بورصة البحرين الثالثة خليجيًا في الأداء لعام 2023
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
سجلت بورصة البحرين المركز الثالث على مستوى البورصات الخليجية السبع بمكاسب بلغت نسبتها 4.0 %، وذلك بعد بورصة دبي الأفضل أداءً على مستوى المنطقة بتسجيلها نموًا بنسبة 21.7 %، والسعودية بمكاسب سنوية ثنائية الرقم بنسبة 14.2 %، وتلت بورصة البحرين بورصة قطر التي سجلت مكسب بـ1.4 %. بالمقابل كانت عمان أكبر الخاسرين على مستوى المنطقة، بتسجيلها لخسائر بنسبة 7.
وبحسب تقرير لـ«كامكو لأبحاث السوق» حصلت «الأيام الاقتصادي» على نسخة منه أمس، ارتفع المؤشر العام لبورصة البحرين للعام الثالث على التوالي، مسجلاً نموًا بنسبة 4.0 % في العام 2023 بعد النمو القوي بنسبة 5.5 % الذي شهده في العام 2022. وكانت البحرين ثالث أفضل الأسواق أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2023. واختتم المؤشر العام تداولات العام مغلقًا عند مستوى 1,971.49 نقطة. وخلال العام، وصل المؤشر إلى أعلى مستوياته بنهاية يوليو 2023 عند 1,992.41 نقطة، إلا أنه انخفض خلال الثلاثة أشهر التي تلت ذلك، قبل أن يشهد انتعاشًا جزئيًا خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2023.
وكان الأداء القطاعي مختلطًا بين قطاعات رابحة وأخرى خاسرة، إلا أنه مال نحو الرابحين. وسجلت 5 من أصل 7 مؤشرات قطاعية مكاسب خلال العام مقابل تراجع مؤشرين. وسجل قطاع السلع الكمالية أعلى معدل نمو سنوي على مستوى البورصة بمكاسب بلغت نسبتها 5.1 في المائة، تبعه مؤشر قطاع المواد الأساسية الذي يضم شركة واحدة فقط (شركة ألمنيوم البحرين)، والذي سجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 5.0 % لينهي تداولات العام مغلقًا عند مستوى 5,260.3 نقطة.
وجاء سهم شركة ناس في صدارة الشركات الرابحة في بورصة البحرين على أساس سنوي مسجلاً مكاسب بنسبة 164.1 % خلال العام 2023. تبعه كلا من سهمي مصرف السلام البحرين والمجموعة العربية للتأمين بمكاسب سنوية بنسبة 110.0 % و81.8 %، على التوالي. وعلى صعيد الأسهم المتراجعة، فقد جاء في صدارتها سهم شركة البحرين للتسهيلات التجارية مسجلاً انخفاضًا بنسبة 49.8 % على أساس سنوي، تبعه كل من سهمي شركة إنوفست وشركة البحرين لمواقف السيارات بتراجعهما بنسبة 49.3 % و28.6 %، على التوالي.
المؤشرات الخليجية
وبحسب تقرير «كامكو» ذاته، أنهى مؤشر أسواق الأسهم الخليجية تداولات العام 2023 مسجلاً أحد أدنى معدلات النمو السنوية على مستوى العالم، إذ أنهى المؤشر تداولات العام عند مستوى 714.69 نقطة، مرتفعًا بنسبة 3.7 % بعد أن سجل أداءً متباينًا على مستوى كل دولة على حدة. وعلى مستوى البورصات السبع، سجلت أربعة منها مكاسب بينما أنهت الثلاثة المتبقية تداولات العام في المنطقة الحمراء.
كما سلط أداء البورصات الخليجية الضوء على أهمية الاكتتابات العامة الأولية في ظل توافر مجموعة قوية من الطروحات ساهمت في جذب تدفقات رؤوس الأموال العالمية ومساعدة السوق على تحقيق أداءً مرنًا، إذ شهدت كل من بورصتي السعودية ودبي اكتتابات عامة أولية لبعض الشركات الكبرى على مستوى المنطقة والتي حظيت بطلب قوي من قبل المستثمرين. كما أن الأسواق، خاصة السوق السعودية، لم تتأثر بانخفاض أسعار النفط الخام الذي ما يزال من العناصر الجوهرية اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادي في المنطقة.
وأنهت أسواق الأسهم العالمية تداولات العام 2023 بالقرب من تسجيل مستويات قياسية جديدة بعد المكاسب المستمرة التي شهدتها على مدار الشهرين الأخيرين من العام. وكانت المؤشرات اليابانية والأمريكية هي الأفضل أداءً خلال العام، حيث سجلت الأخيرة مكاسب بفضل الأداء الممتاز الذي شهدته أسهم قطاع التكنولوجيا. إذ ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 43.4 % بدعم رئيسي من المكاسب التي سجلتها سبعة أسهم في مجال التكنولوجيا والتي وصلت مساهمتها إلى أكثر من نسبة 17 % من قيمة مؤشر مورجان ستانلي لجميع دول العالم. ويعكس نمو أسواق الأسهم بصفة رئيسية مرونة النمو الاقتصادي في مواجهة الشكوك المتعلقة بالصدمات الجيوسياسية، ونمو أرباح الشركات بوتيرة أفضل من المتوقع والنهاية المتوقعة لدورة رفع أسعار الفائدة القياسية.
