أبوظبي تضع «10 ألعاب» في «صدارة المشهد» عالمياً
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
أخبار ذات صلةستكون أبوظبي واحدة من أهم الوجهات للفعاليات الرياضية الأكبر على الساحة الدولية في عام 2024، وذلك سيراً على النمو المتواصل على مدار عقود كانت فيه عاصمة الإمارات مركزاً لأهم وأكبر البطولات والأحداث القارية والعالمية، وتصل إلى ذروتها من حيث العدد الذي يشهد نقلة كبيرة في العام الجديد، وهنا نستعرض أبرز بطولات تضع 10 ألعاب في صدارة المشهد العالمي خلال العام الجاري.
البداية في يناير الجاري مع استضافة أبوظبي للمرة الأولى بطولة «جائزة أبوظبي الكبرى للإبحار» 13 و14 يناير، حيث تتنافس 10 فرق وطنية من أستراليا وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ونيوزيلندا وإسبانيا وسويسرا وأميركا على متن قوارب «سيل جي بي» الشراعية السريعة في ميناء زايد، ويقام الحدث بتنظيم من شركة مبادلة للاستثمار، الشريك العالمي لهذه السلسلة من السباقات، ومجلس أبوظبي الرياضي.
وتصبح أبوظبي المحطة الأحدث في سلسلة الموسم الرابع للسباق الذي يشمل أيضاً نيويورك، لوس أنجلوس، سيدني، سان تروبيه، سان فرانسيسكو ودبي.
ويسود الترقب 19 يناير، مع النسخة الثانية من بطولة «أبوظبي إكستريم»، الحدث العالمي الذي ينطلق بمبادرة إماراتية فريدة ومبتكرة، من حيث الجمع بين «الجو جيتسو والجرابلنج» وتقام داخل القفص، بمشاركة نخبة من أقوى المتنافسين من حول العالم.
والموعد في فبراير، مع النسخة الثانية من بطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة لتنس السيدات، والتي تقام من 3 إلى 11 فبراير، وتعتبر واحدة من أبرز البطولات على أجندة رابطة لاعبات التنس المحترفات من فئة الـ 500 نقطة، بمشاركة نخبة من أبزر لاعبات العالم، في مقدمتهن التونسية أنس جابر.
وتعتبر أبوظبي المحطة الأكبر، ضمن مراحل سباقي طواف الإمارات للرجال والسيدات، حيث تقام منافسات طواف السيدات للعام الثاني على التوالي من 8 إلى 11 فبراير، على أن يكون الحدث الأكبر مع طواف الرجال الذي يمتد من 19 إلى 25 فبراير، وهما السباقان اللذان تتصدر بهما الإمارات القائمة العالمية في جهود تعزيز ونشر رياضة الدراجات الهوائية.
وتعود مرة أخرى «بطولة أبوظبي العالمية للترايثلون» التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي بالتعاون مع الاتحاد الدولي في حلبة مرسى ياس في أبوظبي 8 و9 مارس المقبل، وهي النسخة التاسعة من البطولة العالمية التي تجتذب الآلاف من مختلف الفئات العمرية.
وسيراً على النجاحات الباهرة التي تقوم بها الإمارات في الجودو، فإن أبوظبي وجهة النسخة المقبلة من بطولة العالم للجودو التي تقام في مايو المقبل، وجاء اختيار الاتحاد الدولي للإمارات عموماً، وأبوظبي على وجه التحديد، بالإجماع من مجلس الإدارة، وما يزيد من قيمة الحدث أنه المحطة الرئيسية الأخيرة من جولة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، ويأتي الحدث ليكون إضافة مهمة، إلى جانب بطولة أبوظبي جراند سلام التي تقام سنوياً، وتحدد لها من 18 إلى 20 أكتوبر، لتكون الجودو أحد أبرز الرياضات على الصعيد الدولي في أبوظبي خلال العام الجاري.
ويأتي الجو جيتسو في صدارة الأحداث العالمية في أبوظبي، مع إقامة «النسخة 16» من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو خلال نوفمبر المقبل، وتشهد سنوياً مشاركة الآلاف من اللاعبين، وتعتبر الحدث الأكبر من نوعه في العالم في هذه الرياضة، ويقام في صالة مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية، إلى جانب إقامة بطولات دولية كبرى للجو جيتسو في أبوظبي، خلال مايو ويونيو المقبلين.
