أبوظبي ورأس الخيمة تدخلان «غينيس» باحتفالات العام الجديد 2024
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
احتفالاً بالعام الميلادي الجديد 2024، وفي مشهد استثنائي، حطم مهرجان الشيخ زايد 2023 - 2024 المقام بمنطقة الوثبة في العاصمة أبوظبي، 4 أرقام قياسية جديدة في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، عبر أضخم عرض للألعاب النارية وعروض الدرون التي استمرت لأكثر من 60 دقيقة متواصلة، للاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية واستقبال العام الجديد، وسط أجواء حضارية ثقافية ترفيهية عالمية.
أشعلت عروض الألعاب النارية الكبرى التي استمرت 40 دقيقة متواصلة، وسجلت 3 أرقام قياسية جديدة في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، من حيث الكمية والوقت والشكل، منحت زوار المهرجان تجربة حماسية واستثنائية مع دخول الدقائق الأولى من العام الميلادي الجديد 2024، كما قدمت أكثر من 5 آلاف طائرة درون في سماء الوثبة لوحات فنية وعروضاً باهرة في سماء المهرجان للاحتفال بالعام الجديد، وشهدت تحطيم رقم قياسي جديد أيضاً في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية لأكبر شعار جوي شكّلته طائرات الدرون.
الصورةوخطفت عروض الليزر الذي استخدم لأول مرة في المنطقة أنظار زوار المهرجان بالألوان الزاهية المميزة على إيقاعات مسائية هادئة، لتشعرهم بالسعادة الغامرة لاستقبال العام الجديد، فضلاً عن العروض المميزة لنافورة الإمارات والأضواء المصاحبة على إيقاع الموسيقى الفنية الرائعة التي ألهمت الزوار.
واكتظت ساحات المهرجان بالزوار للمشاركة في الفعاليات والأنشطة التي قدمتها القرية التراثية، منها الرزفة والعيالة، والفعاليات الترفيهية الخاصة التي قدمتها الجهات المشاركة في المهرجان والأنشطة المميزة الأخرى للأطفال التي تنوعت بين مسرحيات ومسابقات على مسرح الأطفال والألعاب الممتعة في مدينة الألعاب الترفيهية، وبيت الرعب ومُنتجع الفرسان الرياضي وغيرها من الأنشطة المميزة.
والتف آلاف الزوار حول نافورة الإمارات للاستمتاع بالعروض التي قدمتها منها «السباركلنج والكونفيتي»، والفرقة الأمريكية الأصلية، والفرقة المكسيكية، والفرقة الأوكرانية.
وشهدت أجنحة الدول المشاركة، إقبالاً كبيراً من الزوار، لمشاهدة العروض الكرنفالية الترفيهية والاستعراضات الفنية والترفيهية. كما شكلت مسيرة الحضارات العالمية التي جابت ساحات المهرجان وسط تجمع آلاف الزوار، مصدر بهجة وسعادة، في أجواء حضارية ثقافية ترفيهية عالمية.
الصورةوحظي زوار المهرجان بتجارب طعام جديدة ومميزة قدمتها المطاعم المحلية والعالمية، لبّت تطلعات جميع الأذواق في أجواء احتفالية كبرى. كما حظي آلاف الزوار بأسعار مميزة خلال رحلة تسوق لا مثيل لها من مجموعة كبيرة من المنتجات.
يُذكر أن مهرجان الشيخ زايد، يستقبل زواره يومياً وحتى تاريخ 9 مارس 2024، ابتداء من الرابعة عصراً وحتى 12 منتصف الليل، خلال أيام الأسبوع، وحتى 1 صباحاً خلال عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، ليمنحهم فرصة لقضاء أوقات قيّمة مع العائلة والأصدقاء في الهواء الطلق.
على صعيد متصل، استقبلت إمارة رأس الخيمة العام الجديد، بعرض مذهل للألعاب النارية والطائرات بدون طيار، استمر 8 دقائق وسجلت معه الإمارة رقمين جديدين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وأضاء العرض سماء رأس الخيمة على امتداد 4.5 كيلومتر من واجهتها البحرية.
