أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الصدارة عنواننا رأس الخيمة تطلق برنامج «ممارس ذكاء اصطناعي معتمد»

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان «دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية»، تتناول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية.
وأوضحت الدراسة التي أعدتها الدكتورة سهام المراد، أستاذة علم الحاسوب في جامعة القاهرة، ثلاثة مجالات رئيسية في تحسين الرعاية الصحية يسهم الذكاء الاصطناعي فيها، هي التشخيص، والعلاج، والإدارة.


وذكرت، أن الذكاء الاصطناعي يسهم في مجال التشخيص بشكل فعال في تحليل كميات هائلة من البيانات الطبية بسرعة ودقة أكبر من البشر، مما يمكن أن يساعد الأطباء في تشخيص الأمراض بدقة عالية وسرعة أكبر. وأشارت إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي في مجال العلاج تطوير علاجات جديدة للأمراض، أو تحسين فاعلية العلاجات الحالية، أما في مجال الإدارة، فان للذكاء الاصطناعي دوراً كبيراً ومهماً في أتمتة المهام الإدارية في الرعاية الصحية، مما يمكن أن يوفر الوقت والموارد للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وتوقفت الدراسة عند التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، مشيرة الحاجة إلى تطوير معايير أخلاقية وقانونية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة، مثل حماية خصوصية المرضى، وضمان عدم التمييز ضدهم. وأوضحت أن التحديات الأخرى التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية هي الحاجة إلى مزيد من البيانات والتدريب، وحاجة الذكاء الاصطناعي إلى أن يكون قابلاً للتفسير.
وخلصت الدراسة على أنه على الرغم من هذه التحديات، فإن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث تغيير إيجابي كبير، وإحداث ثورة في الرعاية الصحية، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين صحة الناس ورفاهيتهم.
وأوصت الدراسة بضرورة زيادة الاستثمار في أبحاث الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، ووضع معايير أخلاقية وقانونية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات استخدام الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی فی الرعایة الصحیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

فى طلب السعادة

تُنقّر الكلمات شبابيك أذنى كُل يوم. أسمعها من زميل أو صديق أو جار أو قريب مُعبّرا عن حصار الهموم لحياته بقوله «أنا حزين». فالأحزان قدر إلهى لا يُمكن الفرار منه، وهى جُزء من الحياة الطبيعية للإنسان، لكنها تغلب وتتسع وتُهيمن، ما لم يقاومها مقاوم بسعيه الحثيث نحو الضفة الأخرى، طالبا السعادة.

ويبقى السر فى كيفية تحصيل السعادة، غائما لدى بنى البشر عبر السنين. فُهناك كما يُفهمنا المبدع الراحل إسماعيل يس، فى مونولوج شهير له حمل اسم «صاحب السعادة» مَن يطلب السعادة فى المال، لكنه لا يُدركها. وهناك من يظن أنها فى النفوذ والسلطة، ثم يكتشف بعد حين أن الفرح مؤقت، وأن الهموم تتراكم فيما بعد. كذلك يحسب البعض أن السعادة تكمن فى الشهرة، لكنه يكتشف بعد حين أن الشهرة تضعه دائما تحت المجهر، وأن كل شىء فى حياته مرصود.

يبتسم البعض ادعاءً، ويضحكون كذبًا، ويقهقون وقلوبهم تكتوى بنار الهم. لذا فإن كثيرين ممّن يحسبهم الناس سُعداء، بربح حققوه، أو سلطة حازوها، أو صيتِ اكتسبوه هُم فى الحقيقة أتعس التُعساء.

وربما نقرأ معنىً قريبا من ذلك فى قول الشاعر غازى القبيصى بقوله «أخفيتُ عن كُل العيون مواجعي/ فأنا الشقيُ على السعادةِ أُحسدُ».

وسؤال السعادة من الأسئلة القديمة، المطروحة عبر الأزمنة لدى الفلاسفة والمُفكرين والنبهاء. لذا رأى الفيلسوف أفلاطون مثلًا أن السعادة فى التناغم بين المطالب والواقع، بينما حدّد تلميذه أرسطو السعادة فى اللذة، وحاول فلاسفة ومفكرى المسلمين اختصار مفهوم السعادة فى الرضا.

ومؤخرًا، طالعت دراسة طويلة المدى بدأتها جامعة هارفارد البريطانية سنة 1938، وانتهت منها بعد ست وثمانين عاما، وشارك فيها رؤساء دول، وزعماء، وساسة، وقادة، وعلماء ومفكرون، وفلاسفة، ورجال أعمال.

وخلصت هذه الدراسة الأطول فى العالم، إلى أن السعادة الحقيقية تتحقق للإنسان من خلال العلاقات الوثيقة مع البشر. ويعنى ذلك أن سعادة الإنسان مقرونة بعلاقته بشخص أو بأشخاص يتآلفون معا، ويتواصلون ويتحدون، ويتناغمون. يقول البروفيسور روبرت والدينغر، أحد المشرفين على الدراسة «إن الأمر لا يتعلق ببناء صداقات بأكبر عدد من الناس، وإنما بوجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم».

ويبدو أن مبُدعين وأصحاب أقلام كُثراً فى الشرق والغرب، كانوا أسبق فى التوصل لما توصلت إليه دراسة هارفارد، فقال الروائى الروسى فيودور ديستوفسكى فى إحدى روائعه «إن السعادة لا يصنعها الطعام وحده، ولا تصنعها الثياب الثمينة، ولا الزهو، وإنما يصنعها حُب لا نهاية له».

وهذا الروائى البرازيلى باولو كويليو يقول لنا «إن قمة السعادة أن تجد شخصا يُشبه روحك كثيرا».

كذلك فقد قال الشاعر الراحل محمود درويش فى جداريته الرائعة «فاحذر غدًا، وعش الحياة الآن فى امرأة تُحبك».

وهذه نصائح غالية فى هذا الزمن... والله أعلم.

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء: الرعاية الصحية الرقمية من أبرز الابتكارات في مجال الطب الحديث
  • دراسة حديثة تكشف عن وجود كوكب عملاق خارج النظام الشمسي
  • كيف يؤثر "الشخير" على سلوك المراهقين؟.. دراسة حديثة تجيب
  • الإمارات الخامسة عالمياً والأولى «أوسطياً» في حيوية الذكاء الاصطناعي
  • فى طلب السعادة
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في ميكنة قصر العيني
  • تصنيف حيوية الذكاء الاصطناعي.. الإمارات ضمن الأوائل عالميا
  • دراسة حديثة تكشف تأثير الحروب على الحمض النووي للأطفال
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
  • خبير مغربي يحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي في صياغة المراسلات داخل المؤسسات الحكومية