صدر حديثًا عن بيت الحكمة للثقافة، كتاب «هوامش على دفتر الثقافة»، للشاعر والكاتب عزمي عبد الوهاب، الذي يعرض فيه 20 مصطلحًا أدبيا بأسلوب شيق وجذاب، نازعًا عنها ما يعلق بها من جمود أكاديمي أو غموض فلسفي.

ويبدأ الكتاب بمصطلح «المشي»، الذي يربطه المؤلف بفلسفة المشي التي ازدهرت في اليونان القديمة، ويعرض أثره على حياة الفرد النفسية والجمالية والفكرية، ويربطه بالإبداعات الفنية والعلمية، ويستعرض أشهر المشائين من الفلاسفة والأدباء والسياسيين في التاريخ.

مصطلحات متعددة يتناولها الكتاب

ويتناول الكتاب مصطلحات أخرى متنوعة، مثل: التسامح، والحزن، والظل، والحواس، والفلسفة، والرعب، والروايات البوليسية، والأدباء على الشاشة، ومدينة الروائيين، ومدينة الشعراء، وطقوس الكتابة، والأحلام، والصورة، والصورة الذهنية، والطبيعة غير الصامتة، والبحر، والبيوت، والتشكيليون الفقراء، والأوبئة.

ويقع الكتاب في 209 صفحات من القطع الكبيرة، ويقدم للقارئ رحلة ثقافية شيقة وممتعة، في عالم الأدب والفنون والفكر.

يذكر أن عزمي عبد الوهاب، شاعر وكاتب صحفي، صدرت له عددٌ من الكتب والدوواين الشعريّة، لعل أبرزها «النوافذ لا أثر لها» و«الأسماءُ لا تليق بالأماكن» و«بأكاذيبَ سوداء كثيرة» و«حارس الفنار العجوز» وغيرها.

ويتولي «عبد الوهاب»، رئاسة تحرير مجلة عالم الكتاب، الصادرة عن الهيئة العامة المصرية للكتاب.

وفاز الكاتب الصحفي عزمي عبدالوهاب، بجائزة الصحافة العربية لعام 2021 في فئة «الصحافة الثقافية»، عن موضوع عنوانه «تاريخ الأوبئة بين الدين والخرافة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عالم الكتاب معرض الكتاب عبد الوهاب عزمی عبد

إقرأ أيضاً:

كتاب وجوائز|الاحتفاء بـ صابر عرب و ممدوح الدماطي بمعرض الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، استضافت القاعة الدولية ندوة ضمن محور "كتاب وجوائز"، احتفاءً بالفائزين بجوائز الدولة التي تنظمها وزارة الثقافة ممثلةً في المجلس الأعلى للثقافة.
شارك في الندوة الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق والحاصل على جائزة النيل في العلوم الاجتماعية، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق والحاصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، وأدارها الكاتب الصحفي محمد بغدادي.

استهل الدكتور ممدوح الدماطي حديثه بالتأكيد على أن المنتج الثقافي المصري ثريٌّ للغاية، لكنه بحاجة إلى ترويج أكثر فاعلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه يحتوي على مادة علمية متميزة تستحق الانتشار عالميًا.
وشدد على أهمية وجود رؤية موحدة وتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة، لا سيما وزارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام، لضمان الترويج الأمثل لهذا المنتج الثقافي وتعزيز الوعي به.
وحول كيفية حماية الآثار وترسيخ الوعي الأثري لدى الطلاب، أوضح الدماطي أن المدرسة تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الوعي التاريخي، مشيرًا إلى اتفاقية سبق أن عُقدت بين وزارتي التربية والتعليم والآثار، حين كان الدكتور محمود أبو النصر وزيرًا للتعليم، بهدف إدخال كتابين مهمين إلى المناهج الدراسية هما: "أطلس مصر"، الذي يُسلَّم للطلاب من الصف الرابع الابتدائي حتى نهاية المرحلة الابتدائية، وكتاب "آثار الحضارة المصرية"، الذي يُمنح لطلاب المرحلة الإعدادية لتعريفهم بتاريخ الأقاليم التي ينتمون إليها، مثل الدلتا والقناة وغيرها.
وأضاف أن وزارة الآثار تمتلك إدارة التربية المتحفية، التي ينبغي تفعيلها بشكل أكبر لتوعية المواطنين بدءًا من المراحل الدراسية المبكرة.
كما تطرق الدماطي إلى مكانة المرأة في مصر القديمة، موضحًا أنها كانت تشغل أدوارًا بارزة في مختلف المجالات، حيث وُجدت قاضية في الأسرة الثالثة، بالإضافة إلى طبيبات ومعلمات، كما وصلت بعض النساء إلى سدة الحكم، وإن كان ذلك مشروطًا بأن يمثل الملك الإله "حورس"، مما يتطلب أن يكون الحاكم رجلًا.
وأشار إلى أن الملكة حتشبسوت، على سبيل المثال، كانت وصية على العرش ثم أعلنت نفسها ملكة، وبسبب القاعدة التي تشترط أن يكون الحاكم ذكرًا، لجأت إلى ابتكار "أسطورة الولادة المقدسة"، حيث زعمت أنها البذرة المقدسة للإله آمون، كما صنعت لنفسها تماثيل ذات مظهر رجولي لتعزيز شرعيتها في الحكم.

