صحيفة الاتحاد:
2024-11-23@13:29:23 GMT

علي يوسف السعد يكتب: سافر معي إلى بلغاريا

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

تقع بلغاريا في قلب أوروبا الشرقية، هي جوهرة مخفية تنتظر من يكتشفها من المسافرين الشجعان؛ بفضل تاريخها الغني ومناظرها الطبيعية المتنوعة ومدنها النابضة بالحياة.. تقدم بلغاريا تجربة لا تُنسى لأولئك الذين يبحثون عن الإثراء الثقافي والجمال الطبيعي، صراحة مؤخراً سمعت بأن المسافرين هناك كان لهم تجربة غير جميلة، ولكن بكل صراحة زيارتي لبلغاريا كانت مميزة.

تبدأ زيارة بلغاريا من عاصمتها صوفيا، ويعود تاريخ هذه المدينة الغارقة في القِدم إلى أكثر من 7000 عام، وتشكل شوارعها شهادة حية على الحضارات المختلفة التي اتخذت منها موطناً لها، تجول في وسط المدينة لرؤية الآثار الرومانية القديمة والكنائس البيزنطية والمساجد العثمانية، وكلها على مرمى حجر من بعضها بعضاً.
قم بالتوجه جنوباً إلى «بلوفديف»، إحدى أقدم المدن المأهولة بالسكان في أوروبا، والتي تُعد متحفاً حياً، حيث يمكنك التجول في متاهة من الشوارع المرصوفة بالحصى والتي تصطف على جانبيها منازل من العصر العثماني المحفوظة بشكل جميل، ومسارح رومانية وحصون قديمة، وتتجلى الروح الفنية للمدينة في مشهدها الفني النابض بالحياة، حيث يمكنك الاستمتاع بالحفلات الموسيقية والمعارض في الهواء الطلق طوال العام.
بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن الشمس والبحر، فإن «فارنا»، جوهرة بلغاريا الساحلية على البحر الأسود، هي وجهة يجب زيارتها، وتُعد مدينة فارنا، بشواطئها النقية ومياهها الصافية وممشى شاطئ البحر الصاخب، ملاذاً للاسترخاء، ويمكنك أن تنغمس في التاريخ في متحف فارنا الأثري، لرؤية أقدم كنز ذهبي في العالم، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 6000 عام.
أفضل وقت لزيارة بلغاريا في الصيف (من يونيو إلى أغسطس)، فهو مثالي لرواد الشواطئ وعشاق الهواء الطلق، مع درجات حرارة دافئة وأيام مشمسة، فيما يوفر الربيع (أبريل إلى يونيو) والخريف (سبتمبر إلى نوفمبر) طقساً أكثر اعتدالًا لاستكشاف المدن والمشي لمسافات طويلة في الجبال، كما يضفي فصل الشتاء (من ديسمبر إلى فبراير) أجواءً سحرية على منتجعات التزلج في بلغاريا، مثل بانسكو وبوروفتس.
تُعد جبال ريلا موطناً لدير ريلا المذهل، وهو أحد مواقع التراث العالمي لـ«اليونسكو»، ويوفر فرص المشي لمسافات طويلة والتزلج، وطبعا وبدون شك يجب زيارة بحيرات ريلا السبع، وهي مجموعة من البحيرات الجليدية.
ولا تكتمل الزيارة إلى بلغاريا دون الاستمتاع بمأكولاتها اللذيذة، فعليك أن جرب «بانيتسا»، وهي معجنات لذيذة مليئة بالجبن والبيض، أو تمتع بسلطة شوبسكا التقليدية، وهي مزيج منعش من الطماطم والخيار والفلفل وجبن الفيتا.
بلغاريا بلد التناقضات، حيث يلتقي التاريخ القديم بالحياة الحديثة، ويلوح الجمال الطبيعي عند كل منعطف، سواء كنت تستكشف شوارع صوفيا القديمة، أو تسترخي على ساحل البحر الأسود، أو تتنزه سيراً على الأقدام وسط الجبال ذات المناظر الخلابة، وبذلك تقدم بلغاريا مجموعة متنوعة من التجارب التي ستترك لك ذكريات دائمة، لذا احزم حقائبك، واحتضن جاذبية بلغاريا، وانطلق في رحلة لن تنساها.

