كشف الدكتور عيسى مطر، استشاري أول جراحة الفم والوجه والفكين وزراعة الأسنان، طبيب زائر بمستشفى البحرين التخصصي، بأن نسبة كبيرة من البحرينيين يعانون من مشاكل تطابق الفكين «سوء الإطباق»، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة تفاقمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأن مملكة البحرين تضم نسبة كبيرة من الذين يعانون منها بما فيهم فئة الأطفال.


وعن نسبة انتشار المشكلة في البحرين، قال الدكتور عيسى إنه من الصعب حصر نسبة من يعانون من المشكلة نتيجة عدم وجود جهة محددة تستقبل وتشخص وتعالج هذه الحالات، فتتوزع بين من يحرمون من فرصة العلاج نتيجة عدم معرفتهم بالمشكلة وآخرين يلجؤون لعدة جهات بالقطاع العام والخاص.
وأوضح الدكتور عيسى في تصريح خاص لصحيفة الأيام بأن عدم تطابق الأسنان يتسبب في مشاكل عديدة للأشخاص، موجهًا نصيحة للوالدين باللجوء للطبيب المختص عند ملاحظة الأعراض قبل تفاقم المشكلة لأبنائهم، وتعيين الأسباب والمبادرة للعلاج للتخلص من هذه المشكلة، ناصحًا بضرورة عدم تجاهل الأعراض المعروفة والتي قد تتفاقم وتزيد من تعقيد المشكلة، مما يضطر للتدخل الجراحي لتصحيح المشكلة.
وبين بأن مصطلح إطباق الأسنان المثالي يعني بصورة مبسطة تراكب الفك العلوي على الفك السفلي مع تقدم الفك العلوي قليلا، مع العلم أن الفك العلوي ينمو بمعدل والفك السفلي ينمو بمعدل مختلف عنه، موضحًا أن أبرز أسباب اختلال تطابق الفكين هي نتيجة لاختلال خلقي في أثناء فترة تكون الفكين فترة الحمل أو نتيجة لعوامل وراثية أو طارئة بسبب بعض العادات السلبية والتي تؤدي لاختلال في علاقة الفك السفلي مع الفك العلوي وينتج عنها معاناة شديدة في وظائف الإطباق والأكل والتنفس وصعوبات في التحدث وعيوب غير مقبولة في شكل الوجه وغياب التناسق بصورة غير مقبولة ولافتة.
وعن أبرز عيوب إطباق الفكين ومشاكله، ذكر الدكتور عيسى أنها؛ تقدم الفك السفلي وتراجع العلوي، تراجع الفك السفلي، عدم تماثل شكل الوجه، العضة المفتوحة، ميلان الفك السفلي، الابتسامة اللثوية، مشيرًا إلى أن أكثر مشاكل إطباق الكفين صعوبة الأكل والكلام، ضيق التنفس، عدم انطباق الشفتين، إلى جانب عيوب في شكل الوجه واضطرابات في مفصل الفكين.
وحول علاج تصحيح إطباق الفكين، قال الدكتور عيسى بأن العلاج يكون عن طريق التقويم الجراحي والذي يستلزم البدء بعلاج تقويم الأسنان أولاً للتحضير للجراحة، ثم إجراء عملية جراحية لتصحيح الإطباق للفكين، ويتم بعدها استكمال علاج تقويم الأسنان.
ولفت إلى أن السن المناسب للبدء في علاج سوء إطباق الفكين في أغلب الحالات يكون بعد اكتمال نمو الفكين بعد الـ18 سنة، مشددا على ضرورة بدء العلاج في مرحلة مبكرة.
ونصح الدكتورة عيسى مطر بضرورة الكشف المبكر عن وجود عيوب في وظائف أو شكل الفكين والمبادرة لعرضها على الطبيب المختص ذي الخبرة الكافية في هذا المجال لتشخيصها ووضع خطة واضحة لتصحيحها، وقد تستلزم بعض الحالات التريث والسعي للحصول على استشارات إضافية قبل بدء العلاج، والصبر والجدية في الالتزام بخطة العلاج التي قد تتجاوز السنتين أحيانا، لافتًا إلى أهمية دعم الوالدين والأقارب للمصاب بهذه المشكلة ومساعدته على استكمال العلاج و تجاوز جميع الصعوبات.
وأضاف: «لا بد أن يتفهم المجتمع والمربون ما تعانيه هذه الفئة من آلام ومتاعب نفسية، تشمل صعوبات في النطق وعيوب في شكل الوجه ينشأ عنها شعور بالنقص وعدم الثقة والميل للانطواء لتجنب التعليقات أو النظرات القاسية وخصوصًا في المراحل الأولى بالمدرسة بل تستمر حتى مرحلة الجامعة».
وذكر الدكتور مطر بأن الكثير من المرضى يعانون من التنمر من قبل بعض من حولهم من الناس، كما أن غالبيتهم يشكون عدم استطاعتهم الاختلاط مع الناس وحضور المناسبات والتصوير فيها. وبين الدكتور عيسى بأن الفرص المثالية لعلاج هذه المشكلة مبكرًا هو أن يلجأ المريض إلى طبيب الأسنان المتخصص، أو طبيب الأطفال في حال التنبه لأعراض المشكلة مبكرًا، لافتًا إلى أنه من المفترض أن يقوم الطبيب المعني بتحويل المرضى وتوجيههم للعلاج الاستباقي منذ الصغر، وعدم تأجيله خاصه وأن العلاج مكلف جدا.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا الدکتور عیسى هذه المشکلة الفک السفلی یعانون من شکل الوجه إلى أن