وكانت الإمارة قد سجلت بالفعل العديد من الأرقام القياسية في موسوعة غينيس لعروضها الأسطورية للألعاب النارية خلال احتفالات ليلة رأس السنة، وأضافت إنجازاً جديداً لسجلها الحافل من خلال عرض مذهل سجل رقمين قياسيين جديدين عن فئتي «أطول سلسلة من الألعاب النارية العائمة على طول 5.8 كيلومتر»، و«أطول عرض لخط مستقيم من الطائرات بدون طيار على طول 2 كيلومتر».
وتضمن العرض تقنيات غير مسبوقة لتشكيل لوحات بصرية رائعة رسمتها 1050 طائرة من دون طيار باستخدام مصابيح LED، وألعاباً نارية عائمة، بالإضافة إلى طائرات بيرو التي نفذت عروضاً بهلوانية مستوحاة من عجائب الطبيعة وتضاريس رأس الخيمة بما فيها البحر والصحراء والجبال، وتتناغم حركتها مع مقطوعات موسيقية مصممة خصيصاً لهذا الحدث.
وقال راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «اجتمع آلاف الزوار والمقيمين في ليلة احتفالية لا تنسى تكللت بتسجيل رقمين جديدين في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. ومع بداية العام الجديد، يسرني القول إن عام 2023 كان استثنائياً بالنسبة لقطاع السياحة في رأس الخيمة، حيث حققت الإمارة العديد من الإنجازات وشهدت أعلى معدل سنوي لأعداد الزوار على الإطلاق، ويدعم ذلك مساعيها لاستقطاب أكثر من 3 ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2030».
وجمعت هذه الاحتفالات أفراد المجتمع معاً، واستقطبت أكثر من 40,000 متفرج مع حجز الفنادق في جميع أنحاء الإمارة بالكامل، مما يجعلها العرض الأكثر تفضيلاً للزوار حتى الآن.
وتضمن الحدث مواقع مشاهدة مختلفة مفتوحة للجمهور مع الأنشطة العائلية، وشاحنات الطعام والعروض الترفيهية الحية، بينما استمتع آخرون، ممن حضروا مهرجان «SoundFest»، بالعروض الحية التي أدتها فرق موسيقية من مختلف أنحاء العالم خلال الساعات الأولى من عام 2024.
وارتكز هذا الاحتفال الاستثنائي إلى الإرث الغني لرأس الخيمة في تنظيم احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة، التي حطمت الأرقام القياسية على مدار السنوات الخمس الماضية، وسلط الضوء على نموها الملحوظ كوجهة سياحية رائدة.
وترأست هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة اللجنة المنظمة لاحتفالات رأس السنة الجديدة، والتي تضم أعضاء من شركة «مرجان» وشرطة رأس الخيمة والمكتب الإعلامي لحكومة رأس الخيمة، وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة ودائرة الأشغال والخدمات العامة وبلدية رأس الخيمة وشركة الحمرا للتطوير العقاري وغيرها. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات العام الجديد أبوظبي رأس الخيمة رأس السنة للأرقام القیاسیة العام الجدید آلاف الزوار رأس الخیمة فی موسوعة رأس السنة
إقرأ أيضاً:
حسين فهمي: متضامنون مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.. وندعم الصناعة المحلية (حوار)
من حقنا إبراز قضايانا للعالم من خلال المهرجان.. والمهرجان يتمدد من وسط القاهرة إلى المدن الجديدة
وضعنا المالي جيد جدًا، الميزانية مستقرة.. والتناغم بين أعضاء الفريق الجديد كان ملموسًا
تحديات كثيرة تواجه القائمين على الدورة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خصوصا أنه يقام بعد تأجيل دورة العام الماضي، وفي ظل توترات كثيرة في المنطقة العربية، ولكن إيمانا من الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان أن الفن سلاح، فما كان منه إلا أن يحول المهرجان لمقاومة ودعم وإظهار الصورة الحقيقية لما يحدث تحديدا في فلسطين ولبنان، ليكشف عن برنامج قوي و استثنائي هذا العام من الأفلام والعروض والبرامج الخاصة بالقضية الفلسطينية جنبا إلى نخبة من أحدث الإنتاجات العالمية، ولم تتوقف مجهوداته على هذا فقط بل حرص أن يسير مع المقاطعة ويجعل الشركات المحلية رعاة للمهرجان.