وتشهد بطولة أبوظبي للجولف، تغييراً تاريخياً مع انتقالها لتقام خلال نوفمبر المقبل، وتحديداً من 14 إلى 17 نوفمبر في نادي ياس لينكس، عوضاً عن الموعد المعتاد في يناير، وذلك مع دخولها ضمن المرحلة النهائية لجولة دي بي ورلد العالمية للجولف، تحت مسمى «المحطة الختامية الفاصلة – بلاي أوف»، بمشاركة أفضل 70 لاعباً في ترتيب «السباق إلى دبي»، يتأهل عقب نهاية هذه البطولة أفضل 50 لاعباً للبطولة الختامية التي تقام في الأسبوع التالي في دبي، ضمن خطوة تكاملية رائدة تضع الإمارات في صدارة المشهد العالمي لهذه الرياضة، علماً أن بطولة أبوظبي تعتبر واحدة من بطولات النخبة في «سلسلة رولكس» الحصرية بجوائز 9 ملايين دولار.
وتستضيف أبوظبي بطولتين عالميتين للجولف للعام الثاني على التوالي، وهما «تحدي أبوظبي» من 18 إلى 21 أبريل في نادي العين للفروسية والرماية والجولف، و«تحدي الإمارات» من 25 إلى 28 أبريل في نادي شاطئ السعديات للجولف، وتقام البطولتان ضمن جولة التحدي العالمية للجولف، في إطار اتفاقية بين جولة دي بي ورلد واتحاد الجولف.
وتحتضن أبوظبي خلال العام بطولة العالم للسبارتن للمرة الرابعة، وذلك في موعد يتم إعلانه رسمياً قريباً، عقب نجاح الحدث في ديسمبر الماضي، حيث تقام فعاليات التحدي في صحراء الوثبة ويجمع نخبة من الرياضيين من شتَّى أنحاء العالم.
وفي إطار الاتفاقية التي تمتد إلى عام 2030، وتحتضن فيه أبوظبي سباقات «الفورمولا-1» على حلبة ياس، لتكون ختام الموسم العالمي عام 2024، في «عاصمة الرياضة» أيضاً، وذلك مع سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى 8 ديسمبر المقبل.
وانطلق هذا السباق الختامي للموسم في أبوظبي منذ عام 2009، ويتواصل بنجاح كبير، ومشاركة نخبة السائقين والفرق العالمية، وبحضور الآلاف من الجماهير على المدرجات في كل نسخة.ومن المقرر أن تتواصل مباريات وأنشطة الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين في أبوظبي، وذلك وفق الشراكة الاستراتيجية بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي والرابطة الوطنية لكرة السلة الأميركية، والتي تمتد لأربع سنوات،
«دولية الوحدة» تدشن «أحداث الساحرة»
شهد العام الماضي فعاليات حصدت نجاحات بارزة في أبوظبي، تثير اهتمام المتابعين للنسخة المقبلة خلال 2024، ومن أبرزها فعاليات كرة القدم، وتحديداً كأس السوبر الأرجنتيني، وكأس السوبر المصري، إلى جانب بطولات ودية تقام للمرة الأولى، بمشاركة أندية عربية ودولية، البداية فيها مع بطولة الوحدة الدولية، بمشاركة الزمالك المصري، الاتفاق السعودي، وأم صلال القطري إلى جانب الوحدة.
ماراثون أدنوك «علامة فارقة»
تحول ماراثون أدنوك أبوظبي إلى «علامة فارقة»، على صعيد الفعاليات الرياضية في أبوظبي، ورسخ مكانته الدولية، بمشاركة نخبة من العدائين، وسط الآلاف من المتسابقين، من مختلف الفئات والأعمار.
ويتميز الماراثون الذي ينظمه مجلس أبوظبي الرياضي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، بأنه أكثر من مجرد يوم للجري، ولكنه أصبح أداة مجتمعية مؤثر في تبني الرياضة «أسلوب حياة أكثر صحة ونشاطاً»، من خلال إقامة سلسلة من السباقات المجتمعية على مدار العام في مختلف مناطق أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الفعاليات الرياضية فعاليات أبوظبي بطولة أبوظبی فی أبوظبی الآلاف من التی تقام من بطولة إلى جانب نخبة من
إقرأ أيضاً:
ألعاب نارية في رمضان.. كيف تنتهي محاولات البهجة إلى مآسٍ بمصر؟
القاهرة – قبل أذان المغرب بدقائق، وبينما كانت الأم سماح "42 سنة" على وشك الانتهاء من إعداد وجبة الإفطار لأسرتها، بدأ طفلها الذي لم يتجاوز الـ9 سنوات في اللهو على نحو خطير أحال الأجواء الرمضانية إلى مأساة.
