فاطمة عطفة (أبوظبي)

مجموعة من المقالات تربو على المئة يضمها كتاب «أبيض وأسود» تأليف الكاتب الإماراتي راشد الحمادي، ويتناول فيها حزمة واسعة من شؤون الحياة الفكرية والنفسية والعلاقات الاجتماعية والإدارية، على مستوى الفرد والمجتمع، والأسرة والمؤسسة. ومن البداية، جاء الإهداء لافتاً إلى الهدف الأسمى من الحياة فكراً وعملاً حيث اقتبس الكاتب من ستيفن جوبز قوله: «نحن هنا لكي نضع بصمتنا في هذا الكون، وإلا ما فائدة مجيئنا إليه؟!».


وفي المقدمة يشير الحمادي إلى أهمية عالم الكتاب والقراءة في الحياة، مبيناً أنه «وسيلتنا للحصول على المعرفة، ومصدر مهم للاطلاع على ما يحدث في هذا العالم». والكاتب ينطلق من تجربته العلمية والعملية في كثير من الموضوعات التي تضمنها الكتاب، قائلاً: «جمعت فيه شغفي، خبرتي، رغبتي في المعرفة، فضولي». ويوضح أنه كتب عن الكثير من القضايا والهموم التي كان يسمعها من الأصدقاء والأقرباء والمحيط الذي يعيش فيه، منطلقاً من أهمية الفكر ويؤكد على قوة الفكرة لأنها «تتجاوز المسافات والأماكن والعقول»، ويستشهد بقول الفيلسوف سقراط: «بالفكر يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورود أو الشوك». ويمتاز الكتاب بأن كل مقالة تستعرض حالة أو مشكلة من مشكلات العصر الراهن، سواء في البيت أو العمل، في السوق أو السفر، في البيت أو المؤسسة، كما أن كل مقالة تضم حكمة أو أمثولة مقتبسة من أعلام الأدب والعلم والتربية والفلسفة في التراث العربي والعالمي. ويعالج الكاتب موضوعات مختلفة، مؤكداً أهمية الإدارة والتخطيط والتنظيم، إلى جانب القراءة والتسامح وتبادل الأفكار في الأمور، وأحوال الزواج ومشاكل الطلاق، مبيناً أن الشباب هم «عصب الحياة» وأن القيادة الرشيدة عملت على «تفعيل مجالس الشباب وتعزيز مواهبهم في جميع الإمارات». 
وحول أهمية القراءة واكتساب المعرفة، يشير إلى أن جمعية القراءة العالمية في مدينة سان دييغو الأميركية جعلت عنوان مؤتمرها الرابع عام 1999 «اكتب الماضي واقرأ المستقبل»، كما يستشهد بمقولة للعقاد تبين أن الكتب كالناس في كثرة اختلافهم، ليؤكد أن «المكتبة لن تكون كاملة إلا إذا كانت مثلاً كاملاً للدنيا». وفي الختام يتوقف الكاتب عند مقالة «طقوس الكتابة» لدى العديد من الأدباء. والمؤلف راشد الحمادي شاعر وكاتب في التنمية البشرية وتطوير الذات، والكتاب صادر عن منشورات «جدل».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: راشد الحمادي أبيض وأسود

إقرأ أيضاً:

مؤتمر LEARN ينقل العالم من فضول المعرفة إلى آفاق التعلم

البلاد – الرياض
يشهد مؤتمر LEARN؛ الذي سيقام في الرياض خلال يومي 6 و7 أكتوبر، تجمعاً مميزاً لأكثر من 200 متحدثاُ من النخب المتخصصة من 50 دولة، ليناقشوا ويستعرضوا أحدث الاتجاهات والتطورات، لنقل العالم من فضول المعرفة إلى آفاق التعلم.

ويُعد المؤتمر في نسخته الأولى تحت شعار (رحلة التعلم)، منصة عالمية تناقش التحديات وتقدم الحلول والأفكار، وآليات تعزيز الابتكار في أساليب التعلم واكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل وترسيخ مفهوم التعلُّم مدى الحياة.

ومن المُقرر أن يكون المؤتمر المرتقب فرصة استثنائية للاستماع إلى تجارب وخبرات أبرز القادة وذوي الخبرة ومن لديهم تجارب في التعلم المستمر، وسيتناولون مواضيع تساهم في رفع الوعي بأهمية اكتساب المهارات الأساسية والرقمية، بما يُحقق أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم.

وتعزيزًا لدور المملكة العربية السعودية في تحقيق التنمية المستدامة في التعلم، والتزامًا بمستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج رؤية السعودية 2030)، حشد مؤتمر LEARN المتحدثين المحليين والعالميين البارزين لإثراء موضوعاته النقاشية بعمق علمي وتطبيقي، ومن بينهم: الدكتور جون شاو تايلور مدير ورئيس مجلس الذكاء الاصطناعي بكلية لندن الجامعية ومدير المركز الدولي لأبحاث الذكاء الاصطناعي في اليونسكو، ونيك جيب وزير التعليم البريطاني الأسبق، وباول دن الرئيس التنفيذي لشركة آد انترناشونال، ومنايل أنيس أحمد مديرة فريق مركز الذكاء الاصطناعي والسياسة الرقمية في جامعة برينستون الأمريكية، إضافة إلى الدكتور منصور الرميان المشرف العام على وكالة تنمية رأس المال البشري وسوق العمل بوزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية.

ومن النخب المشاركة في المؤتمر، الدكتورة فنتا آو الرئيس والمدير التنفيذي لرابطة المعلمين الدوليين، والدكتورة أمل عبد الجبار مدير عام هيئة التراث للتعليم والابتكار والبحث في وزارة الثقافة السعودية، والدكتورة نجلاء التويجري المدير العام لشؤون القطاع العام والتعليم في المركز الوطني للذكاء الاصطناعي ومستشار الذكاء الاصطناعي في هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) وأستاذ مشارك في جامعة الملك سعود، وإبراهيم عبد القادر الهلالي، المدير التنفيذي لشبكة الأمم المتحدة العالمية في السعودية ورئيس مجلس الشبكة الإقليمية للشرق الأوسط.

ومن الأسماء المشاركة في الجلسات الحوارية،: أليستر كينجسلي رئيس صندوق أكاديميات هامبتون وعضو المجلس الاستشاري لوزارة التعليم في شرق إنجلترا، والدكتورة بريندا هايبليك المستشارة الإقليمية للتعليم بالمكتب الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكريستوفر بوبيير المسؤول الإقليمي عن التعليم الدولي في الشرق الأوسط وباكستان والصين وهونج كونج بوزارة الأعمال والتجارة البريطانية، والعزة محمدو مديرة مركز المهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومحمد المحيميد المدير التنفيذي للتحول والاستراتيجية في صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وياسر العُمري، مدير أكاديمية PwC بالشرق الأوسط.

وشملت قائمة المتحدثين تواجد الدكتورة غادة العريفي العميد المؤسس لكلية كابسارك للسياسات العامة، وبايشاكي تايلور وكيل جامعة نيويورك أبوظبي لشؤون الطلاب، وفيكتوريا جالان موروس، رئيس البحث والتحليل بمعهد اليونسكو الدولي للتعليم العالي، وديفيد جون لوك الأمين العام لمرصد ماغنا كارتا البريطاني.

ويُصاحب مؤتمر LEARN معرضًا تفاعليًا يجمع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات غير الربحية على المستويين المحلي والعالمي؛ سعيًا منه إلى تعزيز التحول الرقمي في خدمات وتقنيات التعليم والتدريب، وتوفير فرصة فريدة للتواصل مع قادة القطاع، واستكشاف الحلول المبتكرة التي تعيد تشكيل مستقبل التعلم.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر LEARN ينقل العالم من فضول المعرفة إلى آفاق التعلم
  • «أبيض الناشئين» يواجه سوريا في «الودية الثانية» غداً
  • «محمد بن راشد للمعرفة» تُطلق أكاديمية لمهارات المستقبل
  • في خمس مناطق للقراءة والتأمل.. «الرياض تقرأ».. رحلة بين السطور
  • أهمية القراءة في حياة الإنسان
  • مظاهر العقل ودوافعه المعرفية مع الطفرة الرقمية
  • ضبط 25 طن دقيق أبيض قبل بيعه في السوق السوداء
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: عصر القارئ
  • أول عملية جراحية “عابرة للقارات”؟!
  • الجزائر والمغرب بعد قرار التأشيرة.. محنة جديدة لعائلات عابرة للحدود