أسئلة كثيرة وضعها المركز الصحفي للمهرجان أمام حسين فهمي، ليكشف لنا عن كواليس هذه الدورة وتحدياتها، وكيفية دعم الشعب الفلسطيني واللبناني، وكيف يدعم الشباب وطلاب وصناع السينما من خلال المهرجان.
هذا العام كانت الدورة صعبة بعد تأجيل الدورة السابقة، ما هي أهم التحديات التي واجهتكم هذا العام؟ وكيف تجاوزتموها؟
بالفعل، هذا العام كان مليئًا بالتحديات، خصوصًا بعد الظروف التي مرت بالمنطقة العام الماضي والتي فرضت علينا التأجيل. لم يكن بالإمكان إقامة المهرجان في ظل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث يُدمر الوطن ويتعرض الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن للقتل. تسبب التأجيل في تعقيدات لوجستية كبيرة بسبب الخطوات التي كانت قد تمت بالفعل لدعوة ضيوف المهرجان، مثل حجز تذاكر الطيران والفنادق. تحتم علينا إعادة ترتيب كل هذه الأمور في فترة زمنية وجيزة، والاعتذار للجان التحكيم والتواصل مع الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام لشرح الموقف ولم يكن من الممكن إعادة جدولة موعد المهرجان لأن المهرجانات الدولية لا بد أن تقام في مواعيد محددة. مع انعقاد الدورة هذا العام كان علينا أن نبدأ من جديد، ونشكل لجان تحكيم جديدة، ونختار أفلامًا جديدة، نظرًا لأن بعض الأفلام التي اخترناها قد عُرضت في مهرجانات أخرى، كما تغيرت ظروف الكثير من أعضاء لجان التحكيم. عملنا بجد لاستعادة ثقة الجميع في المهرجان ونجحنا في إقناع المهرجانات الدولية الأخرى بتفهم الموقف. ونسعى لإقامة دورة جيدة جدًا هذا العام.
حسين فهمي
إلى أي مدى مثلت الميزانية والظروف المالية والاقتصادية تحديًا؟
الظروف المالية الصعبة تحدي يواجه جميع المهرجانات في العالم. عندما أسافر وأتحدث مع الزملاء ورؤساء المهرجانات في الخارج، أجد أنهم يواجهون نفس العقبات. مع ذلك، لدينا وضع استثنائي لأننا نعمل بنظام مزدوج يجمع بين القطاعين العام والخاص، حيث لدينا الرعاة والدعم الحكومي. نجحنا هذا العام في استعادة ثقة الرعاة ومن الجهة الأخرى فإن الدولة تدعم مبادراتنا وتوفر لنا التسهيلات والإمكانيات اللازمة. يمكنني القول إن وضعنا المالي جيد جدًا هذا العام، فالميزانية مستقرة وتتيح لنا العمل بفاعلية. لدينا عدد كبير من الرعاة وغالبية الشركات المتعاونة معنا هذا العام هي شركات مصرية، مما يعكس دعم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للصناعة المحلية،. بفضل هذه الشراكات المتميزة استطعنا أن نضمن إطلاق الدورة الجديدة من المهرجان بشكل لائق. وتجدر الإشارة إلى أننا أصررنا على مقاطعة أي شركة أو جهة موجودة على قائمة المقاطعة لأننا مؤمنون بقضية الشعب الفلسطيني وهو موقفنا الثابت الذي يتجاوز أي تحديات.
بالنسبة لدعم الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، كيف يظهر ذلك هذا العام من خلال فعاليات وبرامج المهرجان؟
هناك الكثير من الفعاليات لدعم الشعب الفلسطيني واللبناني في دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام. إبادة الشعب الفلسطيني أمر غير مقبول ولا يمكن التسليم به تحت أي ظرف. وهو موقفنا نفسه من الاعتداء على الشعب اللبناني حيث تُحاول القوى الاستعمارية الهيمنة على الدول العربية وبالتأكيد كل التضامن مع الشعب اللبناني.