أشعل الطفل ألعابا نارية داخل مطبخ المنزل، ما تسبب في انفجار أنبوب الغاز الطبيعي واندلاع حريق هائل أدى لإصابة أفراد الأسرة الـ5 بحروق بالغة، في حين لفظت الابنة الكبرى 17 سنة أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى.
ذلك الحادث الذي وقع في مدينة الإسماعلية شرق العاصمة المصرية القاهرة مطلع الأسبوع الجاري ليس فريدا من نوعه في مصر خلال الفترة الأخيرة، فمنذ بداية شهر رمضان تنشر الصحف المحلية تفاصيل حوادث مجرمها الرئيسي هو الألعاب النارية.
وتنتشر ظاهرة استخدام الألعاب النارية خلال رمضان والأعياد في البلاد كمحاولة من مستخدميها لإضافة بهجة على الأجواء، إلا أن كثيرا من المحاولات تنتهي إما بوفاة أو إصابات بحروق، فضلا عن حالات العمى وفقدان السمع وبتر أطراف.
ومنذ بداية شهر رمضان تعلن وزارة الداخلية المصرية بشكل يومي عن ضبط كميات كبيرة من الألعاب النارية، سواء بورش تصنيع غير مرخصة أو متاجر في المحافظات المختلفة.
إعلانكعينة عشوائية للضبطيات الأمنية، تم التحفظ على 6.5 ملايين قطعة ألعاب نارية "بمب وصواريخ وشماريخ"، خلال يومين فقط بمناطق متفرقة في البلاد.
ويُقدر مسؤولون معنيون زيادة المعروض من الألعاب النارية، خلال العام الجاري، بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي.
أكثر من مرة حاولت ميرفت مصطفى "ربة منزل" تنبيه أطفال الجيران بعدم اللهو بالألعاب النارية أمام بيتها، لكن محاولاتها دوما تنتهي باللامبالاة من جانب الأطفال.
تقول للجزيرة نت إن صوت الألعاب النارية مزعج لها ولزوجها المريض، "الأطفال يشعلون الألعاب النارية بعد الإفطار وقبل السحور دون مراعاة لأي ضرر يقع على الغير".
الأكثر إدهاشا للسيدة المصرية أنها لاحظت انخراط شباب في اللهو بتلك الألعاب، "يمكن تفهم أخطاء الأطفال لكن كيف لشباب ألا يدركوا خطر هذه الألعاب على أنفسهم قبل غيرهم؟".
بينما تفاقمت الأمور مع المواطن علاء الذي تشاجر مع جاره في أولى ليالي رمضان بسبب لهو أطفال الأخير بالألعاب النارية في الشارع الضيق المؤدي إلى بيته.
يحكي للجزيرة نت "بينما كنت عائدا إلى بيتي بعد تأدية صلاة التراويح، وجدت الأطفال يلقون الألعاب النارية ناحية المارة بالشارع، صرخت بهم خوفا من إصابة أحد، وتطور الأمر لشجار مع والد أحد هؤلاء الأطفال".
لم يفضِ الشجار بين علاء وجاره لتوقف الأطفال عن هذا اللهو المؤذي، فقط نقلوا مكان لهوهم من الشارع الضيق إلى الطريق الرئيسي.
وقبل أيام، أعلنت الأجهزة الأمنية المعنية عن فحص مقطع فيديو انتشر عبر المنصات الاجتماعية، يظهر به شاب وهو يلقي ألعابا نارية مشتعلة داخل سيارات النقل الجماعي التي تمر بالشارع.
تحرك ديني وبرلمانيداخل البرلمان المصري اهتم عدد من النواب، على مدار الأيام الماضية، بتقديم اقتراحات وطلبات إحاطة بخصوص الدور الحكومي حيال مواجهة الاستخدام العشوائي للألعاب النارية.
إعلانبيّنت النائبة آمال عبد الحميد، في اقتراح موجه لوزيرة التنمية المحلية، أن أغلب الألعاب النارية تدخل البلاد عبر منفذي بورسعيد والعين السخنة الجمركيين، تحت بند لعب أطفال.
في السياق نفسه، ومع تفاقم أزمة استخدام الألعاب النارية تدخلت مؤسسات دينية للقيام بدورها في إبراز حرمانية إيذاء النفس والغير.
وذكرت وزارة الأوقاف في بيان لها، نشرته عبر المنصات الاجتماعية، أن ترويع الآمنين ليس تسلية وينهى الإسلام عنه.
وعن حكم بيع الألعاب النارية، أوضحت لجنة الفتوى الإلكترونية بمركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء، أن الألعاب التي يترتب عليها ضرر لمن يستخدمها أو الأشخاص المتواجدين حوله لا يجوز شراؤها أو بيعها أو الاتجار فيها.
ومن الناحية التشريعية، يعاقب القانون المصري كل من أحرز أو حاز أو استورد أو صنع مفرقعات أو مواد متفجرة بدون ترخيص بالسجن المؤبد، وتصل العقوبة إلى الإعدام إذا كان الهدف من الجريمة هو تنفيذ غرض إرهابي، كما يعاقب القانون كل من استخدم هذه المفرقعات بشكل يعرض حياة الناس أو الممتلكات للخطر.
يقول تاجر ألعاب نارية -طلب عدم ذكر اسمه- إن سعر هذا النوع من الألعاب رخيص وبالتالي يكون في متناول الشراء من قِبل الأطفال.
ويضيف للجزيرة نت أن سعر نوع "البمب" الصغير لا يتعدى الجنيه والحجم الكبير منه لا يتجاوز الجنيهين، ويوضح "غالبا يشترك عدد من الأصدقاء في شراء علبة كاملة يتراوح سعرها بين 30 إلى 55 جنيها".
بينما يرتفع سعر "الصاروخ" إلى 10 جنيهات، و"الشمروخ" إلى 45 جنيها، والأخير هذا يكون محل طلب المراهقين والشباب، حسب تأكيد البائع.
من جانبه، يؤكد نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، بركات صفا، تصنيع أكثر من 95% من الألعاب النارية المتوفرة بالسوق خلال الموسم الحالي داخل ورش محلية غير مرخصة.
إعلانويؤكد صفا، في تصريح صحفي، أن الحكومة تحظر استيراد تلك الألعاب لأسباب أمنية، "لكن يتمكن البعض من تهريب كميات قليلة"، حسب قوله.
ويضيف صفا أن تصنيع الألعاب النارية سهل للغاية ومنخفض التكلفة نسبيا، مبينا أن المواد الخام المستخدمة في صناعتها هي مواد كيميائية تستعمل في صناعات أخرى، ما يجعل من الصعب حظرها.
بدوره، يرى استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس جمال فرويز أن الطفل أو المراهق الذي يقدم على استخدام الألعاب العنيفة أو المؤذية -دون اهتمام بنتائج ما يفعله- يعاني غالبا من اضطراب التواصل مع المجتمع.
ويوضح، للجزيرة نت، أن من أهم علامات هذا الاضطراب أن يكون الشخص غير مهتم بنتيجة تصرفاته مهما كانت مؤذية، ويضيف "تزداد الحالة سوءا مع الطفل أو المراهق كون شخصيته لم تكتمل بعد".
ويُعدد فرويز أسبابا أخرى للجوء إلى استخدام الألعاب النارية، منها تقليد الأطفال والمراهقين لما يتابعونه عبر المنصات الاجتماعية، ويستطرد "يشاهد الطفل مقاطع فيديو لمقالب مؤذية، ويجد أنها تلقى كثيرا من تفاعل رواد السوشيال ميديا، وبالتالي يقلد هذه المقاطع، فتصرفات الأطفال عموما وليدة التقليد".
إلى ذلك، فأولياء الأمور سواء آباء أو أمهات أصبحوا منشغلين عن تربية أبنائهم بالعمل لتوفير الاحتياجات المادية، متغافلين عن الاحتياج المعنوي وهو التقويم السليم، حسب رؤية الاستشاري النفسي.
وحذر المتحدث نفسه من تطور مثل هذه السلوكيات العنيفة إلى سلوكيات أكثر عنفا، مع استعداد عالٍ للانحراف، داعيا الجهات المعنية لمحاسبة المتجاوزين وذويهم "ليكونوا بمثابة رادع للباقين"، حسب قوله.