المسؤولية المجتمعية المشتركة، وذلك من خلال تنسيق جهود الطرفين الهادفة لخدمة أصحاب الهمم، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم بإدماجهم كمشاركين فاعلين في العمل الإنساني، كما شاركت المؤسسة في حملة «تراحم من أجل غزة»، الحملة الإماراتية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتضررين من الحرب في غزة التي انطلقت على مستوى الدولة تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لإغاثة المتضررين من الحرب على غزة، حيث بادرت المؤسسة بتنظيم حملة تبرع داخلية، بمشاركة من أصحاب الهمم منتسبيها، مع كوادر المؤسسة الوظيفية بالتنسيق مع هيئة الموارد البشرية من خلال التبرعات وشراء مواد غذائية. وتعبئتها لتجهيز السلال الغذائية الشاملة، للمساهمة في دعم المحتاجين من الأسر والأطفال والفئات المستحقة بقطاع غزة، والتضامن مع المتأثرين من الحرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أصحاب الهمم الإمارات تمكين أصحاب الهمم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أبوظبي مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم إمارة أبوظبی بالتعاون مع على مستوى من مختلف على صعید من خلال ة التی من أجل عدد من
إقرأ أيضاً:
سلطان النيادي يعتمد أول «مساحة شبابية» في أبوظبي
دبي: «الخليج»
اعتمد الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، الثلاثاء، أول مساحة شبابية في «مدار 39» بإمارة أبوظبي، والتي تأتي ضمن مبادرة «مساحات شبابية»، التي تهدف إلى إنشاء واعتماد وتحسين بيئات عالية الجودة مخصصة للشباب في مختلف أنحاء دولة الإمارات، بما يضمن حصول الشباب على مساحات آمنة، محفزة، ومجهزة بكافة الموارد التي تمكنهم من التطور والإسهام الفعال في المجتمع، من خلال استثمار أوقاتهم وطاقاتهم بشكل إيجابي.
جاء ذلك خلال تنظيم المؤسسة الاتحادية للشباب فعالية للتعريف بالمبادرة والاحتفاء باعتماد أول مساحة حصلت على علامة «مساحات شبابية»، بحضور هاجر الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وخالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، وعائشة الزعابي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الثقافة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في جهات حكومية محلية واتحادية.
خطوة مهمة
وتعليقاً على هذه المناسبة، قال خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب: «تحرص حكومة دولة الإمارات باستمرار على تسخير كافة الإمكانات والأدوات اللازمة لدعم الشباب، في إطار نهج قائم على خلق بيئة تُمكّنهم من استثمار طاقاتهم وتطوير مهاراتهم ضمن توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، إذ نعمل من خلال المبادرات مثل «مساحات شبابية»، على تمكين الشباب من بناء المستقبل الذي يطمحون إليه، وتوفير الفرص التي تعزز من قدرتهم على الإبداع والمشاركة الفعّالة في مختلف المجالات».
وأضاف النعيمي: «يُمثّل اعتماد أول مساحة شبابية خطوة مهمة تشجع على التعاون بين القطاعين العام والخاص في دعم تنمية الشباب، وتعزيز الوصول المتكافئ والشامل لجميع الشباب في الدولة، ما سيسهم في منحهم الفرص التي تؤهلهم للاستفادة من كافة الموارد الوطنية التي يتم تسخيرها لتحفيزهم على الإبداع والابتكار، إذ ستشكل هذه المساحات بالنسبة للشباب مقرات تفاعلية يسعون من خلالها لتطوير مهاراتهم واكتساب الخبرات المعرفية، وبناء العلاقات والتواصل مع أقرانهم بمختلف المجالات، وتبادل أهم الممارسات التي تعزز لديهم إمكانية اتخاذ القرارات بأهم القضايا التي تخصّهم، ونحن نؤمن أن تضافر الجهود بين جميع الأطراف المعنية سيعزز من قدرة الشباب على الإسهام الفعال في بناء مجتمع مستدام يواكب التطورات المستقبلية».
بيئة مبتكرة
من جهتها، قالت الدكتورة الأميرة ريم الهاشمي، مدير عام «مدار39»: «يسرّنا أن نكون جزءاً من مبادرة «مساحات شبابية» التي أطلقتها المؤسسة الاتحادية للشباب، من خلال توفير أول «مساحة شبابية» في خطوة تعكس التزامنا المستمر توفير بيئة مبتكرة ومُحفّزة للشباب، حيث نعمل على تعزيز إمكاناتهم وتقديم الفرص التي تُمكّنهم من تطوير مهاراتهم للدفع بهم إلى الإسهام الفعّال في مجتمعاتهم، وهذه المساحة ستكون بمنزلة منصّة تفاعلية للشباب لتحفيز روح الإبداع والابتكار لديهم».
وقالت الهاشمي: «إنّ توحيد الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك التعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، يُعدّ خطوة حيوية نحو تحقيق أهداف رؤية دولة الإمارات المستقبلية في تمكين الشباب، إذ إننا نؤمن بأن هذه المساحات ستكون محركاً رئيسياً لنمو الشباب في مختلف المجالات، في إطار بناء مجتمع مستدام وقادر على مواكبة تحديات الحاضر وتطورات المستقبل».
نموذج جديد
وتمثل مبادرة «مساحات شبابية» خطوة مبتكرة تهدف إلى وضع إطار وطني معترف به للمساحات المخصصة للشباب، وضمان توفر مرافق وخدمات وبرامج عالية الجودة تلبي احتياجات الشباب في مختلف أنحاء دولة الإمارات، وتقديم علامة اعتماد واضحة للمؤسسات التي تستوفي معايير المؤسسة الاتحادية للشباب، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم تنمية الشباب، من خلال توفير مساحات آمنة ومحفّزة، ومجهزة بكافة الموارد التي تمكّنهم من التطوّر والإسهام الفعّال في المجتمع، إلى جانب تمكينهم من الإبداع والابتكار عبر منصّة تتيح لهم صُنع مستقبلهم، مع ضمان الوصول المتكافئ لجميع الشباب على امتداد دولة الإمارات، إذ إن اعتماد هذه المساحات وفق أعلى المعايير، يعكس التزامها تقديم بيئة مثالية تتماشى مع توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031 والمتمثلة بجودة الحياة، ما يعزز مكانة الدولة كداعم رئيسي لتطوير الشباب.
وتدعو المؤسسة الاتحادية للشباب جميع الجهات والمؤسسات في دولة الإمارات إلى استكشاف كيفية الحصول على اعتماد علامة «مساحات شبابية» والانضمام للمبادرة من خلال التواصل عبر البريد الإلكتروني [email protected]، للإسهام في تشكيل مستقبل الشباب، وتحقيق أثر مستدام عبر تقديم مساحات معتمدة توفر فرص قيّمة للأجيال القادمة، من خلال بناء بيئة داعمة تُعزز من قدرات الشباب، وتُمكّنهم من المشاركة الفاعلة في تطوير المجتمع.