أهمية الحوكمة
وسلط تقرير «كامكو» الضوء مرة أخرى على أهمية الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، في ظل ارتفاع مؤشر الحوكمة الصادر عن ستاندرد أند بورز بنسبة 25.9 % خلال العام. وعلى الرغم من أن أسواق الأوراق المالية كانت من أبرز النقاط المضيئة لهذا العام، إلا أن سندات الشركات العالمية ذات العائد المرتفع سجلت هي الأخرى مكاسب ثنائية الرقم بنسبة 13.5 % بدعم رئيسي من تراجع العائدات في ظل الانخفاض الملحوظ للمخاطر المرتبطة بالنمو الاقتصادي وفشل الشركات. وفيما يتعلق بأداء أصول الملاذ الآمن، ارتفع الذهب بنسبة 13.1 % خلال العام ووصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في العديد من الدول، مما يعكس تأثير القضايا الجيوسياسية، بينما انخفض الدولار الأمريكي بنسبة 2.1 % مقابل سلة من العملات الرئيسية. من جهة أخرى، كانت السلع هي أكبر الخاسرين خلال العام، بقيادة النفط الخام الذي تراجع بنسبة أعلى 10 % خلال العام.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
المؤشر نيكي الياباني يغلق عند أعلى مستوى في نحو 3 أسابيع
أنهى مؤشر نيكي الياباني تعاملات الثلاثاء، عند أعلى مستوى له في نحو ثلاثة أسابيع، مستفيدًا من المكاسب التي سجلتها وول ستريت في الجلسة السابقة، ودعم من أسهم الشركات التجارية.
وارتفع مؤشر نيكي بنسبة 1.2 بالمئة ليغلق عند 37,845.42 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 27 فبراير، محققًا مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي.
كما صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 1.29 بالمئة ليصل إلى 2,783.56 نقطة.
وصرح يوسُكي ساكاي، كبير المتعاملين في شركة تي آند دي لإدارة الأصول، قائلًا: "شعر المستثمرون بالارتياح لرؤية بعض المؤشرات الإيجابية، مثل مكاسب وول ستريت وارتفاع أسهم الشركات التجارية المحلية، لكن الصورة العامة للسوق لم تتغير".
وأضاف: "لا يزال التأثير المحتمل لسياسة الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلقي بظلاله على معنويات المستثمرين".
وكانت الأسهم الأميركية قد سجلت مكاسب لثاني جلسة على التوالي، الاثنين، حيث اتجه المستثمرون لعقد صفقات، بعد سلسلة تراجعات استمرت أربع أسابيع في مؤشري ناسداك وستاندرد آند بورز 500، وسط تقييمهم لأحدث البيانات الاقتصادية وتأثير سياسات إدارة ترامب.
وفي اليابان، ارتفعت أسهم شركات التجارة عقب إعلان شركة بيركشير هاثاواي عن زيادة استثماراتها في خمس شركات تجارية يابانية.
وقفز سهم "ميتسوي آند كو" بنسبة 3.08 بالمئة، بينما ارتفع سهم "ميتسوبيشي" بنسبة 3.61 بالمئة.
كما ارتفع سهم "فاست ريتيلينج"، المالكة للعلامة التجارية الشهيرة "يونيكلو"، بنسبة 1.1 بالمئة، بينما صعد سهم "أدفانتست"، المتخصصة في تصنيع معدات اختبار الرقائق، بنسبة 2.76 بالمئة.
وخلال الجلسة، تجاوز مؤشر نيكي مستوى 38 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 27 فبراير، مسجلًا 38,004.2 نقطة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا المستوى حتى نهاية التداولات.
وأوضح شوتارو ياسودا، محلل السوق في شركة توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتري، أن المستثمرين ما زالوا يفتقرون إلى الثقة في آفاق السوق.
وقال: "رغم انحسار المخاوف جزئيًا بشأن تأثير الرسوم الجمركية والتوقعات الاقتصادية الأميركية، فإن المستثمرين لم يشعروا بالثقة الكافية بالسوق، ما دفعهم لبيع الأسهم عندما اقترب مؤشر نيكي من مستوى 38 ألف نقطة".
وفي المقابل، تراجعت الأسهم المرتبطة بقطاع الدفاع بعد مكاسب سابقة، مدفوعة بتوقعات زيادة الإنفاق الدفاعي.
حيث انخفض سهم "آي.إتش.آي" بنسبة 4.65 بالمئة، بينما تراجع سهم "ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة" بنسبة 2.48 بالمئة.