إقرأ أيضاً:

في الأيام الثمانية المقبلة.. ماكرون يهدد روسيا بـ"التصعيد"

أعلن إيمانويل ماكرون، الإثنين، في مقابلة نشرتها مجلة "باري ماتش" أنه "في الأيام الثمانية إلى العشرة المقبلة سنزيد الضغوط على روسيا"، لافتا إلى أنه "أقنع الأميركيين بإمكان تصعيد التهديدات وكذلك العقوبات" على موسكو.

وشدد الرئيس الفرنسي بعد لقاء نظيريه الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت في الفاتيكان على أن "الأيام الخمسة عشر المقبلة ستكون أساسية لمحاولة تنفيذ وقف إطلاق النار" الذي طالبت به الولايات المتحدة ووافقت عليه أوكرانيا ودافع عنه الأوروبيون، لكن روسيا لم توافق عليه بعد.

وأوضح ماكرون للمجلة أنه تحدث إلى الرئيس الأميركي "ليل الأربعاء الخميس لتشجيعه على تبني موقف أكثر حزما" بازاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد أنه "لم يكن مخططا" أن "يلتقي الرئيس ترامب" في كاتدرائية القديس بطرس في روما لكنهما في النهاية "تحدثا لبضع دقائق".

وأضاف: "كررت له +علينا أن نكون أكثر حزما مع الروس+".

وذكر أن الكرسي الثالث الذي وضع في مستهل الاجتماع بين ترامب وزيلينسكي في الكاتدرائية وأزيل لاحقا لم يكن مخصصا له بل لمترجم فوري، لكن اللقاء تم في النهاية بالإنجليزية.

وأوضح ماكرون أن "الهدف هو أن يتمكن الأميركيون من التوجه إلى كييف بسرعة وأن نتمكن من تهيئة الظروف لوقف إطلاق النار وأن نعمل على اتخاذ تدابير لدعم وقف إطلاق النار هذا لتثبيته في الجانب الأوكراني. وعلينا أن نكون مستعدين مع الأميركيين لتشديد لهجتنا مع روسيا للحصول على وقف إطلاق النار".

وقال: "أعتبر أننا نجحنا بفضل الاجتماع في الفاتيكان في الضغط مجددا على روسيا. كان هذا الهدف المنشود، لأنه لم يكن من العدل الضغط على أوكرانيا وحدها".

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يطمئن على صحة المصابين في أحداث جرمانا و أشرفية صحنايا
  • فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 45: الاسعاف تنتظر المصابين الفلسطينيين
  • بـ 11 سيارة إسعاف..نقل المصابين في انقلاب سيارة محملة بالعمال بمطروح إلى مستشفى العلمين
  • نجاح عملية جراحية نادرة لإعادة وظيفة الفك لشاب بمجمع الدمام
  • «مصر للمعلوماتية» تصمم أول لعبة إلكترونية لمساعدة الأطفال المصابين بفرط الحركة
  • " نحت الأسنان" دورة تدريبية لطلاب كلية العلوم الصحية التطبيقية بجامعة أسيوط التكنولوجية
  • غبار وأمطار خفيفة.. طقس متقلب خلال الأيام المقبلة في العراق
  • متى تكون الأيام البيض لشهر ذي القعدة 2025 - 1446 هـ
  • وزير الصحة: 20% من المصابين بالسكري لا يعلمون.. فيديو
  • في الأيام الثمانية المقبلة.. ماكرون يهدد روسيا بـ"التصعيد"