من جانبه، أكد الدكتور محمد صابر عرب أن مصر تمتلك إرثًا ثقافيًا ممتدًا عبر التاريخ الإنساني، لافتًا إلى أنها الدولة الأولى التي نشأت على ضفاف النيل، مما جعلها في الصدارة في مختلف المجالات، سواء على المستويات الإقليمية أو الدولية، وهو ما كان نتيجة طبيعية لجودة التعليم والاهتمام بتنشئة جيل مثقف.
وشدد عرب على أن التعليم هو الأساس في بناء الحضارات، مؤكدًا أن نجاحه لا يقتصر على المناهج الدراسية فقط، بل يتطلب توفير عناصر متكاملة مثل المسرح والموسيقى والرياضة، التي تعزز التفكير الإبداعي وتساهم في تكوين شخصية متوازنة.
وفيما يتعلق بنظرية المؤامرة، أشار عرب إلى أن هناك مبالغة شديدة في استخدامها لتفسير الأوضاع الحالية، رغم أن حرية الصحافة والتعبير عن الرأي متاحة، مؤكدًا أن الثقافة هي الحصن الحقيقي ضد خطاب التكفير والتطرف، مستشهدًا بالفكر الإسلامي الذي يرفض مبدأ تكفير الآخرين.
وأكد عرب أن إجراء حوار مع جميع الفئات الفكرية أمرٌ ضروري لنشر التنوير في المجتمع، موضحًا أن مواجهة الأفكار المتطرفة لا تقتصر على الحلول الأمنية، بل تتطلب جهودًا فكرية وثقافية وإنسانية.
وأوصى بأهمية تجديد الخطاب الديني، بحيث يكون أكثر انفتاحًا على المجتمع، ويشجع على القراءة والاستماع إلى الموسيقى الراقية، فضلًا عن تنمية المهارات الفنية مثل الرسم والخط، حتى يكون الخطاب الديني قادرًا على مخاطبة الناس بلغة قريبة منهم، بعيدًا عن الأساليب الفكرية الصارمة التي قد تكون معقدة.
واختتم عرب حديثه بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على التراث المخطوط والمطبوع، مشيرًا إلى أهمية تفعيل القانون الذي ينص على أن دار الكتب والوثائق القومية هي المركز المعتمد لحفظ المخطوطات، حيث يتم ترميمها وتوثيقها. وأكد أن الثروة الثقافية الحقيقية تكمن في المحتوى التراثي، لكنه يحتاج إلى دعم فني واهتمام أكبر بعمليات الترميم والتوثيق لضمان استمراره للأجيال القادمة.
 

مقالات مشابهة

  • كتاب وجوائز|الاحتفاء بـ صابر عرب و ممدوح الدماطي بمعرض الكتاب
  • بالعربية والإنجليزية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره "معجم مصطلحات الحج والعمرة"
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم "معجم مصطلحات الحج والعمرة".. بالعربية والإنجليزية
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم معجم مصطلحات الحج والعمرة
  • باللغتين العربية والإنجليزية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره "معجم مصطلحات الحج والعمرة"
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يعرض الضوابط المنهجية للمعرفة والنظر عند أهل السنة
  • «الثقافة السينمائية» يعرض فيلمي «بياع الربابة» و«إنجي أفلاطون».. غدًا
  • مناقشة ديوان "ظلي الذي يخجل من الاعتراف بموت صاحبه" بمعرض الكتاب
  • حفل توقيع ومناقشة كتاب "خد وهات في علم المفاوضات" بمعرض الكتاب.. صور
  • يسرا اللوزي: يهمني في العمل الشخصية وليس المكان الذي يعرض فيه