قرار تأجيل الدورة الماضية من المهرجان كان دعمًا للقضية الفلسطينية، وكذلك قرار استئناف المهرجان الذي قررنا أن نبرز من خلاله صوت القضية الفلسطينية. خلال زياراتي للمهرجانات الدولية على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة لاحظت أن العديد منها مثل برلين وفينيسيا يتناول القضايا السياسية، ويركز على الحرب في أوكرانيا التي يتضامنون معها. وأعتقد أنه يحق لنا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن نتحدث عن قضايانا، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني. لم أكن لأقرر إقامة المهرجان هذا العام لولا أنني وجدت أنه من حقنا أن نطرح قضيتنا أيضًا من خلال منصتنا الوطنية وأن نعلن من خلالها عن تضامننا وأن نجعلها فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتعبير عن تضامننا معهم.
هناك فريق عمل جديد يقود المهرجان تحت رئاستك، فكيف يبدو العمل مع فريق جديد في لحظة محملة بالتحديات الذاتية والموضوعية؟
هذه النقطة مهمة جدًا، ويجب التركيز عليها. مهرجان القاهرة هو أحد مهرجانات الفئة الأولى وينبغي أن يحافظ على مستوى يليق بوضعه الدولي. هذه هي النقطة الجوهرية التي ينبغي ألا نحيد عنها والتي يجب أن يجتمع عليها فريق إدارة المهرجان. طوال السنوات الماضية كانت لدي رؤية واضحة تعكس طموحنا للمهرجان واعمل جاهدًا على تنفيذها. أنا مؤمن أن التوافق بيني وبين فريق الإدارة حول هذه الرؤية أساسي دون وجود تناقض في وجهات النظر. وأرى أن التناغم بين أعضاء الفريق كان ملموسًا بشكل كبير هذا العام، مما ساهم في تعزيز جهودنا لضمان نجاح المهرجان.
ما الذي تعتبره أبرز الملامح للدورة الحالية؟
بالتأكيد لدينا برنامج أفلام قوي ومهم جدًا. لكن ما أود التركيز عليه هو أن الدورة الحالية ستشهد تركيزًا كبيرًا على القضية الفلسطينية من خلال تسليط الضوء على السينما الفلسطينية. نحن نؤمن بأهمية إبراز هذه القضايا من خلال الفن والسينما، حيث يعكس كل فيلم قصة ومعاناة شعب. كما سيكون هناك ايضًا اهتمام خاص بقضية الشعب اللبناني والسينما اللبنانية. نحن نسعى إلى تقديم منصة للفنانين وصناع الأفلام من فلسطين ولبنان لعرض أعمالهم، وذلك ليس فقط للاحتفاء بالفن ولكن أيضًا لإيصال رسائل قوية للعالم عن معاناة هذه الشعوب وتطلعاتها. أبرز ملامح الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنها تسعى لأن تعكس القيم الإنسانية التي نؤمن بها.
ما رؤية المهرجان هذا العام لتعزيز دعم الشباب وطلاب وصناع السينما، في ظل تزايد البرامج والعروض المخصصة لهم في الدورة الحالية؟
ترأست مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأربع دورات متتالية من عام 1998 وحتى 2001، ثم عدت لتوليه مرة أخرى في العام 2022. لطالما كنت مهتمًا بدعم الشباب من صناع وطلاب السينما؛ فأنا نفسي كنت طالبًا في معهد السينما يومًا ما، وكنت أحضر المهرجان وأشاهد الأفلام. حينما كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا، كنت أحرص على إرسال أفلام المهرجان لطلبة المعهد، حيث كانت تُعرض في قاعة سيد درويش، كما كنت دائمًا حريصًا على توفير تذاكر مخفضة لطلاب معهد السينما وطلاب الجامعات عمومًا. نسعى دومًا لتقديم كل التسهيلات لمن يهتمون بصناعة السينما ويرغبون في مشاهدة أفلام من ثقافات مختلفة حول العالم، لأن هذا هو ما يهمني؛ أن يكون المهرجان استعراضًا لثقافات متنوعة من جميع أنحاء العالم، ونافذة على أفلام مميزة تختلف عن تلك التي تُعرض في القاعات طوال العام. إنها فرصة ثقافية وفنية مكثفة أحرص على أن يستفيد منها الشباب عامةً وليس فقط طلاب وصناع السينما.
هذا العام، نشهد أيضًا دعمًا أكبر لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة في برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة. كما نعيد إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائي الذي توقف منذ سنوات طويلة. حين كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا، أسست هذا السوق ليكون منصة لاستعراض معدات سينمائية جديدة لم تكن متوفرة في مصر آنذاك، وقد حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تم تمديد المعرض من ثلاثة إلى ستة أيام بسبب التفاعل الكبير من المنتجين الذين تعاقدوا على تلك المعدات. أؤمن أن المهرجان يجب أن يشمل فعاليات متنوعة تدعم صناعة السينما وصناع الأفلام، وأن عودة السوق السينمائي لمهرجان القاهرة خطوة مهمة تعيد للمهرجان حيويته وتواكب التطورات المستمرة في عالم المهرجانات.
على جانب آخر، أعتبر أن الاهتمام الكبير بترميم تراثنا السينمائي في هذه الدورة يشكل خطوة بالغة الأهمية في دعم صناعة السينما وتعزيز الروابط بين الأجيال. إنني متحمس للغاية لمشروع ترميم كلاسيكيات السينما المصرية العظيمة، بالتعاون مع الشركة القابضة ومدينة الإنتاج الإعلامي. تمكنا هذا العام من ترميم عشر أفلام، وهناك اثنا عشر فيلمًا آخر قيد الترميم. كما سيتم تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح أيضًا للجمهور الأجنبي فرصة الاستمتاع بتراثنا السينمائي الغني. كل هذه الجهود تعكس التزامنا الراسخ بدعم صناعة السينما المصرية والحفاظ على إرثها.
هناك خطوات ايضًا لتوسع عروض المهرجان في مناطق أبعد من نطاق دار الأوبرا ومحيطها في وسط القاهرة ما الذي تتطلعون إليه من خلال هذه الخطوة؟
كانت عروضنا مركزة حول محيط دار الأوبرا حيث يُقام المهرجان. ولكن اليوم، تمكنا من التوسع إلى المدن السكنية الجديدة على أطراف القاهرة مثل مدينة أكتوبر والتجمع الخامس من خلال الشراكة مع سينما فوكس. برأيي أنها خطوة مهمة جدا وضرورية حتى يصل المهرجان إلى فئات أوسع من الجمهور خاصة هؤلاء الذين لم تعد منطقة وسط القاهرة تمثل المركز الحيوي بالنسبة لهم مع توسع المدينة.
هناك أيضًا اهتمام متزايد بالتواجد المكثف للصحافة العربية والدولية، هل هذه الخطوة مهمة برأيك لاستعادة المهرجان لصورته اللائقة به في العالم؟
هناك اهتمام كبير جدًا من الصحفيين العرب والأجانب للتواجد في مهرجان القاهرة. لدينا صحفيون من جميع أرجاء الوطن العربي، بالإضافة إلى عدد كبير من الصحفيين الأجانب. كما وسعنا نطاق الشراكة مع المجلات والمواقع المتخصصة المهمة مثل مجلة فوربس الأمريكية الشهيرة، بالإضافة فاريتي وسكرين ديلي وفيلم فيرديكت. هناك أيضًا منصات مهمة مثل "واتش ات" و"شاهد" مهتمون جدًا بالمهرجان في هذه الدورة. أنا سعيد بهذا التواجد وأتمنى أن يزداد اتساعًا.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يولد من جديد. وكأن التوقف الذي حدث في العام الماضي وقفة صحية تمكنا فيها من جمع أوراقنا واستعادة تماسكنا وإعادة حساباتنا. إنها بمثابة بداية جديدة رائعة للمهرجان، أو كما يطلقون عليه باللغة الإنجليزية "come back". وأنا أرى أن العودة قوية وأتمنى أن يستعيد المهرجان مكانته من خلالها. أدعو الجمهور للتواجد وحضور الفعاليات المختلفة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، من برنامج أفلام قوي ومتنوع الى فعاليات مهمة بالإضافة إلى التواصل مع ضيوف المهرجان من صناع الأفلام والنجوم. أود أن أذكر أن الدورة الأخيرة للمهرجان حققت مبيعات تذاكر عالية جدًا، حيث وصل عدد الحضور إلى 45,000 مشاهد. وأتمنى أن نتجاوز هذا العدد بشكل كبير ونصل إلى أعداد أكبر.