أخبار ذات صلة علي يوسف السعد يكتب: رحلة طهي عبر إيطاليا علي يوسف السعد يكتب: تبليسي.. جوهرة القوقاز المخفية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: علي يوسف السعد بلغاريا

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!


 

نتحدث عن البطالة، ونتحدث عن إرتفاع مؤشراتها، والحلول التى تقدم حلول حكومية، حيث هناك مثل شعبى قديم يقول ( إن فاتك الميرى إتمرغ فى ترابه ) وهذا ينطبق على عصور قديمة، حينما كانت الوظيفة الحكومية محترمة !!
وظلت هذه العادة مترسخة فى الضمير المصرى حتى تكدست المصالح الحكومية "بملايين ستة " من الموظفين وهو عكس ما يحدث فى كل إدارات المصالح فى دول العالم بالتنسيب لعدد السكان، وربما قرأنا وسمعنا عن عشرات ومئات الوظائف الخالية الباحثة عن قدرات ومهارات بشرية غير متوفرة حيث لا صلة بين مخرجات التعليم وسوق العمل فى "مصر"!!.
وهذا ربما جعل بعض الوزراء  يخلق أسواق موازية للتعليم والتدريب فنجد وزارة الصناعة والتجارة قد أنشئت مركز تدريب وتحويل المهارات العلمية الخارجة من الجامعات، إلى مهارات جديدة يحتاجها سوق العمل فى الصناعة وهو نفس ما يتم فى وزارة السياحة ووزارة النقل ووزارة البيئة ووزارة الإستثمار وغيرها من الهيئات والشركات، كل هذه الجهات الحكومية وبعض الخاصة، أنشأت وزارات صغيرة للتربية والتعليم والتعليم العالى لكى تعمل

 

على سد الحاجة فى مجال تخصصها من خريجى جامعات غير مناسبين لأسواق العمل المتاحة !!.
والجديد فى الأمر أن "مصر" تعانى من نقص شديد فى المهن الحرة الصغيرة مثل السباكين والنقاشين والمبيضين ومركبى السيراميك والكهربائية وغيرهم من المهنيين 
هذا القطاع الضخم من السوق العقارى لا يجد أى عمالة مدربة إلا على بعض (قهاوى) "الإمام الشافعى أو فى السيدة زينب وسيدنا الحسين"، وحتى هذه الطوائف إنقرضت، فأصبح المهنى الذى تستدعيه للعمل فى صيانة أى منشأة حسب حظك وحسب قدراته، وحسب ما يتراءى للطرفين من إتفاق شفهى على أتعاب شيىء من الخيال !!
والسؤال هنا، لماذا لا نساعد على انتشار مكاتب مقاولين صغار؟؟، مقاول صيانة صغير خريج هندسة، دبلومات (الصنايع) المدارس الصناعية، لماذا لا نخلق مكاتب لمهندسين صغار ونؤهلهم ونزودهم بشهادات خبرة للعمل فى مجالات الصيانة(تراخيص بالعمل من جهات ذات صلة بالخدمة).
نحن فى أشد الإحتياج لعشرات الآلاف من هذه الفئات بشرط أن نضمن مهارة، ونضمن سمعة ونضمن، أن لا نستعين (بغبى) أو (حرامى)، من المسئول عن مثل هذا القطاع فى البلد !!؟؟


[email protected]

مقالات مشابهة

  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: الشهادتان
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد فعاليات حفل «احتفل بالحياة» بحضور كنسي كبير
  • الحكومة البريطانية: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة
  • مؤمن الجندي يكتب: سفير جهنم
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • ريال مدريد يضع عينه على جوهرة بايرن ميونخ
  • باسم يوسف: أكثر ما أعجبني في المملكة هو الشعب السعودي.. فيديو
  • سافر الأقصر وأسوان بـ2500.. فتح باب الحجز لثاني أفواج قطار الشباب والرياضة
  • د. منجي علي بدر يكتب: مشاركة مصر في «قمة العشرين»
  • إطلاق كتاب «شوشا.. جوهرة أذربيجان» بالعربية في جناح الإيسيسكو بـ «كوب